ضحك بهدوء : مو على ذوقي أنتي الي بياكل مو انا
شبكت يدينها ببعض بربكه تحاول ماتناظره : مدري اي شي
هز راسه بإيجاب يتركها ويروح يطلب مسكت راسها وهي
شوي وبتموت من خجلها الأرض مو سايعتها
فتحت جوالها تشوف الساعة متأخره جدا، توها ~ ١ ونص ~
" بعد دقايق "
دخل وبيده الأكل وبيبسي عضت على شفايفها بإحراج
من حط الأكل على الطاولة الي في المطبخ ونادها
جت من خلفه : هلا
سلمان بدون يطالع : مدري وش تحبين وماعندهم إلا
مكرونة لأن الوقت تأخر ، اذا خلصتي ارجعي نامي تو الساعة ١
هزت راسها بإيجاب ونطقت بهدوء : شكراً ، أنت مابتاكل ؟
التفت عليها يبتسم : بالعافية بنام
توترت من تخطاها ينسدح على السرير وينام
تقدمت تجلس تاكل بهدوء ، ماعتادت على هالإجواء الكئيبة بنظرها
المفروض تكون الحين جالسه مع أبوها جلسة ذكريات يتذكّرون فيها
مواقف سنينهم الي فاتت وكيف كان يسالف لها عن حياته زمان
حَست بدموعها تخونها وهي تتذكر أبوها وحنانه وكلامه
فاضت مشاعرها وبدت تنسمع شهقاتها تركت الملعقه من يدّها
معد قدرت تكمل أكلها ، شعور يوجع لما تجيك الغصّه بنص اللقمه
لاأنت الي قادر تكمل اكلك ولا تبلع زين حطت يدينها على وجهها
تحاول تكتم شهقاتها لكن بدون فايده ،
سمع بكاها وصوت شهقاتها وهو كان صاحي يحاول ينام
زفر يقوم ويتوجه للمطبخ ، شكلها وهي تبكي وتحاول قد
ماتقدر تكتم وجعها أسر قلبه وحسّ بالحزن الكبير تجاهها
مشى لين صار قدامها وبدون مقدمات حضنها يسمي عليها :
بسم الله عليش يابوي أنتي
مسكت نفسها لاتبكي أكثر من حضنه الي جاء بوقته
سلمان بحنيه : وش يوجعش ؟
شهقت أكثر من حنيّته عليها ، مو قادره تتكلم وبصعوبه
نطقت بخفوت : مـ.افيني شي
عقد حواجبه : كيف مافيش وأنتي تبكين ؟
أبتعدت بهدوء تقوم وتتوجه للحمام ، سكت يطلع
ويخليها براحتها« الديـرة ، بيت الجد محمد »
" الفجر تحديداً "
صحى على إزعاج الجد محمد الي شوي ويفجّر فيه
من عصبيته : قووم قامت قيامتك إلا نعم ، بتفوتك الصلاه ياولد !
رعد عبس بضيق : لاحول ولاقوة الا بالله ماتخلون الواحد ينام ؟
رفع يده الي ماسك فيها عصاته يضرب وفزّ رعد يقوم : يبهه الله يسامحك
وش هذاا
الجد محمد بحده : هذا للحمار الي مايقوم بدري
وقف بتعب يتمدّد ونطق الجد محمد وهو يناظره : دقيقه !
إن ماحصلتك تحت والله لأوريك شغلك
هز راسه بإيجاب : ان شاء الله
طلع الجد محمد وصادف خالد الي كان نازل مع الدرج :
أحمد ربك انك صحيت من وحدك لإن كانت هالعصا بتصبّح عليك
ضحك خالد وتقدم له يسلم على راسه : الحمدلله الي نجنا منها
كتم ضحكته الجد محمد ينزلون سوا
أبتسمت الجده عبير وطلعت من المطبخ بعد مانتبهت لوجودهم :
صباح الخير لأهله
لف خالد عليها ينطق ببسمه : هلا بالي له الخافق يهلّي ، صباح
النور للنور نفسه
ضحكت بإستحياء تضربه بخفه : اعقل ياولد
ضحك بقوه : ان شاء الله ، تبين نجيب شي واحنا راجعين ؟
وسعت عينها بتذكر : اي والله زين ذكرتني ، جيب حليب ابو قوس
اذا ودكم بشاهي كرك
خالد : أبشري ، شي ثاني ؟
أبتسمت تبتعد : سلامتك
تنحنح الجد محمد بغضب : اذا خلصتوا غزلكم امش ياخويلد لا والله
تنحط العصا على ظهرك
ضحك يمشي خلفه وسرعان ماكشّر من شاف رعد وراهم
رعد : يبه ودك نروح بالسياره عشان نلحق ؟
هز راسه بنفي : امش على رجلك لأحشها لك
كتم ضحكته خالد والتفت رعد له بحده يهمس : مايضحك
كالعاده على طريقهم صادفوا الجد سعيد وحمد الي كانوا
طايرين من الفرحه لإن رمضان مابقى له غير شهرين
فقط ورغم هذا بدت أغلب البيوت تزيّن إستعداد لرمضان
شهر الخير شَهر فضيل يجمع الأهل والأحباب ،
الكل رجع لبيته يبشّر أهـله من حماسهم
دخل خالد يشوف الجدّه عبير جالسه وسط الحوش
ومجهزه لهم الفطور ويسمع ازعاج البزارين برا يلعبون
ومستانسين : ياجده باقي على رمضان شهرين تدرين ؟
ضحكت تهز راسها بإيجاب : جايكم الكرف والمقاضي
ضحك خالد يجلس قبالها وأبتسمت : وش رايك تعرس ياولدي
قبل هالشهر وتصير الفرحة فرحتين !
سكت شوي ورفع راسه يبتسم بتلاعب : طيب يمكن قبل هالشهرين ؟
توسّعت عيونها بصدمه تفزّ له : أحلللف
ضحك بقوه وعرفت انه يكذب فزّ من رمت عليه الإكواب
تنطق : والله انك ماتستحي تكذب على جدتك ؟ ، وين جدك ورعد
على كلامهم دخلوا يسلمون ويجلسون ، ناظروا بإستغراب
خالد الي ميَت ضحك والجده عبير معصبه واصله حدّها
الجد محمد أعتدل : وش فيكم ؟
سكت خالد يحاول يمسك ضحكته بيده يغطي على فمه
لكن غمازته باينه من شدّت ضحكه
الجده عبير : هالّي مايستحي يكذب علي
ناظر الجد محمد خالد بطرف عين : وش قايل لجدتك
تنحنح بتمثيل للغباء : وش قايل انا ؟
لفت الجده عبير تحط ثلاجة الشاهي : صب ولايكثر
نطق بضحكه : سمي
رعد بهدوء : الحين ماقال سليّم شي !
لف خالد عليه يشمّق له ويبتسم بسخريه : وش تبيه يقول لكم مثلاً ؟
الله يسعدكم ويوفقكم سويتوا فيني خير !!
أحتدت ملامحهم ونطق الجد محمد بمقاطعه لاتصير هوشه : ولد !
خلاص قفلوا السيره هذي ولعد أشوف احد يفتحه لابغيابه ولابحظوره
تسمعون ؟
سكت رعد بقهر من أسلوب خالد وهو مايفهمه حرفيا مو راضي
يستوعب إنّ لو ماسلمان تزوج غدي وستروا على بعضهم ممكن
تكبر السالفه أكثر وطبعا أثنينهم متضررين والنصيب الأكبر لـغدي
وكون رعد يعرف زين بتشدّد ابو غدي وكلام اهل الديرة والناس الي
مستحيل تسكت او يرحمون أحد وكالعادة بيكون الخطأ على البنت
لإنهم ناس متحجّرين فكرين وتربوا على هالإعتقادات ومحد يقدر
يقول شي ولاينكر لان فعلا هذا الي يصير بواقعنا ،
تنحنح ينطق وهو ياكل : بعد ماتخصلون جهزوا سجاد
العزايم وباقي الأغراض وأنت ' أشر على رعد ' لاتنسى
تجيب الي تحتاجونه
كشر رعد وهو يكره العزايم وطاريها : ماتحس انك مستعجل
الله يهديك وشو نجهز الحين ؟ والله لو اننا وش خله العصر
نفرش السجاد عشان مايتوسخ
الجد محمد بحده : أقول أنثبر وافرش وانت ساكت
خالد : ترا يمكن ماكون متواجد المسابقه بعد اسبوع
ووراي تدريبات
رفع عيونه عليه بعصبيه : بدت الأعذار هاه ! يعني
تبوني أعيد كلامي مرتين عشان تفهموني
هز راسه بنفي : والله مو عن كذا بس
رمى الخبزه من يدينه على الصحن : أقول لاتبسبس لي
وكلامب ماعيده كلكم تجهزون بدري وتحظرون ولاسمع
نفس !
سكت خالد يشرب الشاهي ورعد يناظر مستغرب من الوضع
الجده عبير بتدخل : يابو عدي وش بك عليهم من الصبح مستلمهم
لف له بضيق : هيا أمنعينا عشان ماتعودين تزعلين مثلهم
كتم رعد ضحكته ومعه خالد اكتفوا يناظرون ببعض ويسكتون
-
بعد ساعات قليله وقف عند البقاله يختار شيبسات وحلويات
طلع متوجه لبيت ابو فيصل بعد ماعرف إنهم رجعوا
لف خلف البيت تحديداً لـ غرفة عروب يدوّر بعيونه
حول الشارع لأنه بعزّ الصبح وأهل الدير نشاط يصحون
من بدري ، رفع يدينه للجدار يتسلق بشويش وبكل هدوئه
يمشي لناحية شبّاكها يطق عليها بخفيف وهو يدعي انها اساسا
تكون متواجده بغرافتها ولايصادف أخوانها أو أمها لأنه
مابيسلم !
سلّمت من الصلاه ترفع كفوفها تدعي وتقرا أذكارها
وأكيد ماتنسى خالد من دعائها من كثر الحب اللي تكنّه
له دايم تجمعه سواءاً بدعائها أو صلاتها وين ماراحت وحلّت
وهو برضو ماينسى يضمّها بدُعائه وصلاته ، رفعت حاجبه
بإستغراب من الدق على شباكها وقفت بجلالها تتوقعه عصفور
أو حمامه ابداً ماجاء ببالها يكون خالد ، فزَت بسرعه تشهق
وترجع للخلف تنطق بحدّه : مجنون انت ؟
خالد وهو يحط يدنيها على الطاقه لاتسكرها : مجنون فيش !
عروب بضحكه : اقول وش تبغى
ضحك خالد من ضحكتها ينطق وهو يحك حاجبه : يعني مو مرحب
فيني ولا وش
ضحكت بقوه واستوعبت تغطي فمها بهدوء : نسيت ! ، كيف مانرحب
بالحبيب ؟ بس المقصد كيف جيت بهالصبح لايشوفنا أحد !
ابتسم يحط يدينها على قلبه : وش الكلام الحلو هذا من صباح ربّي
ليتني اصبح على وجهش قبل خيزرانة جدي
وسّعت عيونها بصدمه تضحك وسرعان مانتبهت للكيس
الي بيدّه كلها شيبسات وحلوياتها المفضله وواضح انها لها
ابتسمت : هذي كلها لي ؟
هز راسها بإيجاب يمد الكيس لها: اذا ماكنت لروح خالد لمين بتكون أجل ؟
تنهدت تتكي على حافة الشباك بحب كبييير له ولكلامه الي تحبه
تنطق بغيره : مو لأحد اكيد غيري !
ضحك على غيرتها الي يحبها : تكفين غاري كل يوم
ضربتها بخفه على صدره : وربي ياخالد لا أوريك اصبر علي بس
ضحك بقوّه وهو بغى يطيح من ضربتها لإنه واقف على الشبّاك
وزين انه تماسك على أخر لحظه : بنت ! بغيت أودع بسببش
ضحكت تلتفت بهدوء ورفع حاجبه بإستغراب وسرعان مابتسم
يدخل عشان محد يشك فيه من الي بالخارج أو من المارين بعد
ماشافها تقفل الباب ،
شهقت بذهول : بسم الله توّك كنت ورا !
أشر له بمعنى ' اسكتي ' : ايوه وكيف الحلوين عسى بس راضين
علينا الحين ؟
هزّت راسها بنفي وتوسّعت عينه بصدمه : يلعن بليسش كل
هذا ولا رضيتي ؟ بس سمّي وش باقي أسوي عشان ترضين !
حطت يدينها على فكّه بتفكير ثم نطقت بتذكر : أقلع الي معك وأرضى
خالد بإستغراب : مين ؟
عروب بقهر : الي بالإسطبل المدربات ، اصلاً مايحتاج يكونون فيه !
ضحك ينزل كيسها على السرير : سمّي من بغيتي بعد وابعده ؟
عروب بذهول : منجد !
هز راسه بنفي ولفت بزعل عساس بتطلع ومسكها بسرعه
يرجعها : اسمعيني طيّب ؟
عروب بزعل وبأصرار: لا مافيه ، اسمعك وقت تبعدهم !
تنهد يترك مسافه بينهم : مالك لِوا بس قولي مين يدرب البنات ؟
يعنـي مثلاً حنا ! لازم لهم قسم خاص بهم ومدربات عشان ياخذون
راحتهم وبعدين اللي بقلبه قمر ما عاد تغريه النجُوم. ولو حوله كثير ،
تطمّني قلبي مايحب ولايفز إلا لش
أبتسمت برضى نصفي تنطق : خلاص كذا رضيت ، ودي أتعلم ركوب الخيل !
بس مافيه أحد يلعمني ولا بيخلوني أخواني
أبتسم حتّى بانت غمازته : أبشري باللّي يعلمش بس اصبري لين
تصيرين حَرمي وأوعدش تتعلمين وأنتي بحضني بعد وش تبين أكثر ؟
تورّدت ملامحه بخجل وضحك عليها تنهد ينطق : صح نسّيتيني الله يسامحش
وش كنت بقول من أول ، عقدت حاجبه وتنحنح يترقب ردت فعلها على
الموضوع : اسمعيني ترا أمس يوم جيت لبيت جدش خطبتش منه قدّام أخوانش
وخوالش ! ، شهقت بقوه تحط يدها على فمها بصدمه وفرح : منجدددككك ؟؟
ضحك يهز راسه بإيجاب : وكلهم تحمسوا للموضوع اخوانش وخوالش مع
اني كنت انتظرهم يكفرون فيني لكن رجّال والله وقفوا معي بس جدّش رفض
وقال أجي اخطبش رسمي من ابوش وهو بيكون معه وخوالش برضوا عشان
ابوش مايردني وحالياً احتري ابوش وبنجي ان شاء الله اول مايشرّف الغالي
ضحكت وسط فرحها وذهولها كَانت بتحضنه من فرحها لكنه رجع يذكّرها
بأنه مايجوز لانها ماتحلّ له بس الحين ، تنهد : اصبري بس لين املّك عليش
والله لأشبعك من الإحضان والغزل وكل شي
ابتسمت ترسله بوسه من بعيد وسوا نفسه يغمى عليه : ياربي هذي تختبر صبري
وسَعت عيونها وضحك ينطق بصدق : عروب مابي أطعن أخوياي من ظهورهم
وفوقها نغضب ربي ، انا ابيش بالحلال وغيره مارضى فيه ولا ابي يحكون الديره
عنش او عنّي ولو كان اختي الله يرحمها حيّه مابرضى عليها اكيد وانتي كل شي
بالنسبة لي وقطعه مني ، ولا ابي شي يجرحش حتّى الشوكه لأجل كذا يكفي لـين
هِنا وبسّ ! أمّـا الحلال وغيره بلاها
يوم عن يوم يزيد أعجابها فيه ويتوضّح لها صدق شعوره تجاهها
لو كان مايبيه بالحلال ماكان للحين ينتظرها وحالف ماياخذ الا هي
وفوقها مستحيل يطلب منها أشياء ماترضي ربي زي انها تطلع معه
او من هالقبيل ، معاذ الله انه يطلبها وهو يحبها حب طاهر ونقي
ولا يبيها الا بالحلال مثل ماوضّح لها ولو كان العكس ماسمّعها هالكلام
هالمرّه ابتسمت من كل أعماقها : وانا معك معد بتشوفني من غير شر
غير بالحلال ان شاء الله وإلا بلاها على قولتك ، رغم انه فعلاً ماشافها
غير بجلالها او برقعها لكن مايكفي ولازال الي يسوونه يعتبر حَرام
قَال تَعالي ؛ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى
وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة: 189].
أبتسم بهدوء يصدّ : وش اللون اللَي بتلبسينه ؟
رفعت حَاجبه بذهول : منجدك !
ضحك بخفّه : عشان أجهز الغزل
ضحكت تحط يدّها تحت فكه بتفكير : صراحة مدري بس أحتمال أحمر
لف بذهول : لا كذا تخليني أجل الإتفاق
وسّعت عيونها بصدمه تضربه عَلى كتفه : انقلع !
ضحك يتوجه صوب الشباك يتأكد انه مافي أحد رفع
طرف ثوبه من تحت يلفه حول خصره وقبل يطلع
رجع بنظره لها يرسل بوسات بالهواء وهي منهاره
عليه ومن لف ثوبه حوله ابتسمت بحب تتأمله وسرعان
ماحمّرت بعد مارسل بوسات لها وهي تسوي نفسها
تحطها بخدها ضحكوا سوا وقفز لتحت لكن تعثّرت رجله
وهو واقف على السور وطاح بقوة على الأرض
صرخت تحط يدينها على وجهها بخوف بعدت بسرعه
وكانت بتنزل له لكن وقف يطقطق عشان يطمّنها عليه
وماتخاف ، أشر لها بمعنى " تسكت ": بخيير ماعليشش
زفرت براحة ولاتلقائي حطت يدينها على قلبها تهدّي نفسها
وتسكر شباكها من أختفى عن أنطارها ، رَكض متوجه للبيت
ومتأكد ان جده تكّه ويكفر فيه بسبب تأخره - كذب عليهم وقال انه بيبلغ مشاري ويجي -
لعلّه سهى ونسى من وقَـوفه معها صادف رعد الي كان طالع
ووقف من شافه : وينك فيه من أول ننتظرك ؟
صد بدون يناظرها : بلّغت مشاري وجيت
رعد : يعني مافيه جوال عشان تبلغه !
خالد لف له : وش دخلك مسوي قافط وكذا أقول هدّها
يعني ماتدرين انه مافيه أبراج
رفع حاجبه بحده : وش فيك أنت عسى محد يقلك كلمة
كليته بقشوره ! بعدين وش النبره هذي جديده كأنه ؟
ضحك بسخريه : مسوي مسكين ماتعرف ليه لا تستغبي
وأنت ادرى تصدق عاد ماتستاهل تكون أخو سلمان !
وسّع عينه بذهول ، منجدّه هذا ولايستهبل : هيييه لاتقعد تستغبي على
مخّي مسوي ماتدري بكلام الديره ، ورع أنت مو رجّال عشان ماتفهم !
واذا الي يهمّك حاضره انا يهمّني مستقبله ومو أنت الي تقرر اني استاهل
أخوّته ولا لا
دفَعه بغضب وأختل توازن رعد من جاه بغفله : رجّـال وغصبٍ عنك
ولو أني ورع كان سويت سواتك اللي حتى الورع يستحي يسويها
وقف رعد بعصبيه ينفض الغبار من يدينه وثوبه : مالورع إلا انت
حرام الشنب يخط وجهك ، فارق بس دام شياطيني راكده
طلع الجد محمد بعد ماسمع أخر كلام رعد وهو من الإساس كان
جاي صوبهم بعد ماتعالت أصواتهم والأسوء أنهم يتهاوشون قدام
باب الشارع وبرضوا مفتوح عشان الكل يتشمت خصوصا الإعداء
وأولهم ابو عزيز ، ضرب بعصاته الأرض يصرخ فيهم : حرام الشنب
يخط وجيهكم كلكم تتخانقون وقدام الكل وبأصوات عاليه ! تبون تشمتون
بنا الإعداء ؟
رَعد تنهد : مَاعاش الي يتشمت بنا !
الجد محمد بحدَه : عاش والله ، اذا أنتوا ماحترمتوا بعض كيف تبون
الكل يحترمكم
خالد بهمس : هو السبب
ضحك بسخريه يلتفت له : انا السبب ولا أنت يالساطي يالزاحف واو
على ذكائك وأفكارك الجهنميّة
كان بينطق من قهره لكن سكته الجد محمد وملامحه أحتدت : اصهه
ولاسمع نفس واحد فيكم ، الحقوني على المكتب نشوف وش وراكم
دخلوا وسكر خالد وراه الباب ، ناظر فيه الجد محمد : غرّد وش عندك
خالد وهو يتهرب من النظر بوجهه : مافيه شي
رفع حاجبه : كل هذا ومافيه شي !
خالد بهدوء : هوشه بسيطه تصير بأحسن العوايل
الجد محمد واعصابه للحين مشدوده : أنطقوا لأثور فيكم
زفر رعد يعلمه كل الي صار ولف الجد بأنظاره لخالد : أنت
تبي تعقل ولا هالعصا تعقّلك ، كم مرره قلت موضوع سلمااان
لحد يطريييه قدامي ولا وراي !!
سكت خالد يكمل الجد محمد : تعرف كلام الديره ولا تتورعن علي !
اذا هو سلم بنت الناس بتسلم ؟ مافكرت فيها طيّب تخيل انها عروب
رفع راسه بسرعة تحتد نظرته : لاتضرب فيها المثل
رعد بسخريه : شفت كيف عصبت ؟ لانك تحبها طيب وغدي
وش ذنبها حط حبيبتك بمحّلها وشوف هل بترضاها ولا لا
واحب اعلمك سلمان رضى مو لأجلنا ولاشي وانت تعرفه
مابيتهم وبيسوي الي براسه لكنه فكر وعرف ان هو مابيلحقه
شي لكن هي ؟ مابتسلم من كلام الناس ولا من أبوها فوقها بينقطع نصيبها
الجد محمد بهدوء : بإختصار هو رضى ياخذها لأنه ضميره
ماسمح له يتخلى عنها ، أحب حبك له ودفاعك عنه لكن هو
جاني قبل يملّك عليها يبلغني انه موافق !
وسّع عينه خالد بذهول
_____________.
|| فلاش باك ، قبل يوم ||
الجد محمد وقف يقطع النقاش بصراخ:شووف ياخويلد أن ماتزوجه
سلمانوه أنت بتاخذها ، فـ أبعد عن السالفه أحسن لك لاتنقلب عليك
بلع ريقه بصدمه من كلام جده وفار دمه على سلمان المسكين
نزل سلمان يختصر الموضوع عليهم ونطق بعلو صوته:أسمعوني..
لف الكل عليه ولكن ما أسعفه الوقت من طرق الباب بشكل قوي
ومخيف ، رعد بعصبيه:يلا تفضلوا جو الباقين
الجد محمد بحده ناظر بخالد ونطق: أفتح الباب
تنحنح خالد ينطق : بتزوجها عشان استر عليها البنت مالها
ذنب وبيتّهمونها بشرفها ولو عندي أخت مابرضى عليها!
ابتسموا كلهم برضى تام ، الجد محمد ببسمه : الله يوفقك ياولدي
رعد أبتسم : عزّ الله يعزك
ضحك سلمان ....
-
« وقتنا الحالي »
بلع ريقه بربكه : وليه محد قالي ؟
الجد محمد : ليش أنت الله يهديك سمعت منا !
تقدم يبوس راس الجد محمد بتأنيب ضمير : والله أني
اسف سامحني
أبتسم الجد محمد بهدوء : لاتقول شي عذرتك لأنك ماتدري
لف لرعد وهو مستحي منه ومتفشل وش يقوله
ضحك رعد يضمه : معذور وماشلت بخاطري عليك
ابتسم يبادله : والله أسف
جت من الخلف تضحك : اذا خلصتوا أحضان لاتنسون
تجهزون ترا دقيت على سلمان وقالي انه بالطريق !
ابتسموا بذهول وفزّوا كلهم يوقفون عشان يستقبلونه

أنت تقرأ
مُناي يهل غيثك ويسقي جفا روحي
Poetryأنت طوقٍ حطه الله في يدين الغريق وأنت ريف العمر عقب السنين الغابره - « كُتِبت بِواسَطة الكَاتبة غَلا 🌟» حَسابي أنستا : rwicce@ لا أستبيح النقل ! أو الأقتبـاس ↪︎