🔷الفصل الثاني عشر 🔷

53K 2.6K 695
                                        

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل الثاني عشر 🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

-هتفضل واقف بعيد كده يا خالي... قالها عمرو بابتسامة شامتة تحت زهو طلعت وعلو رأسهُ الشامخ ليتابع من جديد:
-مش المفروض تيجي تستقبل ولاد أختك وترحب بينا في بلدنا.؟

اشتعلت النيران بقلب الرجل من أفعال نجل شقيقته السافرة والتي جعلت منه صغيرًا في أعين أهالي القرية، لكنه مجبرًا على التعامل بلين وهدوء لاحتواء الموقف أمام مأمور القسم، تبين له أنه لم يعطي لحديث شقيقته عن عمرو قدره، فقد اتهمها بالعته والجنون الناتج عن تقدم العمر، لكن ما رأه اليوم بأم عينيه فاق ما اخبرته به إجلال، نطق بابتسامة مزيفة:
-ما انتَ لسه قايل بنفسك، بلدكم، هو فيه حد بيرحب بحد في بلده؟

ابتسامة نصر ارتسمت بجانب ثغر عمرو الذي أصر على إذلال ذاك الذي أساء لوالدته وعاملها باستهانة:
-بس أنا عاوز أشوف ترحيب خالي بيا أنا وأخويا
نظر له المأمور مستغربًا جبروته ليتحرك محمد إليه ونطق كرهًا:
-نورت بلدك يا ابن اختي

ابتسم ساخرًا ثم دار بمكانه يتطلع على الجماهير الغفيرة التي حضرت بكثرة لحضور إفتتاح المطعم الجديد وكشف هوية المالك،نطق بعلو صوته ليصل للجميع:
-ولاد الحاج نصر رجعوا تاني لبلدهم وأصلهم، البيت الكبير اترمم واتجدد والسرايا رجعت أحسن من الأول، هتنورها ستهم وطلعت بيه
وتابع بغرور:
-وأنا هاجي لزيارة بلدي باستمرار،للأسف مش هقدر أعيش هنا على طول، لأن عندي شركات كتير بتابعها في القاهرة

واسترسل وهو يتطلع بأعينهم في محاولة منه لعودة هيبة عائلة نصر من جديد:
-وطبعًا مش محتاج أقول إن السرايا هتبقى مفتوحة ليل ونهار في وش الجميع، أي أرملة مش مقتدرة ومحتاجة خزين لبيتها أنا متكفل بشهرية محترمة تغنيها عن السؤال، وأي راجل مش قادر يجهز بناته أنا تحت الأمر

بدأت همهمة الجميع تتعالى ويتهامسون فيما بينهم ليتابع الأخر متبعًا سياسة الجزرة:
-وبمناسبة رجوع اسم الحاج نصر البنهاوي من جديد للبلد، المطعم هيشتغل أول اسبوع ببلاش، يعني أي حد عاوز ياكل أي نوع، إن شالله حتى يطلب المنيو كله، هيتقدم له بكل ذوق ويقعد ياكل جوه في التكييف ومن غير ما يدفع ولا مليم

-الله يخربيتك يا عمرو يا بنهاوي زي ما هتخرب بيوتنا...قالها عزيز هامسًا لأخيه، هلل البعض من الناس الذين انجرفوا خلف مسيخ العصر"المسيخ الدجال"والبعض ثبت على موقفه وبدت على وجوههم رفض أنجال ذاك المجرم الذي دمر البلد ونشر فيها الفساد، ويبدو أن ذاك الـ عمرو جاء ليُكمل مسيرة والده المليئة بالإجرام والمعاصي

«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن