السلام عليكم.
تجاهلوا الاخطاء فضلًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى، كان سديم جالسًا على حافة السرير
ينظر من النافذة نحو الظلام الذي يغلف المدينة
رغم كل شيء لم يكن يشعر بـالراحة.الخوف من المستقبل كان ينهش قلبه
لكن فكرة الحرية
وإن كانت مجرد احتمال كانت كافية لـتحركه نحو قرار لم يكن يومًا يتخيل أنه سـيتخذه.حين سمع طرقات خفيفة على الباب انتفض قليلاً
لكنه سرعان ما هدأ حين دخل مالك بـخطوات هادئة
وهو يحمل الحقيبة في يده.كل شيء جاهز، سديم.
همس مالك بـنبرة مطمئنة
لكن عينيه كانتا تحملان توترًا واضحًا.نهض سديم ببطء ، جسده كان لا يزال ضعيفًا من الجروح لكنه أجبر نفسه على التحرك
نظر إلى مالك نظرة شكر
ثم قال بصوت منخفض : أنت الوحيد الذي أستطيع الاعتماد عليه الآن.مالك وضع يده على كتف سديم بـلطف وقال : لن أتركك تواجه هذا وحدك. سـنخرج من هنا، وسـتبدأ حياة جديدة.
كانت تلك الكلمات كافية لـتمنح سديم دفعة من القوة
ارتدى معطفًا خفيفًا وغطى رأسه بـقبعة لـيخفي وجهه، ثم أشار لـمالك أن يتحرك.بينما كانا يسيران في ممرات المستشفى المظلمة
كان قلب سديم ينبض بـسرعةكل صوت أو حركة بسيطة كانت تجعله يتوقف لـثانية لكنه كان يعلم أن العودة إلى الوراء لم تعد خيارًا.
عند الوصول إلى المخرج الخلفي كان هناك سيارة تنتظرهما
فتح مالك الباب بـسرعة وأجلس سديم في المقعد الخلفي ثم أخذ مكانه خلف عجلة القيادة وانطلق.في البداية كان الصمت يلف السيارة لكن سديم لم يستطع منع نفسه من سؤال مالك : كيف... كيف تمكنت من إخراج الحقيبة؟ هل شك أحد؟
ابتسم مالك ابتسامة خفيفة وهو يقول : لم يكم هناك شك،الأمور انتهت بـشكل أفضل مما توقعت.
ربما... ليس كل شيء مظلمًا كما ظننت.
قالها بـصوت هادئ، وكأن تلك الكلمات كانت محاولة لإقناع نفسه قبل أي أحد آخر.
.
.
.على الطريق كان الهواء البارد يدخل من النوافذ المفتوحة
لكنه كان يحمل معه شعورًا بـالحرية.

أنت تقرأ
~منقذي من عذاب أبي~
Teen Fictionتوضيح بسيط: روايتي رواية ابوية خالية من الشذوذ والعلاقات المحرمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ سديم:بطلنا الصغير البالغ من العمر 16عاماً / ذو بشرة بيضاء صافية وشعر اسود كسواد الليل رموشه كثيفه ذو عيون ناعسة خضراء...