أطلقت وفاء صرخة مدوية تعبر عن فزعها و خوفها على ابنتها، تحركت إليها بوهن فهي مازالت لما تُشفى بالكامل، جلست أرضًا و رفعت فداء على قدميها و هي تضرب وجنتها برفق و تقول:
- فداء يا بنتي، فوق يا ضنايا، ايه اللي جرالك يا حبيبتي؟؟
لم يكن هناك ردًا من فداء التى فقدت وعيها فور حادث السقوط، فصرخت الآخرى بأعلى صوتها:
- عم صالح، الحقني يا عمي صالح.
في تلك الأثناء كانت أروى تدخل إلى القصر برفقة رمزى و يتبادلان أطراف الحديث، و لكن ما رأت ذلك المشهد أمامها حتى قذفت بحقيبتها جانبًا و ركضت لتجاور وفاء و هي تسألها بخوف جام:
- ايه اللي حصل يا طنط؟
اجابتها وفاء من بين بكائها بتقطع:
- وقعت من........ على السلم.....لازم نوديها المستشفي.
وقفت أروى و هي تتلفظ ب تخبط ك صغيرٍ تائه:
- أيوه مستشفي، لازم ننقلها مستشفى.
تقدم رمزي مبادرًا ليرفع فداء عن الأرض قائلًا:
- هتبقى كويسة متقلقوش.
خرجوا جميعًا و يتقدمهم رمزي الذي توجه مُباشرة إلى سيارته، ثم صرخ فيهما قائلاً:
- حد يفتح الباب بسرعة.
نفذت أروى أمره فورًا لتساعده في وضع تلك الجريحة على المقعد الخلفي و بجوارها وفاء، و قبل أن تصعد أروى و رمزى جاء إليهم صالح الذي سألهم بقلق:
- في حاجة و لا ايه يا ست هانم؟ محتاجين مساعدة.
أجابته أروى قائلة:
- مش وقته يا عمي صالح، المهم اتصل ب فارس و حسام يحصلونا ع المستشفى.
- حاضر يا هانم هدخل أقول ل حسام بيه و هتصل على الأستاذ فارس.
شردت أروى لوهلة و كأنها تفكر في شيء، ثم نظرت إلى رمزي و قالت:
- خدهم للمستشفي يا خالي و أنا هحصلكم.
تحركت هي ركضًا إلى داخل القصر بحثًا عن حسام، لتبدأ في تنفيذ خطة جديدة لتوحيد الأحفاد مُجددًا، كانت تعدو على الدرج صعودًا و هي تدعي بداخلها أن تُوفق في هذه المرة و يوافق حسام على الذهاب معها.
وصلت إلى غرفته لتأخذ صدمة جديدة، حيث ذلك الوضع الذي يقطع نياط القلوب، تعجلت في الوصول إليه لتنطق بخوف:

أنت تقرأ
أحفاد المُعز
Romanceفتاة عشرينية تدخل إلى عالم أحفاد المُعز، حيث ثلاثة شباب بطباع مختلفة و ميول قد زادت من الخلافات بين الأحفاد الثلاث، ستغزو حياتهم فجأة بصفتها زوجة لكبير عائلة المُعز و تتحدى الأحفاد الثلاث مما سيجعلهم يتكاتفون لطردها بعيدًا عن حياتهم، و لكن بدلًا عن...