خطايا داخل الجنه ( الجزء الثاني من الاربعيني)

أقتباس

صباحك بيضحك يا قلب فريده

أقتباس من
خطايا داخل الجنه

يجلس خلف ماكينه الحياكه خاصته
و التي يضعها داخل شقه صغيره في الطابق الأرضي

ينهي بيده المرتعشه اللمسات الاخيره لذلك الثوب الذي صنعه خصيصا لها

لاول مره في حياته تدمع عيناه لكن كبريائه أبي ان تهبط دمعه واحده

سيترك دموعه لتحرق أحشائه ...هو يستحق ذلك
قطع الخيط بغل ثم سحب الثوب و انتفض من مجلسه
تحرك سريعا نحو الخارج و منه الي الاعلي

لا يعلم لما تلك السرعه ...اهو شوق اليها
ام...يريد رؤيه حسرتها داخل عيناها كي يشفي غليله

فتح الباب بهمجيه دون أن يطرقه...أنتفضت من مجلسها بفزع
فقد كانت في عالم آخر...عالم مليء بالألم التي اعتادت عليه و لكن اليوم كان اضعاف مضاعفه

مثلت القوه كعادتها و صرخت به : قولتلك ميت مره تخبط قبل ما تدخل

حقا ....لم يهتم بل قام بفرد الثوب امام عيناها الجاحظه
بدأ يتقدم منها بتمهل الي ان وقف قبالتها و قال بنبره خاليه من الحياه رغم تجبرها: قيسي ده

رغم كل وعودها الا تبكي امامه مره اخري ...
الا انها رغما عنها دمعت عيناها و هي تسأله بقهر : ايه ده ...انت عملي فستان فرحك بايدك

ابتسم بجانب فمه ثم قال : اااااه
هل تلك الاااااه...اعلان موافقه علي حديثها ...ام صرخه الم يريد أن يطلقها كي يسمعها العالم بأثره

أيها الاحمق لا تحتاج للعالم كي يسمع صوت تمزق قلبك ...يكفيك تلك العاشقه الصغيره التي شقت صرختك المتواريه قلبها لنصفين

هزت راسها بهم ثم قالت بسخريه : بس ده شكله فستان عروسه ...و انا مجرد واحده من المعازيم

تطلع لها بقوه ثم قال بقسوه لا تناسب صرخات عينه الملتهبه : مانتي عروسه ...تطلعت له بعدم فهم فاكمل : عروسه الجنه ...يا جنه

سألته بهمس مجروح : عروسه الجنه ...زوت بين حاجبيها و اكملت بقهر : هو انا هموت بكره و لا ايه كده كفن مش فستان

هنا ....انهارت كل قواه ....يريد أن يلتقطها من دوامه الحزن الذي ألقاها بيده داخلها ... يخبأها بين ضلوعه ثم يلقي عليها الف كلمه اعتزار و الف الف قبله ندم و عشق

لكن ذلك المتجبر بدلا من ان يفعل ذلك ...القي الثوب ارضا بغل ثم امسك زراعها بقوه و هو يقول بمنتهي الغباء : ايوه هتموتي بكره لما تشوفيني في حضن غيرك تنكري

ثبتت عيناها بخاصته في تحدي و قوه تنافي تحطمها من الداخل ثم قالت : عندك حق ...قبل أن يتشفي فيها اكملت بغرور يناسبها : بس تصحيح صغير

قلبي الي هيموت ....هدفنه مع اول لمسه ليك لغيري ...مش هتكون موجود جواه

انما اناااااا...هكمل حياتي ...هعيش من بعدك و هتفرج عليك لما تموت بقهرتك و غيرتك و انت شايفني مبسوطه مع غيرك ....افتكر كلامي كويس
وعد مني ...هتعيش اليوم ده يا فؤاد و وقتها مش هرحمك

هل يتحمل تحديها له ...ام نار الغيره التي احرقت صدره هي التي جعلته يرفض مجرد التخيل
بمنتهي التجبر و الهمجيه قام ب......

قريبااااااا

فريده الحلواني