14

216 29 110
                                    

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد
...

في هذه الأثناء حيث أكمـلا سيرهمـا معاً
وقد تكلم فاضل بينما يضع يديـه حول بطنـه

" يا اللهي الجرح يؤلمنـي هذا يكفـي علينـا العـودة "

ضحك غيث يتحدث بتوضيح
" بالتأكيد سوف يؤلمك يا غبـي أنه جرح بليغ لأنه عملية جراحيـة ليست هينـة بتاتاً و يقول يؤلمنـي بالطبع سيفعل هل يدغدك؟ "

ضحك فاضل لدرجـة أدمعـت عينيـه
لفرط ما قالـه غيث ليعاود المعنـي 
تحدثـه وهو يضحك بتقطـع

" يا حبيبي  ، فاضل فقـد عقلـه ألحـقو بنـا بعمليـة نقـل دماغـي أخرى "

ولم يكد فاضل أن يرد عليه بغيض و قاطعـهم
صوت أحدهم الغاضب

" من تخال أنفسـكم فاعليـن ؟ "

توقـف كلاهمـا دون أن يستـديرا وكأنهم تماثـيل حجرية

ليهمس غيث
" هل نهرب قبل أن يصـل لنـا ؟"

زفر فاضل الهواء يستدير و يجيبه

" أأنت مجنون إلى أين نهرب ، أصمت ودعنـي أتحدث "

أمتـثل غيث ولم يكد فاضل أن يفسـر وصاح
الطبيب بعصبية

" أعلم كيف أربي مرضاي ، عودا لغرفتكما و إياكما أن تخرجا مرة أخرى لا طعام لكما من خارج المشفى و سيكون كل ما يمر علـى أمعائـكمـا هو طعام صحي من المشفى فقـط دمرتم أعصابـي وأنا أبحث عنكم أهذه مشفـى مجانين أم ماذا "

ألتـزم كلاهمـا الصمت بينما غيث شعر برغبـة بالضحك على هذا الطبيب
فقـد راقـه الوضع تماماً ولكن نظراتـه وقعت على عبوس فاضل
ليصرخ بهما الطبيب بحدة 

" هيا أمامي إلى غرفتـكما سأتفـقد ملفاتـكما "

أجفل كلاهما بسبب صوتـه العالي وقد تلاشـى شعور غيث ذاك وشعر بمدى غبائـه ليستحال إلى أنزعاج واضـح

ثواني وكان كلاهما على سريره و الطبيب في مكتبـه

تنـهد فاضل بأنزعاج يتحدث

" أين ذهب أبي هاشم و خالي كمـال يا ترى ؟"

رد غيث بهدوء
" ربما هم بالمنزل أو ليجلبو معهم بعض الثياب لنـا صحيح تذكرت "

نظر حيث فاضل و أعقب
" ماهذه الثياب الغبيـة هل ارتدي ثوب طويل أم ماذا أنه مضحـك بحق "

ليتـك تعـود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن