عشقني الأعمى(تم التعديل) مُكتمله

🔥البارت السابع🔥

في عتمتي، بدأ صوتكِ يضيء لي دربًا لم أعرفه، وشعور غريب يتسلل إلى قلبي، الذي بدأ ينبض إسمكِ بهدوء.

*************

تقف أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة تنتظر إنتهاء محاضراتها وخروجها .... تقف بقلق شديد وملامح مضطربة وهي تحتضن حقيبتها الصغيرة ... وبعد دقائق بدت وكأنها دهر، لمحَت شمس هبة تخرج من البوابة، أسرعت في خطواتها وقالت بخوف:"هبه الحقيني انا ف مصيبة"

= ياااا لهواااااي يـ...

كممت شمس فمها بحنق فهي تصرخ بها ولم تستمع لها من الأساس:"بس اتكتمي بقى فضحتينا"

= فضيحه فضيحه اي يا روحمك انا كنت حاسه يابت وربنا كنت حاسه وطلع احساسي صح

نظر لها الأخرى بغباء للحظة ثم ضيقت عينيها بشك وقالت بتوجس:"كنت حاسة ايه"

= انك حامـ..
لم تكمل هبة حديثها عندما انقضت عليها شمس مرة أخرى، لكن هذه المرة لم تكمم فمها بل جذبتها من خصلاتها و ذراعها بقوة وسحبتها بعيدًا عن أعين الناس ... وضعت هبه يدها على يد شمس التي تسحب بها خصلاتها:"اااه ... اااه يا حيوانة سيبي شعري"

توقفت شمس فجأة وسحبت هبة إلى زاوية هادئة خلف أحد الأعمدة وقالت بصوت هامس وكأنها تفشي إحدى الاسرار الخطيرة:"مش حمل يا بقرة ... دي مصيبه اكبر من دي بكتير"

شهقت هبه بدراما وقالت ذعر:"قتلتيه قتلتيه يابنت الهبلة ... يخربيتك هتتسجني"

أغمضت شمس عينيها بنفاذ صبر:"يارب صبرني ... ﻻ مقتلتوش بس فارس فارس اخويا جاي من السفر بعد تلات ايام"

توسعت مقلتي هبه بصدمه قالت بحسره وهي تلطم وجنتيها:"يا مرااااري فارس المز "

= يا شيخه اتنيلي بقا بقولك جااااي جاااي انتي فاهمه يعني ايه اخويا ييجي ويلاقي عندي راااجل ف الشقة حتى لو اعمى وانا ساعدته برضو مينفعش

تنهدت هبه بهيام ووضعت يدها تحت ذقنها ثم قالت بنبرة حالمة: ""فارس أبو الفوارس، أبو عيون تآنس، يا لهوي ع حلاوه امه ولا غمازاته اللي تهبل ده فارس ده حتة سكرة، مش بني آدم ده حتة قمرة يا بخت اللي تكون مراته، هتعيش في جنة طول عمرها ده فارس ده حبيب القلب و روح الروح، يا ريته بس يعرف إيه اللي جوايا من الشوق و الجروح ... اااااه ... حبه جنه انا عشت فيها قربه فرحه حلمت بيها اااااه دا اللي بيه احلو عمري اااااه دا اللي انا هديلو عمري يا ما ليالي بستنى لقاه ... مالك؟"

كانت شمس تحدق بها بقرف وبوادر ذبحة صدرية عنيفة ... أمسكت حقيبتها و ضربتها بها بقوه قبل أن تصرخ بها بحنق:" بس بقا بس بقا جاتك القرف ف صوتك دا انا ف ايه وﻻ ف ايه بقولك ف مصيبة و ممكن فارس يرجع فأي وقت ويشوف البني ادم اللي ف شقتي دا و انتي عماله تغي حبه جنه حبك برص يا شيخه"