16

14.1K 514 1.3K
                                    


New York | USA

نظر آرون لقدمه التي كانت تهتز على الأرضية بتوتر كبير بينما عقله يتسائل لماذا تأخروا هكذا؟ مرت ساعة على موعد قدومهم و لم يصلوا بعد و رغم أنه إتصل برجالهم و أكدوا له أن الجميع بخير و لكن قلبه كأب لا يهدأ .. تبا كان عليه أن يفكر جيدا قبل أن يسمح لرينات بالحفاظ على ماندي و منعها من إجهاضه

تبين أن الأبوة ليست مشاعر بسيطة و لا مسؤولية يمكن التعامل معها مثل جميع المشاعر الأخرى.. حتى الحب و لا يتعب بهذه الطريقة.. حرفيا الشعور قاتل خاصة إذا صدر من رجل يلعب دور الأب و الأم في حياة صغيره

تنهد ينظر لساعة يده للمرة العاشرة بينما يسمع صوت بكاء داليدا ليلعن في سره يشعر كأنها تبكي في منتصف جمجمته.. من يراها سيعتقد أنها الوحيدة من تتمزق الآن و يقتلها التوتر.. الجميع هنا في حالة سيئة دايف و كارلوس شقيق آيدا .. راسيل و لينا الجميع بدون إستثناء.. حسنا يوجد إستثناء و هو زعيمه اللعين

أصبح لا يفهم تركيبة هذا الرجل حقا.. أعني رؤية بروده و هدوئه المبالغ بهما في مثل هذا الوضع الكارثي يجعله يسأل بكل جدية هل زعيمه يحب إخوته؟ الرجل لم تتحرك منه شعرة حين أخبره أن آخاه الأصغر كاد يموت بسبب النزيف مرتان خلال الثلاثة أيام الماضية

و لولا تدخل آخييل و مساعدتهم كان جيف ميت لا محال مع ذلك زعيمه لم يهتم فقط تعامل مع الخبر كأنه أكثر شيء عادي في الحياة.. توقف عن التفكير تماما حين فتح باب قاعة الإجتماعات التي كانت تجمع الجميع حرفيا.. حتى والدة إيما كانت موجودة .. نظر لذلك الحارس الذي تقدم ناحيتهم يوجه كلامه لسافيدش

زعيم لقد وصلوا

أومأ الآخر بنفس بروده المعتاد بينما إشتعلت النار في قلب آرون و دايف ينتظران اللحظة التي يدخلون فيها على أحر من الجمر و كانت مجرد دقائق معدودة قبل أن تدخل آيدا أولا و خلفها ريكي ثم إيما بينما بقي ماندي في المؤخرة يسند جيف على كتفه يساعده في المشي

هنا فقط و في اللحظة التي رآه فيها أحس بنبضات قلبه تهدأ ليغمض عيناه بتعب هذه الأيام الثالثة المرهقة يشعر أن الحياة عادت لجسده حين رآه أخيرا.. رغم أن اللعين آخييل أكد له عدة مرات في الهاتف أنه بخير و لم يتأذى بإصابات بليغة مع ذلك لا يستطيع الوثوق بمختل عقلي يرى أن الرجل الذي يفقد إحدى عيناه يصبح أكثر وسامة

إبتسم و هو يرى صغيره ينظر ناحيته بنظرات مترقبة كأنه يبحث عن شيء في عيناه و لم يحرمه منها.. كان يبحث على نظرات الفخر التي لا طالما نظر بها له لذلك أعطاه الكثير منها و هذا فقط كان كافيا بالنسبة لماندي كي يتجه لوالده و بدون أن ينطق بحرف واحد حتى إحتضنه بقوة

333 ONLY HALF DEVIL Where stories live. Discover now