🔷الجزء الاول من الفصل التاسع🔷

45.1K 2.2K 560
                                        

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل التاسع 🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

وما السعادةُ سوى سندًا متمثلاً في رجُلٍ برتبة إنسان، حبيبًا أَتَوَكَّأُ عليه حين تُنهكني أفعالُ البشر وترهقني تقلبات الزمان، ملاذًا أمنًا أختبؤُ بكنفه ليتغللُ بكل ذرةٍ بي الآمان، وإذا مٍيلتُ بيومٍ وانحرفتُ عن مسار طريقي المستقيمُ يقومني بحرصٍ ولين دون تعرُضي لكسرٍ يبيدُ معهُ بكل جميلٌ بي وينتشلُ بعنفٍ من داخلي السلام،فهنيئًا لمن يبتسمُ لها القدر وتحظى بمثل"فؤاد علام"
«روز أمين»

صرخ الصغير باسم والدهِ وهرول ليرفعهُ فؤاد ويثبتهُ داخل أحضانه ثم قام بتقبيل وجنتيه بشغفٍ وهو يقول:
-حبيبي يا ملوك، وحشتني يا روح قلب بابي

رفرف قلبها من شدة السعادة وهي تراهُ ماكثًا أمامها بكامل أناقتهِ والجاذبية التي طالما أستولت على لُبها،إشتاقت إليه بجنون،اشتاقت للنظر داخل عينيه والتعمق والغوص داخل بحرهما العميق، ودت لو هبت من فوق مقعدها وهرولت عليه لتكرر ما فعلهُ صغيرها وترتمي داخل أحضان ذاك الحبيب الذي حضر إليها حين عَلِم من رجال الحراسة بوجود خليلة الروح بذاك المكان،عاد من المطار إلى القصر ليترك حقيبتهُ وهدايا أطفاله والجميع ثم تعلل بالصغير ليطير إليها مهرولاً، وقف يوسف ليُقبل على أباهُ الروحي فاتحًا ذراعيه ليضمه الأخر بمنتهى الحنان ومازال حاملاً صغيره بيدٍ والأخرى يربت بها على ظهر حبيبه ونجلهُ البكري كما كان دائمًا يطلق عليه، نطق يوسف بحفاوة:
-حمدالله على السلامة يا باشا

أجابهُ بسعادة تغمر روحه:
-الله يسلمك يا حبيبي، حظي حلو إني شوفتك النهاردة يا يوسف

-الأكيد إن حظي أنا اللي حلو
تطلع على الفتى وتذكر رجوع ذاك الوغد، لابد من إخباره كي يستعد نفسيًا لذاك اللقاء الموعود،يا الله، كم يشفق من داخلهُ على ذاك الشاب، فلطالما لم يجد أكثر من حظه بؤسًا بدائرة المقربين منه، لقد أبتلي بوالدٍ إينما ذُكرا السوء والندالة نال منهما الحظ الوفير،حزن لأجل قدره السيء وربت على كتفهِ بحنانٍ أبوي وصل إلى الشاب وتغلغل الشعور بجميع كيانهِ
إلتفت لينظر إلى ساحرة الوجدان وما أن تعمق بعينيها إنتفضت كل ذرةٍ بجسدهِ على الفور تطالبهُ بالإسراع عليها واحتضانها كي يهديء ساكن الضلوع ويستكين، تحرك إليها ومازال الصغيرُ متشبثًا بعنق أباه كمن يخشى فقدانه، نطق وهو يبسطُ ذراعيه لتلك الجالسة بارتباكٍ ظاهرًا بعينيها:
-إزيك يا إيثار

لم تتمالك حالها وبتلقائية وقفت لينتصب طولها أمامهُ وبهدوء مدت يدها قائلة بعينين تجول وتصولُ بسوداويتاه الفاسحة:
-حمدالله على سلامتك يا سيادة المستشار

«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن