اللهم صلٍ على محمد وآل محمد.....
لا مناصً من ذلك الأبتـأس
-بقلمـي-
.....نظراتـه تعلقت بالسـقف المطلـي بالرمادي
جسـده تمدد بأسترخاء على سريـره بسبب أصرار والديـه على راحتـه وعدم التحـرك أنش واحدومن الواضح أن يحيـى قد تغيـر معـه و بات أفضل لا توجد مشكلـة عائليـة أو شيء آخر ولكـن لما قلبـه منقـبض و يؤلمـه للغايـة ؟
أبسبب محادثـته مع غيث أم بسبب عصبيتـه التـي قد جعلتـه يتصرف ببعض العنف منـه ؟
أيعتـذر له أم أن أعتـذاره لن يمحـي حماقـة فعلتـه تلك ؟
أسيـصلح الوضـع بكلمـة كهـذه فقط ؟ أم أنها لن تمحـي أثر شعور رفيقـه وما أقتـرفـه ؟يعترف بأنه لأول مرة يضـغط عليـه و يكـون معـه قاسـي نوعاً ما
أولم يكن قبلاً قادر على فهمـه دون أن يبرر أو يخبـره فمالذي تغيـر الآن ؟نهض بعد أن رفع جزئه العلوي ليستقـيم بوقـفته يسير ناحية مكتبـه جلـس ببطـى يضع يـده على جرحـه الذي مازال يوخـزه كل حين
فتح كراسـه و أخرج أقلامـه لينشـرها فوق سطح المكتب و يبدأ بالرسـم فهو وسليتـه الوحيدة لتفريـغ مشاعـره
كما أن الموهبـة أو الفن يوفـر ملاذاً للتعبيـر عن المشـاعر و أيجاد العزاء مع لوحتـه الصغيـرة
لربما الرسم رحلـةً يتجول فيها العقـل بحريـة تامـة وتغطس الروح ببحر من السلام لتربط بينـه وبين الإبداع
بعد بضعة دقائق كان فاضل يجاهد بالجـلوس على كرسيـه فهو بات يشعر بالثـقل الكبيـر يجثم على صدره
فُـتح الباب ليطل هاشم الذي ما أن لمحـهُ حتى تحدث بقلق
" فاضل لا يجوز جلوسـك هكـذا جرحـك مازال لم يشفـى
أولم أحذرك من الحركـة قبـلاً ؟"رفع المعنـي نظراتـه حيث والده يجيـبه بهدوء
" أبي لا عليك لا أشعر بأي ألم حالياً كما وأنني أشعر ببعض الملل "
كتـف هاشم يديـه إلى صـدره يتحدث بغرابة
" أأنت منزعج مما حدث مع غيث أهنـاك مشكـلة بينكـما ؟ "
ترك فاضل القلـم و أرتكـزت نظراتـه إلى ما خلف النافذة
يتكلم بهدوء
" كلا أبـي ، كُـل ما في الأمر أنني أنزعـجت من رد فعـلي المبالغ بـه
و غيث سريع الإنفعال لهـذا قد حدث بعض سوء الفـهم"

أنت تقرأ
ليتـك تعـود
Teen Fictionحتى وإن رأيت النور في غيرك سأختار عتمتك .... ليتك تعود يا مهجة فؤادي و لؤلؤة حياتي .... " هل أنا ملكُ لك؟" أمسكه من ياقة قميصه يقربه نحوه و يجيبه بعصبية " أجل أنت ملكي منذ أكثر من عشر سنوات وأن لم تكن تدرك هذا فأنا أعلمك به " نقية تماماً صداقة...