Shadows of the Past

Shadows of the past 21

....

أذكرك أينما نظرت. أنت حياتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعور غريب شعرت به بمعدتها جعل من عيونها تنكمش وترمش بخفة تشعر بملمس شفاهه على ظهر يدها

عندما نقلت عيونها المتورمة الى يدها التي لازالت تتخذ اللون الاحمر بسبب ذاك السم شعرت بالقرف منها وحاولت إبعاد يديها عنه فلا شك انه لايريد كسر خاطرها فحسب

لكنه أحكم الإمساك بيدها بين يديه وهو يعقد بين حاجبيه بعدم رضى..

_ندوبك هذه وإصاباتك والاثار الجانبية لذاك السم اللعين ماهو الا دليل على قوة صمودك في حرب مدمرة، فلا تبعدي يداك الجميلاتان عني مجددا

أضاف قبلة أخرى هذه المرة على راحة يدها ومن ثم مسح بإبهامه على جلدها بلطف

_أنتي الان إمرأتي وزوجتي ونصفي الثاني
وأنا الوحيد الذي يحق له رعايتك والاهتمام بك في أصعب لحظات حياتكِ همم

تريث قليلا وكأنه يقلب كلماته بعقله ومن ثم رفع
نظره لسقف يحدق بنقطة معينة ولازال إبهامه يمسح بلطف على يدها

_لازلت لا أصدق أن رجلا عسكريا عاش نصف عمره بين الجبال وساحة الحرب والمعارك لم تستطع قدماه حمله في لحظة رؤيته لزوجته بلا نبض

أعاد عينيه يضعهما على خاصتها ومن ثم أكمل

_جعلتي من رجل مثلي يزحف إليكِ بعد أن خانته قدماه فويلكِ مني وإليّ تنتمين

إبتسمت عيونه لوهلة قصيرة يكمل

_في النهاية أدركت أنكِ معركتي الوحيدة التي
سأضحي فيها بروحي

كانت إحدى خصلاتها في مرمى نظره فقام بأخذها بين أصابعه يلفها

_والان زوجك ورجلك يعدك بأنه سيسلخ جلد ذاك المسخ الذي حرق قلبي عليك وأجعله يتألم ضعف ألمكِ

شعور محبب لها شعرت به يسير عبر أوعيتها الدموية بخفة ويضيف شعورا غريبا لها

إنقطعت أنفاسها بسبب ذاك الصخب والصراع الداخلي الذي شعرت به لحظتها

واقع كلمة زوجك اضافت هي ايضا شعورا اخر إنه كالأمان والسلم ربما؟

إستقام من مكانه ومن ثم إنحنى يضع قبلة على جبينها دامت لبضعة ثوان

قبلته جعلت منها تغلق عيناها وهي تستشعر دفئ شفاهه على جبهتها