بيني وبينك حب ما يعرف النهايات ولا يوقف عند الحدود

بارت30

<<شجاع وميلان>>
صحى وشافها بحضنه نايمه ويدها على صدره وابتسم بوسع ثغره يذكر تفاصيل اليله الي فاتت، يوم يخلد بذاكرته وذاكرتها ومستحيل ينسوها
مد يده يلعب بشعرها وتاره يقربه لانفه يشمه وانحنى يقبل خدها
نطق بهمس قريب من أذنها: صباح الخير يا من تخجل الورود من رقتها وجمالك سرق من السماء ضوءها
فتحت عيونها ببطء ومن فتحت شافت وجهه بجانب وجهه ولوهلة تذكرت الي جرى و إحمرت وجنتيها بخجل ورجعت تغمض عيونها وتهز راسها بنفي تحاول تنكر الي صار
اعلوت ضحكات شجاع ونطق: علامك
ميلان لم ترد فقط هزت رأسها وغمرت وجهها أكثر في صدره شجاع ورمشت باستيعاب لكل شي صار واحمرت وجنتيها بشده وخجل طغى عليها مو قادره ترفع نظرها له تخجل وحيل تخجل ما تدري هاذا هلاك شجاع يحبها كذا يحب يشوف وجنتيها حمراء
حس شجاع  بحرارة خجلها واقترب منها أكثر يحس فيها تشد عليه ومرت دقايق ومازالت متخبيه بحضنه
ضحك يشوفها كيف شاده عليه ونطق: أقطف لك نجمه وأذوّب لك قمر وانتي مستكثره تغرقيني بكلامك
ميلان رفعت رأسها ونظرت إليه بعيون ممتلئة بالمشاعر وناظرت لمعه عيونه الي تموت فيها وهزت راسها تخفي ضحكتها وشعورها اللي داهمها ومشاعرها اللي انتشرت في كل جسدها ماصارت بس بقلبها حتى الفراشات تتوسط بطنها ونطقت: ما تركت لي شي اقوله
ابتسم ونطق: ولله يااان هيبتي راحت بس تفداك ويلعن الي ما يسوي الي تبغينه
ابتسمت وغضت شفتها بخجل ونطقت: خلاص
شجاع ابتسم وقبل خدها برقة ثم نطق بخبث واستغلال الموقف: ايش رايك نعيد
عقدت حواجبها بعد فهم ونطقت: تعيد ايش
ضحك بخبث وغمز لها ونطق: عشان توليب
احمرت ملامحها بخجل من فهمت نيته ونطقت بغضب: شجاع خيررر
كانت قريبه منه حيل لانها في حضنه وحاوط خصرها
ونطق بهدوء: صار دورك تردين القبله
هزت راسها بنفي وعناد فيه
ابتسم على جنب ونطق: عادي بسويها انا وانتي مردك تسويها مع الايام
زرع قُبله في ثغرها ومن تعمق حس فيها تبتعد ودفته لانه كان مرتخي وانسحبت للجهه الثانيه من السرير
ابتسم ونطق: اي اهربي قد ما تقدرين بس ما ردك ترجعين لي
رمت عليه المخدة باعتراض وشبه عصبيه وخجل تملكها
ونطقت: مارح ارجع واليوم بروح عند اهلي ماني مجنونه لاجل ارجع
سحبها بسرعه بحضنه ونطق: مو على كيفك انا ابي قبلتي و اليوم في احلامك تروحين مكان
حاولت تخفي ابتسامتها ونطقت: استغلالي ومريض ومهووس
ابتسم بوسع ثغره واقترب من اذنها وهمس لها: اي صح انا فيك استغلالي ومريض ومهووس وبسرق كل لحظة بقربك لآنك حلالي
ابتعدت عنه ونطقت: قليل ادب
ابتسم يمشي من السرير وياخذ منشفته ولف لها ونطق: هذي تسمينها قلت ادب انا توي ماعلمتك وش هي قلت الادب
شدت على الفرش واغمضت عيونها بخجل فضيع ما توقعت كلمته ونطقت: ويعععععع شجاع صاير وصخ
ضحك ونطق: يلا قومي ترا ورانا عزيمة
فتحت عيونها ونطقت: لمين
ونطق شجاع : ل تليد بمناسبه ملكته ادري انها تاخرت بس ما لقيت وقت اسويها وشفت اليوم فاضين وسويتها و الكل عنده خبر من امس
هزت راسها بتفهم وتوجه شجاع يدخل دورة المياه يتروش
قامت ميلان بكسل واخذت روبها الحرير وربطته على جسمها وماهي الا دقايق وخرج شجاع و المنشفه محاوطه خصره وشعره نازل على جبينه ويقطر من الماء ونطقت: نشف شعرك
ابتسم وهز راسه بتفهم
وتقدمت تروح دورة المياه تتروش ومن دخلت شافت المرايه قدامها وتقدمت نحوها ورفعت شعرها عن نحرها وعنقها
وتكتشف علامات القبلات التي تركها شجاع شهقت بصدمه خجلها عاد، وأحمر خدها ونظرت إلى المرآة مرة أخرى شفتيها متسمتان بالخجل والارتباك تنهدت بياس مشاعرها متضاربة
نطقت بهمس: كيف اوجهه بعد هذا كله اففففف
وتذكرت العزيمه وكل شي وتاففت كيف تخفيهم الان
وطلعت تشوفه لابس ثوبه وجالس على الكنبه وبجانبه شماغه وماسك جواله، توترت تتوجه للمرايه وتحط كريماتها المعتاده بريحه التوليب
نطق شجاع: حاولي تخلصين بسرعه عشان نروح نفطر وبعدها بروح اشوف الذبايح
نطقت ميلان: طيب
<<وعد وتليد>>
بعد ما استمتعو ب عشاء البارح وكانت ليلتهم ضحك ووناسه والي كان مفرح تليد ان وعد بدت تسولف معه عن حياتها
وقف تليد من شافها نايمه وتقدم يقبل خدها برقه واخذ ورقه وكتب لها
(  صباح النور يا مبسم ذبحني ب ابتساماته انا طالع معي مشوار اخلصه وارجع بس تجهزي ترا معنا عزيمه عند شجاع) وترك الورقه بجانبها واخذ جواله والمفتاح وتقدم يخرج ويركب سيارته ويحرك وبعد نص ساعه وقف
عند المكان الي له ايام يبغاء يروح له و تردد في خطواته خايف من مواجهة اخوه  الذي لم يكن يتوقع أن يكون أخوه  روعته الفكرة أن يرفضه فهد أو يتعامل معه ببرودة.
نزل جبينه على الدركسون وتنهد ونطق بصوت خافت
فيه الخوف :كيف بقابله
فكّر في كل السنوات التي قضاها في البحث عن أخوه او اهله المفقودين والآن يخاف من المواجهة خوفه كان أكبر من رغبته في اللقاء
يحس بضيق اجتاح صدره من  شعور بالفراغ الداخلي كأن جزءًا منه مفقود منذ الصغر نشأ بدون عائلة حقيقيه  بدون حب أعمى بدون دعم كل ما عرفه كانت الصعوبة والوحدة
يعاني من:
- الشك في القدرة على الحصول على الحب الحقيقي
- الخوف من الرفض.
- الشعور بالعزلة.
- البحث المستمر عن الانتماء.
- الاشتباك في دوامة الشك والريبة.
في عينيه، يختبئ حزن عميق، ورغبة ملحة في العثور على المنزل
الحقيقي، على العائلة التي ستقبلّه بكل ما فيه
يحمل تليد ألمًا خفيًا، مثل جرح لا يلتئم
صمته يخفي:
- ألمًا غير مفهوم.
- أسئلة بلا إجابات.
- رغبة في الوالدین.
- شعورًا بالخسارة
بس صعب عليه هوه تعب في صغره ما كان زي اي طفل عادي كان يشوف اخوه الكبيره غسان الي كان في عمر تليد بس تميم كان اصغرهم بس تليد وغسان الي كانو مقاربين في السن ومن هنا بدات معاناه تليد الي كان يشوف الي يعتبره ابوه كيف كان يحتوي غسان ويوصله المدرسه وموفر له كل شي حتى قبل ما يطلب منه ومسجله في افضل مدارس الرياض وكان تليد يناظرهم بخيبه امل يذكر كل شي كيف كان مهمش ولا كانه موجود كان مسجل في ارخص مدرسه وكان يصرف على نفسه ويروح بعد المدرسه  يشتغل في بقاله بس عشان يوفر له الي يبغاه لانه عاش شي اكبر من سنه كان كل ما يجي غسان ويشوف تليد يكتب واجباته كان يقطع كل دفاتره ومن كان تليد يصارخ على غسان ويشوفه ابوه هنا كان يبداء جحيم تليد الي كان ياخذه غرفه ويذكره وكيف ينساها وهو اخذ اقوى العذابات فيها من حرق في الجسم من ضرب من كل انواع العنف وكان يسمع صوت امه الي تترجى نهيان ابو تميم وغسان تترجاه يوقف ضرب بس ما كان يسمعها
ضحك بسخريه تليد من تذكر غسان الي بعد ما خلص ثانويه سفره ابوه امريكا يخلص دراسته بس جاب لهم اكبر فضيحه كان يسكر ويسوي كل شي حرام وشوه سمعتهم ونهيان الي صابته جلطه بس طلع منها سليم ومن بعدها وهو متبري من غسان وله سنين ما شافوه
بس تليد صار لواء وحقق حلمه بلا واسطه وجاب هاذا المنصب بتعب عمره وشقاه
زفر من الماضي الي صعب ينساه وتقدم ينزل من السياره ويدخل المصحه وسال عن غرفه فهد وتقدم يقف خلفها واخذ نفس ما صار يفصل بينه وبين اخوه الا هاذا الباب فتح الباب تليد وصار ووجهاً لوجه فهد نظرة واحدة كافية لتحديد الشبه بس ما لقى شي لان فهد ما يشبه تليد بشي ابدآ لان فهد كان مختلفًا جسمه هزيل وجهه أسود من التعب
عيناه خافتان مثل نجمين مضيئين في ليلة مظلمة
فهد نظر إلى تليد بذهول من تواجده لان فهد كان يعرفه من يشوفه مع شجاع ونطق من اعتدل بجلسته في السرير: ارحب
تليد تردد في الكلام غير متأكد كيف يبدأ وايش يقول بضبط ولوهله نسي كل شي وكان يتامله بشرود
عقد حجاجه فهد ونطق: تليد فيك شي
تليد تنهد بغصة عينيه ترتجفان تقدم بهدوء ونظرة عميقة إلى فهد فجأة، بدون مقدمات حضن فهد بقوة
فهد استغرب من حركه تليد ولا كان فاهم شي بس مد يده يبادله
ونطق: تليد احد فيه شي
تليد صمت، وعينيه مغلقة. يبقى محتضنًا فهد
تليد ابتعد بهدوء وجلس بجانب فهد، نظرة ملؤها الشرود.
ونطق: الحمدلله، كلهم بخير
وبلع ريقه وكمل: انت كيفك
ابتسم فهد بغرابه ونطق: بخير الحمدلله انت كيفك
نطق تليد: توي صرت بخير
فهد كان مستغرب من تليد ومستغرب اكثر من جيته ومن كلامه
ونطق فهد ب مزاح: ما توقعت تجيني
ابتسم تليد ونطق: اجيك ليه ما اجيك كم معنا فهد
ابتسم فهد بغرابه بس جلس يحاول يسولف مع تليد الي كان اكثر شي يناظره مو متوقع الي قدامه اخوه الي قضاء عمره كله يبحث عن طرف صغير عن اهله
بعد سوالف دامت نص ساعه وقف تليد ونطق: بجيك بكره
ابتسم فهد وهز راسه بتفهم وانحنى تليد يحضن فهد ويشد عليه وابتعد
تليد خرج من الغرفة ببطء، يجر وراءه أوزارًا من الحزن والمه، وكل تعب الدنيا على كتافيه. نظراته العميقة تحمل قصة عمرها من الألم والوحدة
ركب سيارته، محرك و غطى عينيه بيديه وحاول السيطرة على مشاعره. بدأ السيارة في الحركة، وخرج من المكان بسرعة
تليد كان يقطع الطريق، عيناه ثابتتان على الطريق، وقلبه يخفق بحرارة. كان يبحث عن مكان للهدوء، عن مكان يخفف عنه الألم وتذكر وعد في بيته وتوجه لها
<<عساف والدكتوره توق>>
عساف كان عند النخل في مكان كله اشجار و خضار وجو ينعش الروح ولف من شاف سطام متوجه نحوه وبجانبه الدكتوره و رجال يحملون معهم ادوات كثيره وتقدمو يرتبون الادوات تحت نظرات عساف الهاديه
تقدمت توق لعساف ونطقت: كيفك اليوم
نطق عساف بهدوء وبرود: بخير ممكن نحاول نخلص بسرعه
هزت راسها توق بتفهم ولفت من خلصو ترتيب الادوات وسطام بجانبهم
تقدمت تاخذ كرسي وجلست مقابل عساف ونطقت: اليوم مارح نتدرب بس ركبت الادوات لبكره بس اليوم بيكون العلاج ب الكلام هاذي اول مرحله في العلاج
ولفت لسطام ونطقت: ممكن تتركني لحالي مع المريض لان هاذي سياسه العلاج في الكلام
هز راسه بتفهم وتقدم لعساف ونطق: اذا تبغون شي كلموني
وتقدم يروح تاركهم لحالهم يبدون باول علاج
تنهد عساف ونطق: ما اعتقد الكلام بيفيد يعني ي دكتوره ابغاء نبداء في العلاج
نطقت توق: طيب وهاذا شي من العلاج وهاذا اهم شي في العلاج لان النفسيه تلعب دور كبير في العلاج
واكملت بهدوء: اعرف ان الوضع في الكلام ممل بس ضروري بس مع هاذا الجو بترتاح
هز راسه بنفي ونطق: قلت مابي علاج
نطقت توق بحده شوي: كلموني وقالو لي آنك رفضت بس فكر في شجاع واخوانك والثانين بس شجاع الي شفت في عيونه كميه الخوف عليك و الان صرت مثل الطفل ماتبي تتعالج وصح افهم انك الان مضغوط ومصدوم ومن حقك اكيد بس هاذا امر الله ولازم ترضى وتحمد ربك كتب لك حياة جديده وبتقوم على حيلك وفي ناس كثير من قبلك كانو كذا و الحمدلله بسبب اصرارهم تخطو و الان يمشون وبكامل صحتهم واذا ما تبغاء العلاج على الاقل فكر في اهلك لا تخليهم يهتمون فيك وانت مقعد لازم ترجع تمشي على حيلك وتقوم وتوريهم عساف
بلع ريقه عساف وشد على كفه يحس كلامها مثل الصاعقه على تفكيره وكيف اذا ما تحرك بيكون الهم عليهم و الان توه يستوعب انه لازم يرجع عساف القديم
اخذت نفس توق ونطقت ب صوتها هادئ ومشجع: عساف هاذا التوتر هوه الي مارح يسمع لك تكمل وكل شيء بيكون على ما يرام وبتتعافاء بشكل كبير وبسرعه
عساف نظر إليها ونطق بسخريه: هاذا مجرد كلام للتعزية؟
ابتسمت توق وهزت راسها بنفي ونطقت: لا عساف هاذا مو مجرد كلام وبعطيك معلومه مهمه ثقتك بنفسك هي المفتاح
شافت سكوته وكملت: انت قوي ومستعد لمواجهة التحديات لا تتنازل عن أهدافك انت قريب منها ولازم تثق في نفسك هاذي اهم شي
نطق عساف: هاذا مجرد كلام ايش بيفيد صرت عاجز حتى اساعد نفسي
هزت راسها تعترض عن كلامه ونطقت توق: خذ نفسًا عميقًا وأسمح لنفسك بالاسترخاء تذكر أيامك السعيدة، بترجع مرة أخرى أنت مو وحدك، أنت جزء من عائلة كبيرة كل يوم هو فرصة جديدة للبدء من جديد أنت أقوى مما تظن، فقط ثق بنفسك تجنب الحديث عن الحالات السلبية ركز على الإيجابيات استخدم لغة محفزة تشجع على التأمل والاسترخاء قدم دعمًا عاطفيًا
وهنا يصغي عساف لها ويبدون اول يوم علاج
<<شجاع وميلان>>
شجاع رفع رأسه، ونظرة ساحرة التقت عينيه بميلان. كانت تجلس بثقة، فستانها الأحمر يبرز جمالها. شعرها المرفوع يهديها مظهرًا أنيقًا والخصلات النازلة على وجهها تزيد من سحرها
ابتسم وترك جواله وتوجه خلف ظهرها ومشى يحاوط بطنها ويسند راسه على كتفها يستنشق ريحتها ونطق: ولله لو فيهم كل الخير والزين ماتلتفت عيني لغيرك وانتي الروح
ابتسمت بخجل واغمضت عيونها تحس بقبلاته وحرارتها على كتفها شدت على فستانها تحس فيه ينغمس فيها
ونطقت بصوتها الاعذب لقلبه: شجاع
ابتعد ولفها وصارت مقابله له ونزل نظره لثغرها واغمض عيونه بتعب منها تتعبه وتهد حيله بدلعها وصوتها وعطرها وكل شي فيها
ونطق: عيون شجاع وقلبه و روحه
عضت شفتها اول مره تحس نفسها بتذوب من الحراره و الخجل
ابتسم من شافها ونطق: قسم بالله ماودي أقابل اهلي خلاص ابيك انتي ايش رايك نسحب عليهم اليوم
ضحكت وتوسعت عيونها ونطقت: عيبببب وترا انت الي مسوي العزيمه كيف تجي هاذي صاحب العزيمه ما يحضر
نطق شجاع: هاذي المشكله ولا ولله بسحب على امهم
ابتعد ورفع كفوفه لفوق ونطق: خلاصصصص ولله لو جلست دقيقه وحده بيصير شي غلط
ضحكت وتقدمت تاخذ عباتها ويمسك كفها ويخرجون من الغرفه يمشون في الحوش متوجهين للبيت و شجاع يبغاء المجلس
<<فيحان واصيل>>
كان فيحان يمشي في الحوش الخلفي بهدوء بجانب المجلس والتفت من شاف اصيل يمشي ومعه القهوه واسرع بجانبه يمشي بهدوء ونطق فيحان وهو يمشي بجانب اصيل بسرعه ويغمز له: لبيك يالي اغمى عليك ممكن النمبر يعمبر
كمل طريقه اصيل وناظر فيحان بطرف عينه ونطق: ما عندك اخوان
نطق فيحان وهو يلحقه: هااا
نطق اصيل: ما عندك اخوان انت
ضحك فيحان ونطق: الا
نطق اصيل: طيب كيف تتحرش فيني
نطق فيحان وهو يغمز: ما تحرشت بس ابغاء الرقم
نطق اصيل: يعني ترضى احد يتحرش باخوانك
انهار فيحان يضحك واسرع يلحقه ونطق: افااااا ما ارضى وانت من اخواني بس جذبتني
كانو يستهبلون ويضحكون
قاطعهم صوت شاهين من نطق بحده: تتحرش بمين
انتفضو بفزع ولفو يشوفون جدهم منتظرهم عند باب المقلط ويناظرهم بحده لف فيحان لاصيل ونطق بهمس: عز الله كدينا خير يلا اودعك ونلتقي في المقبره ونسمع ثلاث اساله
وانحنى يرفع طرف ثوبه ونطق بصراخ: ابك انحاششششش
ضحك اصيل وترك القهوه ورفع ثوبه واسرع يتبع فيحان وينحاشون تاركين الغبار خلفهم تحت صراخ شاهين و السب و الشتم
وقفو خارج الحوش يلهثون بتعب من الركض وانحنى فيحان يسند يدينه على ركبتيه ونطق بعده انتضام انفاسه: عز الله متنا
وقف اصيل مثله ويتنفس بتعب ولف فليحان ونطق: كله من سبتك نكبتنا الله ينكبك
ضحك فيحان ونطق: انا ايش دخلني
نطق اصيل: لا ولله مسوي المسكين اجل مين جاي يتغزل
ضحك فيحان بعلو صوته ونطق: الله يقلعكم اتركوني اتدرب عشان اعيش زوجتي بغزل يموت
نطق اصيل: وبتقولها كذا ممكن النمبر يعنبر ايش ذا غزل  تسعينات ذا الله يقرفك ياشيخ
ضحك فيحان ونطق: كيف نرجع الان
نطق اصيل: بنروح نرقع الي سويته وربي جدي بيقبرنا
تقدمو يمشون ويرتبون كلام يقولونه
<<شجاع وميلان>>
دخلت ميلان الحوش وشافت فاطمه جالسه تنهدت ميلان هي ما تربت على كذا وتقدمت تبغاء تحب راسها بس قاطعها من نطقت فاطمه: الله يحرق قلبك مثل ما حرقتي قلب حفيدتي عهد ولعبتي براس شجاع الي طلقها
هزت راسها ميلان ونطقت: مشكوره على الدعوه بس بقولك شي شجاع من البدايه ما كان بيكون لعهد واتمنى تفهمين وتعتقينا من المشاكل
قاطعهم صوت شجاع الحاد من نطق في الخارج: ميلان شوفي لي طريق بدخل
مشت ميلان ونطقت: ادخل مابه حد
دخل شجاع ونطق: ادخلي داخل انتي
نطقت ميلان: بس
قاطعها من نطق بحده: قلت ادخلي
دخلت باستغراب بس تجاهلت وراحت عند البنات
تقدم شجاع يبتسم بسخريه ونطق: حاولت احترم وما اتكلم كلام اندم عليه
اخذ نفس ورجع يكمل بغضب: بس انتو ما تركتو احد يحترمكم و ميلان ابن امه احد يقرب صوبها او ياذيها بكلمه وقسم بالله اني ما اعتبر احد شي وبيشوف وجهي الثاني لان ميلان خط احمر والي يمسها يمسني فهمتي وانتي جدتي على عيني وراسي بس بعد الي سويتها عجزت اتحمل ولا تفسرين سكوتي اني خفت عليك لا ولله بس خايف على جدي و اعمامي ايش بتكون ردت فعلهم اذا عرفو بلي سويتيه وخصيصآ عمي محمد و فهد الي سوتي عيشتهم
اخذ نفس يحاول يهدي ويكبت غضبه الباقي
ضحكت فاطمه بسخريه ونطقت: تهددني عشان هاذي الي ماخذها ايش ملت راسك من كلام عشان كذا صرت تموت في طاريها والي سويته فيهم عمري مارح اندم وانت الان جالس تهدد اعقل شجاع ورجع عقلك لراسك ونا ماني خايفه منهم لاني الي سويته لمصلحتهم
ضحك شجاع بقهر وعضب ونطق: ما علينا من هاذا كله بس خافي من ربك ولله بتتحاسبين ولله ي كل شي سويتيه لتحاسبين عليه ولله بتتحاسبين يوم لا ينفع الندم يوم لا ينفع الندم ولله بتسالين على كل شي بتواجهين ربي معاد فيه تجحدين تشهد عليك يدك على كل سحر سويتيه ودمرتي حيات ناس ويدك هاذي تشهد عليك وانها بتفتح الاعمال عند ربي وقتها حتى الندم ما ينفع توبي الان وصلحي كل الي سويتيه مع اني اضن مافي شي بس صلحي
تقدم يعطيها مقفاه ويخرج تاركها تفكر بكلامه
<<في المجلس>>
دخل شجاع يسلم على جده و راكان وعمه محمد و ابوه وجلس بجانب ابوه يسمعه ينشده على عساف
نطق شجاع: ان شاء الله انه بخير وقبل شوي مريت من عنده وكانت عنده الدكتوره
نطق ابو ميلان: ان شاء الله كلها مساله وقت ويرجع عساف الي نعرفه
نطق ابو شجاع: امين يارب
نطق راكان لشجاع: رحت المركز البارح
نطق شجاع: لا ليش
نطق راكان: ابد بس صالح البارح حكمو عليه خمس سنين سجن
نطق شاهين: لاحول ولاقوة الا بالله ضيع نفسه و عياله معه
نطق شجاع: خله ياخذ جزاته وكل واحد بياخذ الي يستحقه و اهله مو ضايعين هنا عند اهلهم
نطق سلطان: عمتي ساره كلمتني تبغاني اصير محامي له بس رفضت
نطق شجاع: متى صار هاذا
نطق سلطان: قبل يومين بس علمتها وفهمتها انه الغلط راكبه من ساسه لراسه وصعب اصير المحامي تبعه
هز راسه شجاع بتفهم واخذ فنجانه يرتشف منه شوي قهوه
نطق شاهين: اليوم بنحدد ملكه فيحان واريج بس اول بنعلم نوره و اهل البيت
نطق شجاع: ما اقول الا ربي يوفقهم
قاطعهم دخول فيحان واصيل
شافهم شاهين ونطق بحده: لكم وجيه تجون
كبت ضحكته فيحان ونطق: افااااا شفيه الحلو زعلان
ضحك شجاع ونطق: الكل بيتعدل الا فيحان
رماء عصاته شاهين لفيحان وصابت رجله ونطق بوجع: اخخخخ جدي وربي توجع
نطق شاهين بحده: تستاهل انت و الكلب الي عندك اعطني العصاء
نطق فيحان: اهبل انا اجيب الموت لنفسي
تنهد شاهين وهز راسه بياس ونطق: ابو شجاع كنسل كل شي
فز فيحان من الطاري واسرع بجانب جده ونطق: افااااا جدي ما اتفقنا كذا تبغاء تموتني ضرب اضرب بس تكفى الا هاذا الموضوع
عقد حواجبه اصيل ونطق: اي موضوع
لف فيحان وناظر اصيل بطرف عينه ونطق: لساتك بزر ما تفهم في هاذي المواضيع
ضحك شاهين ونطق: فيحان بتتعدل ولا قسم بالله اكنسل كل شي
نطق فيحان: افاااا من الان افعل وضع التعديل بس النت ضعيف ما اعتقد يتفعل بسرعه يعني تصبر اسبوع بالكثير
تنهد شاهين بياس من فيحان ونطق: قم اذلف قم
ضحك ابو شجاع ونطق: افااا شفيكم على ولدي
نطق شاهين: علموهم الي مسوينه
نطق راكان: ايش مهببين من مصايب
نطق اصيل: كنا نمزح ولله
نطق شاهين: وكذا المزح في موضوع مدري كيف
ضحك اصيل ونطق بمزاح: شفيك جدي اذا على الكلام الان اروح اعتمر ويروح
ضحك فيحان ونطق: ولله العضيم لو تطوف عشر مرات وتروح الصفوا و المروا رايح جاي رايح جاي  وتستغفر وتوب إنك داخل جهنم داخل زحليق ماضيك واعرفه سنيننننن اعرفه اعز المعرفه انت وفعرون سواء
شرق بالقهوه عمر وضحك بعلو صوته ونطق: فيحان تكفى انطق تمام ايش فعرون الله يلعن الي معلمك عربي
نطق شجاع: ايش مسوين
نطق شاهين: سمعتهم يقولون تحرش ورقم ومدري ايش خرابيط
ضحك اصيل ونطق: جدي الله يهديك وربي كنا نمزح ونطقطق
نطق شجاع: اجل ايش الكلام الي سمعه جدي
نطق اصيل: يلا قريح علمه
ضحك فيحان لانه من بعد ما نادته اريج كذا الكل مسكه عليه
نطق فيحان: يعني كان موضوع طقطقه مو لازم تعرفون
نطق شاهين: ولله مدري يعني ايش متوقع من السرابيت هاذولا
ضحك اصيل ونطق: احاااا جدي كسرت قلبي ايش سرابيت
وهنا بدأت تعليق شاهين و الاحفاد وعياله و المجلس كانت الاصوات تمليه ضحك و سوالف ودقيقه ينقلب هواش بين شاهين وفيحان بعد ما وقفو سوالف نطق راكان: نبغاء قصيده مدري ايش جاني ابغاء اسمع قصيده
تنحنح عمر ونطق: افاااااا عليك ازهلني انا اعطيك
نطق راكان و العيال بصوت واحد: اسلم ابو محمد
نزل قهوته عمر وتخيل ليان ونطق:
خصرك الجايع ....من اربع جهات
شال ردفك مثل... شيل الطفل
واحتريني والبسي.... لي كل شي
الا الرمادي... الرمادي كل ما اشوفه
عرفت انه .... مكيدي وتسلمون
ضحكو كلهم بصدمه ويعززون ونطقت العيال: صح لسانك
كان بينطق عمر من قاطعه صوت شاهين من نطق: تغزل في بنات الناس الرجال ما يتغزل في بنات الناس
ضحك راكان بعلو صوته ونطق: حكيممممممم
نطق عمر: ما تغزلت فيهم
نطق شاهين: اجل وش تغني فيهما تعرفها ولا لا
هنا عمر قمط ام العافيه وبلع ريقه ونطق: لا ما اعرفها كذا تخيلات
نطق شاهين بحده: لا ماهي بتخيلات
ضحك شجاع ونطق: عاد الله يعينك كمل في الي بديته
ناظره عمر بطرف عينه ونطق: دافع ولا ولله باخذ اختي اليوم
نطق شجاع: اتحداك
نطق شاهين: مين البنت الي تتغزل فيها
وقف عمر ورفع ثوبه ونطق: سلامتكم جاني شغل ضرور
وخرج ركض تحت صراخ شاهين الي يناديه
فيحان واصيل وميتين ضحك لف لهم شاهين ونطق بحده: ايش الي يضحك
نطق فيحان: سلامتك جدي مافي شي
ونطق شاهين: روحو شوفو الاكل شوفي ويوصل الرجال
ضحكو وتقدمو يخرجون
تنهد شاهين ولف لعياله ونطق: ابو وعد اتصل علي اليوم وحلف يمين انه ياخذها اليوم وعلمته على العزيمه وقلت له تعال وتعرف على زوج بنتك وبنتك
نطق ابو ميلان: خير ان شاء الله بس البنت كيف بتتقبل
نطق ابو شجاع: الين وقتها ربي بيحلها
جلسو يسولفون بهدوء
فيحان الي تقدم يروح باب المطبخ يدق الباب وماهي الا دقيق واجت اريج ونطقت: مين
ابتسم فيحان ونطق: زوجك المستقبلي
زفرت ونطقت: يعني ايش مارح ارتاح منك طالع لي كل شي ايش بغيت ي نشبه حياتي
نطق فيحان من خلف الباب: مدام نفيخه فين احترام الزوج المستقبلي
تقدمت اريج تفتحت الشباك وتتلثم وتكت عليه ونطقت: تعالي قريح نبغاء نتفاهم
تقدم نحوها بس كان صاد ومعطيها ظهره ونطق: قولي ي مدام نفيخه انك مشتاقه تشوفي جمالي
ضحكت ونطقت: قريح ابغاء افهم ايش ذي الثقه
نطق فيحان: لاني صدق مز واذا شافوني البنات يغمون من الجمال
نطقت اريج: ويعععع قريح المهم ما علينا مارح اقبل الا تعطيني شي غالي عليك يعني مثلآ تعطيني اغلى شي تحبه ومستحيل تتخلى عنه
نطق بصدق: هو مارح اقدر اتخلى عنها بس يلا عشانك تكرم مدينه وبعطيك اغلى شي عندي مبروكه
عقدت حجاجها بس فرحت عبالها ناقه زي الروايات الي تقراها ان البطل يضحي بناقته الغاليه عشان حبيبته ونطقت بفرحه: عاششش قريححححح يعني صدق بتتخلا عنها
ضحك من فرحتها ونطق: ابشري بعيوني اليوم بعد العزيمه تعالي في اليل قابليني عند الشبك ولله انها ما تغلى عليك
ضحكت بحماس واخيرآ بتعيش زي الي في الروايات الي يضحون باغلى شي عندهم عشان حبيبته وهي عبالها انها ناقه الي بيضحي فيها
نطقت اريج: تمممممم بس الان بروح يلا باي
وقفلت الشباك بسرعه وفرحه وتنط من حماسها انه بيضحي ب الناقه الغاليه عنده
اما فيحان ضحك ونطق: هاذا كله عشاني بضحي في التيس وفرحت
ضحك وتقدم يروح يشوف مبروكه في الشبك والي هي اصلآ تيس
<<البنات>>
بعد ما خلصو القهوه و الغداء وتركوه على النار راحو الغرفه يتجهزون يعني يتصلحون خفيف
اخذت نفس اريج ونطقت: ميلان شجاع يبغاك تعالي
وقفت ميلان وخرجت مع اريج ودخلو غرفه اريج وعقدت حواجبها ميلان ونطقت: فين شجاع
اخذت نفس اريج وجلست على السرير ونطقت: مابه احد وشجاع ما قالي اناديك بس كنت ابغاك في موضوع
تقدمت ميلان وجلست ونطقت: موضوع ايش
اخذت نفس اريج وتفرك كفوفها بتوتر وحكت لميلان كل شي صار بينها وبين فيحان من البدايه للنهايه
ضحكت ميلان بفرحه ونطقت: يعني اجهز فستاني
كشرت اريج ونطقت: قلت لك ابغاك تنصحيني جلست تقول اجهز الفستان
نطقت ميلان: بنت ولله يحبك بس انتي اعطيه فرصه وفيحان ترا مافي منه
سكتت بتفكير ونطقت اريج: مدري مدري شعور ملخبط
نطقت ميلان: اهدي وفكري تمام
سكتت ميلان ورجعت تغمز ونطقت: طلع في لقاء وحب من ورانا
اتسعت اعين اريج ونطقت: خيرررر جبتك ابغاك عون صرتي لي فرعون
ضحكت ميلان ونطقت: امزح شفيك بس اهدي وارتاحي ولله فيحان مافي اطيب منه
نطقت اريج: ابغاء رومنسي وابغاء خاتم الماس وابغاء ورد احمر وابغاه يسفرني
ضحكت بصدمه ميلان ونطقت: ول ول عز الله الرجال صار مفلس ايش ذا الطمع
نطقت اريج: استاهل كذا
ضحكت ميلان ونطقت: ما اقول الا الله يعينه بس يلا خلينا نروح واهدي لا تتوترين
هزت راسها اريج وتقدمو يخرجون لعند البنات
<<تليد ووعد>>
تليد دخل البيت بتعب أغمض عينيه وارتمى على الكنبة بتعب ومد يده بفتح ازرار ثوبه العلويه ويبعثر شعره بتعب وضيق وحيله منهد
سمعت وعد صوت الباب واسرعت تدخل الصاله تشوف تليد وحاله عقدت حواجبها بخوف انه فيه شي وتقدمت منه وانحنت تجلس تحت الكنبه ونطقت بهمس: تليد صاير شي
فضل السكوت وفقط تنفس بعمق وغلق عينيه
وعد وضعت يدها على كتفه ونطقت: ايش صار
تليد فتح عينيه ببطء ونظر إليها بنظرة خاوية حاول يخفي شعوره ونطق: ما صار شي فقط تعب خفيف
وعد جلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه ونطقت: يكفي تليد يكفي كم بتجلس كذا كاتم في قلبك الين متى تكفى ارحم نفسك
اخذ نفس واعتدل وصار جالسه على الكنبه وفتح حضنه لها
ونطق: بخير لا تخافين بس تعالي
نطقت بشبه حده تعبت تشوفه يكتم: انا مابي ابقى بحضنك ونا اجهل كل شي ولاني قادره افهمك تليد انا ما ابغاء اسمع كلمه بخير ونا ادري إنك مو بخير وسكت قلت ابغاك انت تجي من نفسك وتفضفض لي وتفتح لي جروحك ونا اداويها ومابي غيري يعرف الي في قلبك غيري تليد تكفى يكفي تضغط على نفسك
تنهد بتعب وضيق ما يقدر يبوح فيه وهو ما وده تشيل همه ابداً
نطق تليد: ما اخذتك و احتويتك في حضني لاجل تشقين وتتعبين من كثر همومي وجروحي الي ما عمرها بتطيب جروحي عميقه لابعد حد ونا اخذتك عشان اعيشك للهناء واموت ولا اتعبك بهمومي
تجمعت الدموع بعيونها وهزت راسها بايجاب وقفت تعطيه ظهرها تبغاء تقوم وتقدم يمد يده يسحبها من معصمها وسقطت وتوسطت حضنه ويدينها على صدره بصدمه
اغمض عيونه وثم فتحها ونطق بهمس: ما تروحين وتتركيني
لفت وجهها تناظر جهه ثانيه بس مد يده يلف وجهها له
ونطق بتعب: وعد ناظري لي ولله ما ابغاء اتعبك بهمومي
نزلت دمعتها ونطقت: انا راضيه راضيه بكل شي يجي منك انا هنا ليش مو لاجل نتشارك همومنا ونداوي بعض انت تلمس جروحي وتطيبها ونا اسوي مثلك بس اشوف غير كذا آنك ما تبغاني
خفف من يدينه وتلين ملامحه ونطق بصرامه: وعد ايش ذا الكلام من متى قلت ما ابغاك انا اموت لو تصديني بس تكفين افهميني مو مستعد اتكلم بشي
سحبت نفسها وابتعدت عنه ونطقت وهي صاده عنه: تاخرنا
وراحت تلبس عباتها
مشت وتركته واغمض عيونه بتعب يمسح على وجهه بكفوفه وكل ضيق العالم بصدره وهو ما يبغاء بسمتها تختفي لهاذا الشي فضل السكوت ولا يتكلم في الماضي تبعه و الان حس نفسه خرب كل شي بناه معها في هاذي الايام
<<المجلس>>
كانو الكل متجمعين احفاد شاهين و عياله كلهم وعساف كان على كرسيه بجانب شجاع الي يحاول يسولف معه بس كان عساف يرد برد قصير وينهي السالفه
نطق شاهين: فين تليد تاخر
نطق شجاع: كلمته قال في الطريق
هز راسه شاهين
نطق سلطان: ايوه ارحبببب ابو توليب اخبارك
اتسع ثغره من ينادونه " ابو توليب " كم يتمنى ان توليب الان تتوسط حضنه صار متلهف يكون اب وتكون بكره  بنت وتشبه ميلان بدلعها و جمالها
نطق شجاع: البقى ابو هتان الحمدلله بخير
نطق حازم: اجل توليب محجوزه لفهد
ضحكو ونطق سلطان: لا بالله توليب محجوزه لهتان
نطق وليد: لا لك ولا له هاذي بنت خويي شجاع يعني محجوزه لاخوي الصغير
نطق شجاع: طيب خلونا نقول البنت محجوزه الحين ونا ابوها وانت ي سلطان الان جايني انت وهتان تبون تحجزون عليها وهي خلنا نقول لا قبلت ولا رفضت
نطق فيحان: سهله الراي بيدك
هز شجاع راسه بنفي ونطق: لا مو بيدي
ضحك نايف ونطق: راحت علومك طيب الراي في ايد من
نطق شجاع: في يدها هي هي اللي بتعيش معه ولا انا الي بعيش معه طيب والحين ان كان البنت لا قبلت ولا رفضت
نطق سلطان بضحك: السكوت علامه الرضا
ضحكو كلهم وايدو كلام سلطان
نطق شجاع: بتكلم انا بكل جديه يعني هذي بنتي صح يعني لكم المحبه والاحترام والتقدير ولكم الغلا ولكم القدر ولكم المكانه بس هذي بنت يعني مبدية صح ورايها مبدي صح وانت جاي ذلحين وتبي تحجز بنتي لولدك الي هوه ابن خالها وسلم وعادات وتقاليد ومن هالكلام
نطق شاهين: بس ايش شفيها التقاليد و العادات
نطق شجاع: حنا ما نقول فيها شيء لا نصححها ولا نغلطهاا صح لا نغيرها ولا لنا شغل نغيرها صح بس انا كـ أب بعيداً على العادات والتقاليد كـ أب راح ارجع لها مو ولد خالها بس انا اتكلم بشكل عام
نطق راكان: واذا كان مو مناسبك
نطق شجاع: لا مو مناسبني لا هذا مستحيل يعني برفض انا يـ شجاع لانه شنو بيناسبني طول حياتنا ياطويل العمر وقعد انا وياه وبنتي نادره بـ ارفضه على طول من اول الباب رفض شخص ولله لا حصل عندي له قبول ولا كره يمكن اني ارجع للبنت اذا قالت اوكيه هني تبدأ مهمتي انا أنشد على الرجال علومه ومعلومه مب إني أتلصص عليه لكن اشوف هل عاداته وتقاليده وأموره شخصيته دنياه حياته اسلوب معيشته تناسبنا وتناسب بنتي ولا ما تناسبها وجاني واحد اشوفه انه مناسب مثلآ رجعت للبنت وقبلت البنت انا يالابو ويـ البنت قبلنا بالرجال بس الرجال هذا شنو غريب لكن ناسبنا بعد ما حنا قبلنا فيه درا من ولد خالها
نطق سلطان: وياخذها الغريب مو اولاء ولد خالها
نطق شجاع بصرامه: طيب اسمعو عقب مادرا ولد خالها جاني قال انا بحجز على البنت ونا يعني مع احترامي لولد سلطان احبه واحترمه وله مكانه عندي وقدره عالي ورفضي له مو معنى إني أسيئ له ولأكن انا اعرف ولد خالها واعرف بنتي طبع بنتي مايلائم طبع ولد خالها ولد خالها طبعه مايلأئم بنتي مثلآ فهمت هل حجزه راح يمشي علي انا وياها
نطق شاهين: كلامك صح بس البنت ما تروح للغريب وولد خالها يبغاها
نطق شجاع: يعني انت الان يـ جدي مقتنع ان يتم الحجز وبنت ونا مو راضين بس انا اذا رفضت الحجز مارح يمشي بيزعل مني سلطان وولده وقتها
نطق سلطان: مارح نزعل بس هذا سلومنا وسلوم أجدادنا
نطق شجاع: ولله مع احترامي وتقديري يعني كل احترامي وتقديري للعادات وتقاليد ولكن عادي نغير شالمشكله بنتي أغلى من كل شيء
صراخ عمر وسطام واصيل ونايف وفيحان بحماس لكلام شجاع السليم
ونطق ابو ميلان: كلام شجاع مقنع اهم شي البنت تكون راضيه و الرجال يستاهلها
ونها بدواء يعطون رايهم في كلام شجاع الي كان مئه في المئه صحصح
قاطعهم دخول تليد الي نطق: سلام عليكم
ردو عليهم وقفو يسلمون عليه واعتلت الترحيب وجلس وصب اصيل له القهوه
نطق شجاع: ارحببببب تو مانور المجلس
ابتسم تليد ونطق: البقى و المجلس منور بوجودكم
نطق شاهين: اخبارك واخبار حفيدتي
نطق تليد: الحمدلله كلنا بخير وعافيه
نطق شاهين: الا فيه تميم و الاهل
نطق تليد: اليوم معهم غسان اجاء من السفر وتعذرو ما يقدرون يجو ومشكورين وصلت الدعوه ما تقصرون
وجلسو يسولفون وياخذون اخبار بعض
اما البنات الي كانت السوالف ماليه المكان بعد الغداء سوو لهم شاهي مع مكسرات وجالسين في الدكه وكان الجو غيوم وكانت سوالفهم ماليه المكان و الضحك و الاستهبال وصدق تنطبق عليها مقوله
~ جلسه مافيها نفس ثقيله ~
تنهدت وعد وتقدمت تخرج بعد ما لبست عباتها ورسلت لتليد يقابلها عند الباب الحوش وماهي الا دقايق وخرج تليد يتوجه نحوها بهدو
ونطق بحنيه: ارحبي يا ابوي انتي
ما تنكر انها للان زعلانه منه بس نطقت: اخذت دواك
هز راسه بنفي ونطق: ما ودي فيه
عقدت حجاجها ونطقت بحده: مو على كيفك بتاخذه غصب تراك مو بزر اركض وراك اعطيك دواء
ابتسم واقترب منها ونطق: ودي تداويني انتي ما ابغاء دواء غيرك ماصار يفيدني الا حضنك
عضت شفتها بخجل ونطقت بتمثيل العصبيه: تليد مو وقتك ما صدقت الا حرارتك تنخفض وغصب الان تاخذ الدواء
ميل شفايفه بتمثل الحزن: مالي احد يحتويني
عرفت انه يمثل الحزن وتخصرت ونطقت: افهم آنك تتدلع عندي
تعالت ضحكاته واقترب منها ولف حوله يناظر بس ما شاف احد و سحبها من خصرها وحاوط ونطق: شي زي كذا
صدت وجهها ونطقت: لا تحاول ماني راضيه
لف وجهها لوجهه ونطقت: ازعلي بس لا تصديني عني ولله ما اقوى
سكتت بدون رد
ابتسم ونطق: ايش وراي ولله بجلس طول عمري اراضي فيك اهم شي ما اشوف الحزن بعيونك
تنهدت ونطقت وعد: تليد انا معك وبجنبك واشرب من كأس المر قبل الحلو مابي تخبي على شيء تكفى تليد ولو مره علمني ايش مضايقك ونا بداوي جروحك ابي اكون اول شخص يعرف وش فيك وايش مزعلك وايش ضايقك خاطرك وايش متعبك تليد ارحمني وارحم نفسك يكفي خلنا نعيش حياتنا بتشارك مو نخبي عن بعض ابغاء ابني بيتك على الحب والتفاهم والتشارك
ابتسم من كلامها بس صعب عليه يبوح به الان ولف براسه يناظر السماء ورجع يناظرها ونطق: من فين ابداء اذا بديت الان مارح اخلص لسنين قدام ابداء لك اني بدون اهل ولا اني تحملت مساوليه كبيره من صغري ولا اني كنت انضرب عشان اخوي غسان ولا من كنت ابحث عن اهلي علميني من فين ابداء
عقدت حجاجها ونطقت: مين غسان
اخذ نفس وابتعد عنها وفك ازرار ثوبه العلويه ومسح على وجهه
ونطق: غسان هاذا اخو تميم وتين وهو اكبرهم بس كان مسافر
تقدمت منه ومدت يدها تحاوط وجهه ونطقت: ابداء من مكان ما تبغاء ونا بكون اسمعك طول حياتي
ابتسم يرفع يده لصدره ونطق: انتي دائم موجوده هنا وعمري ما تخيلت ان العوض بيجيني على هيئه ملاك تداوي جروحي وتنسيني مر الحياه الي عشتها
كانت بتتكلم بس قاطعهم صوت صراخ في المجلس ولفو يناظرون بعض بعدم فهم ونطقت وعد: ايش صار
عجزت يستوعب شي وركض للمجلس من كان بيدخل شاف وعد جت نحوه ومسكها يبغاء يمنعها تجي وتروح البيت عصب لانه يمكن احد يخرج رجال ويشوفها بس وقفهم الكلام الي نزل صاعقه على وعد
توقفت خطواتها تسمع صراخ عمها بغض
نطق ابو وعد داخل المجلس: وعد بنتي وانتو تعرفون ان اخوي اخذها بس عشان يربيها ونا قبلت لان زوجتي كانت تعبانه واطريت اعطيه بنتي عشان اسافر مع زوجتي و تتعالج بس ربي اخذ امانتها في بلاد الغرب ومن توفت انا حالتي تدمرت عجزت اخذ بنتي معي وحالتي كذا تعبانه وتركتها عندهم يربونها بس انا الان ابغاء ابنتي ابغاء احضنها ابغاء اسمع منها كلمه ابوي
قاطعه شاهين بصراخ: ما قلنا شي بنتك بس اكيد البنت مارح تستوعب بسرعه يبغاء لها وقت تفهم
صراخ ابو وعد: يعني تبغون تحرموني من بنتي انا حتى ما حضرت زوجها ليه عبالكم بوقف بوجهها لا ولله اني فرحت لها وتليد مافي منه بس ابغاء اشوف بنتي ومارح تمنعوني ولله بعلمها وبخليها تعرف كل شي
تراجعت خطواتها للخلف بعد فهم تسمع الحوار اللي ما استوعبت منه حرف واحد بس صار مثل السكاكين يسكن روحها وقطعها هزت راسها بنفي وعيونها تغورقت دموع تبغاء احد ينكر الي سمعته
رفع نظره لها وهو يسحبها للخارج سيارته مايبيها تسمع زود اللي سمعته وقفها وشد على اكتافها يوعيها ونطق: وعد ناظريني ناظريني
امتلت عيونها دموع وتهز راسها بنفي وهي تبعد يدينه بقوه
وتنطق: ايش الي سمعته
بلع ريقه ونطق: وعد اسمعيني
نطقت برجفه صوتها: كنتو تعرفون كلكم
تقدم نحوها ونطق بتبرير: وعد اسمعيني
نزلت دموعها بغزاره وابتعدت عنه ونطقت بصراخ: روح اتركني
هز راسها باعتراض ونطق: ما اخليك فهمتي
تهز راسها بنفي تحاول تفهم انها يمكن سمعت غلط عجزت تستوعب الي صار كيف وامتى وليه فيه اساله امتلت في تفكيرها
مسكت صدرها تحاول تتنفس من حست باختناق ونطقت: روح ما ابغاء احد روحححح
نطق بغضب: واذا تركتك وين بتروحين هاه
دفعته بحده ونطقت بصراخ: ما يخصك ما يخصك
انهارت تبكي وصراخها اعتلا وشهقاتها تقدم نحوها وانحنى ورفع يدينه يفتح لها حضنه وروحه وقلبه وحياته ودفء قلبه ويفني عمره كله لها
رفعها ودخلها وسط ضلوعه ويلمها في احضانه مثل ما كانت تسوي فيه
مرر يدينه على ظهرها وحس فيها من تمسكت بعنقه وتتعالى شهمقاتها وتضرب ضلوع تليد يشعر في ارتجافها ومن شد يدينها الي على عنقه ومن دموعها الي بللت صدره لدرجه عجزت تتكلم بس اكتفت بصدمه ودموع كيف عاشت طول حياتها بكذبه
تقدم يرفعها ولا زالت بحضنه ويمشي معها لسياره ونطق: تعالي معي انا بكون جنبك وبنداوي بعض
يهديها ومشو لسياره يركبها بجانبه وكانت جسد بلا روح وقفل الباب وتوجه يركب ويحرك ويناظر لها ومد كفه يشبكه بكفها يطمنها انه بجانبها
<<ريف>>
ريف بعد ما حست بضيق خرجت ولبست عباتها و نقابها وراحت بين النخل والزرع عيناها خائضتان وزفرت بضيق وتقدمت تجلس
على أرضية خضراء مظللة بالنخيل، ظهرها مسند على جذع النخلة القوي. عيناها تتأملان الغيوم البيضاء المتحركة بلا هوادة
يديها تعصران صدرها، كما لو كانت تحمي سرًا دافئًا
تذكر ريف لحظات الحضن مع نايف، وتنهمكت مشاعرها. فكرت في كلماته الحلوة وابتسامه التي تحمل القلب عجزت تخرجه من تفكيرها و هواجيسها ومن نضراته اخر مره كيف كانت نحوها وتلمع عجزت تفسر شعورها وتحدده
فجأة، سمعت صوت من خلفها نطق: اخت الفهد
تحركت ريف بسرعة وخوف وفزت تقف ابتسم نايف ونطق من شاف خوفها وفزتها: بسم الله عليك ما كان قصدي اخوفك
عقدت حواجبها ونطقت: ما كنت متوقعه انك هنا
اخذ نفس يستصعب اللي بيقوله بس نايف من النوع الي ما يصبر ويحس نفسه بينفجر في اي لحظه لذالك قرر يباد اليوم
واقترب منها شوي بس كانت بينهم مسافه وارتسمت منه ابتسامه خفيفة، عيناه تلمعان ونطق: انا معروف ان الصبر عندي صفر لذالك برمي كلماتي والقرار لك صح بتقولين اهبل بس ما يهم بطلع كل حق سود الليالي الي كنت افكر و اهوجس لحالي من اخر مره شفتك فيها وتوسطتي حضني هاذي كانت اول مره كنت احس فيها بشعور غريب وفجرتي فيني الف شعور
اخذ نفس وكمل: ريف كل الي ابغاه  هو أن أكون بجنبك
ريف نظرته إلى عينيه وشافت نفس اللمعه الي عجزت تفسر معناها بس من بعد تصريحه اعتلتها الصدمه و التوتر و الخجل وكل شي كانت تحس فيه وقلبها يخفق بسرعة
ونطقت بتوتر وهي تفكر كفوفها ببعض: نايف أنا
نايف قطع كلامها من اقترب منها وشاف كفوفها الي تشد عليها ومد يده  بلمسة خفيفة على يدها ونطق: لا تشدي على كفك والي ابغاء الان لا تتكلمي ولا تستعجلين بردك لي
النخيل تهمس بأوراقها، والغيوم تنتشر بلا هوادة، بينما ريف ونايف يتبادلان النظرات، وقلوبهما تتحدث عن عمق مشاعرهم النخيل كانت شاهقةً، أوراقها الخضراء تتمايل برفق في النسيم اللاهث، وتخلق ظلالًا مريحة على الأرضية الخضراء. الجذوع القوية ترتفع مثل أعمدة طبيعية، تحمي سرعة الحياة.
الجو كان هادئًا ومريحًا، مع نسيم خفيف يهز الأوراق. الشمس تلمع بأشعة ذهبية، وتخلق تأثيرًا من الضوء
ريف كانت عيناها تتأملان عيون نايف الدافئة. نظراتها كانت خاشعة ومتأملة، مثل بحر هادئ يرتعش تحت لمسة النسيم. عندما نظر إليها نايف، تشكلت ابتسامة خفيفة على شفتيها، وكأنها تقول: "أنا لك
نايف نظر إليها بنظرة عميقة، عيناه تلمعان بالعاطفة. ريف تشعرت بحرارة في جسدها، وقلبها يخفق بسرعة. المشهد كان يبدو مثل لحظة سحرية، حيث تلاقي العيون وتتحدث عن عمق المشاعر