🔷الفصل السابع🔷

36.3K 1.3K 163
                                        

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الجزء الأول من الفصل السابع🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________
كلٌ منا يتخذُ نهجًا لحياتهِ ويتعامل معها وكأنها لوحةً بيضاءً خاويةً من أيةِ معالمَ، يرسمُ بريشتهِ أحلامَهُ الورديةَ وكأن العالمَ أجمعَ سُخِرَ لتحقيقَ أمالِه،يأخذُ خطواتَهُ للأمامِ نحو ذاك المستقبلَ المنتظرَ بكاملِ ثقتهِ، حتى تباغتهُ الحياةُ بسيلٍ من الأحداثِ المغايرةِ لِما خططَ له، وبلحظةٍ تنهارُ أحلامَهُ حُلمًا تلوَ الآخرِ حتى تختفي وكأنها تحولت إلى سرابٍ لم يكُن له أثرًا ذات يومٍ، يداهمهُ اليأسُ بضراوةٍ ويكادُ أن يفتكَ بهِ،إلى أن يقضيَ الله أمراً كان مفعولاً.
بقلمي "روز أمين"
____________

كان يجلس داخل المكتبة الخاصة بجامعة القاهرة، مندمجًا لأبعد حد وهو يتصفحُ إحدى المراجع الخاصة بمجاله،بعدما قرر الإنخراط في الدراسة والعمل كي لا يُعطي لعقله المجال بالتفكير فيما حدث بينهُ وبين تلك الحبيبة،قرر أيضًا تجنب التفكير وإرهاق عقله بحل تلك المعضلة وتركها لله ولعامل الوقت وهو كفيل بحل جميع المشاكل،معتمدًا على عِشق تلك المغرمة الجارف له، وبأن قلبها سينصاعُ بالنهاية لمشاعره وينتظر حتى قدوم الحبيب وإنتصار الحُب، هكذا كان ظنهُ بها، لكنهُ نسي أن بعض الظن إثمٌ عظيم.

وأثناء إندماجه بالقراءة شعر بظل أحدهم يجلس بالمقعد المقابل له، لم يشغل باله ولم يهتم فاضطرت تلك الشابة لآخراج صوت حمحمة كي ينتبه لوجودها، بالفعل رفع رأسه بهدوءٍ لتتقابل عينيه مع خاصتي تلك الجميلة "ساندي"، صديقتهُ بنفس الفرقة، فبرغم علمها بقصة غرامهُ مع بيسان إلا أنها عشقتهُ بكل جوارحها، وبرغم عدم تجاوبهُ مع محاولاتها للتقرُب منه، إلا أنها لم تتوانى بلفت أنظاره طيلة الوقت، تبسمت وهي تقول برقة:
-ممكن أخد من وقتك شوية صغيرين
تطلع إليها متعجبًا لطافتها الزائدة لتتابع هي برقة:
-عاوزة أخد رأيك في حاجة خاصة بالدراسة
أومأ بهدوء قائلاً:
-لو خاصة بالدراسة أكيد مش هتأخر عليكِ.

مطت شفتيها وتحدثت بدلالٍ استدعى لاستغرابه:
- يعني لو حابة أتكلم معاك في أي موضوع تاني،هتكسفني يا يوسف؟
حدثها بنبرة جادة متلاشيًا طريقتها التودُدية:
-إتفضلي وأنا سامعك يا باشمهندسة

تنهدت بيأسٍ بعد فشل المحاولة اللاعدد لها من التقرب منه،وبدأت تطرح عليه بعض الأسئلة التي طرأت بمخيلتها بتلك اللحظة في محاولة منها في فتح حديثٍ يجمعهما سويًا.

༺༻༺༻٭༺༻༺༻

بمحافظة كفر الشيخ، وتحديدًا أمام منزل "نصر البنهاوي" توقفت سيارة چيب لونها أسود،تتبعها صفًا من السيارات التي تحمل الكثير من العمال ومهندسين من التخصصات المختلفة سواء معماري أو ديكور، ترجل أحد الرجال من السيارة يرتدي بذلة سوداء وحذاءٍ مماثل ويبدوا من هيأته الوقار،نظر على تلك البوابة الحديدية المغلقة بسلاسلٍ حديدية صدأة نظرًا لعوامل الزمن، تنتهي بقفلٍ أكلهُ أيضًا الصدأ،ثم تطلع باشمئزاز على القاذورات والنفايات التي تنتشرُ حول سور المنزل وأمام البوابة حيث تحول المكان بعد قتل نصر ونفي أنجاله لمكان إلقاء نفايات القرية بأكملها وكأنهم بتلك الطريقة ينتقمون من جبروت ذاك الذي تجبر عليهم لسنواتٍ عديدة،أشار للعمال الذين أسرعوا بالهبوط من فوق السيارات وانتشروا كالجراد وبدأوا بجمع النفايات داخل أكياسًا مخصصة، اقترب أحد الرجال وقام بفتح المنزل بعدما ناولهُ الرجل المفتاح الخاص تحت تعجب المارة من أهل القرية للذين توقفوا وباتوا يشاهدون ما يحدث باستغراب وطرح الكثير والكثير من الأسئلة على بعضهم البعض بشأن هوية هؤلاء الرجال.

«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن