خرج من شرودهِ عل كلمتها وهي تنظُر لهُ بعين مكسورةٌ وبسمتةْ تُشبه الأطفالِ هل ستنساني أيُها القائد ؟
بيشوي : كيف لي أن أنسي .
فذهبت تقطفُ من كُل لون وردةٌ واحدةٌ
وهو الآخر تدور بعض الكلامات في عقلهِ وكانت هي
"كُل القلوب إليك حاملةٌ شذي عِطرك في صباح اليوم
خيوط الحرير إليك باكيةٌ تُريد اللوم وصوت العصفور الذي يختلط بأذنيك يُريد أن يُصم
وقطرة الماء تخجل من أن تلمسُ وجهكِ القمري
وعيناك التي بها بحرِ حنانٍ منسي
وقلبك الذي عزف عليه ناي العود الغجري
كيف إليك آسرةُ القلوبِ أيتُها الأُّنثي كيف لي أن أنسي وأهجرُ حرية البحر الوردية
كيف لي أن لا أنصت إلي صوتك في الأُمسية
ونظرة عيناك الفضولية أيتُها الأنثي آسرة القلوب ومتاهة العاشقين كيف لك ألاتُصيبني بالجنونِ كيف إليك أيتُها الأنثي كيف لك.
كانت صديقتنا إلتقت بأرجوحةٍ مقعدها من الحرير ويديها من الورد فأخذت تتأرجح وهي تبتسم ووضعت في شعرها الأسود وردةٌ من اللون الوردي فقد أخطلت للون الوردةِ بللون بشرتها الخمرية مع بسمتها وعينيها البُندقيه ورسمتا لوحةٌ خيالية.
كان صديقنا قد غاص في عُمقِ البحر فكيف لا يعشق هذه الملاك .
قاطع سعادة سيلين "تويا " صوت بيشوي قائلًا إلي المنزل الآن أيتُها الغريبة وغدًا تعودين وتدونين ما تشائين عن هذة المدينة .
تويا مُبتسمة : لنعود أيُها القائد
وفي الطريق كانت تويا تتكلم كعادتها فهي ثرثارة لا تقف عن الكلام أبدًا وقاطعهُ سؤالها الذي وقع علي قلبه وقع الملحِ علي جرحٍ جديد، وكان هو
هل لديك أصدقاء هُنا في هذه المدينة ؟
نظر إليها نظرةٌ تخطلتُ بالآلم قائلًا : الآن ليس لدي أصدقاء .
علقت قائله :الآن هل كان لديك في السابق ؟ ولما لستُ لديكَ الآن ؟
أبتسم لي قائلًا أنتِ ثرثارةٌ جدًا تويا وصلنا إلي المنزل .
نظرت إليه نظرةٌ حادة في تزعر لن أتركك حتي تروي لي لما لا يوجد لك أصدقاء وتوجهتَ إلي غرفتها وأضائت أنديلها وجلست بجانبهُ تدون علي ورقِها ما رأتها في تلك الحديقة التي تُشبه الجنة .
في فجر اليوم التالي يدقُ بابا تويا لتُفتح عينيها وتتوجه إلي الباب فوجدت بيشوي نظرت له بصدمه وقبل أن تنطق بأي كلمةٌ أُخري قال هيا تجهزي لنذهب
تويا : إلي أين ؟
بيشوي :ستعرفين عندما نصل .
خرج الأثنين مع طلوعِ النهار وهي تسيرُ بجانبه.
فوقعت عين تويا علي سفُنٌ كثيرة وكأنها ميناءٌ كبير ولكن هُنا السفنُ أسطورية شكلها رائع كما كُنت آراها في كُتبِ التاريخ حقًا كُل أسطورة كانت حقيقى في يومٍ ما .
فقلتُ لهُ ما هذا
قال لي مدينتنا من أكبر المُدن التُجارية هُنا لم تكن هرقليون مدينة هامة لما فيها من مراكز دينية فقط، وإنما كانت في نفس الوقت ميناء تجاري هام على البحر الأبيض المتوسط. وكانت بنيتها التحتية مقسمة في أكثر من 6 حوض بحري،
تويا : حقًا مدينتكُم جميلة والمنظر هُنا في غاية الجمال فصعد إلي سفينة لم تُقلع فمد يدهُ لي لأصعد وضعت يدي في يده وأمسك بيدي وصعدتُ إلي تلك السفينة الأسطورية ثم سألتهُ مرةٌ آخري لما ليس لديك أصدقاء ؟
أبتسم قائلاً لنقول أنني لستُ بصديقٍ جيد .
تويا :كيف هذا أنا لم أري صديقٍ ودودٌ مثلك فأنت تسمعني وتُساعدني دومًا أنت أعظم صديق أيُها القائد .
بيشوي مُبتسمًا: أشكرك علي كلامك ولكن لم يُثبت ذلك فكُل أصدقائي تخلو عني .
تويا : هؤلاء لم يكونوا أصدقاء فلو كانوا كذلك لما تركوا صديقٌ مثلك هكذا .
ولكن لما حزنت عندما سألتك هذا السؤال
تذكرت صديقي أمنحتب كُنا أصدقاءٌ لدرجةٌ كبيرة ولكنهُ تركني وذهب في منتصف الطريق
لماذا ذهب؟
إلتقي بصديقٌ جديد أحبهُ كثيرًا وهما الآن أصدقاء وأصبحت عيناي تأتي في عينه ونحن كالغريبان
لا أعلم لما تخلي عني ولكن أعتقد أنني لستُ صديقٌ جيد
يبدو أنني لم أنجح بأن أكون جيد ولا كافي لأحبائي
الجميع يُفلت يداه من حياتي وكأن الحياةُ تَنفُر مني
لذا أنا لستُ لدي أصدقاء أتوجه إلي عملي ومنزلي وأعتني بأُمي
تويا بحُزن:هل تعلم أنت أعظم صديقٌ وإنسانٌ علي هذة الأرض أنا لم أري أنقي من قلبك في هذهِ الدُنيا وأعتقد أن صديقك هذا هو الأناني هو الذي تركك مُبعثر في الطريق والصديق الحقيقي لا يتخلي عن صديقة ويكفي أنك الآن تُحبه رغم أنه تركك وتخلي عنك أنت مازلتُ تحبه ولا تتكلم عنهُ بكلمة تُسئ له وعليك أن تعلم أن الصديق الحقيقي هو من لا يُفشي سر صديقه ولا يتحدث بسوء عنه وأنت هو هذا الصديق حقًا هذا أمنحتب خسر أثمن شئ وهو صداقتك وأعتقد أنهُ سيندم في يومٍ من الأيام أنه فقد إنسانٌ نقي وصداقه مثل هذة .
وبعدها نظرتٌ لهُ وبكيت
بيشوي بقلق وأستغراب : لماذا تبكي ؟
أنت تقرأ
مدينة هرقليون
Fantasy**"في لحظة غامضة، تجد بطلتنا، الشابة العاشقة للتاريخ، نفسها في قلب مدينة فرعونية ساحرة، حيث الماضي ينبض بالحياة، والقدر يفتح أبوابه على مصراعيها. بين عظمة الحضارة وصراعاتها، وبين مشاعر لا تستطيع تجاهلها، تبدأ رحلتها التي تتجاوز حدود الزمن. لكن، بينم...
