رسالة بيشوي

196 6 1
                                        


تويا ،

كم أحببتك حين نظرتُ إلي عيناكِ البُندقتين كيف تُهتُ بها وكيف أحببتُك من النظرةُ الأولي حين كانت تبحث عيناك عن شئٍ  يدُلك إلي طريقك أحببت خوفك ،ونظرة  عيناك، وصدقك، وروحك المرحة ،ورزانة عقلك وتفكيرك وفضولك الدائم والآن أنتِ في عالمك وأنا هُنا في عالمي لم أتخيل أن  أقع في الحُب أبدًا ولم أتخيل أن عندما يُصيبني سهمِ الحُبِ أن أقع في حُب ملاكٌ من عالمٍ  آخر كيف أصابني السهم وأنا قائدٌ لم يختشهُ سهمِ الحربِ قط كيف وقعتُ في الحُفرةِ التي لم أحسبها قط الآن أنتِ وأنا أصبحنا أسطورة  أنتِ وأنا في عالمين مختلفين
كم أحببتك أيتُها الغريبة
دُمتِ سالمةٌ أيتُها الملاك .

المُحب، بيشوي .

أخذت  سيلين تبكي في صمت وهي تضع يديها علي فمها حتي لا يصل  شهقات صوتها إلي والدتها وجدتها
وأصبحت في صراع مع نفسها
هل أحبت تلك الشخص الذي في عالم غير عالمها أم أنها تشعر بالذنب فقط .
ولكن قررت  أنها يجب أن تعود إلي تلك المدينة مرةٌ آخري وأن تعرف ما سر هذة العلامة التي  في كتفها وما سر هذة المدينة التي أرتبطت بها .
وفي السابعة صباحًا  يدق باب منزل سيلين وتفتح والدتها رقية  باب المنزل لتدخل مريم المنزل ثم  إلي غُرفة سيلين
وكانت سيلين نائمة
مريم :  سيلين يله قومي عشان نروح الجامعة
تفتح سيلين نصف  عينيها لتنظر  إلي مريم نظرة أستغراب  ثم تعود للنوم مرة ثانية .
مريم : يله  ي سيلين قومي دي آخر سنة عاوزين نخلص بقا الجامعه  قوومي كفاية السنة ال راااحتت
سيلين  : الساعة سابعة يامريم ي حببتي بدري قوي روحي نامي روحي
مريم :  سيلين يله
وبالفعل توجهوا الإثنين إلي الجامعة لإنهاء آخر سنة دراسية في الجامعة
ولكن توجهت سيلين إلي أستاذها الدكتور مجدي لتسأله
عن التمثال وعن مدينة هرقليون
ليقول لها أن جميع التماثيل نُقلت ووزعت علي جميع المناطق الأثرية الموجودة في مصر
شردت سيلين للحظه ثم  حكت لدكتور مجدي عن تلك الوشم  الموجود  علي كتفها ليحكي لها أنه قد رأي هذا علي أحد جدران معبد أو تمثال أو كتاب ولكنهُ لا يذكر المكان
سيلين: حاول تفتكر  يا دكتور  لو سمحت  أنا حياتي متلغبطه من ساعتها
دكتور مجدي: أنا آسف والله يا سيلين يا بنتي  بس مش فاكر خالص والله العمر بقا.
سيلين : شكرًا ي دكتور مجدي  بعد  أذنك حضرتك  .
كانت سيلين تسير في صمت تفكر ماذا ستفعل وكيف ستصل إلي تلك التمثال وكيف ستعرف ما هذا الوشم الذي علي كتفها 
قاطعتها  مريم وعي تقول  سيلين انتي كنتي فين  أنا بدور عليكي يله علشان نفطر  ونحضر المحاضرة

سيلين: كنت  بسأل عن التمثال وعن المدينة عملوا فيها اي
مريم بعصبيه : أنتي  لسه بتفكري في المواويل السودا دي يا سيلين أنسي  يا سيلين أنا مش هقدر أفقدك تاني ودخلت في نوبه من البكاء
قامت سيلين بإحتضانها ومن ثم  قالت لها أن عمري م هسيبك  متخفيش أنا جمبك .

بعد مرور سنة 
أنهي  مريم وسيلين آخر سنة دراسية في مسيرتهم الجامعية في سلام ولكن لم تتوقف سيلين عن البحث  عن تلك التمثال والوشم الذي علي كتفها وكان فضولها هو دافعها   الوحيد  لتعرف ما  السر وراء تلك الأحداث التي مرت بها  وتلك الكوابيس التي تراها يوميًا وعلي  رأس هذه الكوابيس  بيشوي الذي دائمًا ينظر لها في تلك الكوابيس نظرة  تُشعرها بالذنب تُريد أن تعود إلي حياتها الطبيعية وأن تحل هذة اللعنة عنها .

"  أحينًا يكٌن الفضول  قاتلٌ لصاحبه "

أخذت سيلين تبحث عن عمل بكليتها وأيضًا هي  تتحدث  اللغة الإنجليزية، الفرنسية ، الألمانية  والإيطالية  مما جعلها   لها الفرصة الأكبر في الحصول علي الوظيفة التي حلمت بها منذُ الصغر .

وكانت  مريم تُحارب نفسها وتتغلب علي صراعتها النفسية بأنها عادت للكتابة مرةٌ أُخري.
تفرغت للكتابة ولكنها  لم تنل الجرئة بأن تطبع كتابها الأول أو تلك المقالات والقصائد التي كتبتها ولكن الأهم من ذلك أنها تشعر بتحسن عندما تكتُب تلك الأشياء .

وبعد شهرين ،

مدينة هرقليون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن