بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين🔹الفصل الخامس🔹
«أذنابُ الماضي»
#_أنا لها شمس الجزء الثاني،بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصرياً بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
__________________________«لا تستهن بامرأة وقفت شامخة بمفردها أمام ريحٍ عاتيةٍ كادت أن تقلعها لكنها صمدت، حاربت وهي عزلاء بكل ما تمتلكُ من قوة ورفضت الرضوخ والإستسلام أمام جبروت البشر، فمابالك وهي قوية مستندة بظهر سيد الرجال وأقواهم وأرجحهم عقلاً، فهل ستهرب من المواجهة!، هيهات.»
"إيثار الجوهري"لأول مرة يحدثها بتلك الطريقة الفجة، وما زاد من سوء تصرفهُ أنه تم أمام جمعًا ليس بالقليل من كبار موظفي الشركة، إحتدم داخل"أيهم "غيرة على شقيقتهُ ولولا نظراتها التي صوبتها إليه وطالبتهُ من خلالها بضبط إنفعالاتهُ لهب واقفًا وأسرع مهرولاً ليسدد له سيلاً من اللكماتِ والصفعات على ما اقترفهُ من خطيءٍ بحق شقيقته،تمالك من غضبه بإعجوبة، أما هي فابتسمت ببرودٍ أثار ريبة ذاك المتعجرف وجعلتهُ يتطلعُ إليها متفحصًا تلك الإبتسامة المستفزة،تحت استغراب واستنفار كلاً من الموجودين لما يحدث ولتلك الطريقة الغير لائقة التي يتبعها ذاك الحانق بتلك التي ترأسهُ، قطع خيط تفكير الجميع صوت هاتفها الذي صدح بالحجرة لتمسكهُ وتستمع دون رد تحت استنفار الجميع وانتظارهم الأخبار بقلوبٍ متلهفة،سوى ذاك الخائن"عزت البنداري"الذي يجلس مطمئنًا بفضل خسته وتسريبه كالعادة للمعلومات الخاصة بالمناقصة، أغلقت الهاتف ثم نظرت لمديرة مكتبها وتحدثت:
-أستاذة عالية
أومأت المرأة برأسها وتحركت صوب الباب بطريقة توحي لإتفاقٍ سابق بينهما، فتحت الباب لتُشير لمن يقف خلف الباب قائلة:
-إتفضل.
صُوبت جميع الأعين نحو الباب فولچ رجُلاً فارع الطول يرتدي حلةٍ سوداء ترتسمُ الجدية على ملامحهُ الصارمة، لم يتعرف عليه أحدًا من السادة الجالسون لذا تعجب جميعهم، اعقبهُ الدخول السيد"موافي" المسؤل عن غرفة تحكم ومراقبة كاميرات المراقبة، إرتبك "بسام"وبات يتحرك بعدم راحة فوق مقعدهِ، تبادلا النظرات هو وذاك الـ"موافي"ليطالعهُ مستفسرًا بنظراتٍ فهم مغزاها الرجل فبادلهُ بأخرى معناها أن لا علم له بما يجري، قطع وصلهما صوت تلك القوية التي نطقت بصوتٍ قويٍ ثابت وهي تُشير للرجل:
-أهلاً يا أستاذ"حازم"،إتفضل شوف شُغلكأومأ برأسهِ بهدوءٍ كتحية منه ثم تحرك صوب شاشة العرض المُعلقة بالحائط والمخصصة لعرض صور المشاريع المستقبلية من خلالها، أو أي شيء خاص بالعمل، وبدأ بتوصيلها بجهاز الحاسوب الخاص به ثم أخرج"فلاشة" كانت بجيب معطفهِ العُلوي وأدخلها بالجهاز، خرج صوت "بسام"غاضبًا ممتزج ببعض الرجفة مما بات يخشاه:
-هو فيه إيه يا أستاذة، مين الراجل ده وإيه اللي بيعمله هنا؟!
واستطرد منفعلاً:
-وإزاي حد يدخل علينا أوضة إجتماع خاص وبدون علمي وإذني؟!

أنت تقرأ
«أذنابُ الماضي» الجزء الثاني من أنا لها شمس
Mystery / Thrillerالمقدمة «أنا التائهُ بظُلمة الماضي ووحشية الحاضر وغشاوة مستقبلي، أتطلعُ على حالي فأتيقنُ أن لا سبيل لانقشاع غُمتي، أتيتُ إلى الحياة ولم يكُن الأمر بخياري،منذُ نشأتي أُقحمتُ مُجبرًا داخل صراعاتٍ عنيفة لم يكن لي بها أي إِثْمٌ،تبددت أروع أيام براءتي بي...