~منقذي من عذاب أبي~29

1.7K 153 50
                                    

السلام عليكم.

تجاهلوا الاخطاء فضلًا.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في المستشفى
كانت الأجواء مشحونة بـالتوتر
الجميع وقف في الانتظار أمام غرفة العناية المركزة حيث كان الجد قاسم تحت المراقبة.
عبير كانت تبكي بـصمت بـجانب لؤي بينما سيف جلس على الكرسي مغمض العينين
وكأنه يحاول استيعاب الصدمة.
ورجاء كانت تحاول تهدئة ندى وسلمى اللتين كانتا تبكيان خوفًا على جدهم وتيم كان يجلس في زاوية،
عينيه متسعتان من الصدمة.

في الجهة الأخرى
وقف كنان وسالم بـجانب النافذة، حديثهما كان همسًا لكن توترهما واضح.

رامي كان يجلس بعيدًا، وحيدًا تمامًا. وعيناه مثبتتان على الأرض.
لم يجرؤ أحد على الحديث معه.

بعد دقائق ثقيلة خرج الطبيب من الغرفة.
توجه الجميع نحوه، والقلق بادٍ على وجوههم.

قال الطبيب بـصوت هادئ :
الجد قاسم الآن في حالة مستقرة، لكنه يحتاج للراحة.
تعرض لـنوبة قلبية بسبب التوتر الشديد.
يجب أن يتجنب أي انفعالات.

تنفس الجميع الصعداء لكن التوتر لم يخف.
عبير سألت الطبيب :
هل يمكننا رؤيته؟

يمكن لشخص واحد فقط الدخول الآن. البقية يمكنهم زيارته لاحقًا.

توجه كنان فورًا نحو الغرفة وعندما دخل وجد الجد مستلقيًا على السرير
أنبوب الأوكسجين متصل به.
عينا الجد كانتا مفتوحتين لكنه بدا ضعيفًا جدًا.

قال كنان بـهدوء وهو يقترب :
ابي، كيف تشعر الآن؟

رد الجد بـصوت ضعيف لكنه مليء بـالأسى :
كنان... هل كل ما قلته عن رامي صحيح؟
هل فعل كل هذا حقًا؟

كنان جلس بـجانب السرير وأمسك بيده :
نعم ابي، كل ما قلته صحيح
لقد أخفى الحقيقة عنا لسنوات
لكن حان الوقت أن يعلم الجميع من هو رامي.

تنهد الجد، وأغمض عينيه للحظة قبل أن يقول :
كان يجب أن أعرف، كان يجب أن أرى العلامات، لكنني كنت أعمى، ظننت أنني ربّيت أبناءً شرفاء.
لكن رامي... لقد خذلني.

أراد كنان أن يخفف عنه، لكنه لم يجد الكلمات المناسبة.

في الخارج :

بعد دقائق، خرج كنان من الغرفة لـيجد الجميع ينظر إليه بـترقب، قال :
انه بخير، لكنه يحتاج للراحة، لا يمكننا أن نزعجه بـمزيد من الحديث الآن.

~منقذي من عذاب أبي~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن