بدأت سيلين بالتعرق وهواءٌ يُشبه الريح ملأ الغُرفه ووقعت مريم من علي السرير في دافعه قوية إلي الحائط فأنجرح جبينها وبعد خمسة وعشرون دقيقة أختفت هذه الرياح وقامت مريم من وقعتها هذه ونظرت إلي صديقتها المُغمي عليها أو النائمة فهي لا تعرف ما حل بصديقتها فتوجهت تنظر إلي كتفها فنظرت إلي تلك الرسمة التي أختفت فجأة وأصبحت غير موجودة كما كانت من قبل أصبح لونها خفيف تكادُ تكون معدومة ولكن ما أصابها بالجنون أن صديقتها لا تنطق شئ نائمة كالجُسة فأصبحت تبكي وتصرخ كانت والدة سيلين بالخارج تشتري لأبنتها الدواء وفوجأت بمريم التي تصرخ وتبكي في المُستشفي
فأنخلع قلبها من مكانه وتلك مريم التي أصابها حالة الهلع التي تُصيبها عندما تشعر أنها ستفقد أحدهم
فدخل الطبيب إلي سيلين يتفقدها فأدرك أنها في حالة فقدان وعيى طبيعي بسبب ضغط الدواء والجفاف وأنها في خضون نصف ساعه تعود إلي وعيها
فأنشغلت والدة سيلين بمريم التي مازالت تصرخ وتبكي وتردد بكلمات غريبة ك لا تتركيني ، وماما ،ولاا، وتصرخ في منتصف الكلامات ومازالت تبكي فأحضرت الممرضه أبرةٌ من المُهدء واعطتها إليها كي يستطيعوا التعامل معها وبعدها هاتفت والدة سيلين أخاها يوسف كي يأتي ويأخذ أختهُ مريم
وبعد ساعة ونصف أستيقظت سيلين من تلك الدوامة التي سقطت فيها
فمجرد رحلة قلبت حياتها رأسًا علي عقب
ذاك الفضول يقتل أحيانًا
أحيانًا يكون الجهل نعيم
وبعدها دخلت والدة سيرين إلي غرفة إبنتها وقبلت وجنتها ودموعها تزرف علي وجهه أبنتها الصغيرة التي فقدتها لمدة سنة
وفاقت سيلين من شرودِها وقبلت يد والدتها وأخذت تغمرها وهي تبكي
عادت سيلين إلي نفسها بعد أن ضغطت مريم علي كتف سيلين
ولكن ماقصر هذة الرسمة ؟
ولما لم تتذكر سيلين نفسها ومن هي إلا بعد أن ضغطت مريم علي تلك الرسمة ؟
يبدوا أن هذة المدينة كانت لعنة سيلين
وعند حمزة
التي كانت سيلين الجنية التي حققت لهُ الأحلام وربمَا ستصبح تميمة الحظ خاصته
الرائد محمد : صباح الخير ي حمزة
أنتفض حمزة واقفًا صباح الخير ي فندم تحت أمر حضرتك
أتفضل ي حمزة أنا جاي أقلك الف مبروك أنت حليت قضية كلنا أحترنا فيها
حمزة : قضية أي حضرتك
قضية البنت سيلين دي مفقوده بقلها سنة وكأن الأرض أتشقت وبلعتها ودلوقتي أنت ال قدرت تلاقيها بعد سنة
دلوقتي أقدر أقلك مبروك يا سيادة الرائد
كان صديقنا مُتصلب مكانة فيعتبر هذا الإنجاز الوحيد الذي قام به من وقت تعينه
وكان بالصدفه
بعدها عادت سيلين إلي منزلها وغرفتها التي أفتقدتهم لمدة كبيرة وأخذت تنظر إلي تلك العلامة التي علي كتفها وينتابها الفضول ما هذة ولما تلك العلامة
وكانت تلك الحقيبة المصنوعه من الكتان التي أحضرتها من مدينة هرقليون بجانِبها علي وسادتها فأخذتها سيلين وعندما كانت تفتحها لتري ما بها
فؤجأت ببباب غرفتها يُفتح ومن يُعانقها بشدة ولكنها أدركت أنها مريم
سيلين : خلاص ي مريم خنقتيني والله
مريم وهي تبكي : أنتي كويسه خلاص رجعتيلي أوعي تسبيني تاني ثم عانقتها مرة آخري وهي تبكي
مريم : أنتي كنت فين الفترة دي كلها ؟ أحنا دورنا عليكي في كل حته مسبناش مكان إلا وكنا بندور عليكي فيه كنتي كل دا فين ي سيلين ؟
سيلين : مش عارفه أقلك أي ي مريم ولو حكتلك مش هتصدقيني
مريم : وأنا من أمته كذبتك ي سيلين أحكي أنا سمعاكي
أخذت سيلين تحكي لصديقتها مريم من وقت أن وضعت أرجُلها علي أرض المدينة إلا أن نفرتها تلك المدينة علي إحدي الشواطئ
وكانت مريم تنصت في أندهاش
مريم : أنا مش قادرة أصدق إزاي دا حصل وأي الموضوع الغريب ده ،
سيلين : مش قلتلك مش هتصدقيني ،
مريم : لا لا أنا مصدقاكي بس الموضع مفيش عقل يستوعبه
سيلين : شايفه الساعة ال علي كتفي دي أي دي ال لما لمستها خدتني للمدينة دي .
مريم : أيوا أيوا مهي دي نفس الساعة ال كانت لونها دهبي وضغط عليها ساعتها وأنتي نايمه وبعدها حصلك ال حصلك وحالتك سأت وبعدها طنط كلمتني وقلتلي أنك أفتكرتينا بعد ماكنتي مش فاكرة حاجه خالص ولا كنتي حتي فاكرة اللغة ال بنتكلم بيها
سيلين : مش عارفه ي مريم أي دي ولا أنا فين ولا أي ال حصلي دا حسة إني بحلم
مريم : خلاص ي سيلين ال حصل حصل خلينا نكمل حياتنا وأرمي دا كله ورا ظهرك وخلينا نركز علي مستقبلنا وكليتنا ونرجع الكلية تاني
سيلين : نرجع ؟
أنت تقرأ
مدينة هرقليون
Fantasy**"في لحظة غامضة، تجد بطلتنا، الشابة العاشقة للتاريخ، نفسها في قلب مدينة فرعونية ساحرة، حيث الماضي ينبض بالحياة، والقدر يفتح أبوابه على مصراعيها. بين عظمة الحضارة وصراعاتها، وبين مشاعر لا تستطيع تجاهلها، تبدأ رحلتها التي تتجاوز حدود الزمن. لكن، بينم...
