اللهم صلٍ على محمد وآل محمدكان كمن يرى جفاف الورق وهو غارق بالكلمات
.....
كان يحيى في العمل أثناء هذا الوقت
بينما والدته لدى جارتها ولم يكن بالمنزل سوى الأب هاشمفهـو رغم عفوية لقاء إلياس مع عمـه هاشم ولكن عدم تواجدهم يصب في صالحـة
فـقد كان يحدثه بهدوء و زرانة و بنبرة
جادة للغاية مما جعل هاشم يتفكر بالأمر ولم يرفضـه بشكل قاطع بعد أن تجاوب معـهمما جعل إلياس ينهض و يتحدث
" عمـي أنتظـر أجابـتك عن الأمر أرجو أن تحمل لي البشرى"
أبتسم هاشم يربت على كتف إلياس يجيبه
" خيراً أن شاء الله"
رحل المعني يعود إلى سيارته ليجد غيث
ما زال ينتظرهجلس يغلق الباب و يبدأ بالقيادة بصمت
مطبق مما جعل غيث ينظر إليه يستفسر
بنظراته فقطع السكون بصوته" غيث كل شيء سوف يكون على ما يرام أنت
فـقط تمسك بهدوئك "أومئ المعني بخفوت ينظر لكفيـه
الذان تعانقا ببعض القوة معبراً عما بداخلـه مما جذب أنظار إلياس إليهفلم يبدي أي رد أو تفاعل معـهُ بل تركـه
بمشيئتهُنصف ساعة
و وصل المنزل و ترجل كلاهما وقـف غيث عند عتبة البابيتحدث بعصبية بشكل مفاجئ
" ولكنك لا تدرك كم المشاكل التي يحدثها عمي ياسر بغيابك بالعمل"نظر إليه إلياس يقترب منه ويقف أمامه
مباشرة مما جعل غيث يرتبك قليلاًيحدثه بدهشة
" مابك ؟ أنت لا تصدقني كما يفعل والديـ.....قطع جملته شعوره بذراعين تحيطه و تضمه
إليه تزامناً مع حديث إلياس برفق" أنا أكثر من يعرفـُكَ يا غيث لا تقلق لستَ مجبر على توضيح تصرفاتك لأي أحد
أثق بـكَ فأنا من كنت معك من بعد وفاة والدتـنا لذا"صمت يبتعد عنه و يبعثر شعره
يضيف بخفـة" ما تفعلـه الآن مجرد تمثيلية وليس حقيقـة "
أرتفعت حاجبي غيث بغرابة يتسائل
" أخي أنا لم أفهم شيئاً "
أبتسم إلياس بمكر
" سوف أحاول أظهار حقيـقته أمام والدي ولكن بطرق أكثر ذكاء و أسايره أولا و أنت ستفعل ذلك "

أنت تقرأ
ليتـك تعـود
Teen Fictionحتى وإن رأيت النور في غيرك سأختار عتمتك .... ليتك تعود يا مهجة فؤادي و لؤلؤة حياتي .... " هل أنا ملكُ لك؟" أمسكه من ياقة قميصه يقربه نحوه و يجيبه بعصبية " أجل أنت ملكي منذ أكثر من عشر سنوات وأن لم تكن تدرك هذا فأنا أعلمك به " نقية تماماً صداقة...