~منقذي من عذاب أبي ~37

1K 83 57
                                    

السلام عليكم.

تجاهلوا الأخطاء فضلًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في صباح يوم هادئ

كان سديم مستلقيًا على سريره، يتأمل سقف الغرفة دون تركيز حقيقي.

الأيام الماضية لم تكن سهلة عليه، لكنه حاول أن يبقى مشغولًا بـأي شيء لـيبعد تفكيره عن كل شيء يخص والده.

رنّ هاتفه فجأة، رفعه ونظر إلى الشاشة، فوجد رسالة جديدة من لؤي :

أريد مقابلتك اليوم، هناك موضوع يجب أن تعرفه أخبرني متى تكون متفرغًا.

ضيّق سديم عينيه قليلًا، شعر بـالفضول رغم أنه لم يكن متحمسًا لأي شيء يتعلق بـوالده أو العائلة، لكنه في النهاية أجاب :

حسنًا، أين تريد أن نلتقي؟

...

بعد ساعة، كان سديم يجلس في مقهى هادئ بـزاوية شبه معزولة، أمامه فنجان قهوة لم يلمسه بعد

دخل لؤي بعد دقائق، نظر حوله حتى وقعت عيناه على سديم، فـتقدم وجلس أمامه.

ساد صمت قصير قبل أن يتنهد لؤي قائلًا :
شكرًا لأنك أتيت

لم يرد سديم مباشرة، بل اكتفى بـالنظر إليه بـعينين هادئتين، قبل أن يقول بـبرود :
ما الموضوع؟

تردد لؤي للحظات، ثم قال بـصوت هادئ لكنه جاد :
أريد أن أخبرك بما حدث بعد خروجك من غرفة العمليات

ظل سديم صامتًا، لكن نظراته أشارت إلى أنه يستمع

أكمل لؤي بـصوت أخفض :
بعد أن غادرت... انهار أبي تمامًا، حاول الأطباء تهدئته لكنه لم يتوقف عن البكاء...كان يبكي بحرقة لم أرها منه من قبل

اتسعت عينا سديم قليلًا، لكنه سرعان ما أعاد ملامحه الباردة إلى وجهه، فيما تابع لؤي :

حالته ساءت كثيرًا كاد أن يفقد وعيه عدة مرات لكننا استطعنا السيطرة على الوضع مؤقتًا، كنت أظن أن ذلك مجرد انهيار مؤقت... لكن قبل موته بـساعات، طلب ورقة وقلماً، وكتب وصيته

نظر إليه سديم أخيرًا، كان يسمع لكن لم يبدِ أي رد فعل

أكمل لؤي بعد لحظة صمت قصيرة :
نصف ثروته، أملاكه، وشركاته المتفرعة... كلها أصبحت بـاسمك أما النصف الآخر فهو لي ولِـسيف.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

~منقذي من عذاب أبي~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن