بيني وبينك حب ما يعرف النهايات ولا يوقف عند الحدود

بارت 34

<<وعد>>
دخلت غرفتها بعد ما خرجت مع بهاج يتمشون،
وقفلت الباب ونزلت عباتها ورمتها على الارض بأهمال وجلست على طرف السرير والغصه واقفه لها وسط حنجرتها والدموع متحجره بعيونها وعجزت تمسك نفسها وانهارت بكي تبكي من قلب بكت حق شهر كامل كانت تكابر فيه ما تنزل دمعه منها بس من شافته اليوم انهارت هاذي المره الثانيه تشوفه كان واقف يراقبها من بعيد بس عجزت تروح له او هوه يروح لها لان صده حق شهر كامل اتعبها هي من تعلقت فيه صدها شهر بدون كلام او اعذار لو كان يكلمها بتعذره مب لازم يجيها اهم شي يكلمها ويقول لها سبب غيابه بس ما اتصل ولا حتى كلف نفسه يرسل رساله وهاذا الي قاهرها، نزلت على الارض وسندت ظهرها على السرير وضمت رجولها لصدرها ونزلت راسها تبكي تحاول تلاقي له اعذار بس مافي سبب واحد عشان تقدر تبرر غيابه طول الشهر
قاطعها دق الباب وفزت ومسحت دموعها ووخرت شعرها الي نزل على وجهه وتنحنحت تعدل صوتها من البكي: ادخل
فتح الباب بهاج وناظرها وما خفاء عليه من شافت تليد وركبت السياره شاف دموعها الي تحاول تكابر ولا تنزلها والان اخفت دموعها بس ما يخفون على بهاج تنهد وابتسم وقفل الباب وتقدم نحوها: عادي اجلس
ابتسمت من اسلوبه: اتمنئ  تعلم فيحان شوي من الادب
ضحك بهاج وجلس قبالها على الارض وتربع بجلسه ونزل شماغه بحضنه: ايوه اسلمي
عقدت حواجبها بعدم فهم: ايش
بهاج: سبب نزول دموعك
بلعت ريقها تحاول تجيب سالفه: ما كنت ابكي
بهاج: وعد ترى الكتم مب زين ولله
عضت شفتها من تجمعت الدموع بعيونها ورفعت نظرها للسقف تحاول ما تبكي بس كان سؤال بهاج اجاء في وقته ونزلت دموعها بغزاره وناظرت بهاج
تنهد من شاف دموعها مب عارف ايش يسوي بس تقدم نحوها وسحبها لحضنه ويمسح على شعرها بحنيه: علميني شفيك ومين سبب نزول دموعك ولله لاحرق حياته بس علميني
شدت على ظهره وكانت محتاج هاذا الحضن من شهر ومحتاجه احد يسالها شفيك تبغاء تنفجر وتتكلم
شاف سكوتها واستمر يمسح على شعرها: ليكون تليد ولله بحفر قبره بيديني
ابعدت من حضنه ومد يدينه بهاج يمسح دموعها ونطق: يعني مارح تعلميني
ما حبت تكبر المشكله وابتسمت بتعب:مافي شي مهم بس كذا تقلبات مزاجيه
عارف انها تكذب بس بيمشيها لها هاذي المره ما حب يضغط عليها
نطقت وعد تحاول تضيع السالفه بعد ما مسحت دموعها وتربعت بجلستها: اي مارح تعلمني عن اخوننا الي ما نعرفهم
ضحك بهاج: انا بنفسي ما اعرف انتي تعرفين ابوي تزوجها من الكويت وبعدها جاب منها بنت وولد ومدري ايش صار بينهم وطلبت الطلاق طبعاً العيال طلبو يبقون مع امهم وبعدها ابوي رجع انا ما حبيت ادقق في السالفه او أسال ما يهمني الصراحه بس الي قاله ابوي انه ما يبغونه ويبغون امهم وبس ومن هنا تقفلت السالفه حتى ما اعرف اسمهم ايش
هزت راسها  وعد وسندت ظهرها على السرير وسكتت
شاف سرحانها وقف وما حب يضغط عليها اكثر: اكيد تبغين تنامين
ابتسمت وهزت راسها بنفي: لا اجلس بنسولف
اخذ شماغه بهاج: النوم واضح بعيونك ولاعب في لعب نامي ولاحقين على السوالف بكره
ابتسمت وهزت راسها وخرج بهاج ومن قفل الباب تنهدت ورجعت تكمل تفكيرها تعبت من كثر الافكار الي تجاريها وقفت تاخذ قميص روز ودخلت تتروش وبعد دقايق خلصت وتقدمت للمرايه ورطبت جسمها وبعد ما خلصت انسدحت على السرير واخذت جوالها وفتحته على رسايلها هي وتليد وتناظر رسايلهم وتعبث فيهم بشوق كبير واخذتها الافكار وبتعب حتى ما حست بنفسها ونامت ومرت نص ساعه وساعه وساعتين، عقدت حواجبها بانزعاج تحس بلمسات بوجهها تاففت لانها من النوع الي نومها خفيف واي شي يصحيها فتحت عين وحده بتعب والتقت عينها بشخص ورجعت سكرت عينها فكرت انها تتخايل ورجعت فتحت عيونها الثنتين واتسعت اعينها بصدمه من شافت تليد جالس جنبها يمسح على شعرها ويسمي عليها
ابتسم بتعب ومهدود حيله: صح النوم ياقلبي ولله صحت الدنياء
هزت راسها بنفي اكيد تتخايل ولفت تعطيه ظهرها ودفنت وجهها بمخده
نطق بصوت واضح فيه التعب: للان تصدين مني
فزت من تأكدت انه مب خيال ولفت له وشافته والتقت اعينهم ببعض شهر كامل ما التقوى نطقت بصدمه: تليد
من نطقت باسمه وكانها رجعت له الحياه ما سمع شخص يقول اسمه بنفس هالرقه والجمال، تأمل صدمتها اللي سكنتها من اول ما شافته ابتسم ونطق: عيونه
بلعت غصتها وشوقها له ونطقت بصدود: ليش اجيت
اخذ نفس بتعب ومد يدينه يبعثر شعره وناظرها: يعني ما كان لازم اجي عضت شفتها تحاول ما تنفعل ونطقت بجفاء: لا
واعتدلت بجلستها ولفت شعرها واخذت ربطتها ولفت شعرها لفوق  وكانت بتوقف من السرير بس سحبها تليد وسقطت في حضنه وحاوط خصرها وشده له وتنهد بتعب وضيق: ادري ان غلطت بس اسبابي هي الي خلتني اجيك متاخر وحيل واعرف ونا بنفسي عتبان علي لكني جيتك ومافي بيديني الا خدوش وجراح وفي صدري ضيق وقساوي الايام انهلكت ي وعد ولله وجيتك وكلي جروح يصب من اقصاي دم والدنياء ضايقه فيني احس بنفسي بموت وبتطلع روحي بس تذكرت مافي احد في الدنيا غيرك  انتي دوائي وراحتي وحياتي واكسجيني
بلع ريقه بتعب وسند جبينه على جبينها ومد يدينه يتحسس وجهها: داويني ولله اني تعبان وضايقه فيني الوسيعه ونا مالي دواء غيرك انتي كل شي بنسبه لي تكفين ما ابغاء اشوف الصدود منك ولله راضي الصدود من الكل بس انتي ما ابغاء اشوف الصدود منك لانه يقتلني
تجمعت الدموع بعيونها من كلامه وتشوف التعب باين فيه وعيونه الوسيعه كيف ذبلانه وحاوطت وجهه وتركت ام الزعل والعتاب وانحنت تقبل خده: بسم الله عليك لا تقول كذا
رفع يدينه وهو يحاوطها اكثر وارتفت وهي بحضنه وجلس على السرير بحيث انه متكأ على ظهره على اخر السرير وهي بحضنه وشد على يدفن وجهه بشعرها وحس بدموعه الي تحجرت بس ما نزلت يحس فيها تحرق عيونه كل ما يتذكر ان فهد بعد اسبوع بيدخل السجن واحتمال اعدام يصير له
رفعت راسها شافته منحني وجهه على شعرها ورجعت وجهه وتناظر عيونه كيف حمراء من حبسه لدموعه وانحنت بدون تردد او خجل لان الشوق طاغي وقبلت كل خليه في وجهه كل شي جبينه وحواجبه وعيونه وخده وانفه واخر شي انحنت لثغره قبلت قبله طويل وعميقه تشافي كل جروح الايام والسنين تشافي كل اه كتمها بصدره تحاول تعوضه عن كل شي عاشه من الام وجروح هي لو بيدها ازاحت كل الاثار الي على ظهره من حروق، كيف جاءها مجروح يملأه الالام والخدوش بس عالجت كل هاذا بقبله سقطت على وسط ثغره، انهلك تليد وذاب من قبلتها الي عادت الحياه فيه وشدها من خصرها يطالب بكثر القبل والمزيد، ابتعدت عنه من حست تبغاء نفس وناظرت عيونه كيف مسكوها وهايم باثر القبله
ومدت يدينها تلعب فيه شنبه: ليش كذا مهمل حالك
اغمض عيونه براحه ونطق بصوت مبحوح: يمكن لاني بعيد عنك
عضت شفتها من حست بتجمع دموعها ونطقت بصوت مرتجف: بايش كنت مشغول
فز من سمع نبرت صوتها وارتفع واعتدل بجلسته وناظر وجهها والدموع المتجمعة بعيونها وانهزم عند دموعها وسحبها لحضنه وشد عليها بحنيه: يابوي انتي ولله غصب عني انشغلت تعرفين حاله فهد قسم بالله ما تسر احد تعبان ودخلته عند دكتور نفسي وكمان كنت مشغول بقضيته احاول القىاء طرف خيط يخفف شوي من عقوبه سجنه؟
حس فيها تشد على ظهره وانزل دقنه يسنده على راسها واكمل بصوت واضح فيه التعب: انهد حيلي يـ وعد ولله انهد اشوف كل يوم اخوي يتعذب قدام عيني ونفسيته تدمرت
انقبض قلبها من كلامه وبحت صوته والتعب واضح فيه ولوهلة مشت زعلها وارتفعت تعدل بجلستها في حضنه ورفعت يدينها الصغيره واحتضنت وجهه: ليش ما علمتني كنت بوقف بجنبك ليش تحب تكتم بصدرك ليش تليد علمني ليش
ضعف قدامها وانهلك وكشف كل اوراقه لها ونزع لبس الشجاعه وجاها تليد الي بعمر 5 سنوات ومد يدينه ليدينها الي على وجهها: من فين ابداء كل شي صعب عشته ما عرفت طعم الراحه الا بوجودك ولا عرفت السعاده  الا بوجودك انتي صرتي النور الوحيد بحياتي الي جاني بعد بشاعه السنوات انتي الشي الي اشكر ربي عليه
اطلق تنهيداته وناظر عيونها وانحنى بدون حتى ما تستوعب قبل عينها اليمين وبعدها اليسار وابتعد: أحبك لدرجه اني احس كلمه احبك ولاشي قدام كل هالحب اللي موجود بداخلي أحبك يا اغلى من كنوز العالم يااجمل وجه مرني بكل عمري ماشبع منك حتى لو كان وقتي معك مستعد أخسر حياتي وأخسر الدنيا عشانك
ابتسمت وسط دموعها كيف كان يحاول يعتذر بطريقته ومدت اناملها تلتمس رموشه جاعلتنه يغمض: مب وقت الكلام ناظر عيونك وارحمها النوم هالكها
وقفت من حضنه تبغاء تروح تجيب بطانيه ثانيه بس سحبها بسرعه وبحركه سريعه سدحها على السرير واعتلاها وصار ما يفصل بينهم شي تضاربت انفاس الحاره مع انفاسها وكيف الصدمه باينه بعيونها وارتفع نبض قلبها من حركته وكيف الان هوه فوققها
انحنى براسه بصمت لعنقها ومن كانت غايته يقبلها ازعجه شعرها ومد يده يزيح شعرها وبيده الثانيه متكي على السرير ومسوي ثقله عليها عشان لا يطيح فوق وعد ومن زاح شعرها وارتاح بتقبيلها براحه بدون اي شي يعيقه وكانت تشعره بلمسات ثغره على جلدها وقبلاته الي يحاول فيها يغرغ تعبه وبنفس الوقت يوصل اعتذاره مرت دقايق وهم على هاذا الحال ما ابتعد من عنقها ثانيه ومن ابتعد ترك اثره بعنقها وزرع لها ورده بوسط عنقها وقرب وجهه من وجهها وشافها اغمضت عيونها ابتسم واردف: لكني لا أميل ولا استميل ومعك فقدت أتزاني وثم مال قلبي إليك مغرماً
وابتعد من فوقها وسحبها له وانسدح على السرير وهي توسطت حضنه تاركته يفعل ما يرد وتسمعه يكمل: لم يعد لي وطن ألتجي أليه سوى سواحل يديك
دفنت راسها بصدره وشدت عليه تحس فيه من يلعب بشعرها اردفت بنبره فيها شوق: ما تغيب مره ثانيه
ابتسم وقبل راسها: ما اغيب اوعدك
رفعت راسها واردفت بتهديد طفولي: بكره مالك مفر مني بتجلس تحكي لي كل شيي كل شي تليد فهمت كل شي
تعالت ضحكاته بشده بعجز كتم ضحكته عندها، مدت يدينها تسكر ثغره واردفت بصدمه: اششششش تليد اششششش ابوي وبهاج بيسمعو
دمعت عيونه من الضحك وابتسم بخبث وعض يدها بخفه وابعدت يدها بصدمه: أه تعور ترى
اخذ يدها وقبلها: اعتقد راح الوجع
هزت راسها بيأس منه وتذكرت شي: تليد
تليد: عيونه
احمرت وجنتيها وتاففت: اففففف تليد افففف مب لازم تتكلم كذا
ضحك وسحبها مره ثانيه لحضنه واردف بهمس والنوم لاعب فيه
لعب: بنتي ابغاء انام
سندت دقنها على صدره وناظرت مسكر عيونه: طيب وابوي وبهاج
اردف هوه مسكر عيونه: يا بنتي نامي ليش الخوف واذا على بهاج هوه الي دخلني للبيت واذا على ابوك مارح يتكلم
اتسعت اعينها: شف شف تتأمرون ضدي انت وبهاج
فتح عيونه بتعب: ايش يعني ناويتنها سهره ترى ولله مب بصالحك
نطقت ببرئه: ايش بتسوي مثلاً
ابتسم بخبث وناظر عيونها يترقب صدمتها مد يدينه يلعب بخصله من خصلاتها: يمكن يجي صقر
عقدت حواجبها بعدم فهم: مين صقر واصلاً كيف بيدخل هنا
اكمل بخبث: جوي هاذي السوالف ما عليه اعلمك كيف بيجي صقر بس متأكده تبغين تعرفين
على نياتها وعد هز راسها: اي
تليد: صقر ولدنا وبيجي بعد مـ
قاطعته من فهمت كلامه وتلاعبه ونيته وشهقت بصدمه تسكر ثغره وعلامات الصدمه راكبتنها: قليل ادب
بعد يدها وتعالت ضحكاته بشده من تعابير وجهها المصدوم
كانت في قمه صدمتها وقفت بسرعه من السرير ونطقت بحده: وععع قليل ادب
اخذ نفس من كثر الضحك وناظرها وهو لزال منسدح على السرير: ايش سويت انتي قلتي ابغاء اعرف كيف يجي ونا جاوبت
اخذت مخده من الكنبه ورمتها فيه بعصبيه ممزوجه بخجل: انا سألت بحسن نيه وتفكيري كان شي ثاني مب مثل تفكيرك الوصخ
فتح يدينه: خلاص ابشري الان بسكر السالفه بس تعالي بنام
ناظرته بطرف عينها وانسدحت على الكنبه: ماني مهبوله اجي انام عنده مب ضامنتنك وصخ
تعب من كثر الضحك: يابنتي تعالي ولله ماني مسوي لك شي
وعد: صدقتك
تليد: قدها
ناظرتنه بتحدي: قدها
هز راسه وقف وتقدم نحوها وضحك من شافها وقفت من الكنبه: مو قلتي قدها
تخصرت بطفوليه: اي قدها
انحنى بحركه سريعه وحملها من رجولها لحضنه صرخت بصدمه وتقدم ينسدحها على السرير: مب صاحيييييييي ولله
كان لابس تيشيرت وشورت قصير ومد يدينه ينزع التيشيرت وقف من صرخت وعد وسكرت عيونها: ايشششش تسوي
ضحك من فهم نيتها ورماء التيشيرت: لا تخافين مب مثل الي ببالك بس ليش سكرتي عيونك
فتحت شوي عيونها ووخرت اصابعها تشوف بس شافته مفسخ ورجعت تسكر: تليددددد ايش ذا البس
تنهد: ما احب انام بتيشيرت
وانحنى بجانبها وسند راسها على صدرها وسمع نبضات قلبها القويه دليل على توترها وخجلها فتحت عيونها: تليد لا تقول بتنام كذا مفسخ
هز راسه هوه مغمض
شدت على عيونها بخجل كبير ووجهها احمر وجسمها احتر وتوترت بس رضت بلأمر الواقع لانه مستحيل يلبس ونزلت عيونها له تشوف تقاسيم ظهره الصلب والعريض الاسمر بس عقدت حواجبها بصدمه تشوف اثار كثير وبجنون اثار ضرب وندبات وحروق وكانت خرايط بظهره هزت راسها بصدمه من الي تشوفه ومدت يدينها البارده والصغيره لظهره العريض تتحسس اثار الجروح بس كانت بشكل جنوني مستحيل هاذا كله من العسكريه مستحيل هاذي اثار ضرب وحروق كانت تبغاء تسأله بس سمعت صوت أنفاسه المنتضمه وعرفت انه نام وجلست تفكر وتتحسس ظهره
<<شجاع والرجال>>
كانو واقفين في ممرت المستشفى بخوف وتوتر اما شجاع مهموم وضايقه فيه الوسيعه اغمض عيونه بتعب وفتحهم ولف  يناظر سلطان الجالس بجانب ابوه يطمنه ولف للجهه الثانيه يشوف راكان يتكلم مع الشرطه والجهه الثانيه كان شاهين وابو شجاع جالسين بتوتر يناظرون غرفه العمليات وتنهد ومسح وجهه بارهاق كيف من ساعه وصلهم اتصال من وليد بعد ما عرف بالحادث وعرف انه عمر بسرعه اسعفوه واتصل على شجاع وصار لهم ساعه على هاذي الحاله يتنظرون اي خبر من الدكتور بس لزال بغرفه العمليات، تقدم شجاع لعند الشرطه ونطق بأمر وحده: معك ساعه وحده ساعه تجيبون تسجيلات كيمرات الشارع الي صار فيه الحادث وابغاكم تستجوبون صاحب الشاحنة فهمتو
هز راسهم ونطقو بصوت واحد: أمرك؟ وتقدمو يخرجون
راكان: كيف نعلمهم
حك راسه بتعب شجاع ومن تذكر ميلان: انت رح الديره وعلمهم واعرف ميلان مارح ترضى تجلس في البيت لذالك اخذها معك لهنا
هز راسه راكان وتقدم يروح، مرت ساعه ساعتين وعمر لسئ في غرفه العمليات ولا احد خرج يريح تفكيرهم ويطمئنهم قاطع هواجس شجاع صوت صراخ ميلان وبردت اطرافه وارتعش صدره وتنفس بهدوء لانه عارف بـ الانهيار الي بيصيب ميلان
كانت تتنفس بعمق ودموعها ماليه النقاب وعيونها حمراء وتركض في الممرات وخلفها راكان واصيل شافت شجاع وركضت بخوف: شجاع؟ عجزت تكمل حتى خطواتها من شافت ابوها وسلطان وانهارت تجلس في الارض تبكي
فز شجاع وتقدم بركض نحوها وانحنى لها يرفعها وترتمي بحضنه ومسح على ظهرها: تكفين على هونك تكفين
شدت عليه تبكي بكاء يقطع القلب ونطقت وهي لزالت بحضنه وبصوت راجف: يكذبون صح عمر مابه شي انتو رحتو تخطبون له كيفففف كذا كيففف؟ ورجعت انهارت تبكي
رفعها ويتقدم لاقرب كرسي وجلس وجلسها تتوسط حضنه ما مهمه الناس ونظراتهم طز فيهم الي يهمه ميلان وانحنى يقبل راسها بتكرار وبحنيه: يابنتي ماصار له شيء باذن الله
هزت راسها بتعب وبكت برعب ماتستحمل لفقدان شخص اخر ما تبغاء تخسر عمر مثل ما خسرت امها وبدأت ترجف برعب وصوت بكاها يزداد هي للان مب متقبله موت امها كيف بتتقبل فراق عمر صعب وحيل، رفعت راسها من حضن شجاع والخوف بعيونها وعيونها الحمراء
مد يدينه بحنيه يمسح دموعها من خلف النقاب وهمس: لا تخافين مابه شي باذن الله بس تكفين لا تتعبي نفسك كثير
لفت لغرفه العمليه وشحب وجهها تتنفس بعمق وضيق تتراكم عليها سواء الذكريات تذكرت لحظه دخلت امها الغرفه وطلعت منها ميته هزت راسها برعب ما تبغاء تفكر بشي ما تبغاء تتخيل ان ممكن عمر يتركها تحب اخوانها كلهم بس عمر كان المميز بينهم من طفولتهم كانت دلوعته ومن كبرت صارت تفضفض له وهوه يفضفض لها وياخذ نصيحتها وكانت علاقتهم قويه وصار يحاول قد ما يقدر يعوضها عن فقد امهم
لفت لشجاع بصوت يقطع القلب: تكفى لا يروح ويخليني لا يروح ولله اموت من بعده اموت
بلع ريقه شجاع من هول الموقف ورجع يحضنها: اهدّي يا ابوي باذن الله بخير بس ولله حرام تسوين في نفسك كذا وفكري ان فيه روح تتأذى اذ تاذيتي
وبكت بشده بكت برعب تحاول تنفي كل الافكار السلبيه حاولت تهدأ لان كلام شجاع صحيح بس عجزت عجزت تمسك شهقاتها بلعت ريقها حاولت تنضم كلماتها: ابغاء اشوفه
هز راسه شجاع: بتشوفيه بتشوفيه بس اهدي
لوهله حست بصداع ودوخه شديده لازمتها واغمضت عيونها تحاول تثبت بس اغمى عليها بحضن شجاع الي حس من ارتخت بحضنه وفز بخوف واخذها بين يدينه يرفعها يشيلها ويركض في الممرات ويدخلها غرفه وكان اصيل المنهار بس داخلياً حاول يثبت من شاف ضعف ابوه وميلان وتقدم يركض خلف شجاع الي دخلها غرفه وعندنا الممرضه الي ركبت لها مثبث لها منوم عشان ترتاح وقف اصيل بجانب الباب يشوف شجاع الجالس بجانبها ويمسح على شعرها ويقراء عليها بحنيه ويسمع أنينها تنهد اصيل من شاف عندها شجاع ورجع لعند غرفه العمليات يدور رايح جاي رايح جاي بتعب وانهلكت روحه يحس روحه بتطلع اذا راح عمر
شجاع رفع يدينه يزيح خصله متمرده على وجهها بعد ما وخر منها النقاب وانحنى بهدوء يقبل خدها وتنهد بضيق ومد يدينه يبعثر شعره وخرج من عند ميلان تارك الممرضه عندها وصل عند جده وربت على كتفه: رح ريح لك شوي بتتعب كذا
هز راسه بنفي شاهين: راحت اذا شفتي عمر بخير
تقدم لاصيل الي كان ساند راسه على باب غرفه العمليات وقف خلفه وربت على كتفه: بيكون بخير باذن الله
بلع غصته اصيل وعيونه احمرت من كثر الدموع المكبوته الي عجز ينزلها قدامهم، وهز راسه لشجاع بدون ما يلتفت له
نطق ابو ميلان بصوت مبحوح: كيف ميلان
شجاع: بخير وتركتها تنام شوي
ابو ميلان: وجودها هنا ماله لزوم وصلها البيت وتعرف هي حامل وبتتعب وجلسه المستشفى مب زينه لها
شجاع: اعرف بس ميلان عنيده ومارح تسوي الا الي براسها ومارح ترضى تروح
هز راسه ابو ميلان هوه يعرف عناد بنته
في هاذي اللحظه خرج الدكتور بارهاق ونزل الكمامه من اللحظه الي فزو له كلهم ونطق: كل شي بيدي الله وانتو عليكم الدعاء عنده كسر في الجمجمه وكسر في فقرات الظهر وجسمه اكثر فيه كسور بس اخطر شي عنده نزيف في الدماغ واستغرقنا وقت لنوقفه بس الان دخل بغيبوبه وما علينا الا الدعاء والباقي على الله
نطق سلطان بخوف: كيف يعني غيبوبه ونزيف ايش يعني الان مارح يصحى
الدكتور: النزيف وقف بس يمكن يرجع والغيبوبه ما نقدر نحدد وقتها
نزل الخبر عليهم صاعقه هزتهم كلهم من كبيرهم لصغيرهم نزل راسه ابو ميلان بحسره وضيق وانهلك
نطق اصيل بحده: كيففففففف لكم ثلاث ساعات مدري اربع ايشششش تسوون فيها وفي الاخير تجون تقولون دخل غيبوبه
تقدم شجاع يسحبه من شاف يصارخ وهز اركان المستشفى بصراخه وعصبيته وقف اصيل ودفعاء شجاع وخرج خارج المستشفى يحس نفسه مكتوم مهلوك كم اه مكبوته بصدره الان كم دمعه عجزت تنزل وقف خارج المستشفى وصراخ بعلو صوته يحاول يهدي من نفسه وانهار جلس على ركبتيه ونزلت دموعه بضعف يشوف اخوه بغيبوبه كيف انقلبت فرحهم لحزن كيف يتذكر فرحه عم  كان فرحان وطاير من الفرحه وجهه يهلهل منه الفرحه بس للحظه انقلب كل هاذا وصار بغيبوبه، جلس يصارخ يحاول يطلع ضيق صدره
داخل كانو يتبادلون النظرات بخوف وتوتر، نقلو عمر للعنايه
فتحت عيونها ميلان وداهمها صداع ومسكت راسها بتعب تحس الارض تدور فيها ولفت تناظر الغرفه ما تدري ايش صار معها وكيف وصلت هاذي الغرفه ولوهلة تذكرت عمر: عمر عمر
وقفت برجفه وعدم اتزان جسدها وفصلت المغذي من يدينها كانت غايتها تخرج بس شافت نفسها بدون نقاب وشافته على الطاوله واخذت ولبسته بسرعه ورجفه وخرجت بسرعه وعجله والدوخه والصداع للان تحس فيه ركض للممر تشوف شجاع واهلها جالسين بخيبه امل واضحه في معالم وجههم وابطئات من خطواتها بخوف ان عمر صابه شي وقفت تصنمت مكانها بخوف ورعشه سرت في كامل جسدها
لمحها شجاع وتقدم بخطوات سريعه وبخوف عليها مسك اكتافها بحنيه واردف: ليش خرجتي من الغرفه وكيفك الان تحسي بشي
ناظرت عيونه بدموعها واردفت بصوت راجف: عمر
تنهد ومسكها من اكتافها وجلسو على الكراسي وكسك كفوفها يحضنهم ويناظر عيونها: عمر بخير بس تدخل بغيبوبه يمكن يصحئ منها اليوم ويمكن بكره ويمكن؟ سكت صعب عليه يقولها ويمكن يطول
ميلان: يمكن ايش
ابتسم بتعب يحاول يطمنها: قصدي يمكن يحصئ اليوم ولا بعد شهر
بكت بوجع وضيق تحس الدنيا ضاقت بها حيلللللل وحضنها شجاع يشوف انهيارها الي بيتعبها حيل وهي حامل المفروض ما ترهق نفسها
ابتعد منها بشوي ورمش برمشه الناعس: نروح بيتنا تريحين شوي
هزت راسها بنفي: ابغاء ابقاء عند عمر
شجاع: مو لحاله كلهم عنده وبنرجع عنده بعد ما ترتاحين بس تكفين ارحمي نفسك وارحمي الي ببطنك
بعد اصرار من شجاع وقفت شافت ابوها يتقدم نحوها وباين التعب بعيونه وركضت تحضنه وترجع تجهش ببكاء: يبه عمر لا يصير عليه شي ولله اموت اموت بدونه لا يروح هوه وعدني انا الي البسه البشت وازفه لا يروح هوه ما وفاء بوعده
نزلت دموع ابوها بقله حيله وضعف: باذن الله مو صاير فيه شي وبيرجع عمر وبتزفيه وبتلبسيه البشت بس ارحمي نفسك من وقفه المستشفى مب زينه لك وانتي حامل
بعد دقايق دامت في حضن ابوها خرجت مع شجاع وركبو السياره وكانو طول الطريق بسكوت تام ولانهم كانو في الرياض ما اخذو دقايق الا وهم واصلين بيتهم ونزل شجاع يفتح لها الباب ويساندها ويدخلون البيت ومشى فيها لفوق لغرفه النوم وجلسها على السرير وكانت ساكته تنهد من حالها وقف ينزل عباتها وتركها على السرير وفسخ ثوبه واخذ له شورت اسود بدون تيشيرت وتقدم لها وانسدح على عرض السرير واخذها بحضنه وارخت راسها على صدره كان في غير مكان وكل تفكيرها في عمر
نزل يده وتسلسلت لبجامتها وفتح نص ازاريرها واكشف على نص بطنها ومد يده يتحسسها يتحسس مكان بنته ولف يناظر ميلان بس ما كانت معه مغمضه عيونها ولا حتى حست فيه وهاذا من كثر تعبها قبل جبينها وترك يده على بطنها واغمض عيونه بتعب وانهلك ومرت دقايق ونامو من كثر ارهاقهم اليوم والصدمه الي فيهم
<<راح اليل بتعب وصدمه للكل صدمه ما توقعوها كيف كان رايح يخطب بس كل شي انقلب وصار بغيبوبه>>
<<الديره الساعه ٧ الصباح >>
كانو البنات في المطبخ يسوون الفطور وكل وحده تفكيره لميلان الا سحاب الي تفكيرها بميلان واصيل كيف حالته الان اكيد مو بخير واكيد مو نايم ومو ماكل شي، تنهدت من كثر التفكير ورجعت تجهز الفطور
بعد ما خلصو خرجو بفرشون السفره في الدكه ورتبو الفطور ونادو الحريم وفاطمه وشمه وجلسو يفطرون وكانو ياكلون وهم ساكتين
نطقت فاطمه: اريج فزي واخذي فطور لزوجك
نزلت الشاهي اريج: بفطر وبروح
نطقت ام فيحان: يمه خليها تفطر وفيحان نايم للان
فاطمه بحده: انا قلت تروح الان قبل ما يجون العيال الي راحو المستشفى
تاففت اريج وقفت بنرفزه واخذت في صحن فطور واخذت براد شاهي ولان محد موجود في البيت حتى حوشهم مافيه عمال بس لبس طرحتها السوداء الخفيفه وكانت لابسه قميص روز وخرجت للحوش تتلفت حولها بهدوء هي ما شافته حتى من اجاء من بعد ما جبسو له كسره ما شافته ودخلت المجلس بهدوء وشافته ظلام وردت الباب شوي وتقدمت تفتح الستاير وتناظر فيحان النايم على الفرشه
عقد حواجبه بانزعاج من اشعه الشمس ورفع الغطاء عليه وتافف: مين البزر الي فتح الستاره
تخصرت اريج: لا ولله استاذه فيحان ناوي تطول في النومه
نزل الغطاء من وجهه بسرعه من سمع صوتها وشافها قباله ومتخصره وضحك من شكلها ومسح وجهه: صباح الكاجو فديت ابوك وانتاجو
ضحكت بصدمه من كلامه بس نطقت تجاريه في سخافته: صباح الفلفل صح اني بحبك بس انت سافل
تعالت ضحكاته فيحان بشده: اف اف سافل مره وحده بس مدام نفيخه مو كذا الوحده تصحي زوجها
ضحكت باستهبال: لا ولله قريح علمني كيف تصحي زوجها
حاول يقوم بس عجز من رجله ورجع انسدح: يعني مثلاً تقرب منه وتعطيه بوسه على خده وتقول بدلع حبيبي وتصحيه بشويش مو بدفاشه كانك وحده من اخوياي
ناظرته بطرف عينها ونطقت تجاريه باستهباله: سوري زوجي العزيز المره الثاني ابوسك واسوي كذا
ضحك من عرف انها تستهبل بس اكمل: اي لو سمحتي كمان ابغاء حضن
نطقت اريج بنفي الاستهبال: ياعمري انت ناقص حنان او ايش بضبط بس اقولك بعطيك الكتلوج واختار ايش تبغاء حضن بوسه كلام حلو؟ واكملت بعصبيه: اقول كل تبن انتو والي تبغاه
تعالت ضحكاته من عصبيتها: فينننن الكتلوج الي كنتي بتعطيني ياه او كنسلتي مدام نفيخه
تاففت منه وتقدمت تاخذ الصينيه وجلست على الارض وتربعت وكلت من الاكل لانها جد ما افطرت
اتسعت اعين فيحان: شف شف جالسه تفطر من فطوري لا ولله الاخلاق اليوم معك صفر
ناظرته بطرف عينها: تبغاء تعال
فيحان: ولله ي مدام نفيخه تشوفين حالتي حتى ما اقدر ارفع نفسي يعني اتركي البرستيج تبعك وتعالي ساعديني
شهقت بتمثل الدلع: انا اساعدك وارفعك يمكن اظافيري تخترب
فيحان: وقلب الناقه بتجحدينه ولله ناكره المعروف
ضحكت وقفت: خلاص لا تذلنا بساعدك واعتبرها صدقه
تقدمت ترفع اللحاف عنه وتناظر رجله المجبسه وتقدمت تجلس جنب كتفه المتعافي: كيف اساعدك
فيحان ولاول مره يركز في ملامحها عيونها الوساع رموشها الكثيفه ثغرها الممتلي وصغير شوي ووجنتيها وكل شي كان جذاب تلخبطت مشاعره وغاص في التفكير
عقدت حواجبها اريج: قريححح ترا قاعده اكلمك
رجع لواقعه ومسح وجهه يصحصح: امسكي كتفي
مسكت كتفه وتحرك شوي فيحان وارتفع شوي  وارخى ظهره على الجدار وتنهد بوجع من تحركت رجله ويده
عضت شفتها: يعورك
ناظر الخوف بعيونها وابتسم بحنيه: لا بس يوم تحركت شوي
هزت راسها واخذت الفطور وتقدمت عنده وتربعت وتركت الصحن بحظنها لانها شافت يده اليمين مكسوره
ابتسم فيحان بخبث: بتأكليني
شافت ابتسامته الخبيثه: قريح ريح تفكيرك قبل لا اروح واخليك وبعدين دور مين يأكلك
ومدت له العيش تأكله بشويش اما هوه مستمتع وعايش الدور وتمنئ انه انكسر من اول عشان يشوف اهتمامها
<<تليد ووعد>>
صحت من النوم وتلتفت بعيونها على تليد بس مالقت له اثر وعقدت حواجبها باستغراب واخذت جوالها تشوف رساله من تليد يعلمها انه اجاه شغل ضروري واطر يروح تنهدت تمشي لدولاب واخذت لها ملابس ودخلت تتروش، وطلعت ورتبت شعرها وفتحت الباب وابتسمت من شافت بهاج وابوها في الصاله والفطور جاهز اكيد عمتها سوته
ابتسم ابو بهاج: تو بداء صباحي
ابتسم وجهها يهلهل بفرحه وسعاده عكس الشهر الي فأت تقدمت تجلس وناظرت بهاج الي غمز لها بخبث وفهت عليه واحمرت وجنتيها بخجل فضيع ضحك بهاج ومد لها خبز: اكلي اكلي
عضت شفتها وبدأت تاكل واخذتهم السوالف والضحك وهم للان ما يدرون على عمر
<<ميلان وشجاع>>
صحت تناظر ما شافت شجاع وتنهدت ونزلت من السرير واخذت لها بجامعه حرير ابيض وتروشت وخلصت ولمت شعرها واخذت عباتها ونزلت لتحت وعقدت حواجبها من هدوء البيت غريبه في شجاع ونزلت وتركت عباتها في الصاله على الكنب وسمعت صوت من المطبخ مشت تجر خطواتها من كثر الارهاق والتعب والضيق والتفكير، ابتسم بهدوء من شافت شجاع جهز الفطور على الطاوله اخخخخ كميه الحنيه بشجاع مب طبيعيه وتشكر ربها على العوض الجميل الي عوضها ياه
رفع نظره لها واتسعت ابتسامته: صباح الخير ياوطن قلبي وغربة ناظري يا اختياري يا صوابي يا خطأي اقبلي علي اقبلي واحييني
عضت شفتها من تلاعب شجاع ومشت ناحيته وابتسمت من حضنها يدخلها داخل ضلوعه ويقبل شعرها: أحبك الان وأحبك غداً وأحبك في الأيام والشهور والسنين القادمة ام توليبي
عجزت ترد كالعاده تلاعبه يفوز ويخجلها وتقدم يسحب لها كرسي ويجلس بجانبها يقرب لها الفطور والحليب الابيض ويقطع لها الخبز بيدينه ابتسمت: شجاع ترى اقدر اقطع الخبز
هز راسه وهو مد له لقمه ويدخلها بثغرها: ادري انك تعرفي بس اجاء بخاطري اوكلك
واخذ له لقمه ياكل ويرجع ياكلها بكل حنيه الارض اجتمعت في شجاع
ميلان: بروح المستشفى
هز راسه: من عيوني اكلي الان وبنروح
وقف عندنا يبغاء ياخذ راحته قبل ما يروحون انحنى براسه لنحرها يداعب ارنبة انفه في نحرها وياخذ اكبر اكسجين منها
عضت شفتها وارتجف جسدها بخجل من حركته وقبلها بقوه وترك اثر بسيط  لانها اهلكته بمعنى الكلمه وجبات راسه وهزمت شجاعته وكسرت تفكير شجاع ان مافي حب وغيرت شجاع بالكامل وهو راضي اتم الرضى حتى لو تطلب روحه ما تغلى عليها ، ابتعد وابتسم من شاف خجلها وقبل خدها بسرعه: يلا نروح
وقف ياخذ مفتاح سيارته وياخذ عباتها يلبسها ميلان ما يبغاها تتعب او تسوي شي ابداً وحاوط كفها ويمشون بجانب بعض وحرك للمستشفى ووصلو ونزلو يشوفون الكل لزالو موجودين وزادهم سطام ونايف وتليد
ميلان: اقدر اشوف عمر
شجاع: ميلان حياتي عمر الان في العنايه وفي العنايه ما يسمحون لاحد يدخل
شدت على كف شجاع بغصه توسطت حنجرتها: بخير
هز راسها يطمنها: بأذن الله بخير وحنا ما نعرف متى يصحى من الغيبوبه بس اهم شي انه بخير
نزلت دمعتها بحرقه وهزت راسها شافت اصيل المستند على باب العنايه  وتركت كف شجاع ومشت نحو اصيل ومسكت كتفه، لف اصيل وناظرها وشاف نزول دموعها وسحبها لحضنه يسمح لها تنهار فيه
ميلان شدت عليه: عمر مثل النور في عيني لا لمحته مابقى حولي ظلام وخوف
بلع غصته وحس بدموعه الي تحجرت وانحنى براسه لراس ميلان وشد عليها ما يبغاها تروح واخيراً نطق بكلمه من امس وهو ساكت: بيكون بخير
وبعد ما تطمنو وبعد تعب رضيو يروحون اما اصيل الي ما رضي وقال بيجلس هنا والكل حركو سياراتهم متجهين للديره اما تليد راه مكان يبغاء ياخذ شخص وبيرجعون للديره
وبعد ساعه ونص وصلو الديره ونزلت ميلان بمساعده شجاع ولف له: خلاص بدخل
هز راسه وقبل كفوفها: انا في المجلس اذا بغيتي شي دقي علي
هز راسها ودخلت حوش الحريم وكان الباب مفتوح ومن دخلت شاف جدتها فاطمه نطقت ميلان بتعب: سلام
طنشتها فاطمه وتشرب قهوتها، تاففت ميلان وكانت بدخل البيت لولا كلمه فاطمه: وش جابك في بيتي
لفت لها وهي خلاص واصله خدها من التعب والضيق: ما جيت عشانك او لسواد عيونك جيتي بيت جدي وعلى الاقل اسالي على حال حفيدك بس ما اقول الا الله يهديك
رفعت حاجبها فاطمه وبحده: كان يوم اسود يوم تركت ابني يتزوج امك لانها ما عرفت تربي عيالها
ميلان: امي الله يرحمها حتى وهي بقبرها ما سلمت من كلامك واشكري ربك انها خلفت لك احفاد ولله او تموتي ما تلقين مثلهم تذكري ايام مرضك مين وقف معك شهرين كامله في المستشفى مو عمر وتذكري مين كان موافق معه مو سلطان وتذكري يوم رجعتي البيت مين اهتم فيك مو ميلان بس ناكره للمعروف
فاطمه: احترمي نفسك الي قدامك مو اصغر عيالك قدامك جدتك
اخذت نفس تهدي نفسها: الجده ما تسوي كذا في احفادها بس ما اقول الا الله يهديك؟ واعطتها ظهرها ودخلت البيت واستقبلوها البنات وجلست معهم في الغرفه تسمعهم يتطمنون على حال عمر
دخلت اريج ومعها فطور وحليب: ميلو شجاع علمني انك ما فطرتي كويس
هزت راسها بنفي: لا فطرت ما ابغاء شي
كشرت اريج بتمثيل الزعل: ترى بزعل طولت ونا اسوي الفطور
ومن عناد اريج اخذت ميلان الفطور وجلست تأكل بدون نفس لانها هلكانه وكل تفكيرها عند عمر
سحاب الي كان ودها تسأل عن اصيل كيف هوه اكل شي بس عجزت تسأل لان مالها حق تسأل عليه وسكتت ومن داخلها حريقه وضيق تبغاء تطمن على اصيل
نجد: كيف الحمل معك
ابتسمت ميلان ومدت يدها لبطنها تتحسسها: لحد الان كويس
ابتسمت ريف: تشتهي اكله معينه بسويها لك
ابتسمت ميلان وتذكرت من اشتهت ثلوج موسكو: تخيلو ايش اشتهيت بس ترى مب اكله
عقدت حواجبها اريج: اجل ايش
ضحكت من شافت استغرابهم: ما الومكم بتستغربو وبتنصدمو لان شجاع اكل الصدمه قبلكم مسكين رحمته
اريج بعده صبر: طيب يلا ايششش
ميلان: اشتهيت ثلوج موسكو
هنا كانت الصدمه لهم كلهم اريج: ايشششش ايششش ما سمعت
انهارت ضحك ولوهله قدرو البنات يسعدونهم: ليش انتي واخوك كذا انصدمتو
سحاب: ميلو حبيبي صحصحي معنا ايش ثلوج موسكو ترى هاذا حمل
ضحكت ميلان: خلاص عاد انتو مكبرينها ترى مو انا الي اشتهيتها هاذي بنته او ابنه انا مالي دخل
نجد: ميلو فاهمه الحمل غلط
ضحكت اريج: عز الله كدينا خير الولد او البنت بيطلعون يحبون السياحه من الان
وجلسو يطقطقون ويضحكون وقدر ينسون ميلان شوي من ضيقها
قاطعهم دخول وعد وعباتها بيدها: اي اي اضحكو بدوني
ودخلت رمت عباتها وجلست
ضحكت اريج: اييييي فاتك ولله ما نعيد ايش قلنا
ناظرتها وعد بطرف عينها: انتي خليك مع قلب الناقه
ضحكت نجد: ترى مسويه الباقه في فازه ورد والقلب فرق تقول عشان لا يموت
انهارو ضحك على تفكير اريج
كشرت اريج: اي اي غيرانين ان قريحي جايب لي قلب ناقه
مسحت دموعها ميلان من الضحك: قسم بالله حبكم غريب هوه حلو التضحيه قلب الناقه بس ايش دلع قريحي
ابتسم اريج بخبث: بس ما سوينا مثلكم انتي وشجاع قبلات وسط الحوش
احمر وجهه ميلان بخجل وبس حاولت تتجراء: اخخخخخ تجنننن قبلاته
صرخو البنات بخجل وصدمه نطقت وعد: ويعععع ويعععع الله يقرفكم اسكتو
ابتسمت ميلان بخبث وغمزت لوعد: حبيبتي اكيد تليد سواء لك بوسه
صرخت ورمت ميلان بمخده: ويععع احنا مو مثلكم متخلفين
ميلان بخبث اكثر: طيب مين الي نايم عندك امس
اتسعت اعين وعد بصدمه اول شي ايش عرفها وثاني شي احمر ووجهها بخجل كبيررررر
ضحكو البنات بحماس ونطقت سحاب بخبث: ليكون تليد
ضحكت ميلان: اي لو تدرون اليوم الصباح شجاع اتصل على تليد وكان شجاع مسويه سبيكر ومن رد تليد كان صوته كل نوم وشجاع قال له فين نايم انا جيت بيتك مو موجود وتليد من كثر النوم والحب قال عند زوجتي نايم احيههههههه وشجاع اخذه طقطقه
ولف ميلان لوعد بخبث: ولسى تقول احنا مو متخلفين
وعد كانت في موقف محرج وخجل وتفرك كفوفها بتوتر: صفو نيتكم ترى ما صار شي بس كان تعبان ونام يعني ما صار الي في بالكم
عقدت حواجبها ميلان بتمثيل عدم الفهم: ليش ايش في بالنا
صرخت وعد بخجل ورجعت رمت ميلان بمخدات والبنات انهارو يضحكون
<<عند الثلاثي المرح>>
كانو في المجلس الي ينامون فيه العيال لهم خاص فيهم غير مجلس الرجال ودخلو يناظرون فيحان الي يحاول يقوم وضحكو وتقدمو يقفون فوقه ضحك سطام: تبغاء اكل
فيحان هز راسه بنفي ونطق: ابغاء اقوم بروح الحمام
نايف: الحين
هز راسه فيحان
مسح وجهه سطام وضحك ولف لنايف: قلت لك خلنا نلبسه حفاضه حقت الاطفال
نطق نايف: لا ياشيخ بيوسخ الفرش
انهارت اعصاب فيحان وصرخ: الله يلعنكم ان شاء الله
ضحكو وتقدمو يساعدونه وراحو وقفو عند الحمام ( يكرم القارئ) ونطق سطام: تبغاء ندخل معك
ناظره فيحان بطرف عينه: انقلع قبل لا اكفر فيك
قاطعهم صوت شجاع الي نطق بحده من خلفهم: ساعدوه وانتو سكوت
كتم ضحكته سطام ونطق يبغاء يستفزه: اوو متحوش
نطق شجاع بعصبيه: استرجل انت الثاني
وضحكو يساعدون فيحان ويساندونه
<<القسم>>
كان وليد في مكتبه وطول هاذي الايام تفكيره مشوش وحالته حاله وكل ما يشوف راكان وشجاع يتوتر خايف تزل لسانه لان شجاع من شافه جلس يتكلم معه يسأله ايش فيه بس بعد تعب قدر وليد يصرف الموضوع تنهد بتعب وكان ساكت ويلعب بين يدينه قلم وكل تفكيره يجره لعند عهد معقوله لعب عليها ولا معقوله هي حقت هاذي السوالف او مضلومه زفر انفاسه مو راضيه عهد تطلع من باله واخذ مفتاحه يحاول يخرج اي مكان المهم يصفي تفكيره من عهد
<<تليد>>
دخل حوش بيت شاهين جد شجاع وقف السياره ولف لفهد المتوتر ويفرك كفوفه: فهد انزل
اخذ نفس يحس روحه بتطلع من كثر توتره ونزل ويمشون نحو المجلس بس تراجع فهد بتعب وانهارت دموعه على خده ولف لتليد برجفه ونطق برجفه: مقدر مقدر ادخل تليد تكفى موتني ولا اقطع يديني الي انمدت على ميلان قسم بالله اعتبرها مثل اختي مثل ريف وعهد ولله مدري كيف سويت كذا انا انا اذيت ميلان انا مديت يدي وسويت فيها كذا ولله ما كنت بوعيي كيف ادخل اقابلهم كيففف وكيف حال ميلان
تقدم تليد بحزن على حاله فهد الي من عرف كل شي وهو منهار واحتضنه: انت ما سويت كذا هاذا كل سبب السحر  انت ما سويت شي بوعيك تمام و زوجت شجاع عايشه حياتها مع شجاع
هز راسه بنفي فهد وابتعد من حضن تليد وجلس يضرب صدره بقهر وعيونه انهارت دموع: طيب مين سحرني ابغاء اعرففف
تنهد تليد وانحنى يرفع فهد بحنيه: ما ندري ما ندري بس اذا عرفته قسم بالله لاموته بيدني ولله
في هاذي اللحظه خرجو كل الي في المجلس وشافت فهد وحالته
لف فهد وشافهم كلهم، وقف على حيله يروح لهم ومجرد ما وقف قدامهم بضبط تساقطت دموعه اكثر
شاهين الي كان واقف بقوته وجبروته انهزم على حاله فهد وسقطت دموعه والكل انصدم من جدهم واسرع بعكازه وفتح حضنه لفهد الي احتضنه بسرعه وانهار يبكي ويسمعون اهات فهد وندمه حتى مو قادر يناظر في وجيههم نطق فهد وهو بحضنه جده: اسف ولله اسف ما كنت بوعيي للي سويته
نطق شاهين بصوت الراجف: علامك وانا جدك ليش تتاسف ولله كلنا مو شارهين عليك ولا عتبانين ولله ما يجينا شك منك انا اعرفك اكثر من نفسك انا الي ربيتك واعرف فهد الشجاع الي حتى ما ياذي نمله والي صار مالك علاقه فيه تسمع ياوليدي
ابتعد فهد ورفع راسه يقبل يدين جده وراسه: ولله ماني كذا ولا حتى اسوي كذا وكلكم تعرفوني
نطق ابو ميلان: مالك دخل بشي ياوليدي وكل الي صار بسبب سحر والله فكك منه والي سواه بياخذ جزاته والي بيعاقبه الله وحده
وتقدم فهد يسلم عليهم ويتأسف والكل يمنعه يتاسف لانه الي صار ماله دخل وصل عند شجاع ونطق: اصرخ اشتمني اضرب ولله ما الومك وحقك علي وبتاخذه مني
شجاع: ولله ان مافي بقلب ذره عتب او زعل حتى زوجتي مافي بقلبها شي وكل الي سويته مب بوعيك
ابتسم فهد: جمايلك كثيره علي ولله كثيره ياخوي
ابتسم شجاع من ناداه ي اخوي لانه هاذا فهد الي من فتره الي قبل ما يدخل حياته السحر كان ينادي الكل اخواني، ربت على كتف فهد: الاخ ماله جمايل عند اخوه والي سويته لانك اخوي
ابتسم فهد واحتضن شجاع وابتعد ونطق شاهين بفرحه: ادخلو ادخلو
نزل راسه فهد بغصه وحزن
تنهد تليد ونطق: ما نقدر حتى مافي وقت يسلم على الباقي
عقد حواجبه شجاع: ليش
تليد كان يحس روحه تطلع هوه ينطق بهاذي الكلمه: انا بطلع الروح قدرت اخذ فهد ويسمحون يتركونه يطلع نص ساعه لان بعد شوي بينقلونه للسجن
فهد بعجله: تكفى تليد دقيقه وحده اشوفهم وراجع
هز راسه تليد بحزن وتقدم فهد مع سطام للبيت
نطق شاهين: طيب الي صار من السحر يعني مو بوعيه الولد
نطق شجاع: حتى هاذا مو دليل بس على الاقل بنحاول نخفف على مده سجنه؟ محد يعرف ان يمكن يتم اعدام فهد غير شجاع وتليد وراكان
هز راسهم بيأس وحزن على حال فهد
<<فهد>>
دخل الحوش بعد ما نادو خواته وامه واغلق باب الحوش يحاول ينضم انفاسه تنهد من شاف امه الواقفه وتبكي ما يدري ايش يقول او ايش يسوي يعتذر بس ما يفيد العذر وهو من بعد ما عرف انها مو امه بس ما همه لانها لو ايش صار تبقى امه الي ربته افضل تربيه، ولوهله شاف خواته الي دموعهم سبقتهم هوه ندمان على شي سواء مب بوعيه بس يبقى شي مب قليل ابداً مب قليل الي سواه، رفع عيونه المحمره والغارقه بدموع الندم وشافهم يبكون وانعصر قلبه الف مره اخذ نفس يحاول ينطق بشي: ولله ويعلم الله اني كنت وقتها مو بوعيي كل الي سويته ما دريت عنه الين الان بس ي خواتي وامي اذا تبغون تصدون عن فوالله ما الومكم ولا اعتب عليكم لان يبقى الي سويته مو قليل
قاطعه من احتضنته امه وتبكي: ادري ادري يالوليد والي سوا هاذا جعل ما يشوف الخير جعله كل شي يرجع له ولا يذوق طعم الراحه
احتضنها فهد ولف لخواته واشر لهم يجون وتقدمو نحوه واحتضنوه من ابتعدت امه وارتمو بحضنه ببكاء نحنى يشد عليهم بحنيه ويقبل راسهم وجبينهم كل حنيه الي اعتادوها من فهد
سمع صوت شهقاتهم انحنى يخبي راسه في كتف ريف يحاول يكبت دموعه الي خانته ورجعت نزلت وتبعدو وتقدم يقل جبينهم مره ثانيه ونطق: اسف اس
قاطعته عهد من رجعت تحتضنه وتبكي: لا تروح وتتركنا لا تروح
بلع غصته كيف بيتركهم الان: عهد ولله لو بيدي لاجلس بس مب بيدي ولله حياتي تدمرت وبترتسم بمكان بين اربع جدران
وابتعد يتقدم لامه يقبل يدينها وراسها: سامحيني على كله كلمه قلتها لك بدون وعيي
احتضنته: من متى الام تاخذ بخاطرها او تزعل من ولدها
ورجع يحتضنهم ويتأسف وكررها حيل بشي سواه بدون وعيه وارادته
كانت فاطمه تناظرهم من الشباك وعلى ثغرها ابتسامه خبث وسخريه وكان الي تبغاه بداء يتحقق تبغاء تشوف حياه فهد بين اربع جدران وهاذا الي بيصير الان بين اربع جدران تجاهلتها واخذت جوالها تتصل على رقم ونطقت: اليوم بتوصلك قطعه من لبسها وسويه باسرع وقت ابغاء الي ببطنها ينزل
نطقت الحرمه: بس اول الفلوس
فاطمه: بيوصلك كل شي بس الي عليك تجهزينه بسرعه اذا تأخرتي او ما شفت مفعوله بسرعه احلمي تشمين ريال واحد
وقفلت وهي تبتسم بخبث فيها حقد لا يعلم فيه الا الله ما تبغاء تشوفها مبسوطه ابداً ومن شافت فرحتها سوت الي تقدر عليه عشان تخربها

انتهى البارت✨
ادري انه قصير بس قلت بنزله لاني طولت حيل بس غصب عني طولت كنت تعبانه واجت اختبارات فا عجزت انزل البارت  المهم حبايبي الروايه بختمها ببارت 37😔💔 تجهزو للختام