Part 22

3.2K 106 48
                                    

بَـالخارج ،
كانت الإجواء فوق الخَيال ! فجأة السماء غيّمت وكأنها بتمطر
غير عن البَرد الي داهمهم بدون سابق إنذار ، الكل مَشغول بالعزيمة
الي سواها الجد محمد رعد وخالد يضبّطون الـمكان لأجل يطلع بأفضل
حلّته وزّعوا الإضاءات في كل مكان مُعلنين إنّ فيه مناسبة بتقَام بهالبيت
صوت إزعاج البزارين بالشارع وهم يلعبون كورة وغميضة والبنات
معهم مو متفقين على لعبه مُعيّنة نَاس يبون غميضة وناس كورة ،
رَعد بصراخ وهو فوق الجدار : أقولك ياحمار مايَنفع نحطها هِنا !!
رفع راسه يناظره بَطرف عين : ياغبي ماقلت لك حطها هِنا أقولك
من على الجنب عشان ماتصقع بروس العجز وتنمحط من جدي
زَفر رعد ينزل يعدَل ثوبه يلفه حوله بقوّة عشان ماينفك وسرعان
مافّز بغضب وطَاح خالد يضحك ويمسك على بطنه بوجع من
رموا الأطفال الكورة بوجه رعد وهو مو منتبه ، هجّوا الأغلبيه
وتقدم ورع بهدوء وهو خايف لايضربه رعد : اسف ماشفناك
وقف بحده قدامه : شفت لو باقين تلعبون عند البيت وش بسوي لكم ؟
' بخبث كمّل ' بحطكم بالسجن أحبسكم !
أنخرش الورع وأخذ الكوره بسرعه من جابها خالد وهو يهج
ومعه باقي الورعان بخوف لأنهم يعرفون بأنه ضابط
ضربه بجديّة : أنت بزر ؟ وش فيك عليهم مساكين
لف رعد وهو ماسك أعصابه لايفجّر فيه : أقول أذلف بس
تتفلسف لأنها ماجت بوجهك لكن ياجعلها تجي وتحس
كتم ضحكته يرجعون يكملون لكنهم أبتسوا بقوه وهم
يشوفون سلمان وخلفه غدي : ياخوونه تزيّنون بدوني !
تقدم لهم يحضنهم وهو يأشر لغدي بمعنى " تسبقه "
أبتسمت على مظهرهم ودخلت وهي مستحيه ومتوتره
تحسّ نفسها ضايعة ماتدري وين تتوجّة رغم انها حفظت
بيت الجد محمد حفظ ! من كثر ماتروح لَه ، أنقذها الجد
محمد وهو يبتسم : أرحَبي يابوي انتي ، حيّاش البيت بيتش
أبتسمت بهدوء وربكه : تسلم ياجدي
تَقدمت الجدة عبير من الخلف وبيدها المبخره : يامرحبا مليون !
تعالي يابنتي هِنا بالصالة ، دخلت خلفها وقبلها سلّمت عليها
وجلست تسالف مع الجد محمد والجده عبير لين دخل سلمان
يتنحنح : ياولد طريييق
ابتمسوا وخجلت غدي : ادخل حياك
تقدم يسلّم على راسهم ويجلس بجنب غدي المتوتره
رفعت يدينها تنطق : الله يرزقكم بالذريّة الصالحه قولوا أمين
همس الكل بأمين وأكتفى سلمان يبتسم بتسليك امّا غدي حمّر وجهها
وهي تحس الدنيا تدور فيها من خجلها ، نطق سلمان بتصريفه :
متى العزيمة ؟ لإنا ماشيين مكة !
رَفع حاجبه بذهول : ماشاء الله الله يسهّل خطاكم ، على الساعة ٦ ونص
سلمان : أجل مابنلحق عَليهم بلغهم سَلامي
الجد محمد : كِيف ؟
نزل فنجاله بهدوء : مابنقدر نلحق عليها بعد شوي بنطلع أبها
ومن أبها لمكّة رحلتنا الساعة ١٠ ونصّ !
الجده عبير أبتسمت : بتروحون بطيّارة أجل ؟ الله يوفقكم ولاتنسونا
من دعواتكم
هزّ راسه بإيجاب ينطق : لاتوصّين حريص ' لف يناظر غدي ' :
تبين تشوفين البيت ؟
هزّت راسها بخجل تحط فِنجالها على الطاولة تنطق بهدوء نبرتها :
كثّر الله خيركم
الجد محمد : بالعافيه يابنتي بس ماخذتي من الحلى !
غمزت الجده عبير تنطق : ترجع بعدين تكمّل لكن الحين خلها
تروح مع سليّم يوريها البيت وغرفتهم
طلعوا متوجهين للمطبخ ، أبتسم يأشر : هذا المطبخ وهِنا الباب يطلّعش
على الحوش الخَلفي
أبتسمت بإتّساع تروح له تنطق بربكة : عادي أفتحه ؟
تقدم من خلفها وفتحه ، توترت من شافته مَاشي صوبها
وأبتعدت بإحراج من أستوعبت انه ينتظرها تخرج !
رَجعت شعرها خلف أذنها تبتسم : وااو المكان خيال ماشاء الله
ضحك يناظرها : واو ؟ لايسمعش جدي
غدي بإستغراب : ليه
كتم ضحكته يأشر للسطح : تبين نطلع فوق
هزَت راسها بإيجاب : بس بالأول أنتظر ، تقدمت بذهول من جَمال الورود
والإشجار العملاقة  : مين الي زرعها ؟
سلمان من خَلفها : أبوي الله يرحمه يوم كان صغير ماخلّى شجره
إلا وزرعها وكان يحبّها مره ويعتني فيها وبعد وفاته صار جدي
مايفارقها وقت يضيق صدره أو يحزن يحاول يعتني فيها قدّ مايقدر
عشان ماتموت أو تذبل ..
عضّت شفايفها بحزن مَاكنت تدري إن خَلف جمال هالمكان قصة
حزينة ومؤلمة نطقت بخفوت : أسفه ماكان قصدي أسـ.
سلمان بهدوء : لا تعتذرين أنتي سألتي وانا جاوبت !
تَعالي بوريش غرفتنا بعدين السطح
أبتسمت من لطافته وكَلمته " غـرفتنا " وقفت تنطق بعجل
قبل يروح : عادي أقطف وحده ؟
ألتفت لها ونطق : عادي بس اهم شي لاتقربين للي جنبها
لإنها تسبّب حساسية
توسّعت عيونها بصدمه : يمه أجل ليش زارعيِنها !
ضحك بشويش يبتسم على جنب : زِينه ومنظر ، المهم
تعالي بسرعه قبل أحد يجي
هزّت راسها بإيجاب قطفتها بسرعه ولحقته تِصرخ
بفزع من البسّة الي فاجأتها ، كَتم ضحكته يناظرها
بذهَـول : تخافين من بسه
حطت يدها على قلبها بخوف : مَاحب الحيوانات
أكَرههم !
تقدم للبسه يطردها عشان تقدر تمر وسِرعان ماسحبها
نحَـوه بحيث صار ضمّها لجهة يدها اليِسار ووجهها
مَقابل لكتفه مِن شاف العيال جو يساعدون خالد ورعد
بالعزيمة الي بتصير ، أحتدّت ملامحه بغضب وغيره : لأشوفش تعتّبين
الباب العيال كلهم هِنا فاهمة ؟
غدي بربكه : طـ.يب ..ندخل !
إسَـتوعب على نفسه وتنحنح يدخلها معه بعد مَا بعد عنها
شوي عشان تاخذ راحتها وهَو ملاحظ ربكتها منه وخوفها
اذا قرّب صوبها..يبي يكسَر حـاجز الخَجل بينهم ! ولو شوي
وَصلوا للدور الثاني وأشَر للغرفة بالممر البَعيد وفهمت قبل ينطق
انها غرفته : هذي غـرفتي ، شتّت نظره يعدّل كلمته: أقصد غرفتنا
فتح الباب وهَو مشتاق لغرفته حييل ولاتوقع اصلاً يخرج منها بيوم
من الأيام لكن الأقدار سبحان الله ، تسمَرت أقدامه بالأرض وأنلجم
من المنظر اللي شافه مب مصدق حرفياً عيونه تغيّرت غرفته لدرجة
هو بنفسه ماعرفها تدارك وضَعه ينطق : هنِيه بنام ! ، مدري متى لحقوا
يغيرونها والله اني مصدوم
غدي بإستغراب : ليه مَاكانت نفس كذا ؟ ، على العموم تهببل مره
هز راسه بنفي : لا بس أحلوّت..صار فيها حياة أحس
ضحكت بخفّه : يعنـي قبل ماكان فيها حياة !
ضحك من ضحكها : لا يعني كانت غرفة عيال بكل ماتعنيه
الكلمة بس الحين تغيّرت ، لف للشبّاك يفتح نصّه وأبتسم بإتساع
يناظر للعيال وهم يشتغلون بحماس وضحك
جَاها فضول لإيش يناظر ولمِين يبتسم ! تقدمت بتردد
ودها تشوف ، أنتبه لها ينطق : تعالي
وقفت بجنبه وشهقت بذهول تضحك بقوّه وسلمان
معها ، كان منظرهم يخلّي المكتئب يضحك
رعد يحاول يثبّت الزيِنة وبالغلط وهو يجرب طاحت
على راس فيصل اللي جالس يلعنه والعيال منهارين
-
فيصل بصراخ : ياااورع حراام ان جيتك لأتوطى ببطنك !
مات ضحك وهو يحاول يتكلم بس مايقدر
خالد بضحكه : أقولكم عدلوه لايطيح على الشيبان
نوّاف : يارب يطيح على راس ابو عزيز وولده
انفجروا يضحكون وصرخ سلمان من فوق خرشهم :
أميييييين
وقفوا يلتفتون يدورن صدر الصوت وأبتسم يأشر لهم
من فوق : هنييه
حسَان : حيّوو مافي زيووو..تعال انزل معنا
سلمان وهَو رجع غدي بسرعه خلفه من بعد ماصرخ : يلا شويَات
وجاي أنتظروني ، قفّل الشباك يناظر لغدي : أوريش السطح أول
بعدين بنزل عندهم مَاني مطول طيّب ؟
هزّت راسها بإيجاب تمشي خلفه يتوجهون للسطح ..
وقفت بإعجاب وَضح على ملامحها : ماشاء الله متى
أمداهم يزيّنون ! حرفياً كل شي فوق الخيال
سلمان : السطح كذا شكل من زمان فـ مانتعب وحنا نضبطه
لإن اصلا محد يجي هِنا إلا حنا
كان مَظهر السطح جميييل وجداً رغم بساطته لكن أي شخص
يشوفه ينذهَل ، الإضاءة حَول الجدران القصيرة ولاحظت إنهم
يقدرون يكشفون بيوت الحاره واللي حولها لكن بما إنها قصيره
فـ ماتقدر وبرضو فارشين فرشتهم وتلفزيون مثبتينه على الجدار
وزارعين إشجار متسلّقه ومنظرها طالع خيِاال مع الإضاءه ومتأكدة
إن شكله بالليل بيطلع جذّااب : واوووو واو ماشاء الله وربي روعه
السطح أفضل مكان منجد !!
ضحك على كلامها : شوي شوي خذي نفس ، مع ذلك ترا
مانجلس بالسطح كثير دايم سهراتنا بالحوش
ضحكت تنطق بصدمه : حرام كل هذا الجمال وماتقعدون فيه
سلمان بإنتباه : خلاص أمشي ننزل عشان مايشوفنش العرب
رغم انش قصيره اساسا بس برضو مشينا !
وسّعت عينها بصدمه وهو متعمد يقولها هالكلام عشان تفكّ
ميانه معه وتتعوّد عليه لإنه يدري انها اساساً ملسونه ونقالة
علوم الديرة للبنات نطقت بدون وعي : انااا قصييره يالعامود !
طيّر عيونه ينفجر ضحك وهي أستوعبت على نفسها وسكتت بإحراج
فضييع ، زَفر يمسح دموعه من كثر ماضحك على ردّها وخجلها وقت
حست على نفسها : أجل انا عامود تقولين ؟
عضّت شفايفها بإحراج تهز راسها بنفي من خوفها
سلمان ضحك وهو يرفع طرف ثوبه حول خصره : طيّب طيّب يالقزمه !
الوعد بعدين خليني أشوف العيال وارجع لش
قمطت غدي وهي صدق خافت أمّـا سلمان مَانتبه ولاركّز
على خَوفها أو بالأحرى مو مصدق انها تخاف منه للهدرجة
تقدم لهم يصرخ : ارحـبوووا في ذمّتي !
عزام : تعال تعال يالقاطع سحبت علينا
لزّم غمز بضحكه : من لقى احَبابه نسى أصحابه ولّا ؟
ضحك يهز راسه بنفي : بس قلت اعيش الشعور وأسحب عليكم
رعد : كنت عارف والله انه ماعندك سالفه
التفت خالد وهو ياخذ الفرشه الحمراء: أقول دامك راعي العزيمة
تعال ساعدنا نفرشها
جاء من الجهة الثانية يمسك طرفها : يلا أنفضها بالأول
نواف بطقطقه : يابوي أنتوا من متى ماغسلتوها
حسان بسخرية : ياشيخ مايحتاج تسأل واضح من العام الحجري
ضحكوا كلهم ونطق رعد : بدل سخافتك ساعدهم ياظريف
حسان بطفش : وش قاعد تشوفني أسوي ؟ هذا واحنا ضيوف
وتوّنا واصلين وفوقها العزيمة لنا !
فيصل وهو يناظر بـ يزن : بالله هذا كيف متحمّلينه ببيتكم ؟
يزن بتمثيل للحزن : الشكوى لله محد صاحي فيهم إلا أنا
طيّر عينه بصدمه : شف شف الكذاب ! انت اخر من يتكلم
مسوي فيها ثلاثيني جاد وهو ماعنده ماعند جدتي
ضحك يحذف العلبه عليه  وجت برجله : ياليتها جت براسك
لعل وعسى تطلَع لك عقل مع اني ماظن
شرق وهو ينتبه للوقت : ياعياالل خفّو بالله جدي بيلعنا الحين
تأخرنا مره
رعد بأنتباه : منجد خلاص بلا أستهبال قربت من ٨
صرخ سلمان بقوّه ينطق : بذمممتك !!!
فزّوا كلهم بخرشه وسرعان ماطيـح السجَاد على الأرض
يرميه على التراب تحت صراخ خالد لكن سكت من نطق : الطيّارة
بترووح  ، دخل بسرعه يدوّر بعيونه على غدي وزَفر براحة من لقاها
جالسه بالصالة تسالف مع الجده عبير والجد محمد بَوناسه
لفوا على صـوته وهو يناظر غَدي : يلا توصّون على شي ؟
هزّوا بنفي ينطق الجد محمد بتشدّيد : سلامتك وأنتبه زيين للطريق !
سَمعت على الأخبار تحذير على أبها وباقي المناطق بتمطر عليهم
شَهقت الجده عبير بخوف : ماتقدرون تأجلون سفركم ، أخاف عليكم
من السيول !
ضحك يسلم عليهم ويتوَادع منهم : مَافيه إلا العافية ان شاء الله
بعدين مَحنا جالسين بأبها بنروح لمكة
الجد محمد بهدوء : الله يسهل دربكم وأنتبه !
هز راسه بإيجاب ،
وبعد توصيات كثيييره من الجدّان مالها أول من تَالي
وكملوها العيال خرج وأخيـراً طالع لأبها وفعلاً أمطرت
رشّ خفيف أبتسم وهو يوقّف على جنب ويصوَر للعيال
يقهرهم ،
كانت ساكته طول الطريق من بعد تهديده وهَي الي خذت
الموضوع بشكل جدَي ! جاهله أنه كان يمَـازحها وبس
يبي يفكّ بينهم مِيانه لف له ونطق : ماتبين تصوّرين ؟
أنتبهت للرشاش " قطرات " الخفييف من المطر وصَوت
الرعد القوّي اللي تحسّ فيه يضرب بالجِبال ومنظر البَرق
أبتسمت بتوتر : إلا بـ.س ليه موقّف ! ، تحرّك لايضربنا البرق
ضحك بعلو صوته يهمس : ماتوقعتش خوّافه للهدرجة ! بعدين
حطّي نمط الطيران مابيجي ان شاء الله شيء
غَـدي بخوف يِميل للبكي : لا تكفى حرّك
أنَتبه لنبرة صوتها واللي يدل انها بتبكي فعلاً ومن لمعة
عِينها تنهد يحرك : أقري اذكارش ومهب صايبش شي
غدي بخفوت : قريتها بس أخاف شسوي عاد
عَقد حواجبه : أحد يخاف من المطر ؟
هزّت راسها بنفي : مو المطر البرق والرعد !
خصوصا الأصوات العالية تخوفني وأكيد بتجي صاعقة
الحين وأنت موقف بالعقبة مايصلح
سلمان : طيّب يالقزمه خلينا الحين نلحق على طيارتنا
عزّ الله راحت علينا
-
فزّوا يطالعون بقطرات المطر اللي تتساقط عليهم وصراخ
البزارين والشيبان طلعوا كلهم ،
خالد بضحكه : رااحت علييك ياسليّم
أبتسم رعد يرفع جوّاله يصور تحت صراخ حسان : ياورع
لايضربك البرق نزل جوالك !
الجد محمد بصراخ : رعدد لابارك الله بعدوك أبعدهاا
زَفر بضيق يهبد حسَان : أرتحت الحين يالغبي مَاتعرف تتكلم بشويش !
حسّان بطقطقة : هذي جَزاتي أخاف عليك يالكلب بس صدق ماتستاهل
فيصل : أقول ماودكم تأجلون عزيمتكم الكريمة
خالد بضحكه : ياذا العزيمة عيّت تتم !
يزن بسخريه : معد فيها تأجيل الحين يزيد أصرار الجد محمد
ضحكوا كلهم وجاء الجد محمد يبلغهم يكملون شغلهم وطرد
حسّان ويزن وفيصل وباقي العيال لإنهم ماغير يهرجون
فوق روسهم وعطّلوا اشغالهم ولو أستمروا على كذا عز الله
مابيخلصون الا الليل

« المَغـرب الساعة ٦ العَزيمة »
كانت الأجواء خياليّـة وكَل من شاف البيت عِرف بوجود
عزيمة ، خفّ المطر وبدوا يتوالفون الحظور وَصل الجد
حمد وأهله ماعدى بنته أم فيصل اللي عَلى مشارف الوصول
رعد واقف يقهويهم وخالد يستقبلهم وأكيد العيال ماقصروا
وهَم يساندون خالد ورعد ...
تنحنح يبعد شـوي عن الطريق من شافهم مقبلين
صوب الباب الرئيسي ، بصوت مرتفع : أرحبـو !
فيصل أبتسم : البقى
أشر خالد للباب الخلفي المخصّص لقسم الحريم :
من هِنا قسم الحريم
ابتسمت عروب تسكت قَبل تفضحها عيونها
وأمها اللي أكتفت تسلّم على خالد وتوجهوا للداخل
وبقى خالد يحاول يلمحها لكن ماقدر من أخوانها
اللي بوجهه ،

-
أبو عزيز : إلا يابو يزن ليه ماشفناك السنوات المضيّ ؟
تنهد وهو عارف بطبعه لكن " الكل " كانوا يجارونه أحتراماً
لكِبـر سنه وتعودهم على أحترام الكبير : أشغلتنا الحياة وألهتنا
لكن بإذن الله نرد الزيـارات ولاننقطع !
هز راسه يسكت وتقدّم رعد يصبّ فِنجاله وتعمد يملي
القهوة تحت ذهول أبو عزيز وغضبه : شكلنا مو مرحب بنا
يأبو عدي !
أنتبهَـوا له جميع الرِجال المتواجدين وهم عارفين
بتعييبه لأي عزيمة أو مناسبه لكن فضولهم شدّهم
لأيش بالضبط جالس يهذري ، رعد بكِذب : شدعوه ياعم !
كتم ضحكته من شاف وجهه والواضح عليه حدته
يناظره بقهر : أجل وشهوله مالي فنجالي ياولد
زفر الجد محمد بغضب من حركات رعد حتّى ولو
مايطيقه ماله داعي يفشّله قدام اللي بالمجلس
ويخلي الحق مع أبو عزيز اللي يدوّر الزله أشر بعينه
لرعد مثل مابداها يرقعه وعِرف رعد نظرته اللي وراها
غضب الكون كله وتنهد بطفش وسرعان مَابتسم بخبث
ياخذ فِنجاله ينطق : بالله ؟ أجل العذر والسموحة مانتبهت
لكن تدري عاد مو مشكلة هاتها " شِرب رعد منها تحت صدمة
الجميع وذهولهم وأولهم الجد محمد اللي يردد بنفسه : فشلك الله "
وعلى دخول خالد المصدوم ، أبتسم رعد بنصر على وجيههم
والنار والشرار الي يطلع من أبو عزيز لكن كمل ترقيعته رجع يحط
الفنجال بالصحون وأخذ واحد جديد يصبَه له : تفضل ياعم واحد
جديد ومو مليان ولاّ ؟...
" في بعض المناطق اذا أمتلى الفنجال فـ يعتبر طرده
للضيوف والبعض اذا نقص يعتبر طرده ، وإن العازم
مستقل ضيفه " ، كان بيتكلم أبو عزيز لكن فضّل السكوت
عشان مايقلبون العيب عليه أمّـا خالد سحب رعد بسرعه
معه للخارج ينطق بحده : وشش الحركاات الخايسه هذي ؟
رعد : أما خايسه ؟ ياقهر ماعجبتك !
خالد بعصبيه بانت على ملامحه : لاتستعبط علي شفيك عليه
ماسوا لك شي أنت اللي تتلقفه وتستاهل والله ، بعدين
مو تبي سُلاف ؟ كيف بيعطيك إياها جدها وهذي سواتك
قدامهم !
عقد حواجبه بصدمه : وأنت وش دراك ؟
خالد : يعنـي بزعمك بتخفي علي شي ! عموماً مايهم
من اللي علمني اللي يهم جدها مابيعطيك اياها وهو
يشوفك مو جالس تحترم أو تحشم أحد لا تفكّر بالقوّة
وإنك زاحف وأنت تسوي حركاتك اللي حتى الوراعين مايسوونها
دخل ويدينه ترجف من قـوّة غضبه متجاهل نظرات الكل
لزّام بهمس : ولد وش فيك ؟
خالد بخفوت : ولاشي بس هذا الغبي مَاغير يجيب
العيد فينا وبسمعة جدي وهو مسوي ينصح !
لزام بهدوء : ماعليك تزين إن شاء الله بعدين شف
ترا أبو عزيز يستاهل والله ! أجل هذي سوات رجّال ؟
تنهد يهز راسه بنفي ويسكت يسلّك للضيوف ، أما
سعود اللي من بعد المشكلة خرج يشوف رعد منها
يعرف وش به ويسأل عن اللي خطف أختهم ،
سعود : أسمع الأفضل تتجنب أبو عزيز وأنت تعرف
طبعه أسفهه شايب عايب ماعنده غير الهروج
رعد بحدّة : ياخي الله يقهره قهررني ! يحاول يطلعني
الغلطان دايم أو يتنبّش بأهلي ليه وش سوينا به ؟
سعود : مايحتاج تضرّه هذا طبعه مع الكل يارعد
والحين خلينا من سيرته وقلّي مين اللي خطف أختي !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُناي يهل غيثك ويسقي جفا روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن