بارت31

9.4K 239 114
                                    

ريف كانت عيونها تتامل عيون نايف الدافئة نظراتها كانت خاشعة ومتأملة، مثل بحر هادئ يرتعش تحت لمسة النسيم. عندما نظر إليها نايف، تشكلت ابتسامة خفيفة على شفتيها، وكأنها تقول: "أنا لك
نايف نظر إليها بنظرة عميقة، عيناه تلمعان بالعاطفة. ريف تشعرت بحرارة في جسدها، وقلبها يخفق بسرعة. المشهد كان يبدو مثل لحظة سحرية، حيث تلاقي العيون وتتحدث عن عمق المشاعر
ريف تفركت كفوفها من التوتر وعيونها متسعة من الصدمة ماقدرت حتى تتكلم أو التفوه بحرف
تنهد نايف من شاف حيرتها وتقدم نحوها ومسك يدها وناظر عيونها ونطق: من هاذي الثانيه الي مسكت يدك واحلف لك اني لو اموت ما انزل دمعه من عينك ونا حبيتك من قلب صادق وتعبت وخلاص جاء وقت الي انفجر فيه عجزت اتحمل خاطري ضاق كل يوم اهوجس لحالي وافكر ادري بتقولي متهور بس ما يهم ولله من اول حضن لنا وفجرتي فيني الف شعور بس فكري لا تردين علي بسرعة انتبهي على نفسك
اعطاها ظهره ومشى يحس شوي ارتاح لانه قدر يبوح بتعب سود الليالي الي تحملها في التفكير بس الي خايف منه انها تصده نفاء الافكار السلبيه وراح تارك ريف في اعصار تفكيرها وانحنت تجلس على الارض بعدم تصدق للي حصل الان وشافت لمعه عيون نايف الي كانت تثبت صدق كلامه
<<المجلس>>
بعد شد في الكلام هاذا يقول كلمه والثاني يعترض الين قاطعهم صوت راكان الحاد: خلاصصص ما يبغاء لكم تخططون من يعلمها لانها عرفت وتليد معها الان
لفو كلهم نحوه بصدمه ونطق فيحان بحده: كيفففف عرفت ومين علمها ليكون تليد
نطق راكان: مدري بس تليد ارسل لي رساله وقال وعد عرفت و الان هي معه
نطق ابو وعد: انتو حديتوني لهاذا الشي ولا انا جيتكم باحترام وما كنت ابغاء اصواتنا تعتلي بس الي بقوله لكم ما جيت ادمر حياتها انا اب وعمري مارح افكر اذي بنتي بشي
لف لفيحان وكمل: وانت ي فيحان انت وسحاب ورفيف ولله كنت اعتبركم عيالي ولا عمري كنت طامع في ورث ابوكم زي ما طلعو علي اشاعات بس الي ابغاك تفهمه انا ابوك قبل اصير عمك ولا تفتح اذنك لناس
تقدم فيحان يبوس راس عمه واحتضنه ونطق: ونا عمري ما اعتبرتك عمي كثر ما اعتبرتك ابوي ولا عمري سمحت لناس تشوه سمعتك عندي ولا عمرهم بيسوونها ووعد بتفهم وعاقله
ابتسم ابو وعد واحتضن فيحان وابتعدت ونطق: لاجل خاطركم كلكم ولاجل ابري نفسي من كلامكم انا بكره مسوي عزيمه لعيالي وعد وفيحان وسحاب ورفيف واتمنى الي بيننا من شر يروح ووعد انا بنفسي بتفاهم معها وسلامتكم
خرج قبل ما حتى ينطقون بكلمه رايح من بيتهم
نطق فيحان بعصبيه: فلان فيه وفلان قال وفلان مدري ايش سواء طيب شفتوهم لا الناس تقول صدق مجتمع وصخ
وخرج بشبه عصبيه
ضرب بعصاته شاهين ونطق: الي صار ادري انه غلط بس بكره نصلح كل شي
وخرج تاركهم خلفه يجلسون ويسولفون ولا كان شي صار لانه كل شي بينحل مع الوقت
<<البنات>>
الي من الاصح رفيف كانت تعرف من فتره وسحاب عرفت صدفه بعد ملكه وعد والي فهمها فيحان وعرفها الموضوع كله ما تنكر انصدمت وكانت طول هاذي الايام خايفه ومتوتره ومصدومه وزودها عصبت على اصيل وصايره حساسه يعني عجزت تحدد ايش تبغاء لانها خافت ان وعد تروح من عندهم وتتركهم بس من بعد ما سمعت كلام عمها اليوم الي نزل راحه على صدره نوره وسحاب ورفيف بس الي الان خايفين من وعد الي اختفت مع تليد خايفين كيف بتكون ردت فعلها بس طمنهم من اتصل تليد على نوره يطمنها
اما البنات الثانين الي كانو في قمه الصدمه كيف كذا صار وصارو يتسالون بعد ما مرت ساعه جالسين يسولفون في الموضوع الي كانت رفيف اعطتهم القصه كامله
نطقت ميلان: طيب ليش زعلانين سمعتو كلام عمكم هوه صح صعب على وعد تتقبل بس بتشوفو تليد بيفهمها وبكره في العزيمه بتشوفونها وعد القويه الي كلنا نعرفها يعني لا تخافون كثير
نطقت رفيف الي كان فيه حضنها هتان النايم: ان شاء الله يلا بنات الوقت تاخر؟ وقفت تحمل هتان في حضنها وتروح غرفتها
نطقت اريج: سحابوه خير ليش الزعل خلاص عاد فكي العقده وبكره بتشوفي وعد
هزت راسها ونطقت وهي تاخذ جلال الصلاه: بروح شوي عند المشتل بعدين بدخل بنام
نطقت اريج من تذكرت فيحان: اجل حتى انا بروح انام
نطقت ميلان بتكشيره: خيررررر ونا فين بتتركوني
ضحكت سحاب وغمزت بخبث ونطقت: تركناك عند شجاعك اكيد الان مستنيك
طيرت عيونها ميلان بصدمه وخجل من كلام سحاب بس لوهله تذكرت شجاع وكلامها الي صار الصباح بس حبت تعانده وتنام عند اهلها رفعت نظرها للبنات ونطقت: اذلفو ما منكم فايده ولا فايده من شجاع ابرك لي اروح عند اخواني وابوي
ضحكو البنات ولفت اريج تشوف ريف الي كانت من ساعات تهوجس وتفكر وكان باين عليها نطقت: ريف علامك من جلسنا نسولف وانتي مو معنا فيك شي علمينا
سرعان ما هزت راسها بنفي ونطقت ريف: لا مافيني شي بس افكر بفهد بس يلا بروح انام تعبانه
وتقدمت تنسحب قبل ما يحشرونهم في الاساله
نطقت سحاب: ماش ما اقتنعت اكيد فيها شي غير موضوع فهد
نطقت ميلان: لا تضغطون عليها متى ما حبت تتكلم بتتكلم
نطقت اريج من تذكرت: يوهههههه يا فرحي عهد الزفته اليوم سوت صراخ ومدري ايش ومنهاره عند امها
كشرت ميلان وقفت ولبست جلالها ونطقت: خلاص مالنا شغل فيها يلا باي بروح
تقدمت اريج تلبس جلال الصلاه وتتلثم فيه وخرجت بهدوء تشوف الحوش فاضي والكل نايم لان الساعه عشره ولفت تشوف ضوء عند الشبك وعرفت انه فيحان وابتسمت بحماس وداخلها يتراقص من الحماس اول مره بتعيش زي الروايات اخذت نفس وتقدمت تلتفت حولها وما شافت احد وركضت عند فيحان
لف فيحان من حس بحركه وابتسم من شاف اريج تركض نحوه وتكى بظهره على الشبك ومستنيها تقبل عليه واعتدل من صارت بجانبه ونطقت بحماس: فينهااااااا
ابتسم ونطق: طيب ليش كذا متحمسه
نطقت اريج: كيف ما تبغاني اتحمس وهي اغلا شي عندك وبعيش زي الروايات الي حبيبها يضحي باغلا شي عنده عشانها اخخخخ قريح وربي ماني مصدقه
ضحك بصدمه من كلامها ونطق: اي عشان تشوفين مافي اثنين من قريح يا حبيبه قريح
عضت شفتها بدون ادراك من نطق حبيبه قريح وضحكت بخفه
واكمل كلامه ونطق يبغاء ينرفزها: يحلو الخجل عليك ي مدام نفيخه م اقول الا اللهم الثبات
كشرت ونطقت بحده: وما اقول الا طولك ياروح على ثقل الدم حقك والثقه؟ لفت حولها تحاول تشوف الناقه ونطقت: فينها
مد كفه يمسك كفها ويمشي معها لشبك وفتح الباب الي كان صغير ودخلو داخل الشبك وترك كفها وقفل الباب
كانت تناظر بعد فهم ما تشوف الا تيس واحد ما غيره في الشبك ولفت لفيحان ونطقت: فين الناقه
عقد حجاجه ونطق: اي ناقه
نطقت اريج: فيحان مو وقت استعباطك فين الناقه الي بتضحي فيها عشاني
نطق فيحان: مدام نفيخه عن اي ناقه تتكلمين انا ما قلت بضحي بناقه
تقدمت نحوه ونطقت بعصبيه: قريحححح لا تطلع شياطيني انت قلت بضحي باغلى شي عندك فينننن ما شوف الا تيس فين الناقه مبروكه
هز راسه ونطق: اي صح انا قلت والان بضحي وهاذي مبروكه التيس
هزت راسها بنفي وصدمه ونطقت: مو من جدك فين الناقه
نطق فيحان: اي ناقه يابنتي انا مافي معي ناقه الي معي هي هاذي مبروكه
لفت تناظر التيس بقرف ولفت لفيحان وتهز راسها بنفي تحاول تنكر الي تشوفه ونطقت: تكفى قريح قل انه مقلب وإنك الان بتروح تضحي بناقه
تقدم بجانبها ولف يناظر مبروكه ونطق: مدام نفيخه افهميني وقسم بالله مافي معي ناقه الي معي هوه مبروكه وهي اغلى من الف ناقه
نطقت بعصبيه وهي تاشر على التيس: الان انا تضحي عشاني هاذي التيس
نطق فيحان: خيرررر ما اسمح لك تتكلمين كذا ترا عندها احساس وتفهم ويحز بخاطرها  وهي اسمها مبروكه مب تيس افهمي
مسكت راسها بصدمه ونطقت بعصبيه: المهم انها حيوان
اخذ نفس وتقدم ينحني ياخذ مبروكه بحضنه ونطق: انتي الحيوان مب هي
اخذت نفس ونطقت: ابغاء ناقه الانننننن وقسم بالله ي قريح ان مافي زواج الا تضحي بناقه
نطق فيحان: لا عاد مدام نفيخه مسختيها احمدي ربك اني كنت بضحي بمبروكتي عشانك وانتي جالسه تجرحي مشاعرها تراها عساسه اعرفها
مدت يدها لثغرها تخفي صرختها المقهوره ونطقت: قريح انت صاحي للي تقوله بالله هاذي تيسسسسس كيف بيكون عندها مشاعر يارب صبرك
انحنى يقبل مبروكه ونطق: اششش تراك تجرحينها ونا اعرفها عندها مشاعر وحساسه كثير
نطقت بقهر وغبنه: يارببببببب انا ايش سويت في حياتي عشان تبليني بهاذي البلوه
نطق فيحان: اي لساتك تبغيني اضحي فيها
اقتربت منه ونطقت بقهر: انا الي بضحي فيك
وتقدمت تبغاء تخرج وقبل ما تخرج لفت لفيحان ونطقت: الشرهه مب عليك علي انا المجنونه الي صدقت اني بعيش مثل الروايات بس طلع بطلي يبغاء يضحي بتيسسس بس الصراحه نهايه غير متوقعه
ابتسم ونزل مبروكه وتقدم لاريج ونطق: بس شوفي سويت لك شي مختلف غير عنهم لآنك مختلفه وتستاهلي المختلف
عضت شفتها بقهر ونطقت: ما ابغاء ابغاء ناقههههههههه تفهم ايش يعني ناقه كل الي في الروايات يروحون يضحون بناقه والي يبيع كامل حلاله النياق عشانها والي يروح يهديها ورد احمر والماس بس انت تبغاء تعطيني تيس تيسسسسس ي قريح ولا عاده مسميها مبروكه الله لا يبارك في عدوك
ضحك وناظر عيونها من اللثمه الي كانت باينه انها عصبت وسهى في عيونها ونطق من نادته: طيب شوفي مو لازم اعطيك مثلهم واكرر لك نفس الحدث انا سويت لك حدث جديد مافي مثله ولا بطل قدم لبطلته تيس يعني انتي شوفيه من الجانب الإيجابي اني سويت لك حدث اول مره احد يسويه
هزت راسها بنفي ونطقت: اذا صدق تبغاني رح بكره وضحي لي بناقه ولا قسم بالله ي قريح ما تشوف وجهي
وتقدمت تعطيه ظهرها تروح من تحت انظاره بعصبيه ما توقعت انه يطلع بيضحي بتيس فيه احلامها الي تحلم انها بتعيش زي الروايات
ضحك فيحان على مشيتها الي باين منها القهر ولف يناظر مبروكه وانحنى ياخذها بحضنه ونطق: ولله إنك حليوه بس ما تفهم يلا ما عليه الناس اذواق
<<شجاع>>
كان يناظر العيال من كانو يفرشون فرشانهم في المجلس وتنهد وخرج خارج المجلس بس لفت نظره نايف الي كان منسدح على الارض ويناظر النجوم وساهي تقدم نحوه شجاع وجلس وتربع بجلسته وفز نايف يجلس ويتربع بجلسته
ناظر فوق شجاع لنجوم ونطق: ايش مشغل بالك
نطق نايف: مافي شي بس كذا اهوجس
لف يناظره شجاع ويشوف حاله ونطق: نايف ترا الحب موعيب اعرف سوالف التجاهل وتسوي نفسك ملتهي فشي ثاني وانت قلبك متقطع واهم شي وركز تمام الحب يكون بالحلال
بلع ريقه نايف وسكت بدون رد
نطق شجاع: توكل على ربك وتقدم للي شاغله بالك وانتبه تروح لطريق ثاني غير الحلال
اطلق تنهيداته نايف ونطق: يمكن ترفضني
ربت شجاع على كتف نايف ونطق: كل شي قسمه ونصيب واذا كان لك فيها نصيب بتاخذه طرق بس تقدم واعرف اننا موجودين بس انت قل يلا
ابتسم نايف ونطق: ابشر ونا ولله حتى مارح ارضى بشي يكون بيننا بلحلال
ابتسم شجاع وقف ونفض ثوبه ونطق: يلا ادخل الجو برد وبتمرض
وتقدم يروح ويوقف عند غرفه عساف وتنهد بثقل وضيق وفتح الباب بهدوء يشوف ضلام الغرفه وعرف انه نايم وتقدم يدخل ويشغل فلاش جواله ويمشي بجانب عساف الي كان نايم على السرير وانحنى شجاع يمسح على شعره ويقبل راسه وغطاء جسمه باللحاف وتقدم يخرج يحس انه مساول على كل شي يصير في اخوانه ما يبغاء يضرهم شي او يمسهم زفر ومسح وجهه بتعب ومد يده ينزع الشماغ ويتركه على كتفه ويبعثر شعره بهدو وتوجه لسيارته وتكى على الكبوت واخرج جواله ودخل على رقم ميلان واتصل
ثواني واجاه صوتها من نطقت: هلا
ابتسم من صوتها تزيح همومه ونطق: ماوحشتك
ابتسم ونطقت: لا
نطق شجاع: بس انتي وحشتيني
عضت شفتها تمنع ضحكتها ونطقت: طيب
نطق شجاع: ايش الي طيب اقولك وحشتيني تقولين طيب
ضحكت ونطقت: اجل ايش تبغاني اقول
نطق شجاع: قولي اي شي
نطقت بتفكير: اممممم الصراحه ما لقيت شي
نطق شجاع: ما علينا المهم الشوق ذباح اخرجي يلا انا عند سيارتي
عقدت حواجبها ونطقت: ليش فين رايحين
نطق شجاع: بيتنا
نطقت ميلان: انا اليوم بنام عند اهلي
عقد حجاجه ونطق: حياتي اسمعيني اليوم لا بس الايام الجايه روحي اما اليوم مستحيل
نطقت ميلان: ليش
نطق شجاع بشبه حده: بدون ليش انزلي
ابتسمت بخبث ونطقت بدلع: شجاعي بليززز
عض شفايفه وبلع ريقه ونطق: بتذبحيني
ابتسمت ومدت يدها تلعب بشعرها ونطقت بدلع: احبك
توسعت عيونه عيونه ونطق: وشو
سكتت بدون رد ونطق بصدمه وبنفس الوقت احيت شعوره هاذي الكلمه ونطق: حلفتك بالله عيدي اللي قلتيه
ضحكت بخجل ونطقت: ما ابغاء
تنهدت وفك ازار ثوبه ونطق: انزلي انا عند الباب بكلمك
وقفل بدون ما يسمع ردها ويتقدم لعند باب الحوش وماهي الا دقايق وانفتح الباب ودخل الحوش وقفل الباب برجله ومسك ظهرها يقربها له ونطق: عيديها حلفتك بالله
ضحكت بخجل ونطقت: شجاع مو منجدك ابعد قبل احد يشوفنا
تجاهل كلامها ونزل عيونه على الشال الي كان محاوط عنقها انحنى لها وقرب وجهه من عنقها ومد يده يبعد الشال عن عنقها ويرميه على الارض وشهقت ونطقت: شجاع مو وقتك ابعد
تجاهلها وكان يشوف اثاره عليها اخفاء رغبته ورجع يناظرها
ونطق: عمي واخوانك لسا براء شوفي لي طريق بنطلع الشقه
طيرت عيونها ونطقت: تستهبل صح
مد يده وانحنى ياخذ الشال ومسك ميلان من معصمها تحت صدمتها ودخل البيت يشوف هدوء البيت وتقدم يطلع الدرج وصلو عند الشقه وفتح الباب لانه كان مو مقفل ب المفتاح ودخل وسحبها لاقرب غرفه وسكر الباب وراه بالمفتاح ومشى يجلس على السرير وسحبها لحضنه ونطق: بنتفاهم
هزت راسها باعتراض ونطقت: مافي شي نتفاهم عليه
مد يده بعنقها يلتمسه ونطق: خليك معي اليوم وبنروح بيتنا
نطقت ميلان بترجي: بس هذي الليلة لا تخليها بخاطري وابوي واخواني يبغوني عندهم اليوم كم لي ما سولفت معهم ولا تجمعنا
شجاع دفن وجهه بنحرها يستنشق عطرها وريحه التوليب تفوح منها ويتأمل اثار عنقها ونطق بعد ما ابعد من عنقها: ام توليب
ما قدرت تمنع ابتسامتها من الاسم
اخذ نفس ومسك خصرها ونطق: ان كان خاطري غالي روحي معي واذا كان على سوالفنا الصباح وربي مارح اسوي شي بس كنت امزح معك
سكتت تتامله وكشرت من كلامه ونطقت: ارجوك ولله خاطري اجلس
نطق شجاع: ونا خاطري اجلس اليوم معك؟ عضت شفايفها من كلامه وناظرت قربهم المهلك بنسبه لشجاع وانحنى يمرر خده على خدها وصولآ لثغرها يقبلها لمدة دامت دقايق بس قاطعه من ابتعدت تهمس بخفوت: شجاع ترا بيجون الان
تجاهلها يسحبها اكثر لحضنه يقبلها وابتعد من حس فيها تشد على شعره وبلل شفايفه وابتسم يرجع شعرها خلف اذنها ويشوف خجلها الي يموت فيه ونطق: الله يصبر هالقلب على القوه لين نتجاوز خجلك
ابتسم بخجل بدون رد واكمل شجاع: يلا البسي انتظرك تحت
وقف يخرج قبل ما يتهور اما ميلان وقفت بتوتر وخجل طغى عليها وملامحها حمرت زفرت ونطقت: خلاص ميلان الين متى الخوف تراه ما ياكل
وتقدمت تاخذ عباتها وتلبسها وتخرج وتنزل لتحت اشوف هدوء البيت والكل كان نايم وقفلت باب الحوش وناظرت حولها تشوف شجاع متكي على السياره ويدخن اقتربت منه ونطقت: على الاقل بسلم عليهم قبل ما نروح
رماء الدخان وهز راسه بنفي وهو يفتح لها الباب ونطق: مافي داعي بكره وحنا عندهم
تاففت وركبت وركب شجاع وحركو متجهين لمكان لازم من زمان شجاع يوصل ميلان لاجل يبدا كل شي معها من البدايه وتتخطى كل شي ولازم اول خطوه يسويها مارح ترضاء بها بس لازم تتخطى مخاوفها عقدت حواجبها بصدمه من شافته وقف عند مزرعه جده ولفت لشجاع وهزت راسها بنفي ونطقت بترجي: تكفى شجاع لا
اخذ نفس ومسك كفها ويشد عليه ونطق: ابغاء ابداء معك من البدايه وهاذي اول خطوه لازم تتخطينها انزلي ونا معك
تجمعت الدموع بعيونها ونطقت: ما ابغاء ولله مقدر مقدر
ترك كفها ونزل من السياره يتقدم لجهتها وفتح الباب
ونطق: انزل ولا تخافين انا معك
نزلت دموعها تهز راسه بتكرار: تكفى خلاص خلنا نرجع
هز راسه بنفي واصرار ونطق: مارح نروح مكان انزلي يلا
ونزلها غصب لازم يبغاء تتخطى خوفها وقفل السياره وناظر الحارس الي فتح البوابه وراح ومن وكان شجاع يبغاء يدخل بس وقفت ميلان وبكت وهزت راسها بنفي: تكفى ولله مقدر مقدر
انحنى وحاوط وجهها من النقاب ونطق: يعني ما توثقين بشجاعك
هزت راسها بايجاب وكمل شجاع: اجل امشي معي
دخلو ومن توسطو المزرعه لفت ميلان تناظر المجلس وتتذكر كل شيييي وانعاد لها الموقف الي تموت ولا تنساه شافت وسحبها شجاع بهدوء يمشون للاسطبل ومن وقفو قباله عجزت تمسك شهقاتها الي طلعت من تذكر كيف في نفس هاذا الوقت ونفس الظلام من دخلت الاسطبل وتغيرت حياتها ميه وثمانين درجه وانقلبت و تذكرت كيف دخلت الغرفه وكيف من اجو اهلها وكيف من تركوها تذكرت كيف كانت صدمتها لدرجه كانت ضامه نفسها وتبكي وتسمع اتهاماتهم لها وكانت عجازه ترد لانها هي بنفسها مو عارفه الي صار
حاوط اكتفها واحتضنها ونطق: اهدي ي روح شجاع ولله بيروح كل شي بس خلينا نخطي اول خطوه وهي هاذا المكان تكفين طلبتك
هزت راسها بنفي ودفنت نفسها بحضنه ونطقت: ولله مقدر مقدر صعب ادخل المكان هاذا تكفى افهمني
نطق شجاع: فاهمك ي يروحي ولله فاهمك بس لازم ترجعين ميلان القديمه وتمحين الي صار بس اذا صدق تبغين كذا لازم اول تبدين بلاسطبل
سكتت تبكي بصمت صعب عليها تدخل الاسطبل تعرف نفسها بتنهار واخذت نفس وابتعدت من شجاع ومن حست فيه يبعد نقابها وطرحتها ونطق: عشاني وعشانك وعشان توليب
ومد يده يمسك فيها ويمشون تحت رجفه كفوف ميلان الي كان يشعر فيها وكان يشد عليها يحاول يطمنها وفجاه توقفت ميلان مكانها من وقفو عند ساحه الاسطبل وتجمدت ملامحها من وصل لمسامعها صوت خيلها الخوصاء وبلعت ريقها ولفت لشجاع ونطقت برجفه صوتها: ما ابغاها ما ابغاها
نطق شجاع: روحي لها ايش ذنبها تتركينها شوفي كيف من حست بوجودك اجت
ومد يدينه يمسح دموعها وانحنى يطبع قبل خدها ونطق: قدها حرم الشجاع
بلعت ريقها ونطقت بهمس: شجاع
ناظر عيونها اللي تتأمله ونطق: عيون شجاع وقلبه وشرايينه
نطقت ميلان: تركب معي
هز راسه بنفي ونطق: لا اول مره انتي اركبي وبعدها بركب معك بس ابغاك تتخطين كل شي وترجعين لساحه الفروسه وترجعي وتكوني الفارسه حرام الفريق اول
زمت شفايفها تمنع شهقاتها صعب عليها واكثر شي تدخل ساحه الاسطبل الي تركتها من فتره وتركت معها الفروسه اخذت نفس
ونطقت: بروح بس ابغاك تكون حولي
ابتسم وهز راسه بايجاب ومسك كفها يمشون وصلو عند الخوصاء الي من شافت ميلان اطلقت صوتها في انحاء الاسطبل
بكت ميلان بشده بس ما كانت تناظر الخوصاء ولا سمعت صوتها من كانت انظار ميلان متركزه على الغرفه الي كان بابها مفتوح وانعاد لها الموقف وكان كل العالم توقف من حولها ولا تسمع شجاع ولا الخوصاء كل الي تسمعه الان ماضيها وصوت افكارها وشين هاذي الغرفه الي دمرت حياتها
انتبه على نظراتها الي كانت على الغرفه تنهد ومسح على وجهه وسحبها احضنه يحاول ينهي الي قاعده تفكر فيه وشدها بحضنه من انفجرت تبكي بقوه
ضاق صدره من صوت شهقاتها وكيف كان قلبه يتقطع على كل شهقه تطلع منها مسح  على ظهرها يغمض عيناه ونطق: افرش لك في ضلوعي مكان وأكون لك ظل في ليالي القيض وارف وإن ما كفاك أفرش لك الحنايا بيت وملفى
همست بين حضنه: خايفه خايفه
شده عليها وانحنى يبوس راسها ونطق: ولا يلحقك الزمن خوف تكفين دامي معك عسى الله يخليك لي وحطيني بوجه الليالي والظروف وخليك ورايي وخلي الباقي علي
ابتعدت من حضنه وناظرت عيونه تشوف كميه الحنان الي يغرقها فيه والحب والامان ولقت كل شي تتمناه في شجاع تشوف كيف يحاول يطمنها
مد كفوفه يمسح دموعها وانحنى يقبل خدها بحنيه ونطق: لا تخافين
اشرت له ينزل شوي وابتسم ينحني عشان يتساوي في طولها ومن انحنى نطق: لبيه
ابتسمت وتقدمت تقبل خده وابتعدت بخجل ونطقت: ما اخاف دامك معي
ابتسم واخذ نفس يرتفع بطوله ومد يدينه يفتح ياقه ثوبه ونطق: بتذبحيني وبتجيبي اجلي قريب
كشرت وميلت شفايفها ونطقت: بسم الله عليك ليش اذبحك
اخذ نفس بحب ونطق بهمس: كل كذا وتسالين لعنبو بليسك انتي جبتيني من اقصاي وتسالين ولعبتي في إعداداتي وبعد تسالين
عضت شفتها بخجل ونطقت وهي تشابك كفوفها بدلع: يحق لي صح
اعتلت ضحكاته وانحنى يتخذه بحضنه ويدور فيها تحت ضحكاتها وصراخها ونطق بصراخ وهو يدور فيها: يحققققق لك ولا يحق لغيرك يا قلب الشجاع
ضحكت وحاوطت عنقه ونطقت: خلاصصصص نزلني بطيح
تجاهلها يدور فيها ونطق: اعقب اطيحك
بعد ما حس انه تعب وقف وارتمى على الارض على ظهره وميلان ارتمت فوقه وشهقت بصدمه وضحك وحاوطها وهي فوقه ومد يدينه يحرر شعرها من الربطه ونطق: شفيك خفتي
ضربت كتفه بهدوء ونطقت: مو كذا احسب إنك تعورت
شجاع كان يشم خلاص شعرها وكان في عالمه الخاص وبعد سرحان نطق: تعورت وخلصت
عقدت حواجبها بخوف وكانت بتبتعد بس كان شاد عليها
ونظقت: فيننن تعورت وريني ويعورك حيل اففففففف منك شجاع قلت لك بتتعور
ضحك من خوفها ومد يده يسحبها يدها ويتركها على قلبه ونطق بحب وهو يناظر عيونها: هنا تعورت وصار يعورني  من كثر حبي لك افكر انه يبغالي خمس قلوب عشان يكفي حبي لك لاني كذا مارح اقدر بموت من الحب
ارخت عقدتها من كلامها وعضت شفايفها من كلامه وحاولت تمثل انها عصبت ونطقت: شجاع خير ترا كان عبالي آنك صدق تعورت اهبلل ترا ما ينمزح في هاذي الامور وايش تموت ايش ذا الكلام
اخذ نفس ونطق: لاني صدق تعورت بس تعورت في الحب الي اخاف اني مقصر معك او ما اعطيتك كل الحب
نطق ميلان: ايش ذا الكلام انت عمرك ما قصرت واعطيتني كل شي في الحياه وانت لحالك اكبر شي يكفيني في الحياه احس اني امتلكت الدنياء وما فيها بوحودك والحب غرقتني فيه وكثيررررررر
اتسع ثغره من كلامها ونطق بهمس: اذا جلسنا شوي هنا احتمال يصير شي غلط
شهقت بصدمه من كلامها وقفت من صدره بسرعه ولفت له بخجل ونطقت بتمثيل العصبيه: قليل ادب
ضحك وقف ينفض ثوبه ونطق: قلت لك لسا ما شفتي قلت الادب على اصولها
تجاهلتها ولفت من نطق: روحي واركبي
اخذت نفس تخفي رجفتها هزت راسها بالايجاب ومشت تتقدم للخوصاء ولفت تشوف شجاع الي يهز راسه يطمنها ولفت تكمل طريقها ومن وصلت بجانبها واقتربت الخوصاء اكثر وابتسمت ميلان بين دموعها واسرعت تحضن الخوصاء من رقبتها وتعتلي صوت بكاء ميلان الي ما تدري كيف قدرت تترك خيلها ونطقت وهي تبوس الخوصاء: اسفه ادري انك مالك ذنب بس ولله عجزت وكان خوفي فاز علي وتركت كل شي يذكرني في اليوم الي دمر حياتي
وبعد دقايق دامت في حضن الخوصاء ابتعدت تلف لشجاع المبتسم لها وابتسمت له وفصخت عباتها وكانت لابسه بجامه في بتساعدها عشان تركب وتمسكت باللجام تصعد على ظهر الخوصاء واخذ نفس من اعماقها تحاول تنفي كل الافكار السلبيه والي متعلقه في الماضي
ومشت به لامام شجاع المبتسم تناظره بصمت تفكر كيف بتكون حياتها لو ما كان شجاع موجود تحلف انها ما كانت بتقدر تتخطى ايامها الصعبه بدونه
اخذت نفس ومشت من امامه تدخل وسط ساحه الفروسه تسرع بلخوصاء اللي بدأت تجري فيها بانحاء الاسطبل وتاركه ميلان شعرها البني يرفرف خلفها
وابتسم شجاع بوسع ثغره  يتقدم للسور يرتكي عليه ويناظرها تلف بالخوصاء بحماس ومهاره ويناظر شعرها الي يرفرف خلفها
ومرت تقريبن ساعه تحاول فيها ميلان اخرج خوفها وتتخطى كل شي اوقفت الخيل تمسك بكف شجاع اللي ساعدها تنزل وابتسم بسعاده وحب من ارتمت في حضنه وتحاوط ظهره ونطقت: تخطيت خوفي تخطيته
انحنى نايف يقبل جبينها ونطق: شفتي ما صار شي دامك جنبي وكل شي بتتخطينه قريب بس اوثقي فيني
اخذت نفس بسعاده عجزت توصفها ونطقت: شكرآ شكرآ على كل شي
هز راسه بعد اعجاب على كلامها ونطق: يا قلبي شجاعك وروحه مابيننا شكرآ ابغاك تشكريني بطريقه ثانيه انتي خابرتها فهمتيني
توردت ملامحها بخجل بس صار لازم تبادر وتتخطى خجلها تشوف كيف شجاع سوا لها المستحيل بس عشان يثبت حبها وناظرت عيونها من انحنى ونطق: ما تبغين ت
بترت جملته من تقدمت لثغره تقبله وحاوط ظهرها يقربها له اكثر ويبادلها قبلتها الي انعشت روحه ويشد عليها وعلى ظهرها وكانه يتمنى يخبيها بضلوعه من جور الايام ويبقى شجاع معها واستمر بقبلته لها الي بادرت فيها هيه
وتركت ثغره من انحبست انفاسها وناظرته كيف يناظرها بشرود ونطقت: احبك واهواك
اغمض عيونه يحس بجوفه اضطرب وتقدم لها يعدم المسافه ويحاوط خصرها يتحكم بحركتها ويسحبها بسرعه لغرفه كانت لشجاع بجانب الاسطبل من فتره ودخلها وقفل الباب برجله وناظرها ما تركها تستوعب خطواته السريعه ولا استوعبت شي حتى من دخلها الغرفه بسرعته
وحاوطها عند الباب تارك ظهرها على الباب وهو محاوطها ونطق بنبره همس: عيديها
هز راسها بنفي وتناظره بصدمه هي للان مو مستوعبه كيف دخلها الغرفه بسرعته شد شجاع على خصرها يهمس من انحنى لاذنها: مو لصالحك تعانديني وانتي بين يديني وفي وسط غرفتي
اغمضت عيونها بتوتر ممزوج بخجل وفتحت عيونها تشوف نظرات شجاع وهمست بصوتها الاعذب الي يجيب شجاع من اقصاه ولانها تعرف كيف تسكته: شجاع
تنهد يتعب منها تتعبه وتهد حيله وقلبه وقرب يحاوط وجهها وسند جبينه على جبينها ونطق: عيونه وروحه وقلبه لبيه
اكمل كلامه بدون ما يسمع ردها وانحنى لعنقها واغمضت عيونها تحس بانفاسه على عنقها ونطقت: شجاع
همس وهو مزال بعنقها: استسلمي لخمس دقايق فقط
اغمضت عيونها تشد بقوه تحس بقبلاته وحرارتها على عنقها تحس فيه ينغمس فيها ويتوه وتتوه معه ويضيعون في بعض ورفعت يدينها باستسلام لشعره تخلخله فيه وتضيع بين يدينه ويهلك فيها ويبحرون في حب بعض واستمر بوضعه وحالته يقبلها بتكرار وبدون ملل ويزين نحرها بورد توليب ثانيه ويروي حضار عروقها وابتعد من حس برجفتها بين يدينه ورفع نظره لها يشوفها تتحاشاه وتحاول تخفي خجلها المفرط نطق شجاع: هاذا الي يتعبني خجلك اتركيني اشبع منك مع اني اعرف لو اموت مارح اقدر اشبع منك
ابتسمت تعض شفتها وتغمض عيونها وزاد خجلها من حست بيده على ثغرها يفك مكان شدها ونطق: اصحك تعضينها مره ثانيه
زفرت بخجل وسكتت تشتت نظراته لمكان ثاني غير شجاع
نطق شجاع بعد صبر: شاركيني عمري وايامي وافراحي وشاركيني ليلة وصلك
بلعت ريقها وهمست بتوتر: شجاع
مارد عليها لانه ماكان يقدر يرد من رغبته واقترب منها يقبل ثغرها قبله الوصل الثاني والعمر الطويل ويحاوط خصرها بتملك ويندفع لها من غير اي مقدمات او كلام تشوف اندفاعه المجنون وتتمسك بعنقه وتتوسط معه السرير يعلن القرب والوصل الثاني وكان اغنيه توصف حال شجاع الي كان يبغاء يردد هلت سحابه وصلها الوصل حيث يلتقيان في لحظة واحدة، ويتحدان في مشاعر واحدة هو لحظة السعادة والفرح، حيث يجد الشخصان ما يبحثان عنه، ويحققان ما يريدون.
الوصل هو كالنهر الذي يلتقي ببحر الحب، ويصبح جزءًا منه. هو كالنجم الذي يلتقي بضوء القمر ويصبح أكثر إشراقًا هو كالزهرة التي تفتح في حديقة الحب، وتعطر الهواء بروائحها الجميلة  لحظة التحرر من الألم والشوق، حيث يجد الشخصان السعادة والراحة. هو لحظة التغيير من الحزن إلى الفرح، حيث يصبح الحب هو السيد المطلق.
ويحققان ما يريدون. يجدون السعادة والراحة، ويصبحون جزءًا من بعضهما البعض هو لحظة السحر والجمال، التي تظل محفورة في الذاكرة إلى الأبد
وهتز قلبها من عقبلاته على وجهها وعنقها وهنا شجاع يعلن انه صاحب ومالك قلبها وحياتها وشريك عمرها ويردد يا وصلها الغالي هلا حييت يا عز الطلب
<<تليد ووعد>>
وقف السياره بجانب بيته وتنهد يلف يشوف وعد الي كانت سانده راسها على الشباك تبكي بصمت الدموع تنهمر من عينيها
اطلق تنهيداته تليد و نظر لها بنظرة محبطة ولف يدها بين يديه ونطق بنبره خفيفه لاجل يطمنها: وعد ناظريني انا هنا عشانك وبكون جنبك
ناظرت كفوفها وثم ناظرت تليد بعيون محشورة بالدموع ونطقت بصعوبه ورجفه صوتها: ليش ما قلت لي ليش خبيت علي
سكت بدون رد ما يدري ايش يقول
واكملت بغصه: كلكم تعرفون وساكتين ليش ليششششش عيشتوني بكذبه
تليد نظر إليها بنظرة عميقة ونطق: كنا نبغاء الوقت المناسب بس لا تصعبينها علي وعليش تكفين
صرخت بوجع ونطقت: كلكم عيشتوني بكذبه كلكممممم
الدموع استمرت في الانهمار من عينها رفع يدينه تليد يفتح لها بساتين روحه وقلبه ويدخلها وسط ضلوعه وسحبها من خصرها وتتوسط حضنه ورفع يدينه يلمها في احضانه ووسط قلبه وهالمره حضنها بين بدموعها وضمها وسكنت ضلوعه، مرر يدينه على ظهرها يمسح عليه ومن حس فيها تدفن وجهها بعنقه وكان بجانبها وقت ضعفها وحاجتها كانت تحس في صدرها نار ملتهبه وغضب وصدمه وتكتم شهقاتها وتعجز تصارخ تعجز تقبل الي سمعته
ونطق: يرضيني تتوسط قبضة كفوك صدري وهذا صدري اضربي ان كان يرضيك ويرضي غضبك وزعلك مني
تبكي بقهر منه انه الوحيد الي ضنت مارح يخبي عليها شي وتقدمت تضرب صدره بقهر ما قدرت تستوعب شي ونطقت: انت الوحيد الي ضنيت مارح يخبي علي شي انت الوحيد الي همني ليش خبيت علي 
حس بارتجاف شفايفها الي كانت على عنقه مسكها وفتح الباب ونزل وهي لسا بحضنه ونطق: تعالي معي انا جنبك وبكون معك ومثل ما قلتي بنداوي بعض
كان يحاول يهديها بكلامه وحضنه وكمل خطواته لداخل ويفتح الباب ويدخل متوجه لغرفتهم ودخل وقفل الباب برجله وتقدم ينزلها على السرير وناظرها ونطق: بجيب لك ماء وبجي
وتقدم ياخذ لها ما وجلس بجانبها ومده لها بس ما كانت تقدر تشرب من ارتجاف كفوفها ومد يده يشربها وترك الكاسه على الكمدينه يتقدم يفتح ازرار عبايتها وينزلها منها وتركها على السرير وجلس بجانبها لف لها من نطقت بهمس: احضني
ناظر عيونها الحمر من كثر دموعها ومن كثر ما كتمت صرخاتها  وتقدم لوسط السرير وانحنى ويتكئ بظهره على السرير وفتح حضنه
ونطق: تعالي
مشت له لانها حست بالامان في حضنه وبين ضلوعه وطلبت يحضنها عشان تروح من ضجيج تفكيرها تحاول تهرب من واقعها وكان تليد هوه الوحيد الامان لها وحنيته ورقته عليها وكلامه كان كل شي امان لوعد وضلوعه الاشبه بلامان, انحنت وسوت راسها على صدره ويدها على صدره تمررها في ساحه صدره وشد عليها يقربها اكثر منه يحاول يخبيها بضلوعه والود وده لو يصير كذا تنهد من سمع صوتها من بكت من كثر تفكيرها وانهارت تبكي
استشعر ضعفها وحزنها وضيقتها لان الي سمعته مو شوي وهنا تليد اعطاها كل الراحه تبكي بين ضلوعه وفي حضنه وبعد بكي دام دقايق ارتفعت من صدره وارتفعت من ارتفع معها وجلس وسط السرير شافها كيف عاضه على شفتها تمنع صوت شهقاتها ومد يده لثغرها يفتح مكان الشد ونطق: ارخيها
فكت شفتها ونزلت نظرها تبلع شهقاتها رفعت راسها
ماقدر يقاوم شكلها اللي يتعبه وحيل يتعبه ولا يقاوم شكلها حتى وهي تبكي كانت تجذب مدد يدينه يحاوط وجهها بين كفوفه يمسك طهر وجهها ويقترب منها من غير ادراك حتى يزرع اول قبلاته ويعلن اول قبله بينهم يصب رحيقها في ثغره ويذوق عسلها وينهي الخصام والعتاب والزعل بقبلة وكانه يحاول يعتذر منها بطريقته ويحاول يصلح كل شي
واغمضت عيونها من هول صدمتها واتسعت عيونها بعدم ادراك ومن فرط الشعور اللي وصلها كانت اول قبله لهم في لحظة القبلة الأولى يحدث شعور بالتوتر والخجل و أيضًا يحدث شعور بالسعادة والراحة الشفاه تلامس بعضها البعض بلطف يحدث شعور بالدفء والراحة
القلوب تختلط معًا والدماء تتدفق بسرعة في الأورده الشعور بالحماس والرغبة يزداد، ويمكن أن يحدث شعور بالانفجار العاطفي ويشعر بحرارة خديها وشفاهها
قبلاته كانت تعبر عن كل ما يريد أن يقوله وتعبر عن حبه وندمه يبغاء يخبرها عن كل ما يشعر به ويقبلها بكل قبله كانت  كانت لحظة سحرية وجميلة التي تظل محفورة في الذاكرة إلى الأبد وابتعد
لاجل يهمس لها: انا معك اذا تبغين تضربين صدري الين ما تهديني انا راضي
رفع يدينه وتحديدآ اصبعه لثغرها يلمس بحنيه ويلمس رقت ثغرها واكمل بنبره همس: هنا كل حلولي وحلاوتي انتي اضربي صدري ونا بقبل ثغرك الين يروح كل العتاب والزعل
وابعد اصبعه وناظرها كيف الخجل طغى عليها ورجع يقبلها باعمق من اولها يذوب العسل من ثغرها ويروي بساتينه وعروقه كانت قبلاته كالزهرة التي تفتح في الصباح، وتعطر الهواء بروائحها الجميلة. كانت كالنجم الذي يلمع في السماء، ويضيء الطريق للعاشقين. كانت كالنهر الذي يجري في وادي الحب، ويغذي الأرواح كالنار التي تحرق في القلب، وتضيء الطريق إلى الحب. كانت كالماء الذي يغسل الروح، ويجدد الحياة. كانت كالريح التي تهب في الصحراء، وتجلب الحياة إلى الأرواح الجافة كاللغة التي يتكلمها القلب، وتفهمها الروح. كانت كالنغمة التي يلحنها الحب، وتغنيها الأرواح. كانت كالرقصة التي يرقصها العاشقون، وتحكيها الأجساد ويعيش سعيدآ بين تعساء الدنيا لان الحب بدايات لا تسكنه النهايات
وابعد عنها يعلن الرضى عن كل تسعه وعشرين سنه اللي فاتت من عمره وفتحت عيونها وعد من سحت فيه انه ابتعد ورمشت تشوف عيونه وقربه وهي للان ما استوعبت الي صار وعادت لوعيها
من نطق تليد بهمس: ادري اني غلطان بس ولله ما كنت بخبي عليك كنت بقولك بس ما لقيت الفرصه المناسبه
خرجت عن صمتها وهي تهمس بصوت مبحوح من كثر البكاء وممزوج بخجل : لا تلوم نفسك انت مالك دخل وكل العتاب واللوم يروح لهم هم الي خبو علي طول هاذي السنين
شد على يدينها ونطق: ادري انه صعب الي سمعتيه بس لا تضلمين امك هي مالها دخل وجدك كمان كلهم مالهم دخل لانك كنتي طفله كيف تبغينهم يعلمونك وما يبغون يحسسونك بشي بس شوفي كيف كانو يهتمون لامرك ومن شافوك مرتاحه معهم سكتو ما يبغون يخسرونك بس الان فكري في الجانب الايجابي شوفي ابوك حولك وعندك يمديك تروحين وتحضنيه لا تخسرين اهلك ولله ما تلقين مثلهم صح غلطو بس ما كانو يبغون يخسرونك
سكتت بانهيدات تشوف كيف كلامه مقنع ونطقت: ادري بس
قاطعها من نطق: مافي بس ولا غيره الان فكري في ابوك واهلك ولله ما تلقين مثلهم وشوفي كيف بترجعون مع بعض ومع ابوك وبتعيشين حياه فيه ناس تتمناها؟ وكان يقصد في الناس تتمناها هوه هوه بنفسه يحتاج اهل يحتاج اب وام واخون يكونون سنده وقت ما الدنياء تضيق فيه
وقفت وعد عند كلمه " فيه ناس تتمناها" وعرفت انه يقصد نفسه
ومسحت دموعها ومدت يدها تحاوط وجهه ونطقت: انا اهلك انا بكون لك كل شي واهلي اهلك
ابتسم من كلامها كيف تحاول تطيب جروحها وهي في عز ضيقتها وصدمتها بس كانت تهتم فيه، اخذ كفوفها يقربها من ثغره ويقبلها ونزلها ونطق: ربي يخليك لي
قاطعه صوت رساله من جواله واخذها وقراها وكانت من شجاع وترك جواله ولف لوعد ورجع يتكئ على السرير وفتح حضنه وفهمته وتقدمت تنسدح واحتضنها ونطق وهو يلعب بشعرها: ترا بكره معزومين عند ابوك تكفين روحي وتعرفي عليهم لا تجلسين كذا
استنكرت كلمه " ابوك " لانها نسيت متى نادت احد كذا لان الي كانت تعتبره ابوها ميت بس حست بشوي راحه وبتروح وبتلبي طلب تليد ونطقت: تمام
ابتسم ينحني يقبل شعرها ونطق: يلا الان نامي وبكره ورانا كلام
وطفى النور ونطق: تصبحين على خير
وشد عليها يدفن وجهه بعنقها ويستنشقه ويغمض عيونه بهدوء ويغرق في تفكيره والي كان محتل تفكيره " اخوه فهد " تنهد وكان يحاول ينام
<<ومر اليل على بعضهم بسعاده وعلى بعضهم بشوق وعلى بعضهم بتفكير وعلى بعضهم بحزن وبكي وهاكذا مر اليل واجاء الصباح>>
<<في الديره وتحديدآ بيت شاهين>>
عند نايف الي راح عند امه وكلمها بخطبته وانه يبغاء ريف وفرحت امه برضى تام وقالت له بروح اكلم ساره وبنشوف وانت كلم اخوانك وهنا حس بارتياح شوي وراح يكلم اخوانه وخاله شاهين
وقبلها انتشر في البيت خطوبه فيحان واريج الي انصدمو وفرحو كلهم وطبعآ اريج كانت عايشه الوقت طبيعي ولا مستحيه من كلام البنات الي جلسو يباركون لها ويطقطقون والي يقولون مو مستوعبين كيف انتي وفيحان بس كانت ترد عليهم ولا مستحيه ولا شي وهنا كل البيت عرفو وباركو لفيحان واريج وبعدها كل البيت راحو يتجهزون للعزيمه في بيت ابو وعد
<<عند العيال الرباعي المرح>>
الي كانو متجمعين كالعاده عند النخل مع براد شاهي تحت صقيع الشمس
ويطقطقون على فيحان قاطعهم من نطق سطام: هيييي خلاص عاد حدكم على نسيبي
ضحكو ونطق اصيل: العببببب ي النسيب ولله ماني متوقع ان هاذا السربوت خطب وبيملك قريب
نزل فنجاله فيحان ونطق: اعقبببب السربوت انت وخير طايع من عينك ي شليويح عشان مو متوقع اني اتزوج بس يعني متوقع اقابل وجهك طويل حياتي الله يخلف عليك بس
ضحك اصيل ونطق: يحصل لك اصلآ تقابل مثل وجهي الزين
نطق فيحان: اقول دز امها من زينك
وقف ونطق وهو ينفض ثوبه ويلبس حذيانه: اصلآ ايش يجلسني عند سرابيت وعزابيين
تعالت ضحكات العيال ونطق نايف: انقلع الله لا يبارك فيك شفت نفسك علينا ي قريح
نطق سطام برفعه حاجب: مين سربوت
لف فيحان بسرعه ونطق: تقلع بس ليه عبالك بخاف وبقول مو انت اقول تقلع
ضحكو بصدمه من فيحان وكملو طقطقه وراح فيحان يفكر ولف يناظر الشبك ومبروكه ونطق: من فينننن اجيب لها ناقه الله لا يبارك في ابطال الروايات الي نشبوني مع مدام نفيخه ايش ذا الخرابيط يضحون بناقه طيب ايش فيها مبروكه
مسح على وجهه ولوهله اجت في راسه فكره ونطق: صححح صححح ناقات عساف بس ولله بينحره عساف قبل ما يفكر انه يلمس شي منهم وزفر ورجع تذكر ناقات جيرانهم نقاله العلوم ام صالح هي معها ناقات وضحك بخبث ونطق:اجللللللل فكره ولله فكره
وتقدم يضحك بحماس من خطرت على باله فكره وبينفذها في اليل
<<في المصحه>>
وقف سيارته راكان عند المصحه وبجانبه اخته ساره ونزلو ودخلو وسالو عن غرفه فهد ومشو لها وقفو عند الباب ولف راكان لساره
ونطق: ساره تكفين لا تعذبين الولد بدموعك امسكي نفس الين نخرج
هزت راسها ومسحت دموعها ونطقت: بحاول بحاول
تنهد وفتح الباب ودخلو وفز فهد من شاف راكان وبجانبه امه اتسمع ثغره فهد بسعاده ونطق: ارحبوو ارحبووو
بلعت غصتها ساره من شافت دخلت أم فهد إلى المصحة حالة ابنها فهد كان جسمه هزيلًا ووجهه أسودًا من التعب كانت الدموع تترقرق في عيونها وتسيل على خديها من شافت حالة ابنها هذه
ضاق صدرها من شافت حالته وتحلف ان هاذا مو فهد الي تعرفه كانت تذكر أيامه سابقة يوم  كان فهد صحيًا وقويًا ويتألق وجهه بالسعادة والنشاط لكن الآن كان جسمه هزيلًا ووجهه أسودًا من التعب
كانت تشعر بالذنب لأنها ما قدرت تسوي شي عشان ابنها الوحيد كانت دموعها تسيل على خديها وتترقرق في عينيها
بلع فهد ريقه من  شاف دموع أمه تسيل على خديها وحس بضيق الدنيا بصدره من شاف أمه تبكي من شانه كان يبغاء يقول لها شي أن يخبرها أن كل شيء بيكون تمام ويطمنها لكنه عجز وحيلللللل عجز أن يجد الكلمات المناسبة كانت دموع أمه تؤثر عليه بشكل كبير وكان يشعر بالذنب لأنها تبكي من أجله
بلع فهد ريقه ونزل  عينيه إلى الأرض محاولًا أن يخفف من الحزن الذي يشعر به كان يشعر بالعجز لأنها تبكي من أجله وما يقدر يسوي شي او يقول شي عشان يطمنها
تنهد راكان من حالهم وهمس لساره: ايش قلنا
مسحت دموعها وهمست: عجزت ولله عجزت هاذا مو فهد ولله مو فهد
ولفت لفهد ومشت نحوه وقفت بجانبه ومدت يدها تتحسس وجهه بالكامل ونطقت بغصه: حسبي الله ونعم الوكيل في من كان السببب حسبي الله ونعم الوكيل
وانهارت تبكي وارتمت بحضن ابنها فهد تبكي وتمسح على شعره بيد رقيقة ومحبة كان فهد يشعر بالضيق كان يبغاء أن يخفف من ألم أمه لذا بادلها الحضن ونزلت دموعه غصب عنه
كانت لحظة محبة وعمق حيث كان كلاهما يبكيان من أجل بعضهم البعض كان فهد يشعر بالحزن لأن أمه تبكي عشانه وهو هاذا الشي الي ما يبغاه ما يبغاء يكون هوه السبب بنزول دموع امه بينما كانت ساره تبكي لأنها تشعر بالحزن والأسى من أجل ابنها
كان الحضن دافئًا ومحبوبًا، حيث كان كلاهما يجد الراحة والسكينة في أحضان بعضهما البعض كان فهد يشعر بالامتنان والراحه من هدت امه
وابتعدت ساره وجلست بجانبه ومسحت دموعها ومدت يدها تمسح على وجهه وشعره ونطقت: كيفك يمه طمني عليك
ابتسم فهد وسحب كفها الي تمسح على شعره وقبلها ونزلها ونطق: يمه ولله اني بخير وليش البكي ناظريني حولك بخير
كان يحاول يطمنها بكلمه بخير بس هوه من داخل يموت الف موته
وكانت كلماته تخرج من فمه ببطء وكانه كان يختار كل كلمه بعناية عشان يطمنها
بلعت غصتها ساره وانحنت تقبل جبينه ونطقت: حسبي الله فيهم كانهم فرقوني عنك وخسروك حياتك حسبي الله ونعم الوكيل
تنهد فهد ونطق: طمنيني عنك وعن خواتي كيفهم
ابتسم ساره ونطقت: الحمدلله كلنا بخير وعافيه بس مشتاقين لك
ابتسم فهد ونطق: ان شاء الله قريب بنرجع
كان يحاول يطمنها بس هوه يعرف انه بعد يومين بيخرج من المصحه على السجن وبعدها بتكون المحكمه الي فيها بيعرف ايش بيكون مصيره
نطقت ساره بحنيه تحاول توصل له الطمانينة بكلامها لانها تعرف في هاذا الوقت يحتاج من يطمنه: الله ينساك لا ولله ما ينساك سجل مواقف عند الله عز وجل فاذا ضاقت الدنياء عليك قل يارب اسالك بالذي بيني وبينك هذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة وما منا من احد الا وسيمر باشد الشدد والشدائد وسيعوضك لإنك رضيت في وقت لم يكن الرضاء سهلآ عليك
ابتسم فهد من كلمات امه الي نزلت راحه عليه ومسك كفوفها ونطق: كل شي بيمر وبيصير ذكرء وهاذا ابتلاء لي وبيروح وبتعدي الايام وبنرجع زي قبل واحسن
ابتسمت ساره وتقدم راكان عندهم ويسولفون واخذتهم السوالف الين مرت ساعه وقفت ساره تقبل جبين فهد ونطقت: استودعتك الله وبجيك كل يوم بس انتبه على نفسك
نطق فهد: بخير لا تخافين وانتو انتبهو على نفسكم وسلمي لي على خواتي
وتقدمو يخرجون من عنده تاركينهم يناظر ارجاء الغرفه وتمتلئ عيونه بالدموع تعب وانهد حيل من كثر الوجع والضيق الي اجتاحه وكل يوم يتعذب الف مره انحنى على سريره يحتضن نفسه تارك دموعه تسيل واحزانه تتراكم على صدره والان صار لوحده في الغرفه زي كل يوم
<<تليد ووعد>>
خرجت من الحمام ( يكرم القارئ) ولفت حولها ما تشوف تليد وتقدمت تشوف كيف ابيض متروك على السرير استغربت واخذته وفتحت الكيس وابتسمت بصدمه من شافت فستان ازرق انيق واكمامه شوي طويله وكان انيق بكل ما تعنيه الكلمه واخذت نفس بسعاده ولا كانه سمعت شي امس لانها من بعد كلام تليد حاولت تتاقلم مع الوضع وتعيش طبيعي دام تليد بجانبها وهاذا الي صار يهمها وكانت للان تحس بقبلاته على شفايفها لانها كانت اول قبله تجمع بينها وبين تليد زفرت راسها تنفي الافكار واخذت الفستان تلبسه وخلصت وتقدمت تستشور شعرها وبعد ما خلصت تشوف المرايه واكتفت بعطر لانه ما كان معها ميكب بس كانت ملاك حتى بدون ميكب ملامحها هاديه ومريحه
وفردت شعرها على ظهرها ولفت من حست بالباب ينفتح ودخل تليد الي ابتسم من شافها واقفه تتعطر بعطره وكانت لابسه الفستان الازرق الحرير وماسك على الي جسمها وكانت غايه من الجمال حتى وهي بدون ميكب وكانت واقفه تلبس عقدها الي شافته في الكيس واخذ نفس وتقدم نحوها
ولاحظت دخوله ومن تقدم نحوها تلبكت وحست بحراره جسمها من اقترب منها وقف قدامها ونظراته نحوها وهاذا الي يربكها ومد يده ليدينها ياخذ العقد وكانت وعد واقفه قدام المرايه وهو خلفها ومرر انامله على نحرها وعنقها واخذ نفس من رغبته بتقبيلها ومد العقد وسكره وابتسم مثل ما تخيل كان جميلللل وحيل على عنقها الي يبرزه شامه ومو العقد الي حلى عنقها هو الي حلى العقد وبدون ادراك حاوط خصرها وقربها اكثر وحط راسه بين عنقها وكتفها وكانت عيونه بعيونها من خلال المراية كانت متوتره وكل جسمها يرجف من خجلها وربكتها اول مره يقرب منها كذا ويحاوطها بتملك وتحس بانفاسه الحاره على عنقها وكتفها واخذ نفس عميق وباس عنقها بهدوء ويمرر انامله عليه
ووعد رجف كل جسدها من حست بشفايفه تلامسها وانامله تتحسس العقد وابتعد بعد ثواني معدوده ولفها له وتلاقت عيونها مع بعض ومن شافت نظراته التمركزه على ثغرها عضت شفتها من التوتر ونزلت نظرها للارض ونطقت بهمس: تاخرنا
نطق تليد: ما يهم
وانحنى وكان مراده وغايته ثغرها لانه يحس ما ارتوى بما في الكفايه من امس ومن انحنى رن جواله ولف كان بيطفيه بس انحاشت وعد من بين ذراعينه وتوجهت لسرير اخذت عباتها بتوتر ونطقت: جوالك
مسح على وجهه ينرفزه ويلعن الي اتصل عليه وقطع غايته وزفر ونطق بهمس: الله يلعنك مين ما كنت متصل
واخذ جواله يشوف المتصل شجاع وخرج من الغرفه وفتح المكالمه ونطق بحده: الله يلعنك قل امين
ضحك شجاع بصدمه ونطق: اللهم اجعله صباح خير من يلعن من صباح ربه
نطق تليد بعصبيه: خلصني شبغيت يا نشبه يعني الواحد ما ياخذ راحته
تعالت ضحكات شجاع بقوه ونطق: اهخخخخخ  الدنياء دواره واجاء اليوم ارجع كل لحظه خربتها علي
نطق تليد: الله ياخذك استغفر الله بس تخلي الواحد سب من صباحه
ضحك شجاع ونطق: المهم ما علينا بعد ما قفل اربجع خلص الي وقفته
نطق تليد: خلصني ايش تبغاء
نطق شجاع: بكره بياخذه فهد السجن ولازم تشوف له محامي شاطر وحنا الان نحاول نشوف ادله بسيطه على الاقل نخفف العقوبه عليه
تنهد بضيق تليد ونطق: حسبي الله ونعم الوكيل في من كان السبب بس خلاص اليوم بشوف محامي وبرد لك خبر
نطق شجاع: اجل في امان الله
وقفل تليد وجلس على الكنبه بضيق ورماء شماغه وعقاله وكان يحاول يفكر بشي على الاقل يبغون العقوبه تخف عنه شوي
<<شجاع وميلان>>
قفل بعد ما خلص الاتصال وترك جواله على الطاوله في المطبخ ويناظر حوله الاكل الي جهزه عشان الفطور
من اللحظه اللي صحت فيها ماشافت شجاع حولها واستغربت وما غير باقي الا ذكريات البارح واثارها وتقدمت تتروش وجففت شعرها وكانت لامه المنشفه على خصرها وزفرت من تذكرت انها ما اخذت شي ملابس ولفت بنظرها تشوف تيشيرت شجاع واخذته ولبسته وناظرت نفسها في المرايه كيف كان يصل لفخذيها ونطقت بعصبيه: افففففف شجاع افففففف
ورجعت تجفف شعرها وبعد ما خلصت تناظر نفس وكيف التيشيرت قصير مره وعضت شفتها بتوتر وخجل تسكن ملامحها ونفت خجلها وخرجت من الغرفه وتلتفت حول البيت وسمعت صوت في المطبخ ومشت نحوه وقفت عند الباب ورفعت نظرها له تشوفه يطبخ وتمركزت نظراتها على ظهره العاري لانه كان لابس شورت بدون تيشيرت والتيشيرت تبعه لبسته ميلان الان وناظرت تقاسيم ظهره وكيف عريض كثير وصلب واسمر واكتافه عريضه
عضت شفتها وقت التفت لها وابتسم من شافها بالتيشيرت واصلآ هوه تركه عمدآ لانه يعرف انها ما اخذت معها ملابس ويشوف فخذيها الي كانو طالعين وثم ناظر وجهها وابتسم يشوف خجلها وكيف تشد على التيشيرت همس بهدوء: تعالي ياروح شجاعك
اخذت نفس تشد على التيشيرت تمشي نحوه وهي تناظر الارض وتدخل شعرها خلف اذنها ورفع يده يطلعه ونطق: اتركيه كذا احلا
ورجع يخرج شعرها من خلف اذنها وشتت نظراتها بخجل وتوتر وكونه بدون تيشيرت ضحك وسحبها لحضنه تخبي وجهها في صدره
ونطق: ما تعبتي وانتي شايله كل هذا الجمال
عضت شفتها بخجل وشدت على ظهرها
ضحك وبحركه سريعة توسطت يدينه خصرها يرفعها فوق الرخام الاسود وشهقت بفزع وصدمه وتمسكت باكتافه
ونطقت بهمس فيه خوف: شجاع
نطق بهمس: من شدة اللهفه أحس أني اسمع النبره وألمس باطن الكفَ وأشم ريحّه العطر وكل هاذا يجننيييي
ورفع راسه يناظرها ومرر ملامحه على وجهها وصولآ لثغرها يقبلها لمده وابتعدت تهمس: شجاع معنا عزيمه
سحبها لحضنه يقبلها بجنون وقف ياخذ رجلينها تحاوط خصره ونطق: تطز فيهم وفي عزيمتهم
وشالها طالع من المطبخ متوجه لغرفته تارك الفطور والعزيمه ويروح لعالمه الخاصه في الخياله و الفارسه
<<عمر>>
الي كان يتصل في ليان وردت ونطق: ارحبييييي يا عمري وحياتي
زفرت ونطقت بتصنع الصوت الفرح: هلا
استغربت بس تجاهل وابتسم ونطق: بكره بجيك اخطبك تجهزي يا عروستي
نطقت ليان: عمر تكفى اجلها شهر
عقد حواجبه بصدمه ونطق: ليش
نطقت ليان: انا الان مسافره مع اهلي بكره رايحين لندن
نطق عمر: ليش ما علمتيني من اول
نطقت ليان: طيب عشاني اخرها والسفره طلعت كذا فجاه بس ابغاء اروح استانس تكفى
ابتسم عمر ونطق: ابشري عشانك خلاص روحي استانسي وانبسطي ي روح عمر وبعد ما ترجعين بنسوي الخطبه وقولي لي اذا ناقصك شي بحول لك
نطقت ليان: لالا مو ناقصني شي تمام اجل يلا باي
وقفت بسرعه وزفرت بقرف ورجعت اتصلت على
بسام ونطق: ارحبي ي عمر بسام وروحه
ابتسم بخجل ونطقت: ترا استحي
نطق بسام: فديت الي تستحي
نطقت ليان: اي خلاص الخطه ماشي تمام
ابتسم بسام وضحك ونطق: كفوووو هاذي حبيبه بسام اجل جهزي شناطك ترا ساعه واحنى في المطار
ابتسمت ليان ونطقت: من عيوني
وقفلت تروح تجهزي شنطتها بحماس

انتهى البارت✨

بيني وبينك حب ما يعرف النهايات ولا يوقف عند الحدودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن