لماذا أنا ذكي ؟

692 68 131
                                    


ٱسفة مقدما على الأخطاء سأراجع الفصل لاحقا

تفاعلوا





















الساعة 19:30 وجهة نظر ناوكارا

طرق..... طرق..... طرق......

بعد الدق ثلاث مرات على الباب الخشبي لبثت بضع ثوان لم يرد عليَّ فيها عدى الصمت صوت كالمتوقع تماما...

شققت الباب بهدوء أدخل دون تشغيل الإنارة ، تخطيت الطاولة الصغيرة جنب الأريكة أين وضعت أطباق العشاء في صينية لم تلمس....

دنوت بهدوء ممن لا تكاد تفرق حجمه عن الوسادة إمتدت يداي تلقائيا لتمسيد شعره فلم يكد طرف بناني يلامس غرته إلا وقد شخص بصره فجأة ...

.....

تراجعت يدي المعلقة في الهواء إلى الخلف تجد سبيلها لقابس الضوء الفرعي تنقر عليه لتنتشر إنارة هادئة بددت ظلمة المكان...

لقد شعر بوجودي رغم نومه ومع أنني كنت أكبح هالتي وأخفيها ، لديه إحساس عالٍ بمحيطه وعيه الزائد وحذره المبالغ فيه كمن ينام وسط الغابة لا بين أهله....

سحقا...

شددت قبضتي على يدي أعصرها حتى كاد الدم ينفذ من أناملي....

لم تفارقه عيوني التي تراقب حاله بدقة عن كثب ، يبدوا مشوشا من حركته عديمة الاتزان بينما يستقيم  في جلسته كمن يحارب لإستعادة وعيه ، بؤبؤاه متسعان يتحركان دون ثبات على موضع أما أنفاسه فقد خرجت ثقيلة غير منتظمة...

ملامح وجهه المتيبسة و رعشة خفيفة هزت جلده الناعم ، تصبب عرقا لدرجة أن قميصه إلتصق بظهره...

مهلا.... ما ذاك أسفل القميص ؟!

عقدت حواجبي مجددا فورما لمحت شفته شبه المتقصفة  أين تشكلت على حافتها الجانبية جلطة دموية صغيرة دلالة على قضمها  غالبا دون قصد...

متى حصل عليها ؟
كان سليما عندما أعدته في وقت سابق...

في حين أني غارق في تفاصيله كان هو قد أفاق من غيبته مستجمعا حواسه بشكل دفاعي...

" ماذا تريد...؟ "

سألني بصوته الطفولي ونبرته المتجمدة ، خليط لم يفشل يوما في إذهالي...

مكعب ألغاز وفوق هذا عنيد كالماعز الجبلي

تنهدت مجيبا إياه...

" أحضرت العشاء... فلتتناوله"

حرك زرقاوتيه الداكنة بين يسراي التي تحمل صينية تقديم مربعة وبين الزاوية البعيدة عند الأرائك حيث قام الخدم بصف وليمة عشاء كاملة كانت قد بردت بحلول هذا الوقت....

معلمي_My teacher حيث تعيش القصص. اكتشف الآن