<<القسم عند عهد>>
كانت تبكي ولا قدرت حتى ترفع راسها وعجزت تجاوب على اسأله العسكريه وضامه كفوفها وتبكي بخوف والكلمه الي كانت ترددها
" استاهل استاهل " وتعبت العسكريه منها ودخلت عند وليد
ونطقت: البنت تبكي من وقت ما اجت ما رضيت تقول كل ما سالتها ما تجاوب بس تردد كلمه استاهل وترجع تبكي وعجزت اخذ منها جواب والولد حولوه على التحقيق بس باين البنت مالها شغل وورطها معه
هز راسه وليد: دخليها عندي وكلمي العسكري يكمل تحقيق مع الولد الين يسحب منه كلام يفيدنا
هز راسها وخرجت وبعد دقايق دخلت عهد وضامه كفوفها ومنزلها راسها وتبكي وترجف بشكل مخيف وعيونها حمراء من كثر البكي واشر لها وليد وجلست وما غير صوت شهقاتها يستمع في المكتب وطال الصمت دقايق معدوده وتنهد وليد: اختي ترا سكوتك مايفيدك بشي بس من عندي الافضل تعطيني رقم احد من اهلك نتصل عليه
هزت راسها ببكي: تكفى لا تعلمهم
مسح على وجهه بتعب: اختي ورانا شغل خلصيني
عضت شفتها ولازم تتكلم: خالي و ولد خالي يشتغلون هنا تكفى لا يدرون ولله يذبحوني رجيتك لا تعلمهم رجيتك
عقد حواجبه وليد: اعطيني اسمهم واسمك
ناظرته بعيون ترجي: اول احلف ما تعلمهم
تنهد منها ومن عنادها: ولله مارح اعلمهم بس اخلصي علي
ضغطت على كفوفها: اسمي عهد بنت صالح وخالي راكان بن شاهين ال سيف ولد خالي شجاع
رمش واتسعت اعينه بصدمه من هول الي يسمعه ويوقف من المكتب يتقدم نحوها يحاول يصدق الي قالته: يرحم ابوك قولي كذب مو اسمك او انكري قولي كنت تحت التهديد وانه جبرك تروحين معه انكري تكفين انتي تعرفين مين شجاع ومين راكان يارب صبرك انتي تعرفيه ان لو عرف راكان او شجاع ولله ليذبحونك ويهدون الدنيا على راسك وراس الزفت الي برا
بكت وتهز راسها بنفي تحاول تطلع نفسها وتنفي شكوك وليد الي تعرف انه يفكر فيه: ولله ماصار شي توي ركبت معه ولا حتى قرب مني ونا رحت بدون تفكير اعماني بتلاعبه
رماء كل الي في المكتب وصرخ: ليههههه تروحين ليههه ليه تخونين ثقه اهلك عشان كلام وكله كذب بكذب هاذا ملعون رخمه تعرفين انه انكرك وقال انتي قلتي له ورحتي برضاك علميني ليه ايش نقصو عليك لاجل تجازينهم كذا
بكت ونطقت: ما كنت بوعيي هوه اعماني بكلامه ولا لقيت من يوجهني على الطريق الصح
اخذ نفس يهدي من عصبيته ولف لها: بطلعك وبقفل القضيه قبل تنفتح وتكبر وتتحول للمحكمه ويعرفون شجاع وراكان وبخرج الكلب الثاني عشان لا يفضحك ويقول شي عليك والي سويته كله عشان سمعه اهلك لا تتلطخ بسبب قرار طايش منك
عجزت ترد وكانت تبكي بندم وحسره وجع وكل الم في العالم في صدرها
مسح وجهه وليد: اسمعي ي بنت الناس الان بوصلك للبيت ولا تعلمين احد في هاذي السالفه وتتقفل والكلب الثاني بتفاهم معه بعدين
اخذ مفتاحه ونطق بغضب: فزي والحقيني
خرج ومشت تتبعه وتسمع العسكر الي يكلمونه بموضوع سالم والي ثبت كل شي على عهد وسواها هي الي طلبت منه يخرجون وعضت شفتها تمنع طلوع شهقاتها ولحقته تركب السياره وكان كل جسمها يرجف بخوف وكان يسمع صوت بكاءها ولا كلف نفسه يرد بكلمه لانه كان يبغاها تحس بحجم المصيبه الي سوتها وبعد ساعه وصل بيتهم وقف عند الباب الخلفي الي دلته عليه عهد
واخذ نفس يحاول يضبط كلامه: انا ما شفتك ولا انتي شفتيني ولا صار شي فهمتي وفكري في دينك وفي اهلك الي خسرتيهم بسبب قرار طايش ولعب واحد كلب ونجس
هزت راسها تنزل تركض للبيت وشافت الكل مشغول ولا انتبه لها وركضت لغرفتهم في بيت خوالها ودخلت وقفلت على نفسها ونزعت عباتها وارتمت على السرير تبكي بشده وندم وجع شعور مؤالم وتتذكر كلام سالم وكيف سوا كل التهمه فيها ولبسها ياها وكان يحاول يطلع نفسه المضلوم ورجعت تبكي بشده وتغطي ثغرها عشان ما يسمعونها بكت من الندم ياكلها والي خايفه منه الان وليد خايفه يغدر فيها ويعلم راكان انحنت تضم نفسها وغمضت عيونها بتعب وارهاق وندم وبكي وشعور بشع بكل ما تعنيه الكلمه بشع لابعد درجه
<<شجاع وميلان>>
بعد تعب من معاناه ميلان في اقناع شجاع انه يتركها تروح الملكه لانه كان رافض رفض تام تروح بعد ما عرف بحملها ما يبغاها تتعب بس بعد اصرار اقتنع وصلو الديره ومن وقف في الحوش يشوف الزينه والانوار كامل في الحوش و النخل والشكل يجننن
ناظرها ودخل اصابعه يخلخلها في كفها ويشد عليها بحنيه: اول ما تحسين بشي اتصلي على فهمتي
ضحكت من شجاع الي كان طول الطريق خايف عليها: شجاع علامك ترا مب صاير شي تراه حمل عادي ايش بيصير يعني
هز راسه بنفي ومد يده لبطنها يتحسسه: هنا موجوده توليبنا اغلى شي في حياتنا مب اي حمل هاذا
ابتسمت ونزلت يدها وسوتها فوق يد شجاع الي على بطنها: يا حظها دامك ابوها
شجاع: ويا حظي دام امها انتي
ضحكت بخجل وكل كله يتفوُه بها شجاع تخجلها وتذوبها
ابتسم من شاف سكوتها وعرف انها خجلت وانحنى وميل جسمه وراسه الي انحنى به يطبع قبله خفيفه كافيه توصل مشاعره وقبلها بتكرار وابتعد وتحسس بطنها: لا تتعبي امك فهمتي خليك شاطره
تعالت ضحكات ميلان من اسلوب شجاع رفع نظره لها
ونطق بهمس: من الان اقولك لا تجيني وفيك طبعه روج على خدك ولا اقولك لا تخلين احد يبوسك
ضحكت بشده لانه اخر مره اجت وبها طبعه روج على خدها وكانت من الماس وهنا شجاع بدأت غيرته الي انهارت ضحك ميلان منها وكيف يتوعد فيها اذا لقى طبعه روج ثانيه
مسحت دموعها اثر الضحك وهزت راسها بفقدان امل: مهووس بقوه
تنهد تنهيده طويله: اي ولله أني مهووس وهايم وطايح فيش طيحةً قوييييه حيل
احمرت وجنتيها وتاففت من كلامه لانها اذا جلست شوي بتذوب: خلاصص عاد بنتاخر
ضحك: معليه اهربي بس موعدنا في اليل
ونزل يفتح الباب تبعه ويتقدم يفتح لها الباب: تفضلي يا ام توليبي
ضحكت ومسكت بكفه الي ماده لها ونزلت وقفل الباب وكان يمشي معها ولفت له: لا عاد شجاع مب لذي الدرجه
شجاع: ما فيها شجاع الان غصبن عنك بوصلك الباب عشان اتاكد ان توليبي وزوجتي حبيبه قلبي وصلو بخير
ضحكت بشده من تفكيره ومشت ما تبغاء تتجادل معه وشافت الباب مفتوح ولفت له: هاه الان ارتحت
هز راسه بنفي: لا ابغاء ادخلك وافصخ عباتك عشان لا تتعبي واجلسك
اتسعت اعينها منه وكيف كان جاد بكلامه وقفلت الباب بوجهه تعبت من تصرفاته بس ما تنكر انها اموت فيه وفي تصرفاته
<<البنات>>
اليل الساعه ٧ المغرب
اريج جلست على السرير وتربعت وهي متجهزه وخالصه وكانت تاكل شبس ولا متوتره ولا شي عكس ريف الي كانت متوتره ومن توترها كانت تبكي وكل شوي يعدلون لها الميكب الي سوته لهم رفيف تاففت رفيف: ريف حبيبتي ماهي حاله ذي لي ساعه اضبط لك الميكب
عضت شفته ريف تحاول ما تنزل دموعها مره ثانيه: مب بكيفي ولله خايفه
لفت وعد وانهارت تضحك من شافت اريج الي تاكل ولا همها شي: بالله شوفي اريج ولا همها شي تاكل
نطقت اريج وهي تاكل: خير ان شاء الله اتوتر عشان قريح ما صارت ذي وانساء بطني عشانه لا ولله نجوم السماء اقرب له؟ ورجعت تاكل
انهارو يضحكون بشده وهاذي حاله اريج من قبل كم ايام مو متوتره ولا شي
سحاب: ولله انتو غريبين هوه ما يناديك الا مدام نفيخه وانتي تنادينه قريح ايش تحسون انتو
اريج: انتي ما تفهمين هاذا كلام مشفر بيني وبين زوجي الي باقي ساعات ويصير زوجي رسمي
تقدمت الماس تجلس بجانب ريف: ريف حبيبتي ليش الخوف ترا ولله عمي نايف مافي منه حنون وطيب وبتشوفي يوم بتعاشرينه يعني ماله داعي الخوف
هزت راسها بصمت ريف وسكتت تسمع سوالف اريج والبنات الي كانو ميتين ضحك على اريج
دخلت نجد: وي وحده منكم تجي معي بنستقبل الضيوف
وقفت الماس ووعد ونزلو معها يوقفو عند الباب يفتحونه ويستقبلون الضيوف برحب وساعده وصوت الزغاريط ماليه المكان والحوش تبع الحريم كان مفروش بفرشه حمراء وسجادات وزينه اضواء فوق جدران الحوش وكان في الركن كرسيين كبار شوي وجنبهم طاوله فيها ذهب ريف واريج وكان شكل الحوش زي زواجات القديمه بضبط رجعو تراث الاجداد
فاطمه كانت واقفه في الحوش: حياكن حياكن يالله حيهم نورتونا
دخلو الحريم الحوش يسمعون صوت الاغاني والزغاريط من ام شجاع وام ريف وام فيحان الي كانت الفرحه مو سايعتهم
<<الرجال عند فيحان ونايف>>
كانو في المجلس ويعدلون شماغهم للمره الالف من فرط توترهم الي اول مره يشعرون فيه نايف الي كان مب مستوعب كان متوقع ترفضه بس انصدم من القبول بس كان اسعد انسان في حياته والفرحه مب قادر يوصفها اخيراً محبوبته اليوم بتصير حلاله اما فيحان الي كان متوتر شعور غريب عليه اليوم بتنتقل اريج لذمته شعور يعجز عن الوصف ولانه حبها بطهر وبحسن نيه وبامر الله وسنه نبيه ماكان يبغاها خلف الابواب وكان التوتر من حليف نايف وفيحان
تنرفز طلال اخو نايف: نايفففف ولعنه خلاص عاد شماغك تعطف من كثر ما اعدله لك
وشجاع من الجهه الثانيه كان يضبط لفيحان والي كان عنه فرط حركه وتعب منه شجاع: الله لا يلعنك ايش ذي فرط الحركه الي عندك ارحم اثنين جابوك اهداء
ضحك بوهقه: متوتر مره ولله والفرط الحركه تجي مع التوتر
وفي هاذا الوقت
الحوش كان ممتلئًا بالرجال بكبار الشخصيات وبناس لهم مكانتهم ومنصبهم في العسكريه وحضرو لاجل شجاع وراكان اللي كانو معارفهم كثير وكان الجوء يفوح منه رائحة العود والقهوة كان ممتلئًا بالحوارات والضحك واصوات الرجال تملى المكان
كانو الرجال يرتدون ثيابهم التقليدية ويعطون جوًا من الاحترام كانوا يجلسون على السجاد الاحمر الي كان مفروش في الحوش الكبير مسوين جلسه فيه وسجاد احمر واضواء حولهم وشبه النار والعيال الي كانو يسوون القهوه بنفسهم وهاذي تقاليدهم في الافراح العيال يسوون القهوه وكانو يقهوون الرجال ويشربون القهوة
كانت رائحة العود تملأ الهواء وتعطي جوًا من الرفاهية والاسترخاء. كان الرجال يرون بعضهم البعض بتحية، ويتبادلون الكلام بلهفة
نزل القهوه سطام بتحلطم ويناظر فيحان ونايف الي كانو متوسطين الجلسه ببشتهم وكيف فيحان كاتم ضحكته ويقهر اصيل وسطام
همس سطام لاصيل: يبغاني اقوم اكفر فيه
اما اصيل الي كان في غير مكان لا ليله ليل ولا نهاره نهار لا زال يرافقه شوقه ولهفته وشعور غريب هيه لي تنفر منه يحاول يفهم ايش مسوي عشان شهر كامل ما شافها وتحاول تتجنبه اكله التفكير وانجن يحاول يفهم يحاول يلقى شي زله زلها هوه بس ما لقى وهاذا الي كان مجننه ونهش الحزن روحه وفتح لقلبه ابواب الهم والحزن والضيق والتعب بس كان ساكت و هادئ هدوء غريب والكل مستغرب هاذا مو اصيل الي يعرفونه، هوه هادئ بلرغم من عواصف ولهيب صدره الي عجز يهداء
شجاع ما خفاء عليه هواجيس اصيل وكيف التعب وعدم النوم باين فيه وتقدم له وهمس بجانب اذنه: الحقني
وخرج شجاع الحوش يتبعه اصيل المستغرب وقف قباله بعده فهم
شجاع: علمني شفيك
اصيل: ايش فيني
شجاع: انا اسالك شفيك متغير وتهوجس ايش شاغل بالك
هز راسه بنفي: مافيني شي ولا شغال بالي شي
شجاع: اجل ليش حالتك كذا ناظرت نفسك في المرايه شفت الهالات الي تحت عيونك من قله النوم شفت هواجيسك
تنهد اصيل: مافيني شي واذا على الهواجيس كذا افكر يعني مافي شي
هز راسه شجاع ما حب يضغط عليه: اذا تبغى تقول شي تراني موجود
ابتسم اصيل بهدوء ودخلو المجلس يكملون سوالف والي كان راكان يحاول يضبط فيحان الي كان يطقطق ويضحك وكيف شاهين كان يرمي عليه نظرات عشان يهجد ويسكت شوي فيحان بس يرجع اما نايف الي كان طاير من الفرحه هو للان مو متوقع انه دقايق وتصير حلاله و شي من املاكه كم تمناء هاذا اليوم و تعبه ما راح لانه طالها واخذها
تنهد راكان بتعب من فيحان وهمس: وقسم بالله ي فيحانوه اذا ما ركدت وثقلت اني لا اكفر فيك قدام العرب
تافف فيحان: ياخي اشغلتني الله يشغلك بنفسك يعني ما تتركون واحد يستانس في زواجه
مسح وجهه راكان وهمس يحاول يضبط عصبيته: الصبر راكان الصبر
ضحك نايف وفيحان وسطام على حاله راكان الي وقف وخرج من عندهم بتعب من حركاتهم في هاذي الاثناء دخل الشيخ مع راكان كان يبتسم بفرح ويحمل في يده المصحف الشريف واوراق العقد
دخل الشيخ إلى وسط المجلس وارتفع صوت الترحيب والتحية من بين الرجال كان الشيخ يبتسم بفرح ويحمل في عينيه نظرة الحكمة والرحمة
همس فيحان بتوتر لسطام: ما لقيتو الا هاذا الشيخ
عقد حواجبه بعدم فهم: ايش فيه
بلع ريقه مليون مره من توتره: ولي يرحم والديك تكفى يعني انعدمو شيوخ المملكه تجيبو هاذا
سطام الي كان مو فاهم شي: ايش فيك انت انصرعت ايش فيه هاذا الشيخ
نطق فيحان وهو يفرك كفوفه ويناظر الشيخ الي يسولف مع شاهين والرجال: هاذا الي شافنا بعد حفله التنكر الي سويناها تذكر بعد ما اخذنا الفلوس وخرجنا من الشاليه ورحنا مسجد نبدل ومن دخلنا شافنا وجلس يهزأء فينا
اتسعت اعين سطام بصدمه من تذكر: بذمتكككككك ولله راح من بالي
عض شفته فيحان ولف لنايف واصيل وعلمهم وكانو في قمه صدمتهم خايفين الشيخ يفقع بالكلام وينتهون
نطق نايف بخوف: تكفون الا اليوممممم لا ينعفس انا ماعندي مانع يعلم علينا بس بعد ما نملك تكفون
اصيل ونظراته متمركزه نحو الشيخ: يمكن ما يركز في ملامحنا
فيحان: ابك ذا داهيه ترا كل الشيخ ذاكرتهم افضل من الجمل
مسح وجهه بتوتر سطام: بنتوكل على الله وقتها اذا هرج بشي بنحاول نرقع السالفه
لف فيحان لاصيل ونايف: الله ينكبكم
عض شفته اصيل يمنع من ظهور ضحكته: ترا ولله اذا ما وزنت كلامك بروح انا بعلم ونا ما عندي شي اخسره في هاذا اليوم
ناظره بقهر وغبنه وضحك اصيل منه ومن نظراته الي يوزعها عليه وعلى الشيخ
نطق الشيخ هوه يناظر الرجال: الا فين المعاريس
بلعو ريقهم نايف وفيحان ويناظرون بعض بوهقه يدعون انه ما يذكرهم بشي
ابتسم شاهين واشر لفيحان ونايف ونطق: اقدمو
همس فيحان لنايف: ابك رجولي تتصافق ببعضها
ابتسم نايف وهمس: ماني اقل منك خوف خايف يزل لسانه
همس فيحان: ولله لو يزل لسانه اني باخذ هاذي لحيته البيضاء والفها حول رقبته
تقدمو يسلمون على الشيخ وجلسو بعد ما عدلو بشتهم ولف يناظرون سطام واصيل الي كاتمين ضحكهم وبنفس الوقت متوترين ان الشيخ تزل لسانه
ناظرهم الشيخ بس كانه شايف هاذي الملامح ونطق: كاني شايفكم
وبعد ما ركز بقوه اكمل: اي بالله انتو الي شفتكم في
قاطعه فيحان الي نطق بسرعه: اصيل قهو الشيخ
منع ضحكته اصيل من الطلوع وتقدم يقهويه
وارتشف قهوته الشيخ ونزل الفنجان: الا ما خلصت كـ
قاطعه مره ثانيه فيحان بعجله هوه شوي ويموت من توتره: اصيل ناول الشيخ التمر؟ وكان يحاول يسكته ب اي طريقه
كانو كلهم مستغربين بس عبالهم انه يبغاء يضيفه اما اصيل الي عز يمنع ابتسامته من الظهور ولعن فيحان الي استعبده وسواه يقهوي ويناول التمر واخذه وناوله الشيخ الي كان مستغرب من التصرف بس طنش
انحنى اصيل لفيحان وهمس: ولعنه تلعنك اذا ناديت باسمي مره ثانيه
وتقدم يرجع يجلس
همس فيحان لنايف بهمس: الله ياخذه ولله اذا نطق بكلمه ثانيه اني لاكفر فيه واخنقه بلحيته ولله
نطق شاهين: دامنا خلصنا اجل نبداء بلعقد
هز راسه الشيخ هوه يناظر فيحان ونايف بشك
ثم بدأ الشيخ في عقد الزواج بين اول ( اريج & وفيحان) وبدأ في قراءة الآيات القرآنية التي تتحدث عن الزواج والأسرة كان صوته يملأ المجلس، ويجعل الرجال ينتظرون بلهفة
بعد ذلك بدأ الشيخ في سؤال فيحان عن موافقتهم على الزواج وبدأ في استماع إلى إجابته كان الشيخ يبتسم تاره وتاره يناظر فيحان بنظرات شك وهاذا الي وتر فيحان ونايف والعيال ثم بعد ذلك أعلن الشيخ عن عقد الزواج بين اريج وفيحان وبدأ في قراءة الدعاء على الزوجين كان صوته يملأ المجلس
بعد ذلك، بدأ الرجال في رمي التبريكات والتحية وبدأوا في تهنئة فيحان الي تنفس براحه بعد ما تم على عقد زواجهم
تقدم راكان يبارك لفيحان: مبروك ياعريس منك المال ومنها العيال
ابتسم وحضنه: الله يبارك فيك وعقبالك
وتقدم شجاع يحتضن فيحان وهمس بشبه حده: اذبحك فيحان ومايرف لي جفن لو دريت انك سبب بنزول دمعه من اخر عنقودنا انبهك ولله اذبحك وانت تعرفني
ابتسم فيحان بتوتر يحاول يخفي خوفه: لا تخاف اذبح نفسي قبلك وانا اخذتها واعرف انها محاطه باخوان مثل الجبل واريج بعيون الثنتين
هز راسه شجاع وكان جاد حيل
وخلصو تباريك
وبعدها بدقايق عقدو لنايف وريف وهنا تمت افراحهم وتقدمو يباركون واخذ راكان الورقه عشان يوقعون اريج وريف وتمت كل شي ووقعو واصبحت مدام نفيخه حرم قريح وريف صارت حرم نايف الي دفع عمره لاجل هاذي اللحظه
ابتسم الشيخ وقبل ما يروح لف لفيحان والعيال: الا انتو ولله شايفكـ
قاطعه صوت فيحان للمره الثالثه: اصيللللل ناول الشيخ ماء
عجز يمنع ضحكته اصيل وبداخله يشتم فيحان بكل انواع الشتم وتقدم يناول الشيخ الماء الي اخذه مستغرب بس سكت وافتح الماء يشري
همس فيحان بحقد: جعله الشرقه يارب يسري ولا يمري
بعد منازعه تقدم الشيخ يروح وتنهد فيحان ونايف براحه مافي مثيل لها
همس نايف: جعله ما يعود
همس فيحان هوه يناظر جده وابتسم: ولله ان شافته عيني ان لحيته ما تروح كذا ولله لاخنقه مثل ما خنق انفاسي اليوم
شجاع الي ما خفت عنه حركات العيال بس سكت بيشوف اخرتها ايش معهم ولف يناظر عساف وتنهد من حال اخوه الي صار منعزل ولا يحب يسولف وساكت وبس يرد على الكلمه والان جالس على الكرسي بثوبه الاسود وعقاله وشماغه وكيف يناظرهم بهدوأ تقدم نحوه شجاع وجلس قباله ومد يدينه يربت على اكتاف عساف: علامك ساكت
تنهد عساف: ايش اقول
شجاع: اي شي بس لا تسكت
هز راسه بنفي: مالي نفس واحس نفسي تعبت اذا ما عليك امر وصلني غرفتي
تنهد شجاع من حاله: بس ما خلصنا
زفر عساف من اصرار شجاع: شلون يعني بتوصلني ولا انادي احد ثاني
هز راسه شجاع وقف يدف كرسي عساف تحت استغراب ابو شجاع وشاهين وتقدم يمشي معه الي غرفته وقبل ما يدخل نطق عساف: خلاص ابغاء اجلس هنا شوي
هز راسه شجاع وكانت غايته يجلس بس قاطعه من نطق عساف: لحالي
هز راسه شجاع ما يبغاء يتجادل معه في النقاش وقبل ما يروح: بس حبيت اشاركك فرحتي تسع اشهر وتصير عم
كيف في هاذي الحظه لف عساف بكرسيه يناظر شجاع بصدمه وبنفس الوقت اتسع ثغره بفرحه وتهلهل وجهه بسعاده: بذمتككككك شجاع انت صادق
ابتسم شجاع بفرحه وهز راسه وتقدم نحوه يجلس على ركبتيه: ولله اني صادق تسع شهور واصير اب اخخخخ قسم بالله فرحتي ماني قادر اوصفها
تعالت ضحكات عساف ولاول مره بعد الحادثه الي صارت له يسمع شجاع ضحكه عساف كيف تهلهل الفرحه زود في وجه شجاع من سمع ضحكت اخوه الي انحرم منها شهر كامل بدون ضحكه وسوالف عساف
كانت ضحكات عساف تملي المكان وفتح ذراعينه لشجاع الي تقدم بحضنه بفرحه: مبروك ي عضيدي مبروك ولله افضل خبر يوصلني بعد شهر من التعب
ابتسم شجاع وابتعد من حضنه ونطق: الله يبارك فيك وعقبالك اول بزوجه صالحه وبعدها بذريه صالحه
انمحت ابتسامه عساف تدريجًا ونزل نظره على الكرسي وابتسم بغبنه يفكر مين بتقبل بمقعد ولوهلة تذكر توق وكميه مشاعره الي حملها لها بس ما يبغاء يتماداء في هاذي المشاعر لانه يعرف النهايه ولف لشجاع ما يبغاء ينكد عليه: ولله ان فرحتي ما تسعها الديره وخيرآ بنشوف شخصيه مصغره من شجاع بعد تسع شهور
ابتسم شجاع وكمل عساف وهوه ينزل شماغه وعقاله: ما ابغاء اخرك رح للرجال
وقف شجاع وقبل ما يروح: اذا بغيت شي دق علي؟ هز راسه عساف وتقدم يروح شجاع بضيق ما خفاء عنه ضيق عساف من ذكر له الزواج بس لازم يخرج من الافكار الي يبنيها براسه ان مستحيل احد تقبل فيه عساف كل بنت تتمناه بس مشكلته مقعد بس مع الايام بيتعالج بس كان تفكير عساف اشد من كذا
<<الرجال>>
كيف كأنو مبسوطين والسرور يهلهل في معالم وجههم وانتشر صوت الطبل والغناء النجدي وحماس الرجال ودخل ابو شجاع وابو ميلان بسيفهم ويمشون طول الجلسه وابتسم شجاع ولف لسلطان وعرف غايته ويوقفون امامهم بهيبتهم ورفع شجاع السيف بذراع وحده يضمها بكفه ولف يناظر سلطان الي كان بجانبه وابتسم وعادت صداقتهم من ما عاهدوها ميل جسده شجاع يراقص تحت نظراتهم وحماسهم وكيف كانو يشوفون هيبه شجاع وسلطان الي كانو يراقصون بطريقه النجديه قدام ابو شجاع وابو سلطان اللي كان الفخر ماليهم وكان المسرح لهم والميدان لهم ويتلاعبون بسيفهم ودخلو يشاركونهم راكان وعمر وفيحان ونايف وسطام واصيل وكانت الفرحه ماليه دارهم وبعد ما خلصو لعب بـ السيوف وقفو واجاء وقت يدخلون العرسان على عروساتهم
<<البنات>>
تنهدت ريف بتوتر من وقفت خلف باب المجلس الي يتوسطه نايف بلعت ريقها وفركت كفوفها الف مره لدرجه احمرت ولخبطه شعور واخيرآ مدت يدها تفتحت الباب وتدخل بخطوأت موزونه وراسها منحني ومن رفعت راسها وقعت انظارها على نايف بثوبه وبشته ونسفه شماغه وكان هيبه
رفع ناظره من انفتح الباب وقف يتامل الملاك الي طل عليه ناظرها بعد تصديق انها صارت حلاله وملكه ناظر شكلها كانت لابسه فستان رمادي منفوش من اسفل خصرها ومحاط بـ لؤلؤ صغار بس كان جميل كانت صوره فاتنه وجذابه يظهر بياضها الناصع وشعرها الكيرلي البني هاذا بحد ذاته هلاك نايف والي جابه من اقصاه يشوف دلالها ورقتها ودلعها ما خفاء عليه توترها ورجفه كفوفها والخوف الي سكن وجهها ابتسم وتقدم نحوها يقفل الباب وحاوط كفوفها بس عجز يقاوم رغبته في حضنها لهاذا اندفع وحضنها بحب وحاوط ظهرها وهمس: مبروك
اخذت نفس من زادت نبضات قلبها وارتفعت بقوه ومن حضنه الي وترها بقوه فوق توترها بلعت ريقها حتى ما بادلته الحضن: الله يبارك فيك
ابتسم بحب وابتعد يناظرها وتقدمو يجلسون على الكنبه واعتدل بجلسه صار مقابلها وشبك كفوفه بكفوفها نطق بكلمات كانت كافيه توصل شعوره: مابغيتش بالحرام ومابغيتش بالظلام مابغيتش غير بالعز الشريف المحتذي مابغيتش بالتلاعب ومابغيتش بالكلام واخذتش بالحلال
اتسعت ابتسامته من عذب كلامه ومنطوقه كيف تفجرت كميه مشاعر بصدرها وتنهدت براحه بعد ما كان يسكنها التوتر والخوف
رفع كفوفه لثغره والصق شفتيه على كفوفها وقبلها بقبلات متكرره ورفع راسه: يطول الدرب أو يقصر معك الين آخر المشوار عيونك قبلة أحلامي ووجهك فـ الطريق النّور والحُب انتي ونا والعشق أنخلق لنَا
ابتسمت بخجل وتفجرت مشاعر فرحه وارتجفت من سحبها نايف وتوسطت حضنه ودفن وجهه بعنقها يقبلها بتكرار يربك قلبها من هاذي العبارات هلكها غير قبلاته الي توسطت عنقها ووصلت لها رعشه طفيفه مرت بجسدها من قبلاته وملمس ثغره على جلد عنقها هاذا كافي يبعثر مشاعرها بحب
<<مدام نفيخه وقريح>>
كانت عكس ريف وقفت عند الباب وفتحته بكل هدواء بدون توتر ولا غيره ودخلت ووقعت انظارها على فيحان المتوسط الكنب بس الي اتسعت ابتسامتها منه من شافت قلب الناقه في صحن صغير وكان فوق باقه الورد الابيض وكان القلب متوسط الورد تعالت ضحكاتها بحماس اما فيحان الي ابتسم من شافها بفستان وردي المنفوش من اسفل خصرها ويضم أعلاها بورد صغير انيق وكانت جذابه وانيقه وكانت كثير على قلب فيحان الي عجز يتحمل جمالها وابتسم من سمع ضحكاتها ولف ياخذ باقه الورد الابيض الي متوسطها قلب الناقه كميه الحب في هاذي اللقطه وتقدم نحوها وقفل الباب ومد لها الورده: مبروك علي مدام نفيخه ومبروك عليك قريح
تعالت ضحكاتها بشده كميه اللطافه ما تنوصف ولا تنكتب تعجز الانامل عن كتبها او عن وصفها كميه تنخلد في ذاكرتهم بحب ولطافه وتضحيات عضت، شفتها بحماس واخذت الباقه الورد وتشوف قلب متوسطها كان شديد الاحمرار ورفعت نظرها لفيحان: قريحححح
اتسعت اعينه بصدمه من شاف دموعها تتجمع بمحاجرها انصدم عباله ما عجبها الورد ونطق بتبرير: ما عجبك الورد اني داري ولله كله من العامل الباكستاني هوه اختار الورد الله ينكبه بس لا تبكين ولله الان اروح ابدل الورد علميني الي ما عجبك
ضحكت وسط دموعها وانحنت تترك الباقه على الطاوله وتتقدم بخطوات ما استوعبها فيحان من ارتمت بحضنه وحاوطت عنقه ودموعها بللت عنقه: ما توقعت صدق تجيب لي قلب الناقه اعشقك قريحي
تعالت ضحكاته بصدمه هوه ما استوعب الحضن لاجل يستوعب كلمه وقعت على قلبه الرهيف"اعشقك" مد يدينه يحاوطها ويرفعها شوي ويدور فيها تحت ضحكاتها الي ملأت المجلس وبعد ما تعبو وقفو وجلسو على الكنبه والباقه الورد بجانبهم يكملون سوالف
<<ميلان>>
زفرت بتعب من توصيات شجاع الي كل شوي يتصل وحلف عليها ان وصله علم انها رقصت او ضيفت احد ما تلوم الا نفسها وكانت جالسه عند البنات تشوفهم يرقصون بعد ما خرجت اريج وريف وتقدمو يرقصون مع سحاب ووعد ونجد والماس والين بفرحه وكل الانظار عليهم والي يحشون والي يسولفون وهاذي كانت عاده الحفله بس اتفقو على شي هوه جمال اريج وريف الي من طلو عليهم وهم يمدحون فيهم غير نوره ام فيحان الي كانت فرحها ما ينوصف وشمه ام نايف الي كانت السعاده مو سايعتها وام شجاع والكل كل مبسوط والاغاني والزغاريط ماليه المكان زفرت بتعب ميلان وقفت تدخل البيت ومرت في الممر حق الغرف بس استوقفها صوت أنين بكاء وشهقات عاليه عقدت حواجبها لان الصوت يطلع من غرفه عمتها ساره تقدمت تدق الباب بهدوء وبعد عده ثواني فتحت الباب عهد الي كانت حالتها يرثئ لها عيونها المنتفخه والحمراء من البكي استغربت ميلان حالتها وكيف انها ما حظرت ملكه اختها حتى صح سوت فيها بلاوي عهد بس ميلان ما تربت على الحقد: فيك شي
عضت شفتها عهد تمنع طلوع شهقاتها حجزت تتكلم هي من اول محتاجه احد يسألها هاذا السؤال ونطقت برجفه صوتها: ادري الي سويته مارح تنسينه بس عادي نتكلم شوي
استغربت ميلان حالتها بس ما رفضت دخلت الغرفه وقفلت الباب خلفها اشوف عهد تجلس على السرير ورفعت ميلان فستانها وتقدمت نحوها تجلس: فيك شي
انسأبت دموع عهد بغزاره: توعديني ما تقولين لاحد
عقدت حجاجها ميلان: عهد شفيك ولله مارح اقول لاحد
بلعت غصتها بوجع: اعرف إن الدمع لا يسعف ولا يدّاوي مع ذالك بكيت؟ واخذت نفس وكملت بندم وشعور بشع لابعد درجه: قبل ما اقولك بالي صار بس اول شي كل الي سويته فيك وفي شجاع ولله العضيم اني ندمانه اشد الندم ومالي حتى وجهه اتكلم بس كله من كلام جدتي هي اوهمتني بمشاعر بالاصح مو موجوده وللاسف رحت خلف كلامها بس الان ندمانه بندم مـ
قاطعتها ميلان: عموماً مو حلو نعيد العتب على نفس الاسباب الي راح راح
هزت راسها عهد وشدت على كفوفها ما تدري من فين تبداء: أتوقع إنه أقوى ابتلاء للإنسان ان يكون ضايع وتايه بين شعور بشع وندم بس للاسف ما يفيد هاذا كله والناس يحدونك عالقسى رغم إنك ممتلي حنيّه
كانت ساكته ميلان وتستمع لها باستغراب
وصلت للكلام الي تبغاء تقوله وعجزت وما قدرت وبكت بكت بتعب بوجع تبغاء تبوح بكل شي تبغاء احد ينصحها يطمنها صح اذت ميلان بس ما لقت الا هي تعلمها وتعرف انها مارح تعلم احد واخذت نفس وبدأت تسرد كل شي عاشته من اوهام فاطمه ومن طلاقها من شجاع وقصه حبها الي كانت ابشع شي صار لها وكسرتها وخذلتها وكسرت قلبها وكانت تسرد كل شي وتشوف الصدمه بوجه ميلان من سمعت قصتها هي وسالم واخذت نفس ومسحت دموعها: والحين رغبتي الوحيده اني ارتاح من ضجيج افكاري
واشرت على صدرها بوجع واكملت: كل الجروح تتعافى ما عدى الخيبه واعيش بخوف ان اهلي يعرفون
اخذت نفس ميلان وعجزت تمسك عصبيتها من تهور عهد: عهد كيففف كيف صدقتيه ليييه تركتيه يستغفلك ويضحك عليك بشويه كلام وتلاعب ليييه عهد علميني ليييه معك اخت وام مافي مثلهم واذا على الحب كل شي يجي في وقته وبالحلال مب كذا عهد مب كذا
انهارت تبكي بشده: اعرف اعرف وكله في لحظه طيش وتهور ما لقيت احد يوجهني للطريق الصح ما لقيت لا تلوموني ولله تعبت وانهد حيلي
تنهدت ميلان: علاقه بدأت بما لا يرضي الله مارح ترضيك وادري الان مارح يفيد اني الومك لانه طاح الفاس في الراس وصار الي صار المفروض من البدايه من شفتي انه ضغط عليك في الطلعه المفروض تبلكينه
نطقت عهد بوجع: ما كان يستاهل قلبي اللي جرا له بس الغلط اني مشيت بدرب ماهو لي
اقتربت ميلان من عهد واحتضنت كفوفها: عاشري الذي تنهاه مكانتك عن خّدش خاطرك ومن يضع قيمتك دائماً حيث تحب والشي اللي يطيح من يدينك لا تنحني ظهرك له وتتأمله أمشي ما طاح الا الشر وبعض العلاقات التخلي عنها يخرجك من الظلمات الى النور وتحلو بعدها ايضاً
كانت ساكته تسمع نصيحه ميلان من اكملت: ويمكن سبب وحدتك الأن إنك شفتي شخص واحد على أنه الجميع وتذكري لا حسرةً على مغادر ولا حزناً على كاذب وتذكري ان الحياة لا تعطيك الي تبغينه لكنها تعلمك الي تحتاجين اليه
نطقت عهد بخوف: خايفه من العسكري يعلم خالي راكان
ميلان: لا تخافين من العسكري لو بيتكلم كان تكلم ولا قفل على القضيه بس واضح انه رجال وقد كلمته
ابتسم ميلان تبغاء تغير نفسيتها: وريني صورته يمكن يسوى هاذا كله
ابتسمت عهد وسط دموعها ومدت لها الجوال على صوره سالم واتسعت اعين ميلان: قلنا الحب اعمى بس مب لذي الدرجه عهد تكفين ولله يشبه الناقه بس تدرين ولله ضلمت الناقه عادها معضله وطويله ومزه
ضحكت عهد بتعب: طيب مشاعري حطمتيها
ابتسم من ضحكتها ورجعت تناظر الصوره: بدعس عليها دام اختيارك هاذا امانه قولي انك يوم اخترتيه كنتي نايمه ولله اذا شبهت فيه الحمار كذا بكون ضلمت الحمار
ضحكت بشده ولوهلة نست شوي من حزنها: ميلاننننن قسم بالله مدري ايش اقولك ولا كيف اوفي لك حق كل كلمه طيبتي فيها خاطري ما تدرين ولله كيف كنت محتاجه احد ينصحني ويطمني
ابتسمت ميلان: بقولك شي تذكريه دئماً ابدآ لا ترضين بالقليل وانتي كثير خليك واعيه وواثقه بانك انتي تستحقين الافضل وكل شيء طيب وجميل لا تسقطين من استحقاق نفسك لا تشوفين بإنك انتي ما تستحقين لان الناس راح تعاملك باللي انتي تشوفينه بنفسك لا تخلين نفسك مجرد محطة وصول او سد خانة او فرصه ثانيه لان الكثير من الناس للاسف راح يتشافى بجانبك ومن ثم من السلامه وعليكم السلام بعد التعافي راح يروح عنك ضروري آنك انتي تعيشين هذي الحياة لنفسك وخلي نفسك دايماً اولوية بحياتك
واكملت: وخلي في عقلك نقطتين ثنتين زي المصادر انا اسميها يسببولنا الخذلان من الاطراف الاخرين لما انا اعلي سقف توقعاتي من الشخص هاذا واحد اثنين لما ابالغ في العطاء لا تبالغين في العطاء ابداً لا تبالغين في التوقعات اصبري شوي تريث تتعامل مع شخص اول نقطه تبدا فيها قيسي قيمه قيسي مبادئه وين افكاره رايحه هذا وش منهجه في الحياه ترى للعطاء حدود الله سبحانه وتعالى حتى لما تتامل في القران كل العلاقات موضحه حدودها
تنهدت براحه وارتمت بحضنه ميلان ما تقدر توصف لها كميه الراحه الي سكنت صدرها ابتسمت ميلان وبادلتها وابتعدت ونطقت: ما ابغاك تقولين شي يلا الان غسلي وجهك واخرجي هاذي ملكه اختك حرام تتركينها لحالها
تنهدت عهد وهزت راسها وقفت اروح تغسل وتتجهز
<<اصيل>>
كان يحاول ينساء شوي وكان يلاعب هتان بحضنه ومعه جواله تنهد من اشر له ابوه على القهوه وقف ونطق: هتان امشي معي نجيب القهوه والعب بجوالي بجنبي تمام
هز راسه هتان هوه منسجم في اللعبه اخذ هتان بحضنه واخذ الدله لانهم تعبو يسوونه هنا واصلآ راحو الناس بقيو قليل لذالك دله تكفي وراح يسوونه الحريم وتوجه للباب الخلفي ويطق الباب ويناظر هتان الي يلعب
سحاب الي كانت تبغاء تشرب ماء وسمعت صوت الباب واستغربت ونطقت: مين
في هاذي اللحظه الي رفرف قلب اصيل من سمع صوتها الي له شهر ما مر على مسامعه ولا اروت مسامعه وكحلت عيونه بشوفتها تنهد ونزل هتان من حضنه وهمس له يروح وراح ويتنحنح: انا اصيل
اعتلت نبضات قلبها بتوتر لها شهر تتحاشاء ما تبغاء تقابله اغمضت عيونها بتعب لين متى بتجلس كذا تتهرب منه واخذت جلال الصلاه الي كان بجانبها ولبسته وتوجهت لعند الشباك وفتحته وتقدم اصيل نحوه بس عجز يناظرها ما يبغاء يشوف نظره الكره فيها واعطاها ظهره ومد الدله واخذته بهدوء وتقدمت تسويها تحت صمتهم الاثنين وسوتها على النار عجز يمسك نفسه ولف يشوف ظهرها وتنهد لانها لابسه جلال: بك شي
عضت شفتها من سؤاله والعبره خانقتها كانت تبغاء تنفجر فيه بس عجزت ايش تقوله قبل شوي شافته يضحك مع ريوف الي تكلمت ميلان انها تبغاء تخطبها بس ما تعرف انه كان يدلها على باب الحريم لا اكثر ولا اقل ما تدري ليش مشاعرها فاضت بقهر وغبنه لانها فهمت غلط من شافتهم مع بعض اليوم سكتت وبلعت سكاين وهزت راسها بنفي وهي لزالت معطيته ظهرها والدموع متحجره بعيونها وكله من الغيره الي استوعبتها ما تقدر تسيطر على مشاعرها وغيرتها بس فيه شي يمنها انها تشك في اصيل بس من بعد كلامه لها اخر لقاء من قال لها اوصفي شكلها وهنا تأكدت انه يبغاها
عقد حواجبه منها وبدأ يعصب: سحاب ناظريني وهرجيني اعطيني اجابه سبب صدودك لي كل هالمده
عدلت ولثمت وجهها بحيث ما يبان غير عيونها وهاذي كانت لحالها هلاك اصيل وناظرته شافت التعب باين بعيونه بس طنشت: قلت لك ما فيني شي وما اتصدد عنك
ارتكى على الشباك وكل ثانيه يلتفت حوله يشوف اذا احد جاء: يا بنت الحلال فهميني انتي شايله علي وكل هاذا ما تتصددين شهر كامل تتجنبيني
بلعت ريقها ما تبغاء تقوله او ايش تقوله انها غارت او شافته يسولف مع ريوف ايش تقول بضبط واستبعدت فكره انها تعاتبه لان مالها حق واختارت تكابر رغم وجع ولهاب صدرها
تنهد من عنادها وبخفه فتح باب المطبخ ودخل بسرعه تحت صدمتها وسحبها وخرجها خارج المطبخ وسندها بعيد عن الانظار لفها ليصبح ظهرها خلف الجدار بضبط وهو امامها عاقد حاجبيه: ليه تهربين مني علميني لا تتركيني في حيرتي
شافت نفسها كيف محاصره ونطقت بحده: ابعد عني
نطق بحده وبامر صارم ويشوف كيف صاده عنه وهاذا الي يقهره زياده وكيف تشوفه كانه غريب: مب قبل ما تجاوبيني على سؤالي وبعدين افكر ابعد او لا
رفعت نظرها رغم تضارب مشاعرها وامتلت محاجرها دموع ونطقت بغضب: ليش جايني وتضحك معي وتسولف وتمسكني وانت تبغاء وحده ثانيه واشوفك ملتهف عليها اليوم وتسولف معها وتدلها على الباب وما استبعدها آنك انت عازمها
لوهله ابتسم بصدمه فهم سبب صدودها طول الشهر وهروبها منه ابتسم بفرحه لانه طلع هاذا السبب هوه عباله انها ما تبغاه ابتسم وحاصرها اكثر يمنع حتى الهواء ان يمر: على دربك لو إن العمر يوقف تمشي الأقدام إلين أموت أبيك وغيرك من الناس ما أبيها ونا الميعاد ونا الباكر ونا الصدفه انا كل الدروب اللي تبي شوفك ولقياك
رمشت بهدوء ما تبغاء تضعف بسرعه ما تنكر عذب كلامه وغزله مشت تاركته مبتسم ببهجة وقت فهم السبب وابتسم من بعد طول هالشهر الي كان يتعذب فيه واخذ القهوه يروح للرجال
اما فيحان الي من بعد ما خرج من المجلس هوه للان محد عرف انه ضحى بناقه الي سرقها ومشى بس استوقفه عند باب الحريم صوت ام صالح الي سرق من عندها الناقه لف لها من نادته ما ينكر انه توتر عباله انها عرفت وتقدمت تبارك له وابتسم وبعد المباركه نطقت: الا ي وليدي جيتك ابغاك تعلم العيال الي معك تشوفون لي ناقتي مين سرقه جعله ما يتوفق في حياته
اجحضت اعينه بصدمه من الدعوه ونطق بتوتر: ي خاله ما يصلح تدعي عليه
عقدت حواجبها: ليه ما ادعي عليه الا اكسر حياته في الدعاء جعل يدينه الي اخذت الناقه للكسر ورجوله الي مشت للناقه جعلها للكسر كيف ما ادعي عليه هوه اخذ شي حلالي
اتسعت اعينه بصدمه وتحسس يدينه بخوف: ي خاله استغفري ما يجوز كذا تدعين عليه يمكن مسكين واخذها في حاجه لها
ام صالح: كيف مسكين هوه سرق شي مب له
بلع ريقه: يمكن حدته الظروف للسرقه وما لقي الا هاذا الحل
ناظرته بشك: ليش تدافع عليه تعرفه
بلع ريقه بتوتر وشد على بشته يحاول يرفع السالفه: لالا حشى ما اعرفه بس قلت يمكن ولازم نحط له عذر يمكن مسكين وعلى نياته وكان مجبور واخذها
شاف نظرات الشك فيها واكمل بترقيع: بس ما يصير خاطرك الا طيب من بكره انا والعيال نشوف لها
هزت راسها: ما تقصرون؟ ومشت من عنده تاركته بصدمه يتحسس يدينه ورجوله بخوف ان دعوتها تقبل
وبعد ساعات من الفرح راحو الناس والبيت صار مافيه غير اهله وتقدمو البنات يرتمون بتعب على الفرشات في الحوش وكله وحده الكعب حقها مرمي بجانبها يبغون يرتاحون شوي قبل ما تجيهم فاطمه تخليهم ينضفون انسدحت ميلان ويدها تتحسس بطنها بحنيه مب مستوعبه ان فيه روح في بطنها قاطعها صوت سحاب: بنت من الان اقولك ما تروحين على زوجك قبل ما تنضفين معنا
كشرت ميلان: معليش ماقدر تعبانه وحبيبي شجاعي مو مخليني اشتغل
الكل ما يعرف انها حامل للان ما علمو احد
وقفت سحاب ووضعت يدها على خصرها وكشرت بس كانت تمزح: ماعليش ايش متعبك احضان المحبوب او قبلاته وضحي ايش الي تعبك
تراكمت ضحكات البنات بصدمه وضحكه ميلان بس جارتها في المزح ونطقت بدلع: حشى ما تتعبني الا تسعدني احضانه وقبلاته بس اذا تبغين تعرفين باقي التفصيلات معليش هاذي اسرار زوجيه اعجز عن البوح عنها
انهارو البنات بضحك لدرجه صوت ضحكاتهم يتردد في الحوش بشده غير سحاب الي اخذت المخده ورمتها في ميلان الي وقفت وركضت تتخبى خلف وعد: بنت شوفي اختك صايره متوحشه ما تتعاشر
كانت بترد سحاب بس قاطعهم من سمعو صراخ نوره بصدمه وتقدمو يركضون نحوها داخل المجلس ومن دخلو يناظرونها باستغراب نطقت نجد: عمه شفيك
لفت نوره وبيدها باقه الورد الي متوسطها قلب الناقه وكانت في قمه صدمتها: ويش ذا
ابتسمت اريج واخذت الباقه توصف لهم كل شي من البدايه الي النهايه تحت ضحك البنات وصدمتهم وضحك نوره المصدومة من فيحان والي صدمها من فين جاب ناقه بس اجاء في بالها حلال عساف
وضحكت: ولله ما عرفت فيحان كذا رومنسي الا علميني ايش سويتي في ولدي
ضحكت اريج بخجل من كلام عمتها وشدت على الباقه تعض شفتها من تعليقات البنات وضحكهم نطقت سحاب: اخيراً تحقق مبتغاي وشفت اريج تستحي
شمقت لها اريج واخذت الورده تركض لغرفتها بخجل لاول مره تشعر فيه
وعد كانت مبسوطه بس ما تنكر عتابها وزعلها على تليد الي من شهر ما لمحته ولا حتى زارها بس كان يتصل عليها ونادراً يتصل وحزت في خاطرها حيل لاول مره كذا يتجاهلها اخذت نفس تتجاهل شعورها ونطقت: يمه بروح اجاء بهاج خلصنا الحفله وباركت لفيحان
هزت راسها نوره وتقدمت معها تشوفها تجهز عباتها ودعوها البنات وخرجت تشوف فيحان وبهاج يسولفون ويضحكون وابتسمت وتقدمت نحوهم: ضحكوني معكم
ابتسمو وتقدم فيحان يحاوط اكتافها ويحضنها: ترضين انه جالس يطقطق على اخوك العريس
تعالت ضحكات من نطق بهاج: خلاص عاد الا بيعلق الشريط على كلمه عريس
كشر فيحان ونطق بمزح: ادري آنك حاسدني بس اللهم احفظنا من عيون بعض الناس العزوبيه
ضحك بشده ورماء دخانه في الارض: لا عاد في ذي ما ابغاها ولا ابغاء الزواج ابرك لي اجلس عزوبي بدل اللهم والنكد
كشرت وعد: يعني احنا الحريم نكد
ضحك بهاج بوهقه: حشى مين قال ما كان قصدي كذا
قاطعهم دخول سياره تليد الحوش الي اعتذر على الحفله لانه جلس عند فهد صار ما يفارقه وقف السياره وابتسم بوهقه من شاف وعد يعرف انها زعلانه ويحق لها بس كان يرافق فهد وبعدها يروح القسم يحاول يبحث عن شي يخفف طوله السجن لفهد
زمت شفايفه من شافته ينزل من سيارته ومتجه لهم ومن شافها حس ان الحياة انردت لروحه لانه فعلاً محتاجها حيل لانه انرهق طول هاذي الفتره نطق باتساع وبهجة واضحه بنبرته والشوف واضح بعيونه: ارحبي ي ضلوعي ارحبي يادهر قلبي ورجعانه
في هاذا الوقت تقدمو فيحان وبهاج يبتعدون شوي عنهم لانهم شافو تليد ياشر لهم بعيونه يبعدون
نطق بهاذي الكلمات من اعماق قلبه هوه ما ينكر انه غلطان يوم غيب كل هاذا الوقت بس فكر انها بتتفهمه وليته ما قال هاذا الكلام لان الصد اللي منها اظلم اخر نور بقلبه كيف جاء بتعبه ومن شافها يبغاء يرتمي بحضنها وتسولف له وتلعب بشعره يبغاء يرتاح من تعب الشهر الي غاب عنها كيف شاف نظره العتاب بعيونها والتجاهل وهي تمشي من غير رد ولا تعبير ولا حتى كلفت نفسها تنطق بشي وتقدمت لسياره بهاج هاذا كله تحت صدمه تليد وهاذا الصد كان ضغط فوق ضغطه كان وده يسالها وش هالصّد منك مالقى قلبك يصّد الا علي انا انا الي فكرت آنك متفهمه وضعي وغيابي تنهد بتعب وشاف بهاج يحرك وكان تحت تليد حجر ودفها برجله بكل قوه وقهر ورجع لسياره وحرك خارج من الحوش من بعد ما كان يبغاء يبارك لهم عجز من شاف الصّد من محبوبته
<<ميلان>>
الي اتصل عليها شجاع يبغاها تخرج الحوش هي واريج يبغاء يبارك لها وخرجو الحوش ومن فتحت الباب ميلان ودخل شجاع الي كان شماغه على كتفه وعقاله على راسه ومايل للنص شوي وازرار ثوبه العلويه مفتوحه، ابتسم من شافها وقفل الباب خلفه وفتح حضنه: اغمريني
ابتسمت من الكلمه الجديده الي لاول مره تقع على مسامعها وتقدمت نحوه ترفع اطراف اقدامها لاجل توصل له بس لزالت ما توصل وبوزت بطفوليه ضحك شجاع وانحنى لها وحاوطت عنقه ورفعها يحاوط ظهرها ورجولها صارت في الهواء من بعد ما رفعها شجاع ويدفن وجهه بين عنقها وكتفها وتنهد بثقل: ليه العطر وانتي انفاسك دخون وليه الكحل وانتي ماغيرك بقلبي عيون
وانحنى اكثر يقبل عنقها ويطول في قُبلته ورفع راسه بخفيف ياخذ كم هائل من رائحه عنقها وهمس عند اذنها: يا روحاً لروحِي وروحك تحييُ روحِي عناق ايامي انتي
ابتسمت بخجل ودفنت وجهها بصدره ونطقت بهمس وخجل: شجاع
تنهد بحب: عيونه
كانت نيتها تبتعد بس ما تركها وشدها له: ما ارتويت
ميلان: ترا مب في بيتنا
زفر وارخى شدته ونزلها للارض: هاذا الي مانعني ما اتهور
واتسع ثغره من تذكر وانحنى يتساوى بطولها ونزل كفه لبطنها يتكلم مع طفلهم: توليبي ليكون اذيتي إمك
تعالت ضحكاتها بشده كيف تشوف يخاطب طفلهم بحب واضح حيل وكيف حنون مدت يدها لكفه الي على بطنها: يمكن ولد وانت تناديه توليب
انحنى يقبل بطنها ونطق هوه لزال شفايفه على بطنها من خلف الفستان: احساسي يقول بنت والي يجي من الله خيره اهم شي انه يكون قطعه منك
قاطعهم من دخلت اريج والخجل طاغي عليها تقدم يبتسم ويفتح لها شوارع حضنه ويحضنها: مبروك يا بنت قلبي مبروك
ابتعدت من حضنه لوهله من كلامه تجمعت الدموع بعيونها: ببكي ترى
هز راسه بحده وبرفض تام: لا اخت الشجاع ما تنزل دموعها
عضت شفتها من حست بنزول دمعه: شوي بس مارح اقدر اتحمل
سحبها لحضنه يقبل راسها ونطق برفض تام: ما جيتك لاجل تبكي هاذي فرحتك ما ابغاء اشوف دمعتك تنزل واذا السلتوح الي برا اذا انزل دمعه منك ولله انحره ولا يرف لي جفن
ضحكت غصب عنها ونطقت: اي اذبحه
ضحكت ميلان تشوف كميه الحنيه في شجاع: افاااا اريج كذا ضحيتي بزوجك المسكين الي جاب لك قلب ناقه
عقد حواجبه شجاع: قلب ناقه
بوزت ميلان ولوهله بدأت نفسيه الحوامل: اييييي جاب لها قلب ناقه ما اقول الا مالت على حضي النايم
تعالت ضحكات اريج من شافت صدمه شجاع وتقدم نحوها مردف بصدمه: اتركينا من موضوع القلب وفيحان الان مالت على حظك
تجمعت الدموع بعيونها ما تدري ليه بس الي تعرفه انها تبغاء تبكي ولقت الفرصه: اييييي مالت على حظي حتى ما ضحيت لي بشي
هز راسه بصدمه من انقلبت مزاجها بسرعه وتقدم يحضنها تحت ضربها لصدره واردف بصدمه: الله لا يلعنك ي فيحانوه انكنك فتح على باب مارح اقدر اسده
لف لاريج: ناوليني عباتها مدري ايش صابها؟ وضحك بصدمه وبعد دقايق جابت عباتها ولبسها ويضحك بصدمه من دموعها ودع اريج وخرجو حتى ما سلم على جده وامه وابوه وميلان ما سلمت على ابوها وركبو السياره محركين من الديره ولف لها من شافها هدات شوي بس رجعت نطقت بحده: الان ابغاء قلب ناقه الاننننننن
تنهد هوه خلقه تعبان ما يبغاها تزيده عليه ونطق بحنيه برغم من تعبه: ياعمري انتي يا ابوي ولله اني تعبان عندك هواش اجليه لين نروح وننام واصحى من النوم
رفعت حاجبها وبعصبيه: شنهووووو شقصدك اذا عندي هواش اجله ليش متغير علي
مسح على وجهه: ابك شفيك يا بنت الناس كل ما قلت شي قلتي متغير علي بس تدرين اعذرك نفسيه حوامل ؟ وجلس يستغفر
لوهله ارتفع صوتها بغضب ورمت الشنطه بحضنه: وش قصدك بنفسيه الحوامل يعني انا نفسيه
نطق بهمس: الصبر ياربي الصبر
ولف لها واخذ كفها وقبله: انا النفسيه ولله انتي وش زينك وش حلاتك
ابتسمت: طيب احبك
ضحك بصدمه من تقلبات مزاجها ورجع يسوق: الصبر
تذكر موعد الدكتوره: ترى الان رايحين لدكتوره ابغاء اشوف بنتي
هزت راسها بدون ما تتكلم وكانو ساكتين طول الطريق الي عدت ساعتين ووصلو المستشفى ونزل وتقدم لبابها وفتح بابها وابتسم ومد كفه: انزلي يا ام توليبي
مدت كفها لكفه ونزلو داخلين المستشفى مع بعض ومحتضنين كفوف بعض ودخلو واخذتهم الاساله بينهم وبين الدكتوره والي توصف لها الاكل وكذا وبعدها وقفت الدكتوره: تبغون تسمعون نبض الجنين
شجاع التفت بلهفه: اييييه
ابتسمت الدكتوره وتقدمت ميلان لين جلست على سرير وتقدمت الدكتوره للسونار تكشف عن بطنها وبعد دقائق إتضح النبض وفز شجاع بفرحه تهلهت بوجهه يلتفت لميلان اللي عيونها تحجرت بالدموع اندهش من صوت النبض وبفرحه اخرج جواله يسجل صوت النبض نبض أول ثمرة حبهم نبض جنينهم كان يحدق في عيون ميلان بفرح ويجعلها تشعر بالحب والشوق
وتقدم نحوها يمسك كفوفها ونطق بصوت يمليه الحنيه: الحين اقول بصدق روحين في روح
كانت هذه اللحظة هي لحظة الحب والشوق، لحظة الفرح والسرور كان يحس أن هذه اللحظة هي لحظة التغيير لحظة البداية الجديده هذا النبض هو نبض حياته الجديدة نبض مستقبله كان يشعر بالفخر والاعتزاز
نطقت الدكتوره الي أشرت على الشاشه: هنا البيبي
ما ينكر انه يرغب في الانهيار كيف يشوف ثمره حبهم ويسمع نبضها شي يعجز الانامل عن كتبه لانه شعور كبير حيل لدرجه اعجز عن كتابته شعور تشوف ثمره حبكم وتسمع نبضها هاذا لحاله شعور كبير
بلع ريقه واخيراً بعد صمت نطق: كم لها في الحمل
الدكتوره: شهر
اتسعت اعينه: شهر كيف ما عرفنا
مدت الدكتوره فاين لميلان لاجل تمسح بطنها: بعضهم ما يبين عليهم اعرض الحمل بسرعه يعني شهر شهرين
اما ميلان الي عجزت تنطق ابتسم شجاع من خرجو وكان خايف عليها حتى من نسمه الهواء الماره ضحكت من اخذ شنطتها والدواء تبعها وشايل كعبها بعد ما بدل واعطاها نعاله وممسك بكفها بحرص ويناظر الارض اذا فيها شي بياذيها ضحكت بخفه: توني في الشهر الاول لو دخلت التاسع ايش بتسوي فيني وفي بنتك او ولدك
ابتسم وتنهد براحه ونطق بكلام جاد: ولله اشيلك ولا اتركك تتحركين شبر واحد
ضحكت بشده و ركبها السياره وركب وحرك ولف ياخذ صوره السونار بعدم استوعاب: شوف بنتنا صغيره حيل
ضحكت بفرحه وتكت على كفها تناظر شجاع الي تاره يسوق وتاره يناظر السونار بفرحه وعدم تصديق
<<انتهئ اليوم على بعضهم بفرحه وعلى بعضهم بحزن واشرقت شمس معلنه يوم جديد>>
عن فيحان والعيال الي علمهم بالي قالت له ام صالح ولاجل محد يشك فيه واح مع العيال يبعثون في الجبال وتنهد اصيل بتعب وجلس على الجبل: فص سكر وذاب تراها ناقه اذا كانت هنا بنشوفها
جلس فيحان بتعب ومسح جبينه يحاول ما يضحك لانه وضعه يضحك هوه سرقها بس الان يتجاهل ويروح يبحث عليهم ما يدرون ان قلبها مع مدام نفيخه وعجز يمسك ضحكه وانهار يضحك بشد بس لوهله انقلبت ضحكاته لصراخ نس تزحلقت رجله وتعثر وسقط من نص الجبل ولانه مو مرتفع حيل يعني بسيط ارتفاعه بس لوهله انمحت ضحكاته وتحولت لصرخات من قوه السقطه وشهق بألم
فزو اصيل ونايف وسطام بصدمه وركضو تحت الجبل لفيحان المرمي يأن بوجع وركضو يجلسون عنده يشوفون وجهه الي صارت فيه جروح خفيفه بس صراخه كان من وجع جسمه ورجله ويده نطق اصيل بصدمه: ولد ايش قومك كيف كذا
عض شفته بألم: ياوك ياعيال رجلي وجسمي انكسرو
بلع ريقه وصرخ فيحان: يعيال ولله بموت وانت جالس تبربر عند راسي
ضحك اصيل: اكيد مكسر امش امش نجبرك
صرخ فيهم بقوه وتقدمو يحملونه تحت صرخاته وطارو طيران لسيره وحركو متجهين لمستشفى الديره القريب منهم
نطق سطام الي يسوق: كيف صار كذا مهبول انت
عض شفته من الوجع: ولعنه تلعنك سوق وانت ساكت
ضحك نايف وارخى ظهره: ما عليه خلاف دامه يلعن
بعد دقايق وصلو وفتحو له الباب ونطق اصيل: كنك رجال انزل
عض شفته وكل شياطين الارض تتراقص حوله: صبرك يارب صبرك
واكمل بصراخ: بلا لعب ورعان اقولك بموتت وجع وانت جالس تتكلم في المرجله ناوليني كرسي سريعع
تقدم سطام بمزاح وفتح حضنه: تعال حبيبي باخذك بحضني ماله داعي الكرسي وحضني موجود
جلس يشتمهم بعصبيه ووجع وبعد ضحك اخذو له كرسي ودخلو المستشفى وصلو قسم الطوارئ ودخلوه وسوو له اشعه وطلع عنده كسر في رجله اليمين وكسر في يده اليسار وكان دعوه ام صالح قبلت
بعد ما جبسو له تحت صدمته ووجع ولوهله تذكر دعوه ام صالح ونطق بغبنه: حسبي الله فيها عجوز قريح طلعت دعوتها مقبوله
نايف: مين
ناظره بحده فيحان: اعتقد ما يخصك
نطق الدكتوره: الجبس تتركه شهر كامل وحاول ما تجهد نفسك كثير وتمشي على رجلك او تحرك يدك وبعد الشهر تعال وبنشوف له
اتسعت اعين فيحان: ابك شهر ايش انا اسبوع مارح اتحمل
ضحك اصيل: مسكين ترى تزوج امس حتى ما لحق يتهنى يالله معوض ابو مساعد
ناظرهم بغبه: كلو تراب
وبعد دقايق خرجو من المستشفى وفيحان جالس على الكرسي المتحرك ويدفه نايف وتقدم اصيل وصفو قبال بعض ومسكو اكتاف بعض ويناقزون قدام فيحان واصوات ضحكهم وغنو اغنيه كانت شماته في فيحان نطقو الثلاثه بصوت واحد: شوف خلي ويش وقعه واشوف خلي ويش وقعه عريجه والزرع مايل يا عريجه والزرع مايل
واكملو بضحك يناقزون ويحركون يدينهم ورجولهم
ناظرهم بغبه وقهر: الشماته مب زينه ربي يمهل ولا يهمل
ضحك بخبث سطام: اللهم لا شماته
نايف: اقول لا تتشمت ربي يبليك
<<شجاع وميلان>>
كانت نايمه على صدره العاري وكانو صاحين وشجاع يلعب بشعرها وبيده الثانيه صوره السونار الي عجز يتركه من امس وهو بيدينه ويتامله
اخذت نفس ورفعت وجهها شوي لوجهه ومدت بدينها ترتب شنبه: تدري ايش اشتهيت
هز راسه يبغاها تكمل واكملت: اشتهت ثلوج موسكو
رفع حاجب بعدم فهم: ما فهمت
بوزت بطفوليه: ما تكلمت صيني ترى اتكلم عربي قلت اشتهيت ثلوج موسكو
كان في قمه صدمته: ويعني ايش افهم من الموضوع
لوهله تجمعت الدموع بعيونها صارت حساسه بقوه رفعت نفسها من صدره بس سحبها لتسقط في حضنه من شاف دموعها ونطق: طيب فهمين ايش تبغين
ناظرته بحده وعيونها امتلت دموع: ولا شي فكني
تنهد وناظرها بهدوء وبحركه سريعه منه قلب اللعبه ليصبح ظهرها على السرير وهو فوقها بضبط وكانت انفاسهم تتضارب مع بعض وناظرته لصدره اللي اشتد وبرزت عضلاته تشوفه كيف مقسم اغمضت عيونها من انحنى لها تستشعر انفاسه على كامل وجهها ووصل لاذنها وكفوفه الي استقرت على كفوفها يبسطها في السرير همس: انتي اطلبي روحي فداء لك وحبي لك شجاع ينطح الموت لعيونك اما يفرحك ولا ينزل دمعه من عينك ولا يعزونك بـ موته
ابتعد بهدوء ويفرد ظهرها على السرير ويسحبها لصدره ينحني براسها على صدره: اطلبي الي تبغينه
مسحت دموعها وابتسمت ورجعت تنطق: ابغاء ثلج موسكو
اجته فكره بس ما يبغاء يخربها لذالك حب ينرفزها: ليش الخساير يا عمري روحي افتحي الثلاجه وتلقين ثلج واكلي الين تقولين بس
وقفت بعصبيه وتشتم فيه بقهر وغبنه انه حتى ما فهم هي لايش تلمح وصرخت: مب انا الي ابغاه بنتك الي تبغاه
ضحك ورفع حاجبه: الي اعرفه ان الحامل تشتهي اكل مب مدينه هاذا تحديث جديد اشوفه نزل
عجزت تقاوم قهرها واخذت مخده ورمتها فيه: الله لا يلعنك انت الي خليتني احمل كله من سببك ولله من الان اقولك انا احمل وانت عليك الولاده انت الي بتولد كيف مب بشغلي تصرف هاذي بنتك كمان
تعالت ضحكاتها بصدمه ما عمره مرت عليه من كلامها الي واضح انها تتكلم بجديه واعتدل وصار جالسه على السرير بصدمه: ابك ايش تهرجين فيه انتي صاحيه او فيش شي
صرخت بقهر: الحمدلله صاحيه وكل كلمه اقولها من جدي انت الي بتولدها مب شغلي تصرف
هز راسه بيأس منها هاذا وهي في اول شهر وقدها كذا كيف الاشهر الباقي مسح على وجهه: خلاص ي بنتي انتي اهدئي لا يطق لك عرق خلاص الولاده علي لا تحاتين
ناظرته بطرف عينها: رجال صدق ما يجون الا بالعين الحمراء
ومشت تعطيه ظهرها تروح تتجهز بتروح الديره وشجاع بيروح مع عمر والرجال يخطبون له
مسح وجهه وضحك: صبرك يارب صبرك وربي انجنت البنت تقسم الحمل عليها والولاده علي صبرك يارب
عجز يمسك ضحكته ويسمع هواش وصواخها: مافيييي شي يضحك
هز راسه بيأس وتقدم يتروش عشان يجهز
<<الديره بعد مرور ساعات وصارت الساعه ٧ مساء>>
بعد ما شافو فيحان الي كان مكسور ومن داخله مغبون ويدعي على ام صالح الي هيه سبب حالته ما توقع ان دعوتها بتقبل كذا وبعد دقايق اجت امه وخواته تطمنو عليه ورجعو يتركون العيال عنده و اخذوه طقطقه وضحك وناسه هوه مغبون بس غصب عنه يضحك معهم بسبب تعليقاتهم اصيل ونايف وسطام جلسو عند فيحان اما الباقين الرجال بيروحون قاطع سوالف من تنحنح شجاع ونطق: قريب بيجيكم حفيد او حفيده جعلني اشوفه بين اياديكم
لانت ملامح كل الموجودين ويناظرون له تقدم ابو شجاع وضحك باستيعاب: صادق بيجي حفيد
هز راسه شجاع وحضنه ابوه بفرحه ما تنوصف: حي الغالي ولد الغالي ولا بنت الغالي اخيراً سمعت خبر يفز له قلبي كذا
قاطعهم من تقدم شاهين وابتعد ابو شجاع وتقدم شاهين يحضن شجاع: وش اعطي حفيدي او حفيدتي الي بيجي ايش اعطيهم قلبي ولا روحي ولله فداهم هاذولا عيال الغالي والغاليه
ضحك شجاع يقبل راس جده بفرحه وتقدم ابو ميلان بدموع وحضن شجاع يبارك له مب مستوعب ان بنته حامل ويا كميه الفرحه في قلوبهم نطق : مبروك لك وللغاليه
ابتسم شجاع: الله يبارك فيك
وتقدمو اخوان ميلان واخوان شجاع الي تقدمو يباركون بفرحه وتعالت اصوات التباريك وتهلهلت وجيههم بفرحه
<<البنات>>
جلست في الدكه عند البنات والحريم الي كانو مجهزين لها شاهي وجالسين يسولفون في حفله امس بس فاطمه وشمه الي ما كانو موجودين في الجلسه
لفت ميلان تبتسم وتنهدت ونطقت لرفيف وبجانبها هتان: اذا جبت بنت بزوجها هتان ولا فهد
ناظرو لها كلهم وضحكت ميلان تهز راسها تأكد لهم الخبر ضحكت رفيف بصدمه: كذابههههههه
صرخو البنات بحماس والحريم زغرطو بكل اصواتهم بفرحه وحضنت رفيف ميلان: ماصدق حامل واخيراً بتجي زوجت ولدي
ضحكت ميلان: بفكر يمكن بنتي تبغاء افضل منه
تقدمون الثانين يباركون لها والي يبكون بفرحه تقدمت ام شجاع تحضنها وتبكي بدموع فرحه: مبروك يابنتي مبروك ولله انها بشاره ترد الروح
ضحكت بسرور على ردت فعلهم وجلست تسمع نصائحها وحرصهم عليها وتقدمت اريج بركض تجيب مسجل صغيره وتشغل اغاني وتقدمو يتراقصون والحريم يزغرطون اما ميلان الي كشرت من مسكتها نوره وام شجاع ما تركوها ترقص وجلست تحمس البنات وجلسو يحتفلون بفرحه
<<الرجال>>
الي حركو من الديره متوجهين للرياض واصلآ ما ياخذ وقت طويل لانها قريب اخذت منها ساعتين ووصلو الساعه ٩ المساء وصفو سياراتهم الثلاث بجنب بعض ونزلو بهيبه الي تقدم اول شاهين بجانبه ابو ميلان وابو شجاع وراكان وخلفه احفاده وعيال اخته شمه وقفو عند بيت ابو ليان وفتح لهم الباب هوه استغرب من كلموه انهم بيجون ورحب بهم بسعه صدر لانه حيل يعز شاهين وهم صحبه من سنين ودخلو واخذتهم السوالف والقهوه وينشدون على الحال ومن هاذي السوالف الي تنحنح شاهين: اليوم جايين نطلب القرب منكم ونطلب يد بنتك وحيدتك لولدنا عمر على سنه الله ورسوله
اتسعت اعين ابو ليان ونطق: جيتكم على عيني وراسي بس شكل العلم ما وصلكم
عقد حجاجه شاهين: علم ويش
ابو ليان: البنت متزوجه بس انا عاذركم اكيد ما تعرفون وجيتكم ولله على عيني وراسي
كيف اجحظت اعين عمر بصدمه وعدم فهم للي سمعه وارتجف جسمه ووقف: عمي اكيد ملخبط كيف متزوجه
ما كانو اقل منه بصدمه كيف متزوجه بس سكتو وتقدم شجاع لعمر يبغاها يجلس ويهدأ الا انه صراخ بقهر: كيفففففف متزوجه كيفففف تكذب صح
فز ابو ليان ونطق بحده: احترم نفسك واحترم إنك في بيتي ووسط مجلسي ورح الله يستر عليك مالك بنت عندنا
نفض شجاع منه وابعده بجنون تمالكه: مب على كيفك تقول متزوجه تبغاء تقطع نصيب بنتك تبغاني ونا ابغاها وشاريها بالحلال وجيت تقدمت لها لاني ما بغيتها بتلاعب
تنهد شاهين يحاول ما يعصب على عمر: امسحها في وجهي ابو ليان ولله ما كان عندنا اي علم ان البنت متزوجه ولله يوفقها وما صار نصيب بين عمر وبنتك واعتبرنا ما جينا
ابو ليان: محشوم بس الحشمه لك مب لغيرك ولا اذا ما كنت اعزك كنت تفاهمت مع حفيدك بطريقتي
كان يسمع كل كلمه وكانت تنزل عليه كاصاعقه تهز جسمه هز من هول الي يسمعه اكيد يكذبون اكيد ليان مب متزوجه كيف كذا هز راسه بتكرار وبجنون يشعر بحراره جسمه وغضبه وخرج من المجلس ماكان قادر يتحكم بغضبه ابداً حتى انتشر صوت صراخه باركان الحوش: ليانننننننن ي ليانننننننن
قاطعه من انفتح باب الحوش ودخلت محبوبته وتنهد براحه من شافها دخلت حس ماء بارد نزل عليه وتقدم بجنون: الحمدلله شفتك تدرين ابوك مدري ايش يقول متزوجه عباله بصدقه
ارتسمت ابتسامه خبث على ثغرها ونفضت كفوفه من كفوفها وفتحت شنطتها تخرج عقدها من بسام ومدتها له بس شافته ما تحرك لذالك اخذت كفوفه وفتحتها وتركت الورقه فيه وانزل انظاره للورقه وثم لليان: ويش هاذي الورقه
ابتسمت: شوف وبتعرف
رفع الورقه يبدأ يقراء وليته ما قراها ليته جلس على ظنونه ان ابوها يكذب بس الان يشوف الورقه واسمها الي ارتبط باسم بسام
رفع نظره لها يهز راسه بنفي وتكرار وصدمه: ما تسوينها
تعالت ضحكاتها بقهر: ليش ما اسويها لي عبالك آنك محور الكون دكتور عمر
اغمض عيونه يحاول ينكر عيونه ومسامعه بلع ريقه وكانه يبلع سكاكين وثم فتح عيونه من احمرت اثر غضبه مايدري كيف ارتعش جسده كيف انتفضت يده كيف تدفقت الدماء بجسمه بحراره وبسرعه بدأ جسمه يحتر بقوه وجبينه يعرق كيفففف! كيفففف! كيف ليان تسويها وهي تدري حبه لها وهي كمان تحبه كيف قدرت تسوي كذا كيف هوه قال لها وتعرف انه حرم جميع النساء وحلف ما ياخذ الا هي يحبها صح تاخر بس حبها من قلبه، اغمض عيونه يهديّ انفاسه رغم عدم قدرته نطق بنبره غضب وعتاب: ليه ليهههه؟ ما كان قادر ينطق غير بهاذي الكلمه كافيه
ضحكت بقهر وامتلت عيونها بفيض دموعها وتقدمت تضرب صدره بكفوفها: فيه اغنيه تدري ايش تقول
شافت سكوته وابتعدت وضحكت بقهر ونزلت دموعها: ما تعرف بس بعلمك تقول " ذكريه بلحظه من لحظات يأسي فيها ما قدر دموعي يا دموعه " هاذا كافي يذكرك ويش سويت فيني وذليتني بابشع كلام ليه عبالك ما عندي قلب ينكسر وما عندي مشاعر وكرامه عبالك برجع ركض لك كذا لا ولله ما حزرت ي دكتور
لفت تمسح دموعها ما تبغاه يشهد على ضعفها ورجعت تكمل: عطيتك شي ما انعطى لاغلب الناس انا سلامي لاغلب الناس واجدددد وانت عطيتك قلبي بس ويش سويت فيها كسرته وبعدها جيت تبغاء تصلحه بعد ايش علمني بعد ايشششش بعد ما اهنتني بابشع كلام وقدام كل الناس في المستشفى ليه عبالك ناسيه هاذا شي لو اموت ما انساء ما كيف ذليتني وكسرتني قدام الملأ وهاذاني اخذ ضريبه الشخص العاطفي تعب مستمر وكسر وخذلان وجيت ابغاك تذوق لو ربع من الي ذوقتني ياه
بلعت ريقها وعجزت تسكت انهارت انهارت بضعف وتعالت صوت شهقاتها بوجع كم اه كتمتها كم شعور يشبع كتمته كم دمعه عجزت تنزلها ونطقت بصراخ وهي تضرب صدرها: حبيتك حب طرفين لوحدي والود بالود والصد بالصد وقلوبنا عزيزة لا تسير في طريق الذل ابداً
مسحت دموعها وضحكت بقهر: عموماً رجعنا كل شخص لحجمه الطبيعي وسطحنا العلاقات وبطلنا اساليب التعمق والميانه لاني ما لقيت منها الا الذل والكسر بابشع طرق وبالنهاية اياك وثم اياك طرق الباب الذي أغلق في وجهك عمداً ونعتاد ونتأقلم ولكننا ما ننسى ابداً كسر خواطرنا
كان صامت يسمع عتابها يسمع قهر الكلمات الي تخرج من ثغرها بوجع هوه ما ينكر انه غلطان غلطان من ساسه لراسه بس حاول يصلح غلطه بلع ريقه وغصته: خلصتي
هزت راسها بنفي: ما خلصت ولا بخلص لا يجي في بالك انه كره هاذا ندم لقد وهبتك حقيقتي كامله وبينت لك صدق مشاعري وكسرتني ولا اهتميت في ايش كنت احس والمواقف تعطيك الاجابه بكل وضوح فلا تتظاهر بعدم رؤيتها
وتقدمت تاخذ الورقه من بين كفوفه وضحكت بسخريه: هقيت فيك الهقاوي وانت يا كافي ما أبرد من أعذارك إلا وجهك البارد
وشافت صمته وانحنت تاخذ شنطتها المرميه وتقدمت تعطيه ظهرها وقبل ما تدخل البيت لفت: تدري رح توكل ورح مسموح والوقت لابد يرضيني
بلع غصاتها واوجاعه ولف يناظرها بنظره كسر: يا حسّافه غلاي أن كان هذا حصّادي
تجاهلته وركضت لغرفتها تقفلها تترك نفسها تنهار اكثر اخيراً قدرت تاخذ حقها وكله يرجع الفضل لبسام
عمر ضاقت عليه الارض وما حولها تمنى يكون عتاب بس بدون ما تروح وتتركه راضي بعتابها بس بدون رحيل كيف يعيش بعد اخر امل له تركه وش فايده الندم الحين بعد ما انتهى اخر امل واخر حب مايقدر يتخيل انها صارت حلال غيره وبتنزف لغيره كيفففف ماقدر يستحمل ضجيج عقله مشى يجر احزانه والامه وكم اه مكبوته بجوفه ودموعه الي عجزت تنزل من صدمته خرج مفتاحه وركب سيارته يسمع اصوت خلفه وكانت اصوات العيال لا انه تجاهلها اسرع بالسياره بكل سرعته بغبنه وقهر وصدمه وهمومه تتعبه لوهله نزلت دمعه تحرقه مثل حرقه قلبه وكان يهوجس ويفكر بين ناربين صدمه وخسر حب الوحيد ورجع لواقعه الا من النور القوي الي كان من شاحنه امامه واغمض عيونه يهز راسه بنفي مد يدينه يحاول يتحكم بدركسون بس كانها انربط الدركسون وبلمح البصر صدم بشاحنه امامه بقوه لدرجه انقلبت سيارته وانقلبت على راسها وتكسر الزجاج وتكسرت السياره وطاع عمر مغشي عليه وينزف دم بكل انحاء جسمه وانهلقت السياره بدمار يعجز وصفه لانها صدم بشاحنه كبيره وحيل وما يدري ان بسام الي خرب الدركسون من كانت ليان تتكلم مع عمر اتخذ الفرصه من لقاء سياره عمر مفتوحه وتمت خطته

أنت تقرأ
بيني وبينك حب ما يعرف النهايات ولا يوقف عند الحدود
Randomهو عسكري من الديره معروف بعصبيته المفرطه وهيبته بالمكان يكره طاري الزواج ويهرب منه ولا يحتك بجنس حواء يطيح بحب بنت عمه المعروفه بدلعها ورقتها تزوجو بل الاجبار سبب قصه صارت لبطلتنا واطرو يتزوجون وتجننه بتصرفاتها ويحاول ما يبين حبها له يبين لها انه يك...