9

299 26 49
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

.....

وقع ذكراه شديد الهول على عواطـفه المرهـفـة
......

نظر للزجاج المتناثر بضيق قرفص ليجمعه
بأنامله لكن ما كاد ان يفعل و دخلت نثرة صغيرة جدا بأصبعه

جرحته بعد ان شعر بوخزها الحاد لملم القطع المتناثرة وهو يشعر بالألم

ثم نزل للأسفل ليرميها في القمامة بينما أتجه لوالدته لتساعده بخروجها

أمسكت يده بحنان وقلق متحدثة

" بني كان عليك أخباري بتنظـيفـه"

أجابها بهدوء
" لا بأس أمي فقد اكملته و ستـخرجين الزجاجة من أصبعي"

ماكادت أن تتفـوه بـجملتها بسبب  دخول جـلال

الذي دلف ينظر إليهم و يتحدث

" أخي مروان أرغب بسؤلك عن ذلك الشاب غيـث "

عقد المعني حاجبيه وهو ينظر لوالدتـه
التي كانـت منغمـسة بأخراج  الزجاجة

ثواني و تـحدثـت

" أخرجتـها "

ثم نظرت إليه تضيـف
" جلال هل سوف تنتـقد صديقـيه كما مضى أم أنـ...

قطع جملتها أقتراب جلال يضع يده على كتفه يتحدث بتهكم

" كلا لقد كان هذا في ما مضى
لن أفعل شيء كهذا ولكني أرغب بسؤاله عن غيث هل يملك تلك الموهبـة حقاً كما قال لـي ؟ "

عقد مروان حاجبيه يتسائل

" تقـصد الكتابـة ؟ "

أومئ جـلال يتحدث

" أجل حدثـه أرغب برؤية كتاباتـه"

أبتسم مروان يتحدث
" سوف أرسل لك حسابه لقد نشر فيه الكثير "

أومئ المعـني بهدوء بينما يـخرج وقـد أبتسمت والـدتهم كونها تدرك بأن جـلال ينجـذب للـذين يبـدعون بالرسـم أو الكتـابة أو أي مجـال يبرز قدراتـهم الفنـية لأنـه يحُب مجالسـتهم و الأختـلاط بهـم

.....
قام  إلياس بدعـوة عمـه هاشم للخروج معهم ليأخذهم إلى إحدى الأماكن
التي قد جهـزها لنزهـة صغيرة مع الشواء و الطعام الذي لا تخلو تلك النُـزهـات منه

فهو يرغب بأن يغير قليلاً من الروتين لأجل غيـث و فاضل كذلك

كانا كلاهما يتجاذبان أطراف الحديث
بينما يثبـت إلياس قطـعة من لحم الضأن أمام
هاشم الذي يجلس ينظر إليه بأبتسامة
متحدثاً
" لم أعهـدكَ تعرف كيفية الشواء "

ليتـك تعـود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن