🔷الفصل السادس 🔷

82.3K 1.5K 306
                                        

بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

🔹الفصل السادس 🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________

حول تلك الطاولة الصغيرة بمسكن "حسين البنهاوي"، اجتمعت العائلة حولها بصحبة يوسف وشقيقته التي توسعت ابتسامتها وكاد قلبها أن يخرج من مكانه جراء سعادتها البالغة، تشعر وكأنها سمكة عادت للمياة بعد أن كادت تلفظ أنفاسها على الشاطئ
تحدثت مروة بحفاوة وهي تقوم بوضع الطعام داخل الوعاء الخاص بـ"يوسف ":
-كُل يا يوسف ومتتكسفش، ده بيت عمك، يعني بيتك يا حبيبي
واسترسلت بملاطفة كي تحثهُ على الإندماج:
-ولا يكون أكلي مش عاجبك ومكسوف تقول؟

أجابها بوقار وابتسامة هادئة:
-بالعكس يا طنط، الأكل طعمة حلو جداً،تسلم إيد حضرتك
تطوعت زينة بالحديث بمرحٍ على غير عادتها:
-يوسف أكلته ضعيفة يا مرات عمي
واسترسلت بمشاكسة وهي تتطلع إلى شقيقها:
-أصله رياضي ومبيحبش يتخن ويبوظ شكله

تنهدت"تقى "الصغيرة البالغة من العمر سبعة عشر عامًا وهي تنظر إليه بهيام مراهقة وتقول:
-عنده حق ،خليك كده يا يوسف وبلاش تتخن،كدة فيك شبه من الممثل أحمد عز.
ابتسم بمجاملة وهو يقول:
-متشكر يا تقى
تحدث حسين إلى إبن شقيقهُ بحميمية،فهو يكن له الكثير من الحب بعيدًا عن مساعداته المادية له:
-كل يا ابني واستمتع بنعمة ربنا وأشكر فضله، الأكل ده متعة ونعمة من نعم ربنا، وطالما ربنا موسع عليك متحرمش نفسك، إنتَ لسه شاب وصغير
ابتسم وبدأ بتناول الطعام ليتحدث حسين إلى تلك الجميلة التي طالما اعتبرها إبنة ثالثة له وعاملها بما يرضي الله:
-عاملة إيه يا"زينة" في كُليتك؟!
أجابته بابتسامة راضية:
-الحمدلله يا عمي، الدراسة كويسة وأنا اتأقلمت بسرعة معاها
مالت عليها"جنة "لتهمس بمشاكسة:
-وأخبار مزز الكلية إيه، مفيش جديد، حاجة كده ولا كده؟

همست بعدما تصبغت وجنتيها باللون الأحمر خجلاً:
-إيه الكلام اللي بتقوليه ده يا جنة، إنتِ عارفاني بردوا بتاعة الحاجات دي؟

ابتسمت الفتاة بشدة على خجل إبنة عمها المبالغ به لتقول بملاطفة:
-عمرك ما هتتغيري يا زينة،هتفضلي زي ما أنتِ، بروطة في مشاعرك

-مش عاوزة أتغير،أنا حابة نفسي كده،إطلعي إنتِ منها يا ست جنة...قالتها بنبرة جادة لتضحك الفتاة وهي تقول بمداعبة:
-خليك لحد ما ييجي اللي يوقعك على بوزك،وساعتها هتيجي لحد عندي وتحكي لي

-مش هيحصل...نطقتها زينة وهي تنظر بمقلتي جنة بتحدي قابلته الأخرى بهزة رأس ساخرة، قطع همساتهما يوسف حيث نطق موجهًا حديثهُ إلى" أحمد" الذي يصغرهُ بعامٍ واحد:
-إنتَ في كلية إيه يا أحمد؟
نطقت جنة تلك المشاغبة كي تلطف من الأجواء:
-لهو إنتَ كل ده متعرفش هو في كلية إيه يا يوسف!، ده أنتَ ليك سنتين داخل طالع علينا
أجابها بابتسامة خافتة:
-مجتش فرصة نتكلم في الموضوع يا جنة

«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن