🔷الجزء الثاني من الفصل التاسع 🔷

41.3K 2.1K 292
                                        

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الجزء الثاني من🔹الفصل التاسع 🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«وكأنك ذنبٌ عظيم تلاحقني لعنتهُ أينما ذهبت»

بجسدٍ مرتجف وصوتٍ مرتعب تحدثت:
-إنتَ بتقول إيه يا فؤاد، عمرو مين ده اللي يرجع؟!
وتابعت بهزيانٍ ونظراتٍ زائغة توحي لمدى فظاعة وقع الخبر عليها:
-أكيد إنتَ غلطان، ده عليه حكم قضائي ولو نزل مصر هيتقبض عليه.

أمسك كفيها باحتواءٍ وتحدث:
-ممكن تهدي علشان أعرف أفهمك الموضوع

سحبت كفها من بين راحتيه وقامت بوضعها فوق فمها، وبعينين مغيمة بالدموع هزت رأسها لتشهق وبلحظة انسابت دمعاتها بغزارة على وجنتيها، شعر بأن أحدهم قام بغرس نصل سكينٍ حاد بمنتصف القلب، هو رجُلها وحمايتها، كيف لدموعها الإنسيابِ بحضرته، احتوى وجنتيها وتحدث بتأكيدٍ من عيناه:
-إنتِ خايفة من إيه، أنا معاكِ يا بابا، مفيش مخلوق هيقدر يقرب منك في وجودي

-يوسف يا فؤاد، يوسف... قالتها بضعفٍ ووهن ودمعاتٍ تقطعُ نياط القلب، فأجابها بصوتٍ هاديء مستكين:
-يوسف بقى راجل وميتخافش عليه يا حبيبي
وتابع ليشعرها بالطمأنينة على نجلها:
-وبعدين ده إبنه،أكيد هو مش مختل لدرجة إنه يإذي إبنه

هتفت بدموعها الهيستيرية:
-إنتَ بتتكلم على أساس إنه قبل كده مبعتلوش بلطجية علشان يخطفوه من باص المدرسة؟!
وتابعت صارخة بهزيان:
-ده بني أدم مجنون يا فؤاد،المخدرات لحست نفوخه وخلته فاقد الوعي والأهلية

أجابها شارحًا:
-زمان كان يوسف صغير والخوف من إنه يخطفه وارد جداً، لكن يوسف حاليًا بقى راجل،يعني أكتر حاجة ممكن يعملها هي إنه يروح له ويحاول يتقرب منه، ويزيف له حقايق الماضي علشان يكسبه في صفه

-وهي دي حاجة بسيطة يا فؤاد؟!
أجابها بتعقلٍ:
-القصة مش قصة بسيطة أو معقدة يا حبيبي، اللي يطمن في الموضوع إن يوسف راجل ومتربي صح،وعنده عقل ناضج قادر يفرق من خلاله ما بين الحق والباطل والصدق والكذب، وده اللي مخليني مطمن من ناحية يوسف

-أما بخصوص المخدرات فالموضوع ده انتهى خلاص... نطقها بهدوء فضيقت عينيها لتسألهُ بعدم استيعاب:
-يعني إيه إنتهى؟!
زفر وتحدث بهدوء:
-قومي إلبسي هدومك علشان متبرديش، وتعالي نطلع نتكلم في أوضتنا
مالت بجانب رأسها تتعمقُ بعينيها وكأنها تشكتكيه مُر زمانها، جذبها وأسكنها أحضانه لينطق وهو يمسح فوق رأسها بلمساتٍ بثت في روحها الأمان:
-يا حبيبي أنا جنبك، خايفة من إيه بس

«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن