ماذا حل بكِ يا صديقتي ؟

204 6 0
                                        

مريم : أيوه منا مرحتش الكلية من بعد مأنتي أختفيتي هروح إزاي من غيرك .
سيلين :  أنتي أزاي وقفتي كليتك من بعد ما أنا مشيت أنتي  مجنونة ي مريم أنتي وقفتي حياتك من ساعت منا مشيت  أفرضي مكنتش رجعت أو كنت مت
مريم ببكاء ورعشه وصوت زجزاج لا لا تموتي أي أنتي عمرك ما تموتي وتسبيني متجبيش  السيرة دي تاني وبعدين أنا مش مجنونة أنا مش مجنونة متقليليش الكلمة دي تاني أنا مش مجنونة
كانت تُردد هذة الكلامات في بكاء  ورعشه وكانت سيلين لأول مرة تري صديقتها الوحيدة بهذا الشكل  وحزنت لأنها من جعلها تبكي إلا هذا الحد ولكن سيطرت سيلين علي الموقف وأحتضنت صديقتها  وأخذت تمسح علي رأسها وتمسح دموعها وبعد أنا هدأت مريم قالت لها سيلين : أنا أسفه ي مريم والله مكنتش أقصد حاجه بجد والله أنتي كويسة دلوقت .
مريم : أنا كويسه  طول مأنتي جمبي ومعايا متسبينيش تاني عشان مش هعرف أكمل من غيرك أنا أصلًا كنت ممكن أموت نفسي لو مكناش لقيناكي بس أنا كنت متأكده  أني هلاقيكي ثم أحتضنتها مرة أخري وكانت سيلين في دهشه مما تسمعه من صديقتها
وكيف وصلت إلي تلك الحالة فهي تعلم مريم هادئه وعاقلة ومتزنه ولكن ماذا حل بها ؟ أم أن سيلين لم تعرف  صديقتها أبدًا أم ماذا ؟
كانت سيلين في حيرة مما يحدث في حياتها ومن صديقتها التي  لا تعرف ما حل بها  ولم تتصرف هاكذا ؟
وعند حمزة اللذي مازال يحادث نفسه ولا يتخيل ما حل به يبدو أن الحظ لعب لعبته معه رغم أنه كان دائمًا يبكي  من سوء حظه ،
وفجأة رن  هاتف حمزة  اللذي كان شارد لما حصل له
الرائد محمد : مساء الخير ي حمزة  محتجاك دلوقت ياريت تجيلي مكتبي
حمزة : تمام يا فندم
أخذ  حمزة نفسه إلي الرائد محمد
وفوجئ بكلامه الذي وقع عليه وقع الساعقه لا يدري يحزن أم  يسعد  فدائمًا خيال الفشل يتجول حوله

الرائد  محمد : دلوقتي تم ترقيتك لمكافحة تجارة الآثار ي سيادة الرائد حمزه الف مبروك
كان حمزة  ينظر له بأستغراب ولا يدري ما حل به  ؟ أطاقة القدر أحتضنته أم ستنتهي مسيرة عمله هنا ؟

ذهب حمزه إلي صديقة أمجد  ليحكي له ما حل به وأن حياتها أنقلبت رأسٌ ع عقب في يومين
في حين أنهٌ أصبح ناجح في نظر العالم وعائلتها إلي أنه يعلم بينه وبين نفسه أنه  لم يستطيع أن ينجح في أي شئ رغم أنه كان يفعل كُل ما بوسعه لينجح
فقال له صديقه أمجد :  أنت لي معتقد أنك هتفشل  ي حمزة متجرب تعتقد أنك هتنجح ومتحاولش تبين إنك ناجح لحد أنجح  عشان نفسك ي صحبي .
أبتسم له حمزه وتوجهه إلي منزله وإلي غُرفته بالتحديد ليرمي نفسه علي سريرة وينظر إلي سقف غرفتة
وهو يفكر ماذا يُخبئ لهُ القدر ،
وعند بطلتنا التي تعتقد أنها أُصيبت بللعنة
تتفقد تلك الرسمة التي في كتفها أمام المرآة
وتدور التسأولات في رأسها ما هذه الرسمة وما سرها ثُم تقع عينيها علي تلك الحقيبه التي أتت بها من مدينة هرقليون
ثم تتوجه لتفتح  هذة الحقيبة وتجد أنها كانت مدونه كُل الأحداث التي حلت بها في تلك  المدينة وهي تبتسم ثم تقع في يديها تلك الرسالة التي أعطاها اياها بيشوي أثناء مغادرتها للمدينة ثم تفتحها سيلين وهي تتنفس الصعداء ومن ثم تبدأ في قراءة  الرسالة

مدينة هرقليون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن