صراع بين القلب والعقل

275 10 4
                                        

بيشوي : هل تأتين معي ؟
ذهبتُ معهُ أسيرُ  ثُم رأيتُ  نُسخةٌ مني  علي الحجارة
ما هذا يا إللهي  رأيتُ تمثالٌ لي منحُتًا  بطريقة أصابتني بالجنون فأنا هُنا ما هذة البراعة في النحت منحوتًا بأدق التفاصيل كُنت سعيدةٌ لدرجةُ البُكاء
وقاطعني حديثهُ وهو يقول : لما تبكين ؟
لا يليق بك البُكاء أبدًا
نظرتُ له قائلة :أنا فقط سعيدة أيُها القائد .
بيشوي : أتمني أن تكوني دائمًا سعيدة أردتُ أن أُخلد ذكراك في حديقة منزلي كما خلدتُها في عقلي اليوم سأُرسلكِ  إلي عالمك لتعودي إلي موطنك كان يقول الكلامات وعينية تمتلئ بالدمعات  وأنا الأُخري أستغرب الكلامات وأصبحت مشاعر الساعدة يخطلتها الحُزن فكررتُ سؤالي له ماذا يعني ؟
بيشوي : الليلة ستعودي إلي منزلك كما تمنيتِ
تويا  بحُزن : الليلة
بيشوي  :نعم
ثُم توجهت إلي المنزِل يدورَ بين قلبي وعقلي معركة
أُحدثُ نفسي  لما أنتِ حزينة الآن  أنتِ من أردتِ ذلك أنتِ تُريد العودة لما تشعرين  بآلمٍ في قلبك لما أنتِ الآن تبكين هل وقعتِ بالحُب أيتُها المُغفلة ماذا عن رُؤيتك لهُ بأنها أسطورة ماذا  عن قولكِ أنها مشاعر مؤقته لما أنتِ الآن في معركة
عُدتُ إلي  نفسي  وتذكرتُ  أُمي  وجدتي وصديقتي وعالمي هُناك ولكنَ دائمًا كان يتملكني قلبي
هل سأعود أم أظلَ هُنا ؟
من سيكسبَ السباق قلبي أم  عقلي  ساعدني يا آللهي

وجاء الليل وأنا جالسة نظر إلي قائلًا هي لنذهب
نظرتُ له وإلي عينيه المُدمعتين  وإلي أُمهُ التي  تبكي والتي كانت دائمًا تُحبني  وكأنها من أنجبتني إلي الحياة كيف أترُك كُل هذا الحُبِ وأعودَ ؟
ثُم أختضنتها في آلمٍ تام و قلبٌ يبكي  أخذتَ تربتُ  علي شعري  وتُردد كم أحببتُكِ يا صغيرتي لما تُريدي  أن تتركينا وتذهبي  وأخذت تبكي ولا تتوقف وأنا  لا أعلم ماذا أفعل  لا أعلم ما الطريق أمسك بيشوي يداي وقال يكفي علينا أن نذهب
ثُم أخذ يجُرني ورائه وأنا لا أعلم أين أنا وكأنني  مغيبة وكأنني أنا لستُ أنا أفتقد نفسي التي كانت تأخُذ قراراتها بعقلها أفتقد نفسي العنيدة الجاهلة للمشاعر لما أنا الآن هكذا بعدها قاطع تفكيري قائلًا لي لقد وصلنا وهو لا ينظُر لوجهي أبدًا
بعدها توجهنا  إلي المكان الذي يوجد به التمثال وكان بيشوي  اتفق مع أحد  العُمال  هُناك وصعدنا إلي هذا  التمثال  وقبل أن أضع يدي علي ما يُشبه الساعة في هذا التمثال  وأترك يده أترك اليد التي ساعدتني   التي لم تتركني للحظة
أعطاني بيشوي ورقة
وطلب لي أن أقرأها حين أن أصل إلي موطني ثُم قال لي سأفتقدك تويا
  وأتمني لك الحظ السعيد والسلامة الدائمة .
قلتُ له بعيناي تملأها الدموع : وأنا أيضًا أتمني أن يأتيك  كُل الحظ الجميل من الدُنيا  كم أحببتُك أيُها القائد بعد أن كُنت أجهل تلك المشاعر ولكن نحنُ أيضًا  تغلب علينا  الواقع نحنُ  الآن أصبحنا كحتحور والملك رع   أتمني لك السعادة يا  صدقي الوفي وكان ينظُر إلي بعيناي مُدمعتان  وبعدها فارقت يداي يدااه  ولكن لم تُفارق عيناي عينيهِ  أبدًا وبعدها  اختفى بيشوي، واختفى ذلك العالم   الذي جمعني معه ،  الكون فقد ملامحه. 

ربما كُتب لنا الفراق في هذه الحياة، أعلم أن الأرواح التي تُحب  بصدق لا تنفصل أبدًا . سنلتقي لمدة ما، في عالم آخر أو زمن آخر، حيث لا حقيقة تُجببرنا على الرحيل. ، سأظل أحيا بذكراه، وأبتسم لسماء تحمل وجهه بين نجومها."

مدينة هرقليون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن