- أنتي و باسل ازاي متجوزين؟ و ازاي هو معرفكيش لما أنتي مراته؟
شردت في هذه الأثناء، بينما كانوا ثلاثتهم يحدقون بها بانتظار الجواب ليصدح الهاتف باتصالًا من رمزي، فأجابت سريعًا ليأتيها الرد:
- باسل مسافر الكويت يا أروى، لازم نمنعه.......
هبت واقفة كمن لدغتها حية، لتقول بتخبط:
- يعني ايه مسافر! ايه اللي حصل؟
رمزي بجدية:
- و أنا هعرف منين ايه السبب! لازم نوقفه بس الأول...
أغلقت الهاتف لتوافيهم بالأخبار قائلة:
- باسل مسافر.
لم يستغربوا ما قالته فكان هذا متوقع منه، فمنذ أن جاء إليهم و هم على دراية بأنه سيغادر في لحظة دون سابق إنذار، و لكن هذا لم يكن حال وفاء التى صرخت فيهم قائلة:
- لازم تمنعوه، قوموا اتحركوا....
قال حسام بتهكم:
- و نمنعه ليه يا مرات عمي؟ هو مش حابب يقعد معانا يبقى براحته، دي حاجة متخصناش.
اعترضت وفاء قائلة:
- لاء طبعًا، دا أخوكم.
قال حسام باستنكار:
- بس احنا بالنسبة له مش كدا، بالنسبة له ولاد أعمامه اللي اتسببوا في طلاق أمه.
تدخلت أروى قائلة:
- يا جماعة و الله باسل بيحبكم و الله، هو بس مضغوط شوية من ناحية أمه.
أضاف فارس:
- و هو عمره ما يسيب أمه عشان يفضل معانا، دا هو عايز الأملاك مخصوص بسببها، و بصراحة و لا هي بتحبنا و لا إحنا بنحبها...... أنتي متعرفيش حاجة يا أروى عن البلاوي اللي هي عملتها.
- لاء عارفة.
كان هذا رد أروى التى نظرت إلى وفاء نظرة ذات مغزى، لتكمل هي بدلًا عنها:
- جدكم قال لأروى على كل حاجة، بس دا مش مهم دلوقت قد ما هو مهم أنكم تمنعوه يسافر.
كما هما موضعهما، لتقول أروى بحزن:
- يعني أنتم حابين تتفرقوا؟ لسه عند موقفكم و كل واحد عايز نصيبه و مش فارق معاكم تفضلوا مع بعض.
اعترض حسام سريعًا:
- مقولناش كدا يا أروى! بس باسل صدقوني مش هيوافق.
تشدق فارس مردفًا:
- باسل هيرجع لوحده يا أروى، سبيه مامته مش هتوافق على قراره ده صدقيني، هيرجع تاني.
صمتت لوهلة تفكر في حديثهم، ثم تنهدت و اعتلت مقعدها مرة أخرى، ف نظرت إليها وفاء بصدمة و عتاب و قالت:

أنت تقرأ
أحفاد المُعز
Romanceفتاة عشرينية تدخل إلى عالم أحفاد المُعز، حيث ثلاثة شباب بطباع مختلفة و ميول قد زادت من الخلافات بين الأحفاد الثلاث، ستغزو حياتهم فجأة بصفتها زوجة لكبير عائلة المُعز و تتحدى الأحفاد الثلاث مما سيجعلهم يتكاتفون لطردها بعيدًا عن حياتهم، و لكن بدلًا عن...