زادت حرقه جوف صدره ببشاعه وصار يتنفس بسرعه ووجهه مايل للون الاحمر وشد على يدينه الي شوي وبتنفجر من قوه الشده كان جاي يكلم جدته بموضوع بس سمع الي انزل صاعقه عليه واحرق جوفه فتح الباب بقوه لدرجه فزت فاطمه بذعر ومن شافت منظر شجاع المهيب وتقدم منها بجنون يحاول يتمالك نفسه لا يذبحها هنا: ايش الي سمعته
اتكأت على عصاتها وناظرته بحده: ايش سمعت
مسح وجهه: لا تخرجيني عن طوري مين بنت الكلب الي كنتي تكلمينها
فاطمه: احترم نفسك وصوتك لا يعلى على جدتك بس ولله وصرت تتمادئ بقوه
تجاهلها وتقدم لفراشها وشاف الجوال وكيس احمر صغير واخذهم وفتح الكيس تحت صراخ فاطمه بعصبيه بس تجاهلها ومن فتح الكيس شاف شعر فيه شوي حاول ينفي الفكره الي اجت في باله واخرج الشعر وقربه من انفه يشمه وما خابت ضنونه طلع شعر محبوبته يعرفه من ريحته نزل الشعر ولف لفاطمه وكل شياطين الارض تتراقص حوله وعيونه الي زادت في الحمر ورفع كيس الشعر: ما كفاك انذاراتي الي اعطيتك ياها ورجعتي بشكل اقوى رجعتي تبغين تحرميه من روحين بس ولله على جثتي تلمسين شعره منهم
وفتح الجوال وشاف رقم توها متصله عليه وعرفها ورفع نظراته لفاطمه يحاول ما ينفعل اكثر: الان مو وقت اروح واكشف كل عمايلك عند جدي الي فيه مكفيه بس الايام بيننا ومن يوم فكرتي تأذين زوجتي وطفلي ونا غسلت يدي منك ولا اعتبرك جدتي
واخذ الشعر والجوال تحت صدمه فاطمه وتوترها وجلست على فراشها وشجاع خرج بسرعه وتوجه للمركز ودخل بعد ساعه وراح غرفه الاجهزه وشاف الي يعملون واعطاء الجوال واحد من العمال: معكم نص ساعه تشوفون هاذا الرقم فين عنوانه وتروحون تمسكونه وتجيبونه للمركز
العامل: امرك طال عمرك
وخرج تاركهم يبحثون على موقع الرقم خرج شجاع وصدره مقبوض كيف جدته تحاول تسوي كذا واذا هوه ما راح عندها كيف كان بيقوى يخسر ميلان وطفلهم حس صدره انقبض من كثر التفكير ركب السياره واخرج سقارة وثبتها وسط ثغره واشعلها واخذ نفس بقوه منها ونفثه وسند جبينه على الدركسون بتعب وثبت السقاره بثغره ومد يده يفك ازرار الثوب يحس انه انحبس عنه الاكسجين
بعد مرور نص ساعه لف من شاف السيارت وشاف فهد وتليد ينزلون وتليد ماسك يدين فهد ومكلبشه يا قوه الشعور يوم تكلبش اخوك من لحمك ودمك وتوصله للسجن بنفسك
شعور تليد من الحزن يغمر قلبه كأنها أمواج عاتية تتصاعد وتتهاوى على شاطئ روحه يبدو وكأنه يحمل وزنًا ثقيلًا على كتفه وزنًا لا يمكنه التخلص منه
عيناه تدمعان بالدموع لكنه يرفض أن يبكي يبغاء يظهر قوته
لكن الحزن يخترق قلبه مثل السكين الذي يخترق الجلد يلتزم الصمت لكن صمته يصرخ بالحزن
يتذكر لحظات السعادة التي قضاها مع فهد صح كانت ايام قليله بس قضوها بـ المرح والضحك ويتذكر الكلمات التي تبادلوها والوعد الذي قطعهما على أن يظلوا معًا إلى الأبد
لكن الآن فهد وراء القضبان وقلبه يتحطم من الحزن والغضب يبغاء يصرخ بس مو وقته لانه يبغاء يجد شي يخفف عقوبه فهد وما توصل للقصاص
لذلك يلتزم الصمت ويتألم في صمته يغمره الحزن ويتلاشى قلبه في بحر من الدموع لكنه يرفض أن يظهر حزنه يرفض أن يظهر ضعفه
وقف خلف باب الزنزانه وفتح يدين فهد وناظر عيونه وبلع غصته يا قوه الموقف قواه اخذه تليد بحضنه ويربت على ظهر فهد: موجود جنبك تذكر ان لك اخو تشد ظهرك فيه ولله ما يرف لي جفن ولا ويهنئ لي نوم وانت هنا ولله بسوي كل شي عشان تطلع
مسح دمعته فهد وشد على حضن تليد هوه لقاء الشي الي كان فاقده طول حياته ظهر يشد عليه وقت التعب وحضن يحس فيه ان وراه اخو يسنده اذا مالت الدنيا فيه: لا تتعب نفسك ولا ترهق نفسك وبيجي يوم وبيوضح الحق وبيعرفون اني مضلوم وحسبي الله على من كان السبب في دمار حياتي
حس بعيونه تحرقه من حبسه للدموع وابتعد من فهد: انا قلت لك ما يهنئ لي نوم وانت هنا وبلاقي الي سواء كذا واذا تبغاء شي بس كلم الشرطي وقل ابغاء تليد وفي غمضه عين تلقاني هنا جنبك
هز راسه فهد وتقدم تليد يبوس راسه وابتسم بكسر وحزن ودخل فهد الزنزانه وقفل عليه الشرطي الباب وهز راسه تليد يطمن فهد وخرج يجر احزانه خلفه وكم اه مكبوته بصدره وكم دمعه محبوسه بعيونه يحس الدنيا تقفلت بوجهه وصارت سوداء خانته قدميه وجلس على الرصيف بانهيار داخلي واعصار
واخذ نفس بقوه ويناظر السماء بوجع لوهله حس بيد تربت على كتفه ولف يناظر شجاع جلس جنبه ومد له سقارة واخذها تليد لانه صدق محتاجها وفضلو السكوت وكل واحد منهم يدخن ويبحر بتكفيره وهمومه واحزانه
<<الديره>>
بعد تعب هداوء ساره وبناتها من بعد انهيار ودموع وصراخ يوم عرفو ان فهد رايح للسجن وكانت فاطمه تناظرهم بجمود ولا رف قلبها شوي على شكل بنتها الي تبكي بنهيار ونحيب كانت واقفه بحمود وتناظرهم بحده: اريج قومي سوي لي قهوه وخريجيها للدكه
هز راسها اريج وراحت تسوي القهوه وتكلم نفسها: عجوز قريح صدق شيطان وقلبها من حجر ما تحس ولا تتوجع حفيدها رايح للسجن وبنتها منهاره تبكي ولا كلفت نفسها تكلمها حتى بكلمه مدري كيف عايشه للان
زفرت بقرف واخذت القهوه بصينيه مع صحن تمر وخرجت للدكه وصبت لجدتها القهوه وتركتها عندها وخرجت الحوش بعد ما لبست عباتها وطرحتها وتلثمت بطرف الطرحه واخذت معها قهوه وتمر وراحت للمجلس الي ينام فيه فيحان وقفت خلف الباب ودقت الباب وصلها صوت فيحان: ما عرفت ان عندكم ادب تدقون الباب
كتمت ضحكتها وفتحت الباب ودخلت: اجل ما عندي ادب
ناظرها بصدمه ما توقع وجودها: افاااا اخسي ولله ما كان قصدي انتي ولله عبالي سطام او نايف
هزت راسها ودفت الباب شوي وتقدمت عنده نزلت القهوه وفتحت لثمتها وجلست جنبه صبت له قهوه ومدت له الفنجان: سم
ابتسم: سم الله عدوينك بس ساعديني شوي اعدل جلستي
هزت راسها وقفت ومدت يديها خلف ظهره ووحده على بطنه وتحاول تعدل جلسته وانحنت اكثر لعنده
ارتفع نبض فيحان بقوه لاول مره يكونون بهاذا القرب واغمض عيونه يحاول يضبط نبض قلبه بس عجز وفتح عيونه وناظر خذها الي كان قريب منه حيل عجز يكتم نفسه وبحركه سريعه منه قبل خدها بقوه وابتعد
تصنمت مكانها بصدمه واهتز جسمها بقشعريره من لامس ثغره خدها ما توقعت هاذي الحركه ابداً وابتعدت بسرعه من سمعت ضحكاته وناظرته بصدمه
تعالت ضحكاته فيحان واخذ فنجان القهوه وارتشف منه: اهخخخ ما زانت لي القهوه الى من بعد خدك
اتسعت اعينها وحمرت وجنتيها بخجل فضيع لاول مره تحس بلخجل مع فيحان لانها مب متوقعه هاذي الحركه والكلام من فيحان
انفجر ضحك: ي مدام نفيخه شوي شوي على نفسك تراها بوسه ما كنت ادري انها بتذوبك كذا ولا كنت بكثر منها
اخذت المخده ورمته عليه: تخسي قريح تقرب مره ثانيه
ضحك وابعد المخده: بسم الله نبدأ المشاكل
شهقت وسوت يدها على خصرها: اجل انا مشاكل بس يلا طلقني
ضحك وعجز يرد من تعالت ضحكاته وعصبت: يلا اشوف خلص
تنحنح من الضحك وارتشف شوي من فنجانه: ولله ماطلقتك العني الشيطان يابنت تراها بسوه ما سويت شي جريمه بس خلص حصل خير
عجبها الوضح وقررت تكمل ومثلت العصبيه: ولله تطلقني ولا اعلم شجاع يمردغك
شرق ب القهوه ونزل الفنجان: يابنت الحلال صلي على النبي ماكان قصدي واجت البوسه فجاه مايحتاج شجاع يتدخل الله يهديك
شمقت له: اص اخلص
شاف جديتها ولعن نفسه: يا مدام نفيخه اهدي خلص حقك علي اعتذر لك
تكتفت بطفوليه: زعلت خلاص لاتكلمني
ضحك على تعابير وجهها: بنت صبي لزوجك قهوه
تقدمت وجلست جنبه وصبت لنفسها وشربت ولا كانه موجود
فيحان: مدام نفيخه العني الشيطان
نزلت فنجانها: صب لنفسك
مد لها يده اليمين: قول ولله كيف اصب وايدي كذا
رحمته ومدت تصب له: سم وترى هاذي القهوه شغل يديني
فيحان: مو سر منتج يعني شغل يدي هاذا اول شي ثاني شي قولي سم اذا مديتي الفنجال بس شكل انتي عندك الوقت مضروب الظاهر
شمقت له: كلزق واحمد ربك اني تفضلت عليك وجبت لك قهوه
ضحك واخذ القهوه: بس تبغين الصراحه انا مافهمتك
شربت من القهوه وناظرته: اي جزئيه لاني انا ما انفهم كثير
فيحان: انتي فاهمه نفسك؟
اريج: انا ودي اقول كلام بس انا ما افهم وش الكلام
ضحك فيحان: يعني بس تبغين تسولفين
أريج: اي
ضحك فيحان من سخافتها وجلسو يكملون سوالفهم
<<ليان>>
الي بعد ما عرفت ان عمر في العنايه وداخل في غيبوبه انجن جنونها وصارخت في بسام لانها ما كانت هاذي خطتها هي صح تبغاه يتوجع شوي بس مو كذا ابداً ولا تتمناء له الموت
قادتها قدميها للمستشفى وتحديداً عند غرفه العنايه الخاصه بـ عمر وناظرته من الشباك الكبير الشفاف تشوف كيف حوله الاجهزه وجسمه وصدره كله اسلاك وراسه الملفوف بـ الشاش الابيض وكانت حالته يرثى لها كثير
وانهمرت دموعها بقوه ووجع وجلست عند الباب منهاره: ولله ما كنت ابغاء يصير لك كذا ولله هوه كذب علي وقالي انك مارح تتاذئ كثير كذب علي وخدعني
وسندت ظهرها على الباب وانهارت تبكي وتصارخ وتضرب كفوفها الارض: ولله احبه وما كانت نيتي اني اذيك كذا ولله بسام كذب علي
تقدمت عندها الممرضه وانحنت لها: مدام انتي بخير
هزت راسها بنفي ودموعها عجزت توقف: ماني بخير ماني بخير كيف اكون بخير وروحي داخل العنايه وبسببي كيف بكون بخير علميني كيف
ورجعت تبكي وقفتها الممرضه ومدت لها ماء وبعد وقت هدأت ليان ونطقت: كيف حالته
الممرضه: اليوم تدهورت حالته اكثر وحالته صعبه كثير ويحتاج دعواتكم
عضت شفتها من تجمعت دموعها: تكفين سوو اي شي اذا تبغون روحي اعطوه بس لا يصير له شي تكفون
هزت راسها الممرضه بيأس من ليان: مدام هوه يحتاج دعواتكم وبس
تقدمت ليان تخرج وتجر احزانها وندمها خلفها ما كانت هاذي نيتها بس كذب عليها بسام وقال انه مارح يتاذئ كثير بس هوه الان بين الحياه والموت
<<تليد>>
وصل هوه وشجاع الديره ونزل تليد من السياره يكلم شجاع: اذا ما عليك امر علمهم ينادون لي زوجتي
هز راسه شجاع: طيب بس ادخل المجلس
تليد: لا بس باخذها مشوار معي ساعه ساعتين وبنرجع
هز راسه وراح يدق باب المطبخ وصله صوت ميلان وابتسم بتعب كيف كان بسبب جدته الي تغيرت حيل وصار الحقد معميها كان بيخسر صوت محبوبته وطفلهم الي حتى ما اجاء على الدنياء
فتحت الباب وابتسمت: فينك طولت
دخل وقفل الباب خلفه وتقدم نحوها باندفاع ولهفه واخذها بحضنه ودفن راسه بعنقها وياخذ اكبر اكسجين من ريحتها يحاول يصفي تكفيره
استغربت ميلان بس ما تكلمت وشدت على ظهره العريض والقاسي وهمست: بخير
تنهد هوه لزال محتضنها: اذا انتي وتوليب بخير انا بخير
كانت تبغاء تبتعد بس منعها: خليك شوي
ميلان: واضح انك تعبان تعالي غرفتي وارتاح شوي
قبلها بقوه وسط عنقها وهنا اطلق قبلاته بعشوائية ولا فصل ثانيه وحده وابتعد من ترك اثره فيها: لا البسي بنروح بيتنا
ما خفاء عليها تعب شجاع وتنهيداته الكثيره، ورفعت اطراف اصابعها ومدت اناملها تلتمس وجهه ونزلت لثغره تمسح عليه بشوي وانحنت تقبل طرفه وابتعدت تشوفه كيف كان يناظرها بدون ما يرمش حتى: بسكت الان بس من نرجع البيت تعلمني شفيك
ابتسم وهز راسه وغمز بخبث: وانتي تخلصين الي وقفتي فيه
عقدت حواجبها بعدم فهم
شافها ما فهمت واشر على طرف ثغره: قبلتي نصه باقي النص الثاني
اتسعت اعينها بخجل وصدمه: ويعععع شجاع تخليني اندم اني سويتها
وقبل ما تروح وقفها صوته: وعلمي زوجت تليد انه يبغاها برا
تقدمت تروح تعلم وعد وهي اخذت عباتها وخرجت من بعد ما سلمت على ابوها وشافت شجاع في السياره وركبت وحركو للرياض
<<وعد>>
لبست عباتها حتى جوالها تركته ما اخذته وخرجت من بعد ما كلمت امها وفيحان وشافت تليد داخل السياره ومنزل راسه على الدركسون وعرفت الي فيه وفتحت الباب ودخلت من رفع راسه تليد يناظرها وهو ساكت
ناظرت عيونه شافت فيها كميه كلام كثيره وحزن مهمها دفنه واضح لوعد
مدت يدينها تحتضن وجهه: كلشي بيكون تمام
اغمض عيونه بتعب وهز راسه وابتعد وحرك السياره وكان طول الطريق صمت ولا احد تكلم وبعد ربع ساعه وقف وسط صحراء والجو كان قريب المغرب ناظرته وعد بعدم فهم ليش اجو هنا
نزل تليد ونزل جلسه معه وضبطها وكان معه حطب في السياره وصلحه واشعلها وناظر لوعد الي جلسه جنبه
نطق بهدوء وهو يحرك النار: نزلي نقابك مابه احد حولنا
نزلت نقابها وهو نزل شماغه وتركه جنبهم وفتحت ازرار ثوبه ومد يدينه يبعثر شعره وانحنى ينسدح وترك راسه على فخذ وعد واخذ يدينها وتركها على شعره وعرفت نيته وخلخلت اناملها بشعره وتلعب فيه بحنيه
اخذت نفس: يعني حتى هاذي المره راح تكتم ومارح تعلمني
اغمض عيونه: مابه شي اقوله
وعد: تليد شفيك ليش ما تبغاء تفتح قلبك لي ليش ما تبغاء تعلمني شفيك
تنهد وسكت
تنرفزت وعد لانها ما تبغاه يتكم بيتعذب حيل بسبب كتمه
نزلت يدينها لوجهه تتحسس دقنه: من عرفتك وانت ولا مره فتحت قلبك لي ولا سولفت لي عن الي مضايقك دائما كنت تكتم بعيد عني وكاني شخص غريب عنك
سكت بدون رد
حركت يدينها في وجهه تتحسس بس تصنمت مكانها من حست بدموع لامست اناملها من وصلت عند عيون تليد تتحسسهم وحست بدموعه الي تنزل غصب
وخرت راس تليد ورفع نفسه بهدوء واخذ شماغه يسمح دموعه بعنف وتلطم به
عضت شفتها ومدت يدينها تسحب الشماغ من على وجهه ورمته: تليد تكفى طلبتك لا تكتم انا هنا اسمعك وفاتحه حضني بس طلبتك لا تكتم
حس بحراره بعيونه ومسح عيونه بعنف وناظرها بحزن وكسر واضح بعيونه: مافي شي معورني وكاسرني الان غير اخوي الي مرمي بين اربع جدران ودخلهم مضلوم ما عمري حسيت بهاذا الوجع غير الان ما حسيت بالوجع يوم كان الي اعتبره ابوي يضربني ولا عمري حسيت بلوجع مع انه كان يطفي السجاره بظهري وكنت القاء كل انواع العنف بس ولا عمري حسيت ان الدنياء تسكرت بوجي وتوجعت كثر يوم كلبشت اخوي ووصلته بنفسي للسجن هاذا لحاله عذاب ووجع ما صدقت على نفسي اني لقيته وفجاه وكذا يروح حسبي الله ونعم الوكيل على من كان السبب
نزلت دموعها غصب عنها وتقدمت لعنده وفتحت يدينها وتقدم نحوها وسحبها لحضنه هي كانت تبغاه يجي لحضنها بس هو اخذها لحضنه وشد عليها ونزل راسه على كتفها ونطق بتعب وهمس: مل قلبي من شراب المر مله
نزلت دموعه غصب من كلامه ومن حست بدموعه على كتفها
شدت على حضنه اكثر: اذا على الماضي بيروح والوقت بيشفي وفهد بيطلع
تليد: صحيح إن الوقت يشفي بس ما ينسّي
وابتعد من كتفها يشوفها دافنه راسه على كتفه وابتعدت من ابتعد ناظرته ومدت يدينها تحتضن وجهه تسمعه يكمل: مثل اخوي غارب الي كان في طفولتنا يكرهني وللان يكرهني خاطري اسال ضميره حاجتين لو عكسنا الدور يرضيك المشاهد وحاولت اعديها له لكن خاطري عافه
اخذ نفس وتنهد بتعب: بكيت ليس سبب حزني وضيقتي ولكن استوعبت بأن حياتي عباره عن مقاومه أقاوم الظروف الفقد المرض المشاعر البشر في كل الوقت أحارب مجبرا لاني لا أملك اي خيار آخر
وعد: مصيرها تزين مهمها ثقلت حمولها
هز راسه: ولله ما ضنتي تزين الحزن ومدري متى بيتوب ويذب الخريمه لايطاولني ويسلب ضحكتي في كل فرحه
وعد مسكت يدينه وناظرت عيونه: كلنا ماقد مشينا الا الدروب المستقيمه ننتهض مثل الحرار اللي تحول للحباري
ابتسم بتعب وسحبها تتوسط حضنه: ما علينا واخر شي بقول عسى الايام تداري خواطرنا
ناظرها وابتسم من شاف عيونها وانحنى يقبل عيونها الثنتين وابتعد وضحك يحاول يلطف المكان: شفتي ليش ما افضفض لك لانك ام دميعه
شهمقت ومثلت الزعل وزمت شفايفها: كذاب ما بكيت واصلآ كل تراب ماني ام دميعه
تعالت ضحكاته ونحنى لنحرها يزرع قبله رقيقه وسطه
حست بقشعريره سرت بكامل جسمها من قبلها وشدت على اكتافه وكان مكمل يقبل ومن ابتعد وناظرها وتمركزت نظراته على ثغرها الممتلي وناظر عيونها وهمس: أحترت اي الخدين سأبوس فتذكرت ان خير الأمور اوسطها
وما تركها تستوعب كلامه الا وهو انحنى ياخذ ثغرها بقبله طويله يشهد عليها القمر والنجوم وشبه النار والبر ويكملون ليلتهم تحت ضواء القمر
<<الديره>>
كان سطام ونايف وفيحان وعساف وعمهم راكان متجمعين في المجلس ويسولفون ويضحكون
راكان: فيحانوه بسالك سؤال اذا عرفت تجاوب ولله العضيم ان بكره بغديك بمطعم على حسابي
ابتسم فيحان: العبببببب اعتبر السؤال جوابه موجود
لف راكان يناظر العيال بطرف عينه: السرابيت هاذولا ان تكلمو بكلمه وحده ولله ما ينحسب لك
ضحكو ونطق عساف هوه لزال على الكرسي بس بدأت حالته تتحسن: ما سربوت الا انت
شهق راكان بتمثل الصدمه: عمك انا ي قليل المروه فين احترام العم ولله اطالب فيه وبقوه
ضحك سطام: للاسف مارح تلاقي احترام العم عندنا
اخذ علبه المنديل ورماها على سطام: اني داري ما تعرف للاحترام طريق
تنرفز فيحان: السؤال فينه
لف له راكان: طيب السؤال يقولون الرجال صندوق مقفل لين يتكلم وش يصير
فيحان بكل ثقه: يصير رجال يتكلم
ضحك من قلبه وكل الي في المجلس ضحكو وكمل راكان: فيحان يرحم شكلك ركز الرجال صندوق مقفل
كان فيحان يحرك يديه اليسار مع كلام راكان الين قاطعه راكان: تلعب سامري انت
عقد حواجبه فيحان:لا الان انا اوزن كلامك
راكان: طيب اسمع الرجال صندوق مقفل الين يتكلم اذا تكلم وش يصير
تنرفز فيحان: رجال يتكلم مين الي يتكلم اول الصندوق ولا الرجال عشان نتفاهم
ضرب جبينه راكان بيأس من فيحان: اللي تكلم الرجال ركز
اخذ نفسه وبثقه: الرجال يتكلم طيب الصندوق يتكلم
رفع حاجبه راكان: الصندوق يتكلم؟؟؟؟؟؟
فيحان: على ان الرجال صندوق
لف راكان يناظر العيال: اقنعني ولله بس خلاص تجأهل هاذا السؤال لان يبغالي اجلس ساعه اشرح
هز راسه عساف بضحك: لاهم الفاهمين ولا حنا الفاهمين
ناظرت راكان بطرف عينه ولف لفيحان:طيب السؤال الثاني يقول الرجال مخابر ماهم ايش
رفع حاجبه فيحان: معالم
ضحك عساف: معالم في وجهك ي بزر ركز
عض شفته راكان يكتم الضحكه: الرجال مخابر ماهم
فيحان: مخابرات
سطام: ي قريح ركز ترى المطعم بيروح بطل سخافه
راكان: الرجال مخابر ماهم
تنرفز فيحان: مختبرات
تعالت ضحكاته راكان بقوه: فيحان مو حيوناتهم يحطونهم في مختبرات انت الان سفلت بالرجال كلهم
فيحان بنرفزه: اقول تقلع انت وسوالك الزفت
ضحك راكان: الرجال مخابر ماهم مظاهر ي بزر ها خلها لا تقولها اني داري بتروح بكره مجلس الرجال بقول مخابر ماهم مظاهرات تروح مدعسها
<<اصيل>>
رجل الديره في اليل بعد ما الكل نام ما يبغاء يقابل احد بس يبغاء ياخذ ثياب ويرجع المستشفى زفر وفتح باب المطبخ بهدوء ودخل وقفله وخرج للصاله بس اوقفه صوت صراخ واسرع للي كانت تصرخ وسحبها وسكر ثغرها بيدها وسحبها لغرفه كانت جنب الصاله بسرعه وقفل الباب وسندها على الباب وحاصرها من عرف انها سحاب اما هي فكانت بقمه خوفها من شافته وصرخت وسحبها تحاول توخر منه بس عجزت ومن حاصرها على الباب خافت وعضت يده الي على ثغرها بقوه
وفك يده بألم وناظرها بحده: شفيك مريضه انتي
شهمقت بصدمه هاذا الصوت صوت اصيل تعرفه وتميزه: اصيل
كان يتحسس يده بألم وناظرها بحده: لا الجني
ضحكت بصدمه وتقدمت شغل الضواء وتقدمت نحوه: طيب ما دريت اصلآ انت الغلطان فيه احد يدخل كذا مثل الحرامي
لوهله ركزت بملامحه من نزل الشماغ كان باين عليه التعب وعضت شفتها بحزن: بخير
تنهد وناظرها كانت لابسه قميص روز وشعرها مسويتنه جديلتين وغرتها نازله شوي تنهد بتعب وتقدم نحوها وحاصرها من جديد وتمركزت نظراته على عيونها: ماني بخير
ارتفع نبضها بتوتر من قربه ومن انفاسه الي صارت قريبه منها
تنهد: تدرين وش اصعب من الفراق شوفتك من بعد الغياب صدفه
واكمل بنبره واضح فيها التعب: جيتك ضميان تعالي لي سحابه
امتلت عيونها بدموع وهزت راسها بنفي: انا وانت مستحيل
هزت راسه بصدمه واغمض عيونه يحاول يتمالك اعصابه ثم فتح عيونه وكانت حمراء من العصبيه ومن كلمتها: علميني ايش الي مستحيل
نزلت دموعها غصب واكتفت انها تهز راسها بنفي
جن جنون اصيل ونطق بكلمه هاذي الي بتوضح حياتهم: اذا خطبتك بتوافقي
عضت شفتها من هول الي سمعته ودموعها زادت نزول وصارت بين نارين بين نار امها وكلامها قالته لها وانصدمت بس بنفس الوقت رضت بكلام امها والان صارت بنار اصيل تبغاه يكرها عشان من يوصله العلم ما يتضايق اكثر
اخذت نفس ومسحت دموعها وتصنعت القوه: لا مارح اوافق ولا ابغاك ولا انت قد احلامي ولا بيوم تخيلتك تكون زوجي ومارح اخذك الله يوفقك ما غيري
مسك راسه بجنون عباله انه سمع غلط ضرب يدينه خلفها في الباب بقوه وصرخ: ما سمعت عيدي
بلعت ريقها بس لازم تكمل الي بدأت فيه: قلت مارح اوافق ولا قد حملت لك اي شعور انت تتوهم لذالك اتركني اعيش حياتي وانت شوف حياتك مع غيري؟ من نطقت هاذي الكلمات وتحس بسكين يتوسط حنجرتها ويقطعها على كل كلمه تتوجع بداخلها وتتكسر مع كل كلمه تقولها بس مطره
ناظر في عيونها وخلاص هو اهان نفسه بماء فيه الكفايه هي اخر فتره تغيرت وصارت تنفر منه وملاحظ هاذا الشي
ناظرها بنظره اخيره وعيونه امتلت دموع بس ما نزلت ولا راح تنزل وهز راسه: اهتمامك بمن لا يهتم بك اهانه ويندم الانسان على استثناء شخص متاح للجميع أكثر من أي شي أخر
بلع بشاعه الشعور الي يحسه يشوفها ويحلف ان هاذي مو سحاب الي عشقها وحبها من قلبه: جرحتيني جرح ما يطري على بالي شكراً على جرحك اللي ما توقعته ولما تصير تقول الشرهه مو عليه علي هنا صدق ادركت أني سويت اللي علي وزود وضحيت واندفعت بكامل قواي باللي وراي وقدامي ولكن ادركت ما ورثت إلا الحسايف
هزت راسها بضعف ندمانه انها تكلمت كانت تبيه يكرها بس ندمت ما تبيه يكرها شافت وجهه كيف مخنوق بغضب وكيف غمض عيونه بقهر
وناظرها بحقد ودفعها من على الباب وقبل ما يخرج نطق: اكره الجحود اللي لو تفرش له كبدك قال ماعطاني شي خساره حبي فيك واندفاعي
وكان بيخرج بس سمع صوت شهقاتها وعصب اكثر التفت عليها وصراخ بقهر: ليششششش تبكين مو هاذا الي تبغيه يلا احتفلي افرحي قولي كسرت قلبه وخدعته بحب مزيف ليش تبكين اسكتي اسكتي
كره نفسه وكرها
وخرج بعصبيه وقهر وغبنه جاء عشان ياخذ ثياب بس رجع بجرح وكسر كبير وما توقعه من سحاب
اما سحاب من بعد ما خرج انهارت تبكي ودفنت وجهها في الفرشه الي في الارض وهي تناديه بصوت همس ووجع وتلم نفسها وتبكي من كلامه كانت مطره تسوي كذا ليش يوم شفت الحقد بعيونه والحده بصوت زعلت هو هاذا الي تبغينه ورجعت تبكي ببشاعه شعور ولمت نفسها ورجعت تبكي وتتحسر على حياتها
نطقت بهمس ووجع: لا تكرهني تكفى ولله كفايه انا كرهت نفسي ولله غصب عني بتزوجه غصب
<<ومر هاذا اليوم بصعوبه على بعض الناس>>
صحت من نومها بكسل بكامل جسمها الحمل صار متعب وصارت تتوحم والغثيان زايد هاذي اليومين وهي مقربه لشهر الثاني
لفت بنظرها حول الغرفه ما شافت شجاع وارتاحت لانها صايره تنغث بوجوده
رجعت انسدحت بكسل كميه نوم فيها هاذي الفتره صايره ما تبغاء تبعد من السرير ومن سكرت عيونها قاطعها صوت شجاع من جلس على طرف السرير: كيس نوم قومي عاد خلاص
ناظرته بطرف عينها واخذت طرف بجامتها وسكرت انفها ونطقت بقرف: شجاع تكفى كم صار لك ما تروشت
عقد حواجبه من سؤالها الغريب: قبل شوي ليش تسألين؟
رفعت نفسها وتكت على السرير وهي لزالت مسكره انفها: كذاب مو متروش
زاد استغرابه منها هي امس من اخذها من الديره رفضت تنام بجنيه وما كان بيضايقها وابتعد واليوم تصرفها غريب قرب اكثر منها: ياعمري شفيك ولله توي متروش
رمت فيه المخده من شافته يقرب: شجاع تكفى لا تقرب ولله ريحتك معفنه روح تروش
اتسعت اعينه بصدمه من كلامها: بنت علامك ايش ريحتي معفنه ولله توي متروش حتى ما صار لي ربع ساعه
هز راسها بنفي: ولله كذاب شم ريحتك وصخه
شجاع: ميلان تسمعين نفسك ايش تقولين وربي توي متروش
وقرب منها وسحبها بس كانت تبتعد عنه وسحبها وسدحها على عرض السرير وارتفع وصار فوقها: اعقلي
تجمعت الدموع بعيونها والغثيان زاد نطقت بصوت مخنوق من الغثيان: ابعد عني
زادت صدمته وانحنى لها اكثر ومد يده تلتمس وجهها بحنيه: ياعمري شفيك اليوم
نزلت دموعها غصب ومن شاف دموعها ابتعد من فوقها بسرعه وسحبها بجنبه ومسح دموعها: يابوي انتي شفيك ياقلبي ليش الدموع
اخذت منديل ولفته حول انفها ودموعها تنهمر: ريحتك وصخه
تافف منها وقرب ثوبه من انفه وشمه ولا فيه شي ريحته عطر: ياعمري شمي ولله مافي شي والعني الشيطان
وقرب رقبته منها: شمي مافي شي
ابتعدت بقرف وابتعدت من السرير بكبره وراحت الحمام ركض تستفرغ بقوه وهاذا الي زاد خوف شجاع ركض خلفها وكان يبغاء يدخل معها الحمام بس قفلته وانتظر ويسمعها تستفرغ وغصب يبغاها تفتح له الباب وضرب الباب: ميلان افتحي الباب
ما كان فيه رد منها غير الاستفراغ
ورجع يضرب الباب بقوه: وقسم بالله اذا ما فتحتي الباب ليصير شي ثاني
غسلت وجهها وفتحت الباب وناظرها وكان وجهها شاحب بتعب وعيونها ذبلانه وواضح التعب فيها اقترب منها بحنيه ومن كان بيضمها ابتعد منه: لا تقرب روح تروش بـ الاول
اخذ نفس ومسح وجهه يستغفر وهمس: صبرك يارب
وناظرها وهز راسه واخذ منشفته: بنشوف اخرتها معك
وراح يتروش مع انه توه متروش قبل ربع ساعه او نص ساعه
وبعد دقايق خرج وكانت المنشفه ملفوفه على خصره وصدره عاري وشعره نازل على جبينه ويقطر ماء واخذ منشفته ثانيه ونشف فيها ولف لغرفه التبديل من انفتحت وخرجت ميلان وهي لابسه بجامه ثانيه وبيدها عباتها واستغرب وترك المنشفه الي كان ينشف بها شعره
واقترب منها: على وين ان شاء الله
زمت شفايفها ورفعت طرف عباتها لانفها وتاشر له يبعد
هنا وصل حده شجاع واقترب: لا عاد تراك زودتي بها الان الانننننن متروش
رجعت للخلف من اقترب: ويعععععع شجاع لا تقرب
جن جنونه منها قالت تروش وراح تروش ومن تروش قالت ويع اقترب منها بعناد وحاصرها في الزاويه ومد يدينه يمنحها تروح: والحين ايش فيك تراك هبلتي فيني
مدت يدينها لصدره تحاول تبعده وتجمعت الدموع بعيونها: شجاع تكفى ما احبك ما احبك ولا احب ريحتك
اتسعت عيونه بس استغفر يحاول ما يعصب واخذ نفس وفتح عيونه وناظرها تبكي وتنهد ومد يدينه بحنيه يمسح دموعها: يا بنتي شفيك ليش الدموع تبغين ابعد ببعد بس ارحمي عيونك من الدموع
ابتعد عنها ورفع يدينه لفوق: خلاص ابعدت بس علميني شفيك فيه شي يعورك
هز راسها بنفي: لا مافي شي يعورني بس ما ابغاك ما احبك واكره ريحتك مدري ليش
تنهد وراح ياخذ له ثوب ثاني: نفسيه حوامل ما علينا ما معي الا اتحمل
لبس وناظرها لبست عباتها وعرف انها تبغاء عند عمر ومارح يرفض طلبها لاجل لا تبكي ناظرها من تقدمت للمرايه واخذت مرطب شفايف وسوت وبعدين طبطبت على شفايفها وهاذي كانت كافيه تكون بنج لشجاع الي ذاب بحركتها وبدون وعي تقدم منها ولفها من خصرها وثبت صدرها على نص صدره وما تركها تتكلم من انحنى يقبل ثغرها بعمق وتركته ولا حتى جاوبت معه وكانت تحاول تبعده بس كان رافض البعد ومن حس انها تحتاج اكسجين ابتعد وقبل خدها بسرعه وابتعد بسرعه قبل لا تلعنه واخذ مفتاحه وخرج بسرعه وضحك من سمع سبها ولعنها له
<<تليد ووعد>>
امس بعد ليل طويل لهم يداوون جروح بعض وبعد كلام وفضفضه رجعها لبيت ابوها وكان بيروح بس شافت تعبه واضح وعيونه ذبلانه وكانت مستصعبه وخجلانه تطلبه ينام عندها بس تشجعت وطلبته هوه اكيد ما رفض وراح معها
صحت من بدري وجهزت الفطور لابوها الي راح شغله وخرها كمان وراح وبعدها رتبت فطورها هي وشجاع في حوشهم وفرشت السفره واخر شي طرحت براد الشاهي وتوجهت لداخل الغرفه وشافته للان نايم ونايم على بطنه بعشوائية وثوبه مرمي على الارض واضح الارهاق فيه ابتسمت ورجعت خصله من شعرها خلف اذنها وانحنت تاخذ ثوبه وكان مضيف بس كوته وبخرته وبعد ما خلصت تقدمت لطرف السرير وجلست ومدت يدها وابعدت اللحاف من ظهره بس كان لابس الفنيله وكانت غايتها تشوف جروحه الي تكلم عليها امس هي اول شافتها بس مو كلها والان تبغاء تشوفهت وتداويها بنفسها وكانت متردده من مدت يدها تبغاء ترفع الفنيله واخذ نفس بعمق ومن بعدت الفنيله شوي ويدها لامست جلد ظهره القاسي بلحضه ما ادركتها لف تليد وصار نايم على ظهره ويناظرها وسحبها وسقطت فوقه ونطق بشبه بحده: بياذيك اذا شفتيه
عضت شفتها من غباها وتعالت ضربات قلبها بتوتر ونزلت عيونها وكانت تبغاء تقوم بس شد عليها بقوه: جيتي بنفسك بس مارح تروحين كذا بسهوله
بلعت ريقها بتوتر ونطقت برجفه: اااا الفطور بيبرد
ابتسم ومد يدينه يبعد خصلات شعرها من وجهها: ينتظر الفطور عادي مابه خلاف بس ايش ينظر قلبي
ابتسمت بخجل ودفنت وجهها بصدره: تليد
تنهد وشدها له: عيونه
رفعت راسها وناظرت بعيونه الناعسه: ليش ما تبغاني اشوف
مد يدينه يلتمس عنقها ومكان شامتها تحديداً: ما تقوين
ميلت شفايفها: الا اقوى مين قال لك ما اقوى
هز راسه وكان منشغل بشامتها ويتحسسه
تنرفزت وعد: تليد
مهمه لها ومن كانت بتقوم شدها له ورفع راسه شوي وقبل عنقها بقوه وعمق وابتعد من ضربت على صدره بصدمه وارخاء مسكته وقفت تناظره بتوتر بس مثلت القوه والعناد: دامك سويت الي تبغاه الان تسوي الي انا ابغاه
ابتسم وسند ظهره على السرير: امري تدللي ايش تبغين
وعد: افسخ فنيلتك
عقد حواجبه: افسخ؟؟؟
هزت راسها: اي افسخ فنيلتك سريع
ابتسم بخبث وقف من السرير وعدل شعره وناظرها وغمز: بس فنيلتي
شهقت بصدمه من تفكيره المنحرف وعصبت ورمت فيه المخده الي كانت على الكنبه وبعصبيه: منحرففففففففف ومقرف
تعالت ضحكاته وقرب منها بخبث: هاه متأكده لسى تبغيني افسخ
ضربت على صدره: ي حيوان النبه لا تروح بعيد والله ما كان قصدي مثلك منحرف ي وصخ
ضحك بقوه وحب يعاندها ومن كان يبغاء يفسخ فنيلته صرخت وركضت خارج الغرفه وتسمع ضحكه
<<المتستشفى>>
كان خبر نزل مثل الصاعقه على اصيل الي انهار وعجز يتقبل الخبر اكيد يكذبون هوه ما يروح ويتركه وصارخ في الدكاتره وانهبل يصارخ ويضرب كل من حول من الدكاتره ويصرخ بعلو صوته ومسك الدكتور من ياقته: تكذوبوننننننننننننن ما يروح ما يروح ويتركني ما يروح هوه وعدني ما يروح
وانهار على ركبتيه على الارض يصارخ انهم يكذبون عليه انهارت دموعه بحرقه وناظر الدكتور برجاء: ما يروح سندي ما يروح تكفون اكيد غلطانين اكيد مو هو الي مات
هز راسه الدكتور بحزن على حاله اصيل الي كان لحاله في المتسشفى وتلقاء خبر وفاه اخوه وسنده انحنى الدكتور ومسك كتف اصيل: البقاء براسك ادعاء له بـ الرحمه ولا تعذبه بدموعك هوه راح عند الي ارحم مني ومنك ومن بدل ما يعيش مشلول رحمه ربه من هاذا العذاب
انهار اصيل بحسره دموعها: ابغاه ابغاه حتى هوه مشلول ولله لعطيه حياتي ولا بتذمر ابغاء حتى هوه بيغيبوبه بس ما يروح ما يروح مارح اقدر اشوفه مره ثانيه
بعد تعب وقف على رجوله الي ترجف بشكل كبير واقترب من باب العنايه ونطق بحسره ووجع: كنت أتمنى شفاك فسبق الموت امنيتي يا خوي؟ انهار على الارض يبكي وساند راسه على باب العنايه ويبكي بوجع ويصارخ: راححححح اخوي راح محزمي طول اليالي كيففففف بدخل بيت ابوي بدون ما اشوفه قبالي كيف بحياء طالبك جاوب سؤالي شانت الدنياء يا خويييي شانت علمني الكسر كيف بجبره ما انجبر كسر موت امي كيففففففففف بجبر كسر موتك كسرتني يا خوي كسرتني
رفعه الدكتور بحزن على حاله وناظره: تصبر ونا اخوك تصبر
بلع غصبته وبصوت مخنوق: فينه
تنهد الدكتور واخذ اصيل معه وقف عند ممر وباب كبير ومكتوب فوقه
( مغسله الاموات) ااااااه يا ثقلها على قلبه ما توقع يدخل ويلاقي اخوه فيها هو نام على امل انه بيشفاء اخوه بس صحى على فاجعه وفاته
هز راسه بنفي وناظر الدكتور: اكيد غلطانين ارجعو تأكدو
تنهد وجر خطواته خلف بثقل يحس روحه تطلع مع كل خطوه يخطيها ودخل المغسله وكانت فيه غرفه دخلها وكان فيه وكان فيه سرير ابيض واحد منسدح والكفن عليه ارتجف بقوه من قوه الموقف وتقدم بخطوات نحوها وكان وجهه واضح ما غطوه وارتجفت يدين اصيل من مدها يحتضن وجه عمر وهز راسه بنفي وبصوت مخنوق: طحت ي عمر يا خوي ازهمك بالصوت عالي ي عضيدي فين بروح بدونك جاوب على سؤالي كيف بعيش بدونك جاوب ي عضدي كيف تروح وتتركنا ولله راضي اعطيك حياتي بس لا تروح
انحنى بوجهه بحضن عمر ويشد عليه ويبكي بعلو صوته والدكتور يحاول يبعده ويهديه بس كان شاد على عمر ويبكي بوجع وحرقه يبكي بصوت يقطع بعد دقايق ارتفع وانحنى لوجه عمر يقبل راسه وجبينه: كيففففف بشيلك لقبرك كيف بدفنك وانت روحي علمني كيف ادفن روحي كيففففففف؟ ورجع يحضنه بقوه ولا يبغاء يتركه وبعد تعب اجو الدكاتره وابعدوه منه بصعوبه وخرجون خارج المغسله وجلس عند الباب ما رضي يروح يناظر الباب ويبكي: طحت ي عمر طحت ي عضدي طالبك كيف بعيش بدونك كيففف تروح وتتركنا
وهنا ممر المغسله يشهد اول صرخه وجع طلعت منه بصوت كان يهز الجدران بس كانه يطلع من قلب انكسر وما عاد يقدر يجبر كان يردد نفس الكلمه وكانه يحاول يقنع نفسه (عمر مات) كان يقولها وكانه يبغاء يصحى من حلم، كان يصيح باسمه وكانه يناديه يرجع، وكانه يرفض يصدق ان هالواقع صار حقيقه، وبعدها طاح على رجوله طاع بحجم الخساره طاح كان روحه طلعت معه وضاع في حزنه
وقف يجر رجوله يروح الممر الي كان فيه غرفه العنايه ومن دخل الممر شاف شجاع وميلان مدخلين من الباب حق المشفى وهنا وكانها جمره وصارت بحلقه كيف يوصل الخبر لاخته هي اكثر وحده متعلقه بعمر صعب تتقبل الي صار عض شفته يحاول يكتم صرخته وضل يناظرهم مثل الجماد
استغرب شجاع من حال اصيل وعرف ان عمر اكيد فيه شي ولف لميلان الي نطقت بوجع: شجاع شفيه اصيل
اخذ نفس: مدري بس روحي السياره ونا شوي وبجيك
هز راسها بنفي: مارح اتحرك من هنا شوف اصيل اكيد عمر صابه شي
تركت شجاع وركضت لاصيل وقفت جنبه وتحس بوغزات وجع بصدرها وبلعت ريقها وناضرت حاله اصيل ومحاجره الحمراء وهز راسها بنفي تنفي الفكره الي جتها نطقت بصوت متردد: عمر بخير صح
بلع غصته بس دموعه عجز يمسكها وتقدم يحضن ميلان بقوه وكانه ويصل لها الخبر
ضحكت ميلان بصدمه وهزت راسها وابعدت اصيل ومسحت دموعه: اصيل بلا هبل ليش تبكي عمر بخير انا جيت اشوفه
لفت لشجاع الي كان يكلم الدكتور وجه شجاع صار اسود من الخبر وضحكت بصدمه ونادت شجاع: شجاع تعالي شوف اصيل يبكي اهبل اقوله بنشوف عمر الان ويبكي
تنهد شجاع بقوه وبلع ريقه يتقدم لميلان ومن كان بيحضنها دفته وضحكت: شفيك انت واصيل ناقصين حنان اقولكم بنروح نشوف عمر وانتو تحضنوني اقول يلا مناك محد بيحضنني غير عمر
جلس اصيل على الارض يبكي بوجع وزادت عليه ميلان الي عجزت تتقبل وتضحك تحاول تنفي الخبر
تنهد شجاع وسحبها لحضنه وضمها بقوه وباس راسها: البقاء براسك راح عند الي ارحم منا كلنا بيرتاح من العذاب الي بيتعذبه هوه عايش
ضحكت بصوت عالي ودفت شجاع منها وتضحك بقوه: شفيكم كذا عمر داخل في الغرفه اكيد الان ينتضرنا هوه اكيد الان ينتضرني
تقدمت لاصيل وتجمعت الدموع بعيونها بس لزالت اضحك وانحنت لاصيل: يلا اصيل بنتاخر على عمر قوم
شافته ما رد بس يبكي ونزلت دموعها بقوه وتهز راسها بنفي وصرخت بقوه: قومممممممممم لا تبكي لا تبكييييييييي هوه داخل ينتضرنا يلا نروح يلا؟ لفت لشجاع وركضت نحوه ومسكت يده: يلا نروح شوف اصيل ما رضي يدخل بس اكيد عمر زعلان مني لاني ما جيت عنده وتأخرت بس بقوله انك انت واصيل اخرتوني
عضت شفته وسحبها لحضنه يمسي عليها: قولي لا الاه الا الله وتصبري ما يجوز كذا ياعمري
صرخت بقوه ونزلت دموعها: لا الاه الا الله
وابعدت من شجاع وفجاه ضحكت: انا ليش اقول كذا لالالالا عمر ينتضرنا في الغرفه
ورجعت لاصيل وضربت على كتفه: لا تبكي قلت لا تبكي عمر داخل يبغانا تكفى خلنا نروح له يلا
هنا ادركت الي هي فيه وصرخت بوجع صرخت بصرخه هزت جدران المستشفى انكسر قلبها وطلعت روحها مع الصرخه تهز راسها بنفي وتصرخ وتضرب الارض وشجاع يضمها يحاول يوقف حركتها وهي تردد بوجع وصدمه( عمر ما مات) لفت لشجاع هي للان ما تقبلت الخبر ونطقت بصوت مخنوق: ما يروح تكذبون هوه وعدني البسه البشت و ازفه هوه وعدني يلعب بنتي هوه وعدني يبقاء معي ما يخلف بوعده ما يخلفف؟ ورجعت تضرب صدر شجاع بوجع وصدمه وكسر وقلبها وتصارخ بعلو صوتها وتشاهق وكان شجاع شاد عليها ويضمها له ويدخلها بضلوعه
بعدها وقفت من حضن شجاع وتوجهت لاصيل وصرخت: لحد يبكي تفهموننننننننن ليش تبكون ليشششششش؟ تبغاء تصحى من الحلم الي هي فيه وكانها ترفض تصدق هاذا الخبر الي كسرها بقوه ترفض تصدق هالواقع الي صار حقيقه بتموت بدون عمر طاحت على رجولها طاحت بحجم الخساره والموت وكان روحها بتطلع كانت تصارخ وتنادي باسمه كانت تردد( لحد يبكي) وكانها تحاول توقف الانهيار وهي اساساً ما بقت فيها قوه توقف ورجعت تصرخ بقوه وتضرب الارض: ماتت امي وبعدها اخوي وش بقاء لي وش بقاء لي عزتي لي راحووووو الغالين وقفت دنيتي عقبهم عودت خالييييي ليششش يروح ليش؟ وتضرب وجهه
ضمها شجاع بوجع على حالها وكانت تضرب كفينها ما تدري عن يمينها و شمالها ولف يناظر اصيل ما يدري يروح لمن كلها منهارين ومو مصدقين ولف للباب الي دخلو منه راكان وسلطان وابو ميلان وشاهين والعيال دخل سلطان وكل الدنيا منهاره وكل العيون مغرقة وكل الاصوات مبحوحة شاف حاله ميلان الي تضرب الارض وشجاع مقيد حركتها وضامها واصيل الي في الزاويه وساند ظهره على الجدار ومنزل وجهه ويبكي وهنا ادرك الخبر غير ابو ميلان الي انهد حيله وانهار على ركبتيه وجلس في الارض ومسكه راكان يهديه ويسمع كلامه ينادي عمر
تقدم سلطان لاصيل وانحنى له وحضنه بقوه يسمعه ينهار ربت على كتف اصيل لازم يصير قوي ويتصبر عشانهم كان يحاول يصير جبل عشان حزنه ما يهدهم كلهم يسمع اصيل يردد بصوت مبحوح: راح عضيدنا راح ي سلطان وتركنا راححححححححح
بلع غصته سلطان بصعوبه: البقاء براسك ي خوي تصبر تصبر تكفى لا تعذبه بدموعك تكفى ادعاء له ما ينفع الى الدعاء
طاحت ميلان غشيانه بحضن شجاع الي اخذها بسرعه ودخلها اقرب غرفه ويصارخ ينادي الممرضه
وبعد مرور ساعات رجعو البيت وكانت ميلان بحاله صدمه من بعدها صارت ما تتكلم بس دموعها تنزل ودخلت البيت وناظرت حوش الحريم الي كان مليان ب الحريم والبنات كانو يقسمون الماء والقهوه بلعت غصته ودخلتها رفيف وجلست بجانبها تسمع الناس يعزونها بس هي ما كانت معهم ولا ترد كانت بحضن عمتها نوره وتقراء عليها وتسمي خايفه من حالتها الي ما رضت تصرخ من بعد ما اجت من المستشفى بس كانت دموعه تنزل ولا تتكلم ولا حتى رضت تشرب ماء
<<الرجال>>
بعدها توجهو للمقبره وصلو وصلو عند القبر واصيل وسلطان نزلو القبر ونزلو جثه عمر وطلع سلطان من القبر ومن مد يده لاصيل عشان يطلع رفض وانحنى بسرعه يقبل راس اخوه الي مغطى ب الكفن الابيض وحضنه وانهار يبكي كيف كيففف يدفنه ويروح ومعاد راح يشوفه شاله بقبره وعيونه تذرف الدمع الحزين يحضنه ويدعي يارب تطلف بحالي وحاله ما يدري يدفنه او يدفن نفسه
نزل شجاع القبر واخذ اصيل بصعوبه الي كان ماسك بعمر بقوه واخذه وطلع اصيل من القبر وحضنه يسمعه يبكي بصوت يقطع القلب
اما سلطان والعيال بدو يدفنون القبر وعيون سلطان غصب نزلت دموعه كيف الان دفن اخوه بيدينه كيف يعني معاد فيه عمر وراح وتركهم
كان واحد شيبه من جماعتهم نطق بحده لاصيل: ترجول ولا تنزل دمعتك خلك رجال مو رخمه مثل الحريم تتبكبك كذا شد على عمرك
لف شجاع بحده: لك حشمه واحترام اذا عندك كلام سنع قل ما عنده تقلع
ولف عنه بعصبيه من كلامهم ان الرجال ما يبكي كيف ما يبكي واخوه يدفنه بيدينه وكان عندهم الي يبكي ماهو رجال تقاليد وعادات هبلا
بعد ما خلصو الدفن وكل شي انحنى اصيل على القبر ومسك التراب وانحنى ونطق بصوت مخنوق: ليت الموت اخذني وخلاك ليت الدموع الي عشانك عشاني على تراب القبر ابكيك
انحنى بوجهه اكثر في التراب ويبكي بحرقه اوقفه سطام واخذه بحضنه يهديه وغطاه بشماغه ونفض منه التراب
تنهد ابو ميلان وتركه شماغه على كتفه وانحنى على القبر ورفع يدينه يدعي: اللهم لا تجعله وحيد ولا غريب يارب كن عليه حليماً ورحيماً اللهم ارفع درجته واغفر له وافسح له قبره ونور له فيه اللهم اجعله في بطن القبر مطئناً ربي اجعله من الضاحكين المستبشرين بالجنه
نزلت دمعه سلطان ومسحها بسرعه وبعد ما عزو الكل وخرجو من المقبره ما غير اصيل الي فرض يتركه لحاله وتنهدو بتعب وتركوه وجلس بجانب القبر ونطق بصوت مخنوق: من بعد فرقى عضيدي طاحت النفس الصبوره ولله اني ما توقعته يخليني لحالي الفراق اثر على نفسي ونا نفسي جسوره جعل هم وسط صدري يارفيقي للزوالي كم حملٍ قام به عضيدي معي وقت الضروره الحمول اللي تهد جبال وتعسر الجمالي كنت اشوفك واقعي واليوم اشوفك بس صوره ويل قلبي صورته عيت تفارق خيال
انحنى يحضن التراب ويبكي بوجع مو مصدق ان عمر راح وتركه
<<الديره>>
دخلت الحوش ليان وهي تشاهق وتبكي بقوه لدرجه كل الحريم الي في المجلس استغربو من هاذي دامها تبكي كذا اكيد تقرب له بس وجهها غريب عليهم لانهم ما شافوها
تقدمت وعد تدخلها ومن دخلت وشافت ميلان انهارت تبكي وسط الحريم وطاحت على الارض تشاهق وتتحسر وتردد عمر ما يتركني ويروح
وقفت ميلان ودموعها ما نشفت وجهها ذبلان تحس روحها بتطلع في اي لحظه ومن شافت ليان جن جنو ميلان هي عرفت انها رفضته وحكت لها كل شي مساعده عمر ايش صار في المستشفى وكيف لعبت عليه بحبها ومن الان شافتها تبكي كيف لها وجهه تجي كل شي بسببها لو ما رفضته كان عمر الان حولنا وبيننا وقفت من مسكتها عمتها نوره وخرتها بقوه ومشت تجاه ليان ومن وقفت عندها اعطتها كف بكل ما اوتيها من قوه لدرجه الكف استمع بكل انحاء المجلس وللحظه صار هدواء وصرخت ميلان بوجع وتبكي: كلههههه بسببك اخوي راح بسببك انتي موتي اخوي المفروض يكون الان يتجهز لزواجه بس انتي جهزتي له كفنه راحححح اخوي بسبككككك راححح معاد فيه عمر
انهارت ليان تبكي معها حق بكل كلمه ميلان تقولها كيف سمحت لبسام يلعب بعقلها
مسكت ميلان شعرها بقوه ورمت الطرحه ومن كانو الحريم يبغون يروحوون يسحبون ليان من ميلان بس وقفتهم اريج تبغاء ميلان ترتاح وتخرج كل قهر فيها
وسحبتها وهي تصارخ فيها وفتحت باب الحوش الي يطل لحوش الرجال ومن فتحته رمت ليان منه متجاهله الرجال الي كانو فيه
وتفلت فيها بقوه: روحي جعلك ما تتهني بحياتك مثل ما اخذتي اخوي مننا لا اشوفك هنا ليش جايه لك وجه تجي قتلته وتمشي بجنازته جعلك ما تذوقي الفرحه جعلك تذوقي الي ذوقتيني ياه جعل كل غالي عليك يموت وتحسين بوجعي وناري
ومن كانت بتقفل الباب شافت جنبها دله قهوه حاره وهي كانت مقهوره واخذتها بدون تفكير وكبتها فوق ليان الي صرخت بقوه لدرجه هزت اركان الحوش بصرختها لان القهوه مزقت جلدها لانها حاره كثير في هاذي اللحظه ركض شجاع وسلطان وراكان بصدمه من الي شافوه وركض شجاع لميلان وسحبها من كانت تبغاء تكب فوقها الدله الثانيه وصرخت ميلان بوجع وهي تبكي وتحاول توخر من شجاع: اتركنيييييي احرقها مثل ما حرقت قلبي باخوي اتركها تحس ولو بربع الي انا احس فيه الان اتركنيييييي
ضمها بقوه اما راكان وسلطان سحبو ليان بصدمه لان جلدها احترق هم ما شافوه لانها لابسه عباه بس شافو وجهها الي تشوه وصار محروق وكله دم انصدمو واخذها راكان بصدمه ما يدري ايش يسوي بس قاطعه من نطق شجاع بحده: اخذها للمستشفى سريع
بدون تكفير اخذها للمستشفى
اما شجاع دخل عند الحريم بعد ما تغطو وسحب ميلان لداخل البيت واخذها لشقه ابوها ودخلها غرفتها يشوف انهيارها الي يوجع القلب
دخلها وسدحها على السرير تحس بقلبها يلي صار ضيق وتنفسها صار كانها تتنفس من ثقب ابرة ودموعها تحرق خدها
تنهد شجاع وقرب مننا بعد ما رماء شماغه على الارض وانحنى لها وقبلها على جبينها يشوفها تكورت على نفسها وضمت نفسها
راح يدور بين ملابسها واخذ لها بجامه حرير وتنهد وتقدم نحوها وجلسها وفسخ عباتها ونزلها ومد يدينه يفك ازرار بجامتها نزلت دموعها وهزت راسها بنفي ومسكت يده بس قاطعها من نطق: يابنتي ياعمري ارحمي حالك مابك حيل تبدلي انتي انا ببدل لك
انهارت تبكي تبكي بقله حيله بشعور بشع انهد حيلها كيف اخوها وروحها راح ومعاد هوه بموجود كيف بتعيش بدونه
حررها من تيشيرت البجامه ورماه على الارض ولبسها البجامه الثانيه وقفل ازرارها واخذ البنطلون ولبسها ياه وهي كانت جسد بس بدون روح روحها دفنوها مع عمر انهلت عليها الذكريات بشكل يهلكها وبدت ترجف بشكل كبير
قرب منها وضمها: ميلاني ابوي انتي لا تسوين بنفسك كذا هوه راح عند الي ارحم مني ومنك ادعي له لا تعذبينه بدموعك تكفين يا ابوي انتي
سدحها وانسدح بجانبها ويحاوطها وسند راسها على صدره ويمسح على شعرها ويقبله ويسمي عليها ويقراء ايات قرانيه
غمضت عيونها بهدوء ورجعت لها ذكرياتها مع عمر كيف يعني الان معاد فيه عمر راح وتركها

أنت تقرأ
بيني وبينك حب ما يعرف النهايات ولا يوقف عند الحدود
Randomهو عسكري من الديره معروف بعصبيته المفرطه وهيبته بالمكان يكره طاري الزواج ويهرب منه ولا يحتك بجنس حواء يطيح بحب بنت عمه المعروفه بدلعها ورقتها تزوجو بل الاجبار سبب قصه صارت لبطلتنا واطرو يتزوجون وتجننه بتصرفاتها ويحاول ما يبين حبها له يبين لها انه يك...