~منقذي من عذاب أبي~26

1.9K 150 98
                                    

السلام عليكم.

تجاهلوا الاخطاء فضلًا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرت ساعات طويلة وانا مستلق على السرير الطبي
جسدي يئن من الألم وذراعي مشدودة بسبب الجروح التي كانت تجعل كل حركة كأنها طعنة جديدة.
ورغم التعب الذي ينهكني لم استطيع النوم
في كل مرة اغمض عيني كنت اراه، اراه وهو يركض خلفي محاولًا انقاذي لكن كيف اصدقه؟
كيف اضع ثقتي فيه بعد كل تلك السنوات التي ضاعت بيننا؟

في تلك اللحظة دخل مالك الى الغرفة عينيه كانت مليئة بـالقلق وهو يقول : سديم، حالتك ليست جيدة يجب ان تبقى هنا لـفترة اطول لـتتلقى العلاج المناسب

نظرت اليه للحظة مستوعبًا كلامه
مالك وحده من يفهمني
الوحيد الذي رأى كل ما مررت به والذي يدرك ان الالم الذي اشعر به ليس مجرد الم جسدي بل جروح نفسية عميقة حفرتها الكلمات والافعال

انا بخير

همست بـالكاد، رغم انني لم اكن اشعر بـذلك،
ثم سألت بـصوت خافت : لكن اين هو؟

اومأ مالك بـرأسه وعيناه تتابعني بـحذر

السيد رامي طلب مني ان اطمئنك، قال انه سـيظل هنا وسـيفعل كل شيء لـيعيدك الى حالتك الطبيعية

للحظة شعرت بـشيء غريب يخترق قلبي،
هل كان ذلك املًا؟
او وهمًا جديدًا احاول التمسك به لأنني لم اعد اتحمل هذا الفراغ؟

راقبت مالك وهو يقف هناك بـصمت عيناه تتحدثان بـحزن لم اعهده فيه من قبل
ناديت عليه بـصوت ضعيف اطلب منه ان يقترب
جلس امامي على الارض ويده امتدت تمسد شعري بـخفه مبالغ بها وأخذ يتأملني بـصبر

قلت بـصوت مكسور : مالك، اريد الهرب

توسعت عينيه بـصدمه
ماذا تقول!

وقبل ان يرد قاطعته ودموعي تحرق وجهي : ارجوك مالك. انت تعرف ما مررت به طوال السنوات الماضية، لا استطيع احتمال المزيد، ان بقيت هنا سـأفقد نفسي ولن اسامحك ان تركتني

وقف مالك بـقلق واضح يتنهد بـتوتر : وماذا تريدني ان افعل

قلت بـصوت يملؤه اليأس : هناك حقيبة سوداء تحت سريري بـالقصر، بها بعض النقود التي جمعتها وجواز سفري، ساعدني ارجوك

بعد أن غادر مالك الغرفة، شعرت بـالقلق ينهشني هل سـيفعلها؟
أم سـيتراجع في اللحظة الأخيرة؟.

~منقذي من عذاب أبي~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن