الفصل الحادي عشر
بقلم الكاتبه فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريدة
ضاقت و لما استحكمت حلقاتها فرجت و كنت أظنها لا تفرجٌ
لما تشتد و تشتد اعرفي أن الفرج قرب ...ربنا عايز يسمع صوتك و انتي بتناديه
قوليلو مليش غيرك يا رب
هيسمع منك و هيبهرك بعطائه انا واثقه
و بحبك
نظر لشاشه هاتفه باستغراب ثم تطلع الي اخيه الجالس معه داخل غرفته و قال باستغراب : و دي ايه الي مخليها تتصل بيا
تطلع له عدي و قال : مين ديه
تميم : لميس ....غريبه أنها تكلمني في وقت زي ده
عدي : هي كلمتك قبل كده و لا ايه
رد عليه بحيره : من فتره اتصلت و فضلت ترغي في كلام ملوش اي تلاتين لازمه و بعدها قطعت
كاد أن يرد عليه الا انها أعادت الاتصال مجددا بعد أن انقطع في المرة الأولي
فتح الخط و قال بهدوء : لميس ...عامله ايه اخبارك
ردت عليه من بدلال : تمام ...انت اخبارك هو انا لو مسالتش انت متسالش احنا يعتبر قرايب يعني
زوي بين حاجبيه و هو ينظر لأخيه بحيره ثم قال : لا ابدا بس الشغل و كده انتي فاهمه بقي
لميس : شغل ايه يا تميم مانت مقضيها مع البنات ....ضحكت بغنج ثم أكملت بتبجح: اعتبرني واحده منهم يا باشا و لا منفعش
رفع حاجبه الايسر ثم قال بابتسامه شقيه : لا ازاي ...دانتي تنفعي و تنفعي كمان
بس للأسف بحكم القرابة الي بتقولي عليها ...انا الي منفعكيش
سألته بعدم فهم : يعني ايه
رد عليها بجراه : يعني انا سكتي شمال يا لولو ...جبتلك مالاخر عشان مبحبش اللف و الدوران ..انا مش بتاع رغي في الفون و لا قاعده في كافيه
ضحكت بفجر ثم قالت : ايه البجاحة دي بجد ...طب انا كمان هجبلك من الآخر انت عجبني و من زمان اوي
ايه رايك نجرب مع بعض لو مرتحتش خلاص ...بس الي انا واثقه منه انك مش هتقدر تبعد عني و لا تعرف غيري
ضحك برجولة ثم قال : ام الغرور الي انتي فيه ده ...منكرش انك صاروخ بس برده مينفعش تتغري عليا ...انا تميم الشريف حطي ده في دماغك
ظل يتحدث معها فتركه عدي بعدما نظر له بعدم رضي و اتجه الي الاسفل كي يطمأن علي جدته الحبيبة قبل أن يخلد الي النوم
وقف سريعا حينما رأي تلك الطفلة المسكينة و التي جاءت اليوم معه الي منزله بعد أن كتب إقرار علي نفسه بتحمل مسؤوليتها

أنت تقرأ
خطايا داخل الجنه ( الجزء الثاني من الاربعيني)
Romanceيمكن أن يكون لنا جنه علي الارض .....و لكن هل من الممكن أن نخطأ فيها حقا .....لا نعلم