الفصل الثاني عشر

244 5 1
                                    

- أنتي و باسل ازاي متجوزين؟ و ازاي هو معرفكيش لما أنتي مراته؟

شردت في هذه الأثناء، بينما كانوا ثلاثتهم يحدقون بها بانتظار الجواب ليصدح الهاتف باتصالًا من رمزي، فأجابت سريعًا ليأتيها الرد:

- باسل مسافر الكويت يا أروى، لازم نمنعه.......

هبت واقفة كمن لدغتها حية، لتقول بتخبط:

- يعني ايه مسافر! ايه اللي حصل؟

رمزي بجدية:

- و أنا هعرف منين ايه السبب! لازم نوقفه بس الأول...

أغلقت الهاتف لتوافيهم بالأخبار قائلة:

- باسل مسافر.

لم يستغربوا ما قالته فكان هذا متوقع منه، فمنذ أن جاء إليهم و هم على دراية بأنه سيغادر في لحظة دون سابق إنذار، و لكن هذا لم يكن حال وفاء التى صرخت فيهم قائلة:

- لازم تمنعوه، قوموا اتحركوا....

قال حسام بتهكم:

- و نمنعه ليه يا مرات عمي؟ هو مش حابب يقعد معانا يبقى براحته، دي حاجة متخصناش.

اعترضت وفاء قائلة:

- لاء طبعًا، دا أخوكم.

قال حسام باستنكار:

- بس احنا بالنسبة له مش كدا، بالنسبة له ولاد أعمامه اللي اتسببوا في طلاق أمه.

تدخلت أروى قائلة:

- يا جماعة و الله باسل بيحبكم و الله، هو بس مضغوط شوية من ناحية أمه.

أضاف فارس:

- و هو عمره ما يسيب أمه عشان يفضل معانا، دا هو عايز الأملاك مخصوص بسببها، و بصراحة و لا هي بتحبنا و لا إحنا بنحبها...... أنتي متعرفيش حاجة يا أروى عن البلاوي اللي هي عملتها.

- لاء عارفة.

كان هذا رد أروى التى نظرت إلى وفاء نظرة ذات مغزى، لتكمل هي بدلًا عنها:

- جدكم قال لأروى على كل حاجة، بس دا مش مهم دلوقت قد ما هو مهم أنكم تمنعوه يسافر.

كما هما موضعهما، لتقول أروى بحزن:

- يعني أنتم حابين تتفرقوا؟ لسه عند موقفكم و كل واحد عايز نصيبه و مش فارق معاكم تفضلوا مع بعض.

اعترض حسام سريعًا:

- مقولناش كدا يا أروى! بس باسل صدقوني مش هيوافق.

تشدق فارس مردفًا:

- باسل هيرجع لوحده يا أروى، سبيه مامته مش هتوافق على قراره ده صدقيني، هيرجع تاني.

صمتت لوهلة تفكر في حديثهم، ثم تنهدت و اعتلت مقعدها مرة أخرى، ف نظرت إليها وفاء بصدمة و عتاب و قالت:

أحفاد المُعزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن