لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير❤العائلة
عندما دخل والدي وأخي رعد، وكان إلى جانبهم أخي ليان الذي بدا لطيفًا للغاية. كان الفتى ذو الصوت الهادئ والملامح البريئة، بشعره الأشقر الناعم والفوضوي، وعينيه البنيتين البراقتين. بينما كان ينظر إلينا، شعرت بشيء من الدفء في تلك اللحظة.
ثم تقدمت والدتي تجاهه وقالت: "مرحبًا، طفلي. أنا أمك." فنظر إليها وأومأ برأسه وقال بصوت خجول: "مرحبًا."
، ثم ابتسمت، وفتحت ذراعيها لاستقباله. قام ليان باحتضانها بشدة، ثم قالت والدتي وهي تدفن وجهها في رقبتها: "اشتقت إليك حقًا، يا صغيري."
أجاب إلياس بلطف: "أهلاً، أنا إلياس، أخاك الأكبر، عمري 25، طبيب العائلة."
قال إيفان بلطف أيضًا: "مرحبًا، أنا إيفان، عمري 23."
ثم قال داني بلطف: "أنا داني، عمري 20، وهذا توأمي ديان، مرحبًا بك يا أخي."
فأجبته: "مرحبًا."
أخذ مارك إيّان إلى الصالون الكبير حيث كانت العائلة كلها تجلس. كانت الأرائك الموزعة في الصالون واسعة ومريحة، رغم المحاولات البسيطة من البعض للتحدث. كان ليان مستغرقًا في أفكاره، بينما كانت عيناه تنطقان بالحزن والألم. كان جسده متعبًا، وعقله منشغلًا بماضيه.
لم تفوته نظرات مارك التي كانت تحمل مزيجًا من الاهتمام والقلق. لاحظ مارك التعب الذي كان يظهر على وجه ابنه، والظلال التي كانت تملأ عينيه.
قال والدي بعد قليل: "أعتقد أنك متعب من السفر، اذهب مع إلياس إلى غرفتك، وسيأتي أحد إخوانك الساعة الثامنة مساءً لنتجمع على العشاء. حسنًا?"
أخذني إلياس إلى الطابق الأول، وأخبرني أن جميع غرف النوم في هذا الطابق باستثناء غرفة والديّ. الغرف مرتبة من الأكبر إلى الأصغر سنًا. ذهبنا إلى الغرفة الأخيرة، وفتح إلياس الباب وقال بلطف: "هذه غرفتك."
دخلت، وأنا مندهش من جمال الغرفة، فلم أكن أتخيل أنني سأعيش في مكان بهذه الفخامة.
قال إلياس وهو يعانقني بلطف: "اشتقت لك، وأخيرًا عدت. كنا نبحث عنك ليلًا ونهارًا. قد تتساءل لماذا ظهرنا الآن في حياتك، لكن صدقني، منذ اختطافك ونحن نبحث عنك. هذا المنزل الذي كان مليئًا بالسعادة عند ولادتك، بعد اختطافك خيم عليه الحزن. لكن لا تقلق، نحن معك ولن نتركك أبدًا. هيا، ارتاح قليلاً."
كلمات إلياس لامست أعمق نقطة في قلبي، وتساءلت في نفسي: "هل سأعيش في سعادة في هذا المنزل؟"
نهضت متوجهًا إلى الحمام، غسل وجهه بالماء البارد على أمل أن يستعيد بعض النشاط، ثم خلعت ملابسي ودخلت تحت الماء الدافئ، محاولًا أن يساعدني في تصفية أفكاري.
بعد أن انتهيت، نظرت في المرأة، ثم نظرت إلى ندوب جسدي، الحروق والكدمات التي تملأ جسدي. لم يسمح عقلي له بالانشغال بالتفكير في ماضيه، وأخذ يدفن مشاعره، لأنه يعلم أن هذا ليس ما يحتاجه في هذه اللحظة. لم يكن الوقت مناسبًا للانزعاج أو البكاء.
تنهد بعمق، ومرر يده في شعره المبلل. ثم نظر حول الغرفة حتى وقعت عيناه على باب جانبي لم يلاحظه من قبل.
"ما هذا؟" تمتم لنفسه، وهو يقترب منه ويفتحه بحذر. ليجد نفسه أمام غرفة كاملة مليئة بالملابس المصفوفة بعناية على الرفوف والخزائن.
بعد أن ارتدى قميصًا أسود بسيطًا وسروالًا داكن اللون، نظر إلى نفسه في المرآة لعدة ثوانٍ، مشدًا أزرار القميص ببطء. مرر أصابعه بين خصلات شعره ليصففه بسرعة.
مر الوقت حتى حان موعد العشاء. جاء داني وأخذني إلى قاعة الطعام.
كنت أراقب تفاعلهم مع بعضهم البعض، ولاحظت للمرة الأولى كيف كان الجميع يهتمون ببعضهم، ويسألونني: "هل أنت بخير؟ ماذا تأكل؟ ما بك؟"
وفي نفسي كنت أتساءل: "هل يجب أن أثق بهم وأفتح قلبي وأخبرهم عن ماضي؟ أم يجب أن أبقى صامتًا؟ ماذا أفعل؟"

أنت تقرأ
Family
Mystery / Thrillerليان فتي في 17 من عمره يجد والده بعد ان أقام احد اعداء باختطاف الفتي الصغيرة ليس فقط من والده ولكن من عائله بأكملها. ماذا يحدث عندما تم العثور عليه من قبل عائله