السلام عليكم.
تجاهلوا الاخطاء فضلًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحت عيني بـصعوبة وشعرت بـجسدي ثقيلًا وكأنني أحمل جبالًا على صدري
كانت رؤيتي ضبابية لكني استطعت تمييز وجهه وهو يجلس بجانبي عينيه مثبتتان علي مليئتان بـشيء لم أعتده منه : القلق.
سديم؟ هل تسمعني؟
قال بصوت منخفض وكأنه يخشى أن يكسرني صوته.
لم أجب
كنت أشعر بغصة في حلقي
بين الغضب منه وبين ضعفي الذي يكرهني عليه لماذا كان يتظاهر فجأة بـأنه يهتم؟ لماذا الآن؟في تلك اللحظة دخل مالك مسرعًا إلى الغرفة وجهه يعكس القلق ذاته الذي كنت أراه على وجه أبي
نظر إلى رامي وقال بجدية :
سيدي لا يمكننا تركه هكذا حالته ليست جيدة والجروح التي أصابته أثناء الحادث تحتاج إلى رعاية طبية متخصصة يجب أن ننقله إلى المستشفى فورًا.
رأيت وجه أبي يشتد توترًا للحظة وكأنه يحاول اتخاذ القرار الصحيح ثم نظر إلي مرة أخرى
عيناه تتحدثان بلغة لم أستطع فهمها.سديم سـنذهب إلى المستشفى الآن ستتحسن حالتك هناك قال بصوت هادئ.
لكنني لم أستطع كتم غضبي حاولت الجلوس رغم الألم في جسدي وقلت بصوت ضعيف لكنه مليء بـالمرارة :
لماذا تهتم الآن؟ أين كنت كل هذا الوقت؟ لماذا لم أكن مهمًا لك إلا عندما اختطفوني؟رأيته يتجمد في مكانه للحظة وكأن كلماتي ضربته في العمق حاول التحدث لكنه توقف وكأنه لا يملك إجابة.
تدخل مالك سريعًا وقال بـحزم :
سديم أرجوك الآن ليس الوقت للحديث عن هذا نحن نحاول مساعدتك جروحك قد تسوء إذا لم تُعالج فورًا.لكنني لم أكن أهتم كل ما أردته هو أن أصرخ في وجه هذا الرجل الذي يدعي الآن أنه والدي.
لا أريد مساعدته! لم أطلب منه أن ينقذني أستطيع الاعتناء بنفسي!
رأيت الألم في عينيه هذه المرة ألم لم أكن متأكدًا إن كان حقيقيًا أم مجرد تمثيل لكنه لم يرد فقط انحنى نحوي وحملني بين ذراعيه برفق.
لا بأس سديم سـأفعل كل ما يتطلبه الأمر لـتحسين الأمور بيننا... لكن الآن يجب أن نتأكد أنك بخير.

أنت تقرأ
~منقذي من عذاب أبي~
Teen Fictionتوضيح بسيط: روايتي رواية ابوية خالية من الشذوذ والعلاقات المحرمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ سديم:بطلنا الصغير البالغ من العمر 16عاماً / ذو بشرة بيضاء صافية وشعر اسود كسواد الليل رموشه كثيفه ذو عيون ناعسة خضراء...