Family

29

استغفر الله العظيم و اتوب اليه ❤

مرت ساعات منذ مغادرة الجميع غرفة ليو، لكنه لم يستطع النوم. كان جسده مرهقًا، لكن عقله كان في حالة اضطراب. حدّق في السقف للحظات، قبل أن ينهض ببطء، متجاهلًا الألم الذي انتشر في جسده. توجه إلى النافذة، ناظرًا إلى المدينة التي بدت هادئة على غير عادتها، وكأنها لا تعلم بالحرب التي تدور داخله.

طرق خفيف على الباب قطع أفكاره، لكنه لم يرد. بعد لحظات، فتح الباب بهدوء، ودخل ليان. وقف لوهلة، ثم قال بصوت خافت:

ليان: "أعلم أنك لا تريد التحدث، لكني لن أغادر حتى تسمعني."

لم يتحرك ليو، ولم يرد، فقط بقي يحدق في النافذة. أخذ ليان نفسًا عميقًا، ثم تابع:

ليان: "أنت غاضب... وأنا لا ألومك. لكني فقط أريدك أن تعرف أنني هنا، لستُ مثلهم، ولن أفرض نفسي عليك. فقط... لا تدفعني بعيدًا."

ظل الصمت يلف الغرفة، قبل أن يهمس ليو أخيرًا:

ليو: "لستَ مضطرًا لفعل هذا، ليان."

ليان: "أنا لا أفعل أي شيء بدافع الإجبار، ليو. أنت أخي،

أدار ليو وجهه إليه أخيرًا، ونظر إليه بعينين مرهقتين. شعر بشيء غريب تجاه ليان... لم يكن يكرهه، لكنه لم يكن مستعدًا لقبول هذا الرابط الذي يحاول الجميع فرضه عليه.

ليو، بصوت متعب: "أنا بحاجة إلى وقت."

ابتسم ليان بخفة، وأومأ برأسه: "خذ كل الوقت الذي تحتاجه، لكن لا تختفِ."

ثم استدار ليغادر، لكنه توقف عند الباب وقال بصوت هادئ:

ليان: سوف اذهب اتي ثانيه لن اتركك ابدا ي اخي

في القصر، كان الجد شان يجلس مع كاي وسارة، بينما وقف مارك بجوارهم يعقد ذراعيه. كان التوتر واضحًا على وجوه الجميع.

شان: "الوضع ليس بسيطًا... محاولة قتل ليو ومايفن لم تكن حادثًا عشوائيًا، بل رسالة واضحة."

كاي، وهو يضغط قبضتيه: "لقد كدنا نفقده... لن أسامح نفسي إذا حدث له مكروه مرة أخرى."

وضعت سارة يدها على كفه، محاولة تهدئته، بينما تابع مارك بجدية:

مارك: "المشكلة ليست فقط في الهجوم... بل في الجهة التي تقف خلفه. الرسالة التي تلقيناها تشير إلى بداية حرب."

نظر شان إليهم جميعًا بعينين حادتين، وقال بصوت قوي:

شان: "إذن لننتظر... لكن ليس بصمت. علينا أن نعرف من الذي يجرؤ على تهديد عائلتنا."

التفت إلى مارك، وأردف:

شان: "ضاعف الحراسة على ليو ومايفن، ولا تدع أي شيء يحدث دون علمي."