part 13

161 21 3
                                        

ها هو ذا القمر ينسحب بهدوء لتحتل الشمس عرش السماء مُتباهيةً بخيوطها الذهبية بينما توزعت حولها بعض الغيوم بشكل عشوائي كما لو أنهم حراساً لها.......

بدأ الناس بروتينهم اليومي ومن بينهم كان لوكاس الذي استيقظ مبكراً كي يبحث عن عمل جديد لكنه قرر أن يقوم بتنظيف المنزل أولاً...

قام بتغيير ملابسه ثم خرج من غرفته وكان ماتيو لازال نائماً فتوجه لوكاس للمطبخ كي يقوم بإعداد الفطور...

انتهى من ذلك خلال دقائق معدودة ثم قام بإيقاظ ماتيو وأخبره أن يغسل وجهه ثم يلحق به للمطبخ وبالفعل قام ماتيو بذلك وها هما الأن يتناولان طعام الفطور بهدوء...

بعد الانتهاء قام لوكاس بغسل الأطباق ثم خرج من المطبخ ينادي ماتيو بينما يقوم بتجفيف يديه فجاء الأصغر مسرعاً بينما يقول:

" نعم أخي؟ "

ابتسم له لوكاس وأردف:

" ما رأيك بمساعدتي في تنظيف المنزل؟ "

أومأ ماتيو بحماس ثم أردف:

" أجل...يجب أن نرتب المنزل كي يجده جدي نظيفاً ومرتباً حين يعود..."

تلاشت ابتسامة لوكاس للحظة ثم ابتسم مجدداً وأردف:

" هيا لنبدأ إذاً..."

أومأ ماتيو بحماس وركض لإحضار أدوات التنظيف بينما لوكاس تنهد بحزن هو على عكس ماتيو لا يشعر بأن الجد سيعود قريباً...

بدأ الاثنان بتنظيف المنزل ومضت الساعات بين تنظيف ولعب وضحك ولم يشعرا بمرور الوقت....

في منزل كاميلا....

كان هنري قد استيقظ منذ ساعات لكنه لم يتحرك من مكانه...

كانت ذكريات الماضي تتزاحم في عقله ولم يشعر بأنه كان يبكي طوال الوقت !!

حتى أنه لم يشعر حين دخلت الخادمة غرفته ومعها الطعام ولم يسمعها حين تحدثت إليه....

كان غارقاً في دوامة من الأفكار والذكريات السودواية التي عاشها في هذا المنزل الذي لا يطيقه....

في الأسفل كانت كاميلا وزوجها أدولف جالسان في الصالة يتحدثان ببعض الأمور بينما يحتسيان القهوة...

أردف أدولف بعدما ارتشف من قهوته:

" لا أفهم ما سبب دعوة والدكِ لنا اليوم...ثم هل قال أنه يريد رؤية هنري؟! منذ متى يطيق رؤيته؟! "

لا يُقدر بثمن * متوقفة مؤقتاً *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن