عاصفة الهوى (٥٩)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيمووووسيف أتعشى هو وهمس، بعدها سابها تذاكر ونام، وهي سهرت تكمل مذاكرة. ولما جه الفجر، دخلت لحضنه تنام.
بدر كان في مكتبه، الباب خبط، ودخلت بنت ماسكة ملف في إيدها وعرفت نفسها: "أنا حنان، اعتبرني سكرتيرة حضرتك."
بدر استغرب: "أنا معنديش سكرتيرة أصلًا ومش محتاج."
ابتسمت وعرفت نفسها: "أنا بديلة أستاذ حميد."
زاد استغرابه: "ليه؟ هو راح فين؟"
ردت بسرعة: "ساب الشركة، لكن ليه؟ ماعرفش. حضرتك ممكن تسأل باشمهندس سيف، أعتقد إنه نسيبك؟"
بدر كشر، فتراجعت وهي تقدم الملف: "الملف ده المفروض أسيبه لحضرتك تراجعه، لأني عرفت إنك بتحب الملفات الورق مش الإلكترونية."
بصلها بصرامة: "سيبي الملف واتفضلي شوفي وراكي إيه."
خرجت، وهو خرج وراها، شافها بتقعد على مكتب وسط مكاتب الموظفين في القاعة الكبيرة. كمل طريقه لمكتب سيف، اللي رحب بيه وبعدها سأله: "أستاذ حميد فين؟ وليه مشي؟"
سيف بحيرة ردد: "حميد؟"
بدر وضح بإحباط: "ده كان شغال معايا في الأمور المالية. دخلت النهاردة واحدة مكانه، قالت إنها بديلته."
سيف كان واضح عليه إنه معندوش علم بحاجة، فرفع سماعة التليفون: "مريم، تعالي."
في لحظات، كانت قدامهم، فسألها عن حميد. مريم بلغتهم إن الحاجات دي تخصص مروان، وهتروح تسأله، لكنه بلغها تبعته لمكتبه.
بالفعل، مروان راحلهم وجاوبهم: "معرفش ساب الشغل ليه، بس هو قال إنه هيسافر البلد هو ومراته، لأنه جوز عياله خلاص، وعايز يرجع بلده وسط إخواته وباقي عيلته، لأن عياله مسافرين بره. ده اللي فهمته."
بدر سأل: "طيب مين حنان دي اللي جت مكانه؟"
مروان رد: "المفروض إنها أكفأ واحدة بعده، وكانت دراعه اليمين، وعارفة كل كبيرة وصغيرة."
سيف باهتمام: "مضايقاك في إيه يا بدر؟ لو عايز تمشيها أو..."
قاطعه بسرعة: "لا لا، أمشيها إيه! أنا بس قلت أفهم. الدنيا تمام."
انسحب بدر ورجع لشغله، ومروان قبل ما يخرج سأل سيف بفضول: "هنروح إمتى؟"
سيف عمل نفسه مش فاهم: "نروح فين؟"
مروان بغيظ: "لأبو هالة."
سيف كأنه بيفتكر: "آه، أبو هالة؟ اللي جالك وطردته؟ اممم..."
مروان بنرفزة: "بقولك إيه يا سيف، الموضوع مش متحمل غتاتة، فجاوبني هنروح إمتى؟"
سيف ابتسم لضيقه: "ما قلنا على الظهر نتحرك. إيه اللك ده بقى؟ ولا هو أي رغي والسلام؟"أمل صحيت من نومها مستغربة هي فين وإيه الأوضة الغريبة اللي هي فيها. اتلفتت حواليها تحاول تفتكر هي فين؟ وليه لوحدها؟ بتلقائية نادت: "كريم؟"
باب البلكونة الموارب اتفتح، وظهر كريم: "صباح الخير يا روحي."
اتنهدت بارتياح أول ما شافته وابتسمت. افتكرت إنها في شقة سيف وافتكرت مكالمة كريم لمؤمن علشان يخلي باله من العيال لأن أمل معاه.
قعد جنبها على السرير، فسألته: "الوقت إيه؟ نمت كتير؟"
ابتسم وهو بيبعد شعرها عن وشها: "لا عادي، مش كتير."
سندت على كتفه بحب: "إنت ليه مش جنبي؟"
ضمها، ومحبش يقولها إنه شبه بطل ينام لأن عقله هيجن من التفكير، بس ابتسم: "صحيت من شوية، فمحبتش أقلقك. تحبي نقوم نفطر مع بعض؟"
اتعدلت وهتقوم، بس بصت حواليها وهي بتشد الغطا عليها: "طيب ألبس إيه؟ هات قميصك." (فكرت) "أنا إزاي مفكرتش أجيب أي هدوم ليك؟"
كريم ابتسم وهو بيناولها قميصه، فسألته: "إنت جايب الهدوم اللي عليك دي منين؟"
جاوبها: "بتاعة سيف أكيد."
قامت وهي بتقفل كام زرار: "تعال نشوف هنفطر إيه."
خرجوا مع بعض للمطبخ، فسألته: "تفتكر التلاجة فيها أكل؟"
كريم رد: "تعالي نطلب أي أكل أو نطلع نفطر بره."
فتحت التلاجة بفضول، لكنها اتفاجئت إن فيها كل حاجة ممكن يحتاجوها. فتحت الباب أكتر وهي بتبص لجوزها: "فيها أكل. نعمل فطار ولا نطلع بره؟"
كريم: "براحتك."
أمل ابتسمت: "يبقى نعمل فطار. تعال هنا، بقالنا كتير ماعملناش حاجة زي دي لوحدنا."
حضروا فطار سريع وقعدوا الاتنين في المطبخ يفطروا. أمل كانت ملاحظة شرود كريم كل شوية، بس بتتكلم وترغي علشان تخليه ياكل معاها. كانت شبه بتأكله هي، وبتحط الأكل في بوقه لحد ما اكتفى. بعدها سألته: "قررت إيه؟"
بصلها بجدية: "لازم أسافر يا أمل."
هزت دماغها بتفهم: "هسافر معاك يا كريم."
بصلها برفض: "لا طبعًا. وإياد وإيان؟ هتسيبيهم لمين؟ لا يا أمل."
أمل أصرت: "مش هتسافر لوحدك يا كريم."
كريم بإصرار: "ومش هسافر بيكِ. واقفلي الحوار ده أصلًا، لأني مش هسافر بيكِ."
حاولت تتناقش معاه ، لكنه قفل النقاش وطلب منها تروح للشركة تشوف الدنيا فيها إيه، وقبل الشركة تروح تطمن على العيال.
أمل وصلت البيت، استقبلتها ناهد بلهفة: "كريم كويس يا أمل؟ طمنيني عليه؟ هو فين؟ لسه في شقة سيف؟"
قبل ما تجاوبها، طلع حسن اللي كان رايح الشركة ووقف قصاد أمل: "مش عايزك تباتي بره البيت تاني يا أمل."
ناهد بصتله باستنكار، أما أمل علقت: "أنا مش هتخلى عن جوزي وأسيبه لوحده في أزمته."
حسن بصلها: "وأنا قولت مش عايز بيات بره بيتك تاني."
أمل بصتله بذهول وإصرار في نفس الوقت: "وأنا قولت لحضرتك مش هتخلى عن كريم، حتى لو حضرتك اتخليت عنه أو صدقت اللي اتقال في حقه. أنا مش هتخلى عنه." (حاول يتكلم، لكنها كملت) "حتى لو البيبي ده إبنه حقيقي، مستعدة أربيه معاه لأنه إبن المرشدي. بعد إذنكم، هدخل أطمن على العيال."
وقفها قبل ما تمشي : الناس اللي بيحاربونا مش بعيد يكونوا مراقبينك وشايفين تحركاتك فبلاش تظهري جنبه ، سيبيهم يصدقوا انهم فرقوكم عن بعض .
بصتله برفض : لا يمكن ، هعمل اي شيء الا اني ابعد عن جوزي او أسمح لأي حد يبعدنا عن بعض ، بعد اذنك يا عمي
انسحبت من قدامهم، والاتنين راقبوها لحد ما اختفت. ناهد علقت: "المفروض الكلام ده يطلع منك إنت، مش منها هي ، بلاش يا حسن تبعدهم عن بعض ، خليهم واقفين ساندين بعض وربنا هيفضل معاهم ، كل يوم بحمد ربنا وأشكره إنه وقعها في طريق إبني، وهفضل أحمده وأشكره لآخر يوم في عمري."

أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Romanceعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو