🔷الجزء الثاني من الفصل السابع🔷

47.7K 1.7K 341
                                        

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الجزء الثاني من الفصل السابع 🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

«بالأعلى»
قبل قليل
داخل الغرفة الخاصة بفؤاد وزوجته، خرج من الحمام مرتديًا مئزره الخاص بالإستحمام تتدلى قطرات المياه من شعر رأسه لتنزل على صدره العريض بطريقة ملفتة للنظر،من يراهُ يقسم بداخلهُ أنهُ لم يتعدى الثلاثين من عمره بعد من شدة جاذبيتهِ وجسده الرياضي،فمازال يحافظ على رشاقة جسده باتباع الرياضة دومًا، وقف أمام مرآة الزينة وأثناء ما كان يقوم بتصفيف شعره استمع لقرعٍ فوق الباب، وبعد السماح للطارق ولچت تلك الفتاة "هند" وتحدثت بنبرة رقيقة واحترام:
- مساء الخير يا باشا، مدام سعاد بعتاني علشان أوضب لحضرتك الشنطة.

أشار بكفهِ دون الإلتفاف وتحدث وهو يتابع تصفيف شعرهُ:
-إدخلي
إلتفت وأمسكت الباب إستعدادًا لإغلاقه ليباغتها صوتهُ الحاد:

-سيبي الباب مفتوح.

أصابها الإرتباك وهزت رأسها عدة مرات متتالية ليتابع هو بعملية:
-خرجي لي تلات اطقم داخلية ورصيهم تحت، وبعدها الترنجات،ولما تخلصي هقول لك تحطي إيه تاني
أومأت بحماس وأخرجت القفازات وبدأت بارتدائها وهي تنظر لانعكاس وجهه كي تنال إرضائه،جذبت الحقيبة وبدأت برص الثياب كما أخبرها، كانت تسترق منه النظرات الإعجابية،متمركزة بنظراتها على فتحة صدره، وفجأة ولچت تلك الغاضبة تتلفتُ حولها بتمعُنٍ، إشتعل جسدها بنار الغيرة حين تطلعت عليه ورأتهُ بكل تلك الجاذبية، يا لهُ من وقح، كيف لهُ أن يقف هكذا أمام أنثى غيرها، وتلك الحقيرة من تكون كي تتواجد بمكانٍ واحد مع حبيبها وتحظى برؤيته المهلكة تلك،

شملت الفتاة بنظراتٍ يملؤها الإزدراء، فمنذ حضورها إلى القصر وهي لا تروق لها، فشخصيتها غامضة وعليها علامات استفهام بالنسبة لها، ملابسها الضيقة تستثيرُ غضبها،تمايلها بمشيتها وغنچها المبالغ به يثيران حنقها،نظرت لفتحة صدرها التي تُظهر جزءًا وتحدثت بحدة أظهرت كم وصولها للغضب:
- سيبي اللي في إيدك ده وإطلعي برة

تطلعت الفتاة إلى ذاك الذي يواليهما ظهره ومازال يصفف شعرهُ بلامبالاة لتقول بصوتٍ يحمل دلالاً أنثوي:
-هوضب شنطة الباشا وهخرج على طول يا هانم

استشاط داخلها وهي ترى تلك الفظة تعود لترتيب الثياب وكأن حديث الأخرى مجرد صدى صوت أو فقعات هواء لا قيمة لها،ومازاد من حنقها هو ميل الفتاة بجسدها على الحقيبة بطريقة مُلفتة مما أحرق قلب إيثار وجعل نيران الغيرة تأجج بقلبها لتصيح بحدة وهي تصكُ على أسنانها:
-قولت لك إطلعي برة ومشوفش خلقتك هنا في الأوضة مرة تانية

«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن