1

10.2K 186 168
                                        


قراءة ممتعة❤️
-
اعتذر إذا فيه اخطاء باللهجه🙏🏼

————————————————————————————-

وقفت عطوى على رأسِ بسطتِها،تنتظر المشترين وتفكر في حديثها السابق مع وضحى، حيث باركت عطوى لخطبه ضاري وورده لها

كانت تفكر بملامح الذهول التي ظهرت على تعابير وجه وضحى، ايعقل ان ضاري لم يخبر والدته بالامر؟ ام انه يخدعها لتحادثه؟

قطع تفكيرها حمحمه رجوليه جعلتها ترفع عيناها الواسعتان من خلف ذلك الغطاء المنسدل عليها لترى ضاري واقفًا امامها

تنهدت بخفه ثم قالت "خالتي ام متعب بالسوق الشماليه ان كنت تدور عليها" كانت النبره الغاضبه واضحه على صوتها مماجعل ابتسامه خفيفه ترتسم على وجه ضاري

"انا جيت عشانتس انتي " توقفت ايدي عطوى عن ترتيب بضاعتها كما تصنم جسدها جِراء ماسمعته " و..وش تبي فيني؟ رح كلم خطيبتك ورده!"

نهضت عن بسطتها بتوتر تحاول الهروب منه سوى انه صنع حاجز لها بجسده " عطوى!" قالت بنبره معاتبه يحاول استعاطفها

قاومت عطوى النظر له عبر ازاحه وجهها للجانب الاخر " خاطرك مابعد طاب؟" سال بنبره مازحه مماجعل عطوى تلتفت له بغضب " وانت وش عليك بخاطري! اتكل على الله ياضاري قبل يشوفنا احد!" قالت واتسعت ابتسامه ضاري لذلك

ولكن صوت المطاوعه من خلفهم جعل صاري يلتفت بغضب " خلصت من الطقاقه وقمت تواعد حريم البسطات ياضاري" قال احد المطاوعه باستهزاء لضاري

" استحي على وجهتس وضبي بضاعتك وعلى بيتك يلا!" سمعت عطوى احد المطاوعه يصرخ عليها بذلك فتراجعت بخوف خلف ضاري دون شعور منها

تقدم ضاري يقف امامهم بدفاع قائلًا"اقلب وجهك انت وياه لاوريك النجوم بعز القايله!" تقدم احد المطاوعه يتحداه " الزم حدك ياضاري!"

شعر ضاري بلمسات خفيفه اطفئت نار غضبه، وماكانت الا يد عطوى المغطاه بكمها الطويل تسحب ثوبه بخفه " ضاري تكفى اسفهم!"

التفت لها ضاري بابتسامه خفيفه وعيناه تلمع بسعاده ثم اومئ براسه بخفه قائلًا" ابشري" ملتفت للمطاوعه خلفه ، تقدم منهم حتى اصبح مقابلًا لهم

" الي وراي زوجتي..ولاعاد اشوف واحد منكم يحاكيها تسمع انت وياه!" نظر المطاوعه لبعضهم باستغراب وابتعدوا عنهم مرددين بعض الكلام الغير هام لضاري الان

التفت لعطوى ليجدها واقفه وتعبث باصابعها بتوتر " بعاونتس نلم بسطتس ونظهر للبيت" قال ذلك فاومئت عطوى بفهم جامعه بضاعتها بمساعده ضاري

عند وقوفهم امام المنزل، انزل ضاري البضاعه امام الباب ثم نفض يديه بهدوء قائلًا" ازهميني لا احتجتي شي" اومئت عطوى بخفه ثم قالت بصوت هادئ

"ضاري"

رفع ضاري عيناه السعيده اليها قائلًا بابتسامه واسعه

" عيونه..قلبه..امري"

ابتسمت عطوى قبل ان تخفي ابتسامتها قائله " اتعبتك معي اليوم..مشكور" ، ابتسم ضاري بامتنان قائلًا " العفو "

كان الحديث قد انتهى هنا، سوى ان كلاهما لايريد من الحديث ان ينتهي، لذا تحمحمت عطوى قائله " المره الجايه،لاتكذب على المطاوعه..وقولهم ان ورده هي خطيبتك مب انا"

قالتها بالقليل من العتاب والغضب الواضح في نبرتها، رغم تفاجئ ضاري من سماع عطوى له إلا انه لم يستطع تمالك نفسه لذا ملئ صوته ضحكاته سريعًا الشارع الفارغ

" ليش تضحك؟" قالت عطوى " ياحلوتس وانتي معصبه ياعطوى" تصنمت عطوى للمره الثانيه اليوم وقالت بتوتر " رح قل هالكلام لخطيبتك مب لي!"

التفت للباب سريعًا تحاول فتحه، ثم شعرت بصابع ضاري تحيط كفيها الممسكه بالمفتاح بينما اصبح واقفًا خلفها

همس في اذنها بخفه قائلًا " ورده لاهي خطيبتي ولا غيره، سويتها عشان تعودين لي " كانت كلمات ضاري اسعد ماسمعته عطوى منذ وفاه ام جزاع

"ضاري.." همست عطوى تشعر بتقاربهم المبالغ به"انتي كل الي ابيه ياعطوى..لاتغرتس سواياي"
قالها ضاري ثم ادار المفتاح المحاصر بين ايدهما يجعل من الباب يفتح بوسع

ابتعد بعدها يترك المجال لعطوى للدخول، دخلت عطوى على عجل وهي تشعر بالحراره تتصاعد في جسدها خجلًا مما سمعته

توقف للحظه قبل الدخول ثم استدارت لضاري "الظاهر لازم تقول هالحكي لامك!" قالت تمازحه مماجعل ضاري يعقد حاجبيه باستغراب

" ليه؟" ابتسمت مظهره غمازاتها "لاني باركت لها بالخطبه..وشكلي روعتها" تنهد ضاري متكئًا على الجدار خلفه " عطوى!" تذمر بصوت عالي جاعلًا من ضحكات عطوى تملئ الشارع

توقفت عطوى عن الضحك بعدما رأت نظرات ضاري المعلقه عليها " ليه تناظرني كذا؟" قالت بخجل "الله لايجعلني افقد شوفه ضحكتس الي ترد لي العافيه..قولي امين"

ابتسمت عطوى منزله رأسها بخجل " رح بيتكم ياضاري" قال فابتسم ضاري يتقدم منها حتى اصبح مقابلًا لها

" على فكره..تراني ماكذبت على المطاوعه" قالها ثم اقترب يهمس في اذنها " انتي زوجتي..ولي" ابتعد بعد ذلك يراقب ابتسامه عطوى المنحرجه

امتدت اصابعه بعد ذلك لتصبح قريبه من وجنتيها، تلمست وؤوس اصابعه غمازاتها بهدوء، بينما زاد خفقان قلوبها لذلك التلامس البسيط

" اضحكي دايم ياعطوى..الغمازات تليق عليتس"

____________________________________

😁

ضاري وعطوى || شارع الأعشىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن