مشاعر

702 66 165
                                    

السابعة والنصف مساءً:

دخلت غرفة الطعام لتناول العشاء بعدما نادتني إحدى الخادمات....

وقفت عند الباب ولما لاحظت غياب مقعدي المعتاد قررت أن أعود أدراجي فلا مكان لي بينهم على أية حال....

"كين تعال"

هااه... أحدهم مصر على إفساد مخططاتي...

ناداني سينسي بمجرد أن التقطت عيونه ظلي...

"تم نقل كرسيك مؤقتًا إلى هناك."

اتبعت ببصري أصابعه التي أشارت للمقعد الفارغ بين برونو ودافيد....

أسوأ بقعة على هذه الطاولة....

بخطوات متثاقلة مشيت نحوه وبمجرد أن أرحت مؤخرتي عليه عاد صوت سينسي يقول بصرامة...

"ستساعد برونو أثناء وجبات الطعام بما أنك المتسبب في إصابته"

نعم ؟؟؟؟؟

ما اللعنة....؟!

.
.
.
.
.

بعد خمس دقائق:

" كينوو قسم اللحم إلى قطع صغيرة... آه هكذا بالضبط رائع... أسكب العصير من أجلي لالا ليس البرتقال أفضل الكرز.... أضف ثلاث أوراق نعناع من فضلك هيهيهي...."

اللهم أفرغ علي صبراً...

"كينووو... هلا أزلت أشواك السمك من أجلي"

اخر قطرة صبر لدي قد تبخرت مع طلبه الأخير...

طَفح الكيل و بلغ السيل الزبى....

"قل حرفاً آخر وأقسم أني سأخلع ذراعك هذه المرة"

اقتربت من أذنه وهمست له بصوت مسموم تهديدات عينيتها بكل ما تحمله من معنى....

"آسف"

أجابني برونو والدموع تصارع كي لا تتفلت من عيونه الزرقاء الصافية....

جيد جدا....

"بففففف"

ضحكت مكتومة صدرت عن دافيد الذي يجلس على جانبي الأيسر...

وهذا المختل الٱخر ما مشكلته واللعنة....؟؟

هااااه.... أنا سأجن حتمت إن بقيت لوقت أطول بينهما ، وقفت من مقعدي ناويا المغادرة لكن صوت
سينسي الحاد إستوقفني....

"لن تتحرك إنشا واحد قبل إفراغ صحنك"

فجأة انقلب الجو العام لغرفة الطعام فنبرته الباردة تلك قد جمدت أرواح كل من كانوا جالسين حول طاولة العشاء عداي طبعاً فأنا  بت أستشيط غضباً
كبركان مشارف على الإنفجار....

بهدوء ينافي دواخلي حملت صحن الباستا خاصتي والذي لم ألمسه بعد على أي حال ، سيكون من الأصح القول أنني لم أحصل على فرصة لذلك إذ كنت أطعم ذاك الغوريلا الشره الذي ما صدق أنه مصاب إلا وقد راح يتدلل على مؤخرتي ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

معلمي_My teacher حيث تعيش القصص. اكتشف الآن