تويا : تذكرتُ صديقتي مريم لا أعلم ما بها الآن لا تسطيع من دوني وأنا الآن لستُ صديقة جيدة فأنا تركتها وأنا هُنا الآن أعتقد أنها حزينة الآن وأعتقد أنني آننانية سرتُ نحو فضولي وتركتها وأنا قد وعدتها أنني لن أترُكها أبدًا أنا أسوء صديقةٌ بالعالم .
بعد هذا الحوار تركنا الميناء وتوجهنا إلي المنزل
وقد هب هواء الشتاء وأعلن الشتاء نفسهُ وأنا ما ذلتُ هُنا لا أعلم كيف سأعود وهل سأعودُ فعلًا أو ما طريق العودة لا أعلم ؟
في القاهره في غُرفة مريم بالتحديد تجلس بين أحد جُدران غُرفاتها باكيةُ العينان فأخطلت لون عينيها التي تُشبه السماء باللون الأحمر ووجهها الأحمر إزداد حمارًاوشعرها المُجعد الذي يميل إلي البُرتقالي أصبح هاشًا تجلس تمد قدميها إلي أسفل وجهها وتبكي وتستمر في البكاء لا تتوقف أبدًا ولا تُفارق غُرفتها أبدًا وطرق باب الغُرفة عدةَ مرات أخيها " يوسف " فهو يُشبهها جدًا في لون البشرة الذي يميل للحُمرة وعينيه السماوية ولكنهُ طويل جدا ويرتدي نظارات علي عينيه
لكنها لا تُجيب ففتح الباب ونظر إلي أُخته الحزينة التي توقفت حياتها منذُ أن غادرت صديقتها فجلس أمامها يمسح دموعهِا ويُحدثها بهدوء صغيرتي مريم لما تبكين لما تجلسين وحدك هُنا أعلم أنك تُحبين سيلين جدَا لكن لا تتوقف الحياة هُنا يا صغيرتي عليكِ أن تُكملي طريقك ي حبيبتي ولا تقفي في وجهِ القدر عليكِ أن تتعايشي مع آلام الفقد أعلم أننا لن نُشفي من آلام فقد عزيز ولَكن لا نستطيع أن نوقف حياتنا ونعترض علي أقدار الله عليكِ أن تُكملي حياتك ي صغيرتي .
نظرت لهُ مريم ثم قامت من مكانها بصوتٍ يرج المكان سيلين لم تمُت لن يستطيع أحد أن يأخذها مني لا أحد ستعود لي صديقتي ستعود أخذت تُردد الكلامات وهي تُبعثر الغرفة وتُكسر المرآة وتبكي وتصرخ وأخذ أخاها يُهدأها وأختضنها وهو يُربت علي رأسها ويُهدأها وبعدها تمدت علي سريرها وخرج يوسف وقفل الباب ورائه.
ثُم قامت مريم وفتحت خِزانتها وأخرجت أحد المُذكرات التي كانت تكتُبها ناظرةٌ إليها فهي تُحب الكتابة ولكنها توقفت عن الكتابة منذُ خمس سنوات وأمسكت بورقةٌ مكتوبْ عليها
"عاهدني صديقي بأن لا يُفلت يداي في رحلتي
فأنقطع الطريق ولم يكن ملجئ
ضلتُ الطرقات وأختفت ملامح السعادة وحلي الجفي
تبادلنا النظرات في الطرقات التي كانت تملئها الضحكات
فإن لم تكُن صادق الوعدِ لما عاهدني في اليوم ذاك
شاهدتُك في أحد الأوقات وكأنك غريبٌ تام لم أتوقع الطعنات
كنتُ أعتاد علي الضربات ولكن هذه المرة الأولي المؤلمة
بتُ أكتب في المُذكرات عن سزاجتي في التضحيات
ولكن، شاهدت شريط الذكريات وصورتنا علي أحد الجدران لم أتوقع أن أنزعها وأضعها مع الخيبات
كم كنتُ أتمني ياصديقي ألا تكون آخر الضربات
كنتُ تشفي الأشياء والأن أنت صاحب النُدبات .
مريم : لا أستطيع أن أشعُر هكذا مرةٌ ثانية لا أستطيع يا إللهي أعد إلي صديقتي لا أستطيع أن أشعُر بالتخلي مرة؟ ثانية لا أُريد أن تتركني سيلين كما تركتني ،"أيتن "وذهبت مع والديها إلي فلندا لا أُريد أن أشعُر بهذا مرةٌ ثانية لما يتركني الجميع ويرحل لما الكل يتركني ويذهب أُريد صديقتي سيلين أُريدها.
كان حديثها كُلها تملؤها الدموع وشهقات البُكاء العالية ،
وعلي أرض مدينتنا الغارقة التي لا ينتهي عندها الجمال علي الأرض العظيمةُ حاملةُ التُراث أرض الأجداد أرض الأمجاد وأرضِ الحُبِ أيضًا .
بيشوي : مرحبًا تويا
تويا : مرحبًا بيشوي
بيشوي : أُريد أن أُريك شئٌ
تويا : ماذا يوجد !
أنت تقرأ
مدينة هرقليون
Fantasy**"في لحظة غامضة، تجد بطلتنا، الشابة العاشقة للتاريخ، نفسها في قلب مدينة فرعونية ساحرة، حيث الماضي ينبض بالحياة، والقدر يفتح أبوابه على مصراعيها. بين عظمة الحضارة وصراعاتها، وبين مشاعر لا تستطيع تجاهلها، تبدأ رحلتها التي تتجاوز حدود الزمن. لكن، بينم...
