الفصل الحادي عشر

160 5 0
                                    

أطلقت وفاء صرخة مدوية تعبر عن فزعها و خوفها على ابنتها، تحركت إليها بوهن فهي مازالت لما تُشفى بالكامل، جلست أرضًا و رفعت فداء على قدميها و هي تضرب وجنتها برفق و تقول:

- فداء يا بنتي، فوق يا ضنايا، ايه اللي جرالك يا حبيبتي؟؟

لم يكن هناك ردًا من فداء التى فقدت وعيها فور حادث السقوط، فصرخت الآخرى بأعلى صوتها:

- عم صالح، الحقني يا عمي صالح.

في تلك الأثناء كانت أروى تدخل إلى القصر برفقة رمزى و يتبادلان أطراف الحديث، و لكن ما رأت ذلك المشهد أمامها حتى قذفت بحقيبتها جانبًا و ركضت لتجاور وفاء و هي تسألها بخوف جام:

- ايه اللي حصل يا طنط؟

اجابتها وفاء من بين بكائها بتقطع:

- وقعت من........ على السلم.....لازم نوديها المستشفي.

وقفت أروى و هي تتلفظ ب تخبط ك صغيرٍ تائه:

- أيوه مستشفي، لازم ننقلها مستشفى.

تقدم رمزي مبادرًا ليرفع فداء عن الأرض قائلًا:

- هتبقى كويسة متقلقوش.

خرجوا جميعًا و يتقدمهم رمزي الذي توجه مُباشرة إلى سيارته، ثم صرخ فيهما قائلاً:

- حد يفتح الباب بسرعة.

نفذت أروى أمره فورًا لتساعده في وضع تلك الجريحة على المقعد الخلفي و بجوارها وفاء، و قبل أن تصعد أروى و رمزى جاء إليهم صالح الذي سألهم بقلق:

- في حاجة و لا ايه يا ست هانم؟ محتاجين مساعدة.

أجابته أروى قائلة:

- مش وقته يا عمي صالح، المهم اتصل ب فارس و حسام يحصلونا ع المستشفى.

- حاضر يا هانم هدخل أقول ل حسام بيه و هتصل على الأستاذ فارس.

شردت أروى لوهلة و كأنها تفكر في شيء، ثم نظرت إلى رمزي و قالت:

- خدهم للمستشفي يا خالي و أنا هحصلكم.

تحركت هي ركضًا إلى داخل القصر بحثًا عن حسام، لتبدأ في تنفيذ خطة جديدة لتوحيد الأحفاد مُجددًا، كانت تعدو على الدرج صعودًا و هي تدعي بداخلها أن تُوفق في هذه المرة و يوافق حسام على الذهاب معها.

وصلت إلى غرفته لتأخذ صدمة جديدة، حيث ذلك الوضع الذي يقطع نياط القلوب، تعجلت في الوصول إليه لتنطق بخوف:

أحفاد المُعزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن