اقتباس ع ما تفرج😂💗

14.6K 346 66
                                        

فتح الباب بصوت خفيف، لكن حضوره اجتاح المكان دفعة واحدة ... دخل داغر الشافعي وكأن هالة من القوة الغامضة تسبقه. خطوات هادئه تحمل ثقة لا تضاهى، وعيناه السوداوان الثاقبتان تتفحصان كل زاوية في المقهى بنظرة آسرة لا ترحم وسيمًا بشكل مهلك، ملامحه حادة وجذابة، وشيء في طريقة وقوفه، في نظرة عينيه، يوحي بسلطة خفية وسطوة كامنة كان دخوله أشبه بدخول أسد عرينه، صامتًا لكن مهيمنًا، يجذب الأنظار إليه دون أدنى مجهود، تاركًا أثرًا لا يُمحى في اللحظة التي يظهر فيها ... تقدم بخفة وسحب كرسيًا وجلس على إحدى الطاولات المقابلة للكونتر مباشرةً. نظر إليها جيث تقف خلف الكونتر بملامح طفولية متذمرة، وابتسامته تزداد اتساعًا ببطء، تكشف عن بريق لعوب في عينيه السوداوين. رقص حاجباه بحركة مشاكسة متعمدة

كانت ترمقه بنظرات حادة تخفي خلفها غضبًا متأججًا .... وجوده هنا، بعد كل ما فعله، كان استفزازًا مثيرا للأعصاب كانت تحاول جاهدة أن تحافظ على تعابير وجهها محايدة أمام الزبائن، لكن نظراته المستفزة وحركاته المتعمدة كانت تثير أعصابها وتدفعها إلى حافة الانفجار تتمنى لو تستطيع أن تلقي بكل ما تقع عليه يدها تجاهه، لكنها كانت مجبرة على التزام الهدوء الظاهري في مكان عملها ... رفعت شفتها العلويه بسخريه عندما تقدمت منه إحدى النادﻻت التي تعمل في المقهى بدﻻل و عنجهيه في مشيتها ...

توقفت النادرة أمام أيقونة الرجولة المهلكة ذلك وقالت برقة مقززة: "تؤمرني بحاجة يا باشا"

لم يكلف نفسه عناء النظر إليها بل كانت مقلتيه مثبته على شمسه وهدفه الصغير ... قال ببرود:"ﻻ انا عايز شمس الهواري"

تلاشت ابتسامتها وتحول وجهها إلى عبوس و ضيق لرفضه لها بهذه الطريقة المهينة نظرت إلى شمس للحظة بنظرة تحمل مزيجًا من الحقد و الغيرة، ثم عادت ببصرها إلى داغر وقالت بضيق: "شمس مش فاضية دلوقتي، مشغولة."

لم يحرك داغر عينيه عن شمس، التي كانت تراقب المشهد بطرف عينها خلف الكونتر قال بصوت واثق لا يقبل الجدال: "هتفضى دلوقتي. أنا مستنيها."

= تمام

توجهت النادلة إلى شمس بضيق واضح على ملامحها وقالت بصوت منخفض يكاد لا يُسمع: "العميل ده عايزك أنتِ بالذات... مش عارفة ماله، باين عليه زبون متريش"

رمقتها شمس يتهكم ثم تنهدت داخليًا آخر ما تريده هو التعامل مع هذا المتعجرف الآن، لكنها أومأت برأسها ببطء، مضطرة للموافقة بحكم طبيعة عملها وضرورة الحفاظ على سمعة المقهى رفعت رأسها بتماسك مصطنع وتوجهت بخطوات ثابتة نحو طاولته، تحاول أن تخفي ارتباكها وغضبها خلف قناع البرود .... وقفت أمامه وقالت بعملية شديد:"تطلب ايه يا فندم"

ابتسم بمشاكسة:"اطلب ايدك"

أغمضت شمس عينيها بنفاذ صبر أو ذلك ما تدعيه رغم تلك الرعشة اللطيفة التي سرت في جسدها ثم قالت يتهكم:"دا مكان شغل يا فندم ... اتنيل اطلب حاجة عدلة"

هز رأسه يميناً و يساراً بتأثر مصتنع:"تؤ تؤ تؤ بقى كافية محترم زي دا اتهان فيه بالطريقة دي ... بس معلش مقبولة منك يا شمسي"

تنهد بعمق تحاول كبح جماح نفسها وهي تشعر بفراشات تدغدغ معدتها ... أمسكت بقائمة المشروبات والقتها أمامه بضيق:"اتفضل اطلب اي حاجه وخلصني"

امسك داغر بالقائمة و بدأ يقلب في صفحاتها وهو يعقد حاجبيه بتفكير مصتنع ... رفع حاجبه بإستنكار وقال بضيق مزيف:"ايه المنيو الكحيان دا بقى كله مشروبات مشروبات مفيش ... بوسة ... حضن ... اي حاجة كدا وﻻ كدا انا عميل VIP برضو"

ضيقت عينيها بغيظ لذيذ وقد توردت وجنتيها:"والله مش عاجبك روح اي كافية تاني و بعدين مش كل الناس قليلة الادب زيك وﻻ VIP يا بتاع ISO انت"

ضحك بقوه تلك الضحكه الرجولية التي سرقت لب تلك الصغيرة التي هدر قلبها على أثرها بعنف حتى الفتيات المتواجدات في المقهى تعالت همهماتهم و همساتهم لوسامته و رجولتة الطاغيه ... بينما ضرب داغر بغضب مصتنع على الطاولة و صاح بصوت عالي:"فيييين صاحب المكااان دااا"

توسعت مقلتيها بصدمه:"انت هتعمل ايه يخربيتك"

نفض يدها بضيق مصتنع وقال:"ششش اوعى كدا بقى انا داغر الشافعي اتهزق ف مكان زي دا"

جائت تلك النادلة التي كانت تقف قبل قليل وقالت بشماتة:"تعالى يا باشا اوصلك لمكتب صاحب الكافية"

نظرت لها شمس بضيق وهي تضيق عينيها بغيظ ... بينما هو استقام بطوله الفارِع الذي يثير الانتباه أينما حل، وتوجه بخطوات واثقة نحو الغرفة الخلفية، غرفة صاحب المقهى .... مرت دقائق طويلة بدت على شمس كأنها دهر، وهي تراقب باب الغرفة المغلق بقلب يخفق بقوة. كانت تتساءل عما يدور بينهما، وما الذي يمكن أن يريده داغر من صاحب المقهى؟ هل سيشتكيها حقا؟ فهو شخصية مهمه ومن ﻻ يعرف اكبر رجل اعمال بالشرق الأوسط داغر الشافعي؟ ....

بعد حوالي نصف ساعة، فُتح الباب وخرج داغر، تعلو وجهه ابتسامة واثقة. تقدم نحو شمس بخطوات ثابتة، وقبل أن تستطيع أن تنبس ببنت شفة، مد يده وسحبها من يدها برفق و توجه للخارج ... سار بها ناحيه سيارته وفتح الباب الامامي ودفعها بداخله برفق بينما تنظر له بذهول ... استدار و صعد خلف عجلة القيادة وانطلق بسيارته اخيرا ... تحدث شمس قائلة بتساؤل:"داغر انت عملت ايه جوا ... انت خليته يطردني"

= تؤ

= امال عملت ايه وخرجتني ليه وراك كدا

امسك بكف يدها الرقيق بين يديه الكبيره وقال بغرور و ثقة:"اشتريتلك المكان"

************

اقتباس من الأحداث القادمه🤍✨

#El boon

عشقني الأعمى(تم التعديل) مُكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن