أبتسم يتقدم صوب الشنَاط يخرج له لبس يرتاح فيه
دخل يتروش وبعد دقايق طلع يتعطّر ، القى نَظره خَاطفه
لـ غدي وهي مازالت نايمه مشى بمُحاذاة للسريره مَتّجه
للطرف الثاني أنسدح بتعب بعد يوم طويل عَريض
كَان اليوم مليان بالمُغامرات من جَهة سلمان والباقين
.
.
" إعَادة بالزمـن "
« المَركـز »
فتح الباب وهو مَايدري ليه أستدعوه وقطعوا بحثه عنها !
دخل والغضب بَاين على ملامحه : خير ان شاء الله ؟
دق له التحيّه ينطق : بعد خروج حظرتك وصلنا أتصال
من شخص يبلّغنا بمكان تواجد المخطوفه سُلاف
رصّ على اسنانها : عطني المكان فوراً ، ولعد تنطق أسمها فاهم ؟
هزّ راسها بإيجاب يعطيه العنوان وأول ماطلع رعد كشّر بإشمئزاز
" الحَاضـر "
زفر بهدوء يحَاول بتمالك اخر ذرّة هدوء داخله ، أنتبه
لوجود أحد الضبّاط خلف الشبّاك الخلفي المكسور شَاح
بنظره عنه عشان ماينتبه له ساطي : طيعني بلين ولا بجيبك بالقسى !
ضحك بسخريه : ياساتر المفروض كذا اخاف ؟
استغلّت انشغاله برَعد ودقّته بكل قوّتها على رجله
حتى تأوه بالم يمسك قَدمه أمّـا هي الي ركضت خلف رعد بحده
ووجّه سلاحه صَوب ساطي الي توتّر ، دخلوا من الشبابيك
يحاصرونه لأجل مايسوي شي ، ونطق برجَوليّه : خذوه لسجن انفرادي
نتسلّى به الليله ! ، دقوا تحيّه يسحبونه معهم تحت صراخه وتهديده
التفت بسرعه لسُلاف الي ترجف خلفه مسك كتفها بهدوء نبرته : لاتخافين انا جنبش
رفعت نظرها له والخُوف الحين صار منه ! هزّت راسها بإيجاب
أثَر خوفها من تواجده وبقربها حالياً طوله الفارق عنها
وملامحه الحَادّه مافي مجَال تخلّي الشخص الي أمَامه
على حاله إلاّ مايرتبك منه لا أرادي ! ، أبتعد عنها
ياخذ اللحاف المرمي على الكَنب يتوجّه صوبها يغطيها به
بغيره : لايشوفونش الرجال ، تعالي معي
سُلاف بخوف : وين اجي ؟
لف يطالعها وفهم أنها خايفه منه : مابخطفش ترا ! الحقيني
للسياره على بال مايجون سعود ورمّاح
عضت شفايفها بخجل منه تمشي وراه بدون تتكلم
تقدم يفتح سيارته وخرج للباب الخلفي ينطق : أدخلي
دخلت بسرعه وبدون تجادله ، كَبح ضحكته لأنه متعمّد
يضخم صوته لأجل يختبر خوفها منه وبرضو كذّب
عليها بحقيقة أنّا أخوانها بيجون لانه هو الي بيوصّلها
دخل يشغّل سيارته وخفق قلبها لأنه بدا يتحرّك
سُلاف بربكه : وين رايح ؟ مو قلت تنتظر أخواني
رعد : أنا قلت ؟
تعدّلت توسّع أحداقها بصدمه وهو كَان يمسك نفسه
لايضحك على تعابيرها وتروح هيبته ،
غمضت عينها بخوف وفتحتها ترفع نظرها
صوبه تحاول تلبّس ثوب الشجاعه تصرخ بقوّه : رجعنيي !!
عقد حواجبه ومن زاد صراخها وقفّ على جنب
يلتفت لها : أنجنيتي انتي ؟ شقوومش بوصلش لبيت اهلش
وش بسوي بك يعني أحد يأذي روحه !
تجمدت من حدّته وأخر كلمه نطق بها كأن انكبّت مويه
عليها ، بلع ريقه ينطق بتشتت : جبنش شماغ لفّيه على راسش
هزّت راسها بإيجاب تلفّه بدون تناقشه ، تنهد بصوت مسموع
يحرّك متوجّه لبيت الجد سعيد
سُلاف بهدوء : طيّب علم أهلي أني بخير ومعك
فتح عينه على وسعها يسحب جوّاله من ذكرته
دق على سعود الي على طول رد : رعد ويينك ؟
رعد : جاي بالطريّق وجايب معي أختك ترا مسكناهم
أرجع البيت
سعود بصدمه : كيف مسكتوهم بهالسرعه ؟
رعد بتفاخر : عشان تعرف كيف أنّي ذيب !
ضحك سعود يحمد الله ينطق : طيب عطني أختي بكلمها
ضحك معه يمد جواله لها : كلمي سعود
مسكته وسحبته بسرعه من لمست يده بدون قصد
أبتسم يعمق ينطق بنفسه ؛ يارب كملني بعقلي لين أوصل
سُلاف ببحّه : الو ؟
سعود بفرح : حبيبتي سُلاف أنتي بخير ؟
سُلاف : اي بخيير لاتشيل همّي وعلم جدي وجدتي والباقين
حسّ سعود بشعور غَريب نبرت صوتها مُختلفه لكن ماحب
يزيدها عليها : تمام ، ولاتخافين من رعد انا اعرفه زين !
أرتبكت من كلامه ، كيف عرف أنها خايفه منه ؟
بلعت ريقها بتوتر : طيب ، رجعت الجوال لرعد
الي قفّل الخط يرجع جواله ويكمل طريقه ولأن المكان
كان بأخر الديره فـ الطريق بعيد شوي حول نص ساعه تقريبًا
.
.
« بالفندق ، الساعه ٣ »
صَحت من النوم وهي تحسّ انها متكسّره من تعب أمس
عقدت حاجبه بأستغراب من المكان الي فيه وبسرعه تذكرت
وتعكّر مزاجها لفت تطالع سلمان الي نَايم ولاهو لمّها
ارتبكت ماهي متعوده أحد ينام معها بنفس الغرفه فـ كيف
بعد بالسرير نفسه ؟ ، مسكت بطنها من جوعها ماكلت من أمس
بلعت ريقها بتوتّر ، الحين كيف تحصّل على اكل ؟
ولو شافها وهي تاكل بتتمنى وقتها الأرض تنشّق وتبلعها
همست بنفسها ؛ يارب يصحى الحين قبل أموت من جوعي
أنتظرت ثَانيه والثانيه تحوّلت لساعة وكلّه بدون جدوى
وقفت تنطق ؛ هو كذا نايم نايم مابيصحى يعني وانا أكل !
مشت للمطبخ الصغير تدوّر بين الأغراض وبدون تنتبه
طيّحت صحن متوسط الحجم بالأرض فزّت تتلفت بسرعه
تشوفه نايم ، تنفّست بعمق بعد ماحست أنّ نفسها أنقطع
نزلت بسرعه تشيله بكل هدوءها عشان مايصحى ويشوفها
استقامت تحط القزاز الكبير على المطبخ وألتفت تبي تدوّر
على مكنسة كهربائية عشان تشفط القزاز زين لكن تجمّدت
مكانها والأرض ماعادت تشيلها من شاف سلمان واقف خلفها
تماماً ومَـاسك نفسه لايضحك عليها ، أحترقت خدودها من فرط
خجلها وتلوّنت بالأحمر الواضح تنطق بلعثمه : مَ..معليش طاح
مني بالغلط كـ.كنت أدور على شنطتي الصغيره وماحصّلتها
أبتسم بسخريه يعرف ومستعد يحلف بالله انها كانت تدور عن أكل
من شافته يضحك عرفت أنها أنكشفت وحسّت بدوخه قويّه
وفي أي لحظة ممكن تموت من خجلها منه ،
رفع حاجبه ينطق : تدورين شنطتش بالمطبخ ؟
غمّضت عينها بحرج عاجزه تماماً عن أخراج الحَروف
من فمّها تنطق بربكه : قلت يمكن تكون هنا بس
تقدم متوجّه للباب : وش تبين اطلب لش ؟
.
.
« بيت الجد سعيد »
نزلت بسرعه من وقّف سيارته ، ضحك عليها
يهمس ؛ واضح تبي الفكه ، أنتبه انها نزلت كذا
ونزل مسرع يعترض طريقها : وقفي !
سُلاف بإستنكار : خير ؟
مسكها من يدّها يرجعها لسيارته بغيره بعد
ما شاف كل أهل الديره متجمّعين عند الجد سعيد
وقفت بقهر : خيررر نعمم شتبي ترجعني
لف لها بحدّه : أدخلي السياره بسرعه عاجبش الرجال
الي برا ويطالعون بش ؟
تذكرت انها مو لابسه عبايتها وفوقها لبسها الضيّق
رجعت لسيارته تشمّق له ، تنحنح رعد ينطق بحدّة صوته : يارجال طرييق !
تقدم ابو عزيز بفضول : وينها البنت يقولون انك جبتها معك ؟
تنفّس يكبح غضبه : ابعد عن دربي دام النفس عليك طيّبه ، محترمك
لحد الان لأنك كبر جدي والبنت مالك شغل فيها
وسّع عيونه بصدمه يطيّرها : عووذه منك ياولد ، كذا تتعامل مع الي أكبر منك ؟
وعلى أي اساس خليتني كبر جدّك بس هيّن انا اعلم جدك
رعد : اذلف بالّي مايحفظك..
تحركوا الرجال يبتعدون عن الطريق يسمحون لـ سُلاف بالمرور
أشر لها رعد تجي وتقدمت تمشي وقفت تلف لرعد تنطق بَربكه:شكراً
أبتسم لها رعد ينزل راسه بالأرض ويحرك على الببت ، كانوا واقفين
سعود ورمّاح وأهلها ينتظرونها رمضت بسرعه لهم وهي تبكي
تحضنهم بقوه ، كَان يوم طويل ماتدري كيف تحمّلته وكيف مر
أبتسم بخفّه : تحسّين بوجع ؟
هزت راسها بنفي ماتبي تعلّمهم وش صار معها
لكن رماح انتبه لوجود أثار على عَنقها ويدها رغم
انها مخفيتها
رمّاح بحده:وش هذي الي بيدش !
بلعت ريقها تسكت ماعندها عذر
أحتدت ملامحهم ينطق سعود:وش سوا لش ؟
سُلاف:ماسوا شـ
صرخ بقوه:وش سووا سُلاف لاتجننيني
حكت لهم كل شي ولفت تتجاهل حَديثهم:جدّي وين ؟
أمجاد:راح يدور عنش والحين هو جاي دقينا عليه

أنت تقرأ
مُناي يهل غيثك ويسقي جفا روحي
Poetryأنت طوقٍ حطه الله في يدين الغريق وأنت ريف العمر عقب السنين الغابره - « كُتِبت بِواسَطة الكَاتبة غَلا 🌟» حَسابي أنستا : rwicce@ لا أستبيح النقل ! أو الأقتبـاس ↪︎