~منقذي من عذاب أبي~24

1.7K 152 42
                                    

السلام عليكم.

تجاهلوا الاخطاء فضلًا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Sadeem, Pov.

كنت أسمع أصواتًا غريبة طوال الوقت

خطوات ثقيلة وأصوات رجال يتحدثون بـحدة
لم أكن أستطيع رؤية شيء بسبب العصابة التي تغطي عيني لكن شعور الخوف كان يخنقني.

كل ما كنت أفكر فيه هو الذي يسمى والدي كنت أقول هل انا عديم الاهمية لديه لدرجة عدم بحثه عني لكن كان لدي جانب ايجابي من ناحية اخرى بأنه لن يكون عديم اصل لدرجة ترك ابنه لعدوه
كنت أحاول التمسك بـهذه الفكرة حتى عندما كان جسدي يرتجف بردًا وخوفًا.

سمعت صوت الباب يُفتح ببطء، ثم صوت خطوات تقترب شعرت بـالهواء يزداد ثقلًا من حولي
من يكون؟
هل هم نفس الرجال الذين وضعوني هنا؟
هل سـيؤذونني؟

لكن فجأة شعرت بـشيء مختلف هناك خطوات حذرة وكأن صاحبها يحاول ألا يصدر أي صوت لم أتحرك لكن قلبي كان ينبض بـسرعة وكأنه يريد أن يخبرني أن شيئًا ما سـيحدث

ثم شعرت بـيد تلمس وجهي بـلطف أُزيلت العصابة عن عيني ببطء وفتحت عيني بـصعوبة للحظة لم أستطع رؤية شيء بسبب الضوء الخافت لكن بعد ثانية رأيت وجهًا كنت أعرفه جيدًا.

أبي!

كانت الكلمة تخرج مني كـصرخة مكسورة وكأنها كل ما كنت أحتفظ به في داخلي طوال هذه الأيام.

احتضنني بـقوة شعرت بدفء حضنه الذي لم اشعر به منذ صغري

لم أتحدث فقط بكيت كنت أشعر بـالأمان لأول مرة معه ومنذ أن أخذوني.

لكن لحظة الأمان تلك لم تدم طويلًا صوت التصفيق جعلني ألتفت بـخوف رأيت الرجل الذي أخذني يامن يقف هناك بـابتسامته الباردة التي جعلتني أرتجف مرة أخرى.

كنت أشعر أن رامي يحاول حمايتي، كنت أرى في عينيه نظرة خوف اتجاهي لم أرها من قبل، عندما بدأ إطلاق النار اختبأ بي خلف صندوق خشبي وحضنني بـقوة كأنما يريد أن يحميني بـجسده من كل شيء.

كل شيء كان ضوضاء وصراخ كنت أسمع أصوات الرصاص والانفجارات ورائحة البارود كانت تملأ أنفي أردت فقط أن ينتهي كل هذا.

ثم سمعت رامي يصرخ، وشعرت بذراعه حولي تزداد قوة كنت أظن أننا سـنموت هنا لكن رامي لم يكن مستعدًا للاستسلام.

رأيت كيف واجه يامن بـشجاعة وكيف كان الغضب في عينيه كالنار عندما حملني بين ذراعيه أخيرًا بسبب اصابة جسمي بـندوب جعلت مني غير قادرًا على المشي

في الخارج عندما خرجنا من ذلك المكان المظلم شعرت بـالهواء البارد على وجهي وكأنني أتنفس للمرة الأولى منذ زمن طويل بينما رامي شدني بـحضنه وهمس بـصوت مليء بـالحب :
لن أتركك أبدًا، صغيري. أبدًا.

شعرت بـصدمة بسبب نعته لي بـصغيري التي لم اسمعها منه بـحياتي كلها وشعرت بـدموع تنساب على وجهي عندما تذكرت ان امي هي التي كانت تناديني بهذا اللقب لا احد غيرها والان اسمعه من اكثر شخص حطمني في هذه الحياة

لم أشعر بـشيء بعدها سوى أن جفوني بدأت تثقل ببطء

وكأن العالم من حولي أصبح باهتًا

حتى أغلقت عيني أخيرًا تحت وطأة التعب الشديد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهى..

462 كلمة.

كيف البارت؟

تجهزوا يمكن في بارت ثاني رح ينزل بعد شوي🌷

بدكم سديم يسامح رامي؟

لا تنسوا التصويت فضلًا.

سيوو.


~منقذي من عذاب أبي~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن