اللهم صلٍ على محمد وآل محمد.....
لن تفتـرق طرقنـا طول الدهـر مادام بقلبـك نبض يحي وجـودك أمامي فأنا أعيـشُ لسببِ وجودكَ بجانـبي
كلمات قليلة تصـفُ حـال غيث الـذي قـد تجـاهـلَ ما حدث معـه بمحاولـة للتمـاشييقف أمام والده يستمع لتوبيخه فهو لم ينطق
منذ أن أتم فطوره بعد قدومه من عمله
نظر إليه كمال بحدة ليعقب
" أذهب لأحضار أخيك قبل أن يزداد سوء خـُلقه "رد إلياس بهدوء
" أبي غيث ليس كذلك هو فقط عصبي لما لا تتفهمه أو تتحدث معه
فهو يرضى سريعاً أن كنت أنت من يُـحدثه"تكلم ياسر بغيض
" هل لدينا طفل يبلغ التاسعة من عمره ؟
لا تنسى يا إلياس أنه في التاسعة عشر "رد إلياس بهدوء
" حسناً كما ترغبان"سرعان ما أبتسم ياسر يرد
" أحسنت على غيث أن يكون مثلك "أشاح إلياس نظراته ليستدير ويذهب
يهم بالخروج من المنزلأخرج هاتفه يضغط على قائمة الإتصالات
و ينظر حيث رقم فاضل بصمت دون أدنى محاولة للتصرف فقد شعر باليأس من والده فـهو ليس متفهم لشخصية أخيه الأصغر
......
يجلس على إحدى كراسي الأنتظار يحمل
معطف غيث بيده والذي كان يلعب كرة قدم على بعد منه
رفع مقلتيه يحمل الحسرة في قلبه بسبب مرضه يمنع عليه الركض أو بذل مجهود جسديلقد كان يحب كرة القدم للغاية وخصوصاً
مع غيث تذكر كل تلك المرات التي كان يذهب خلسة عن عائلته إلى إحدى الأحياء البعيدة
قليلاً عن منزله مع غيثليلعبان معاً أثناء طفولتهما ولكن ينتهي به المطاف فاقداً للوعي ثم تبدأ سلسلة توبيخات قاسية عليه وعلى غيث من قبل عائلتيهما
زفر الهواء بضيق يحاول محو تلك الذكريات
التي تسربت إليه بكل جرأة تنتزع هدوئه
و ترغمة على الأنزعاج والحزنهل هناك أمل في شفائه ؟
أنه حتما يشعر بالخوف الكبير يتملك كل كيانه أن فكر بالعمليـة الجراحية
لربما يفقـد حياته أن وافـق وهو لا يريد ذلك بل يرغب بالمزيد من الوقت مع غيث ....أنتشله من تفكيره و عدم تركيزه صوت
خطوات تقترب منهرفع نظراته و قد لمحَ غيث يتجه ناحيته فتنهد بهدوء

أنت تقرأ
ليتـك تعـود
Teen Fictionحتى وإن رأيت النور في غيرك سأختار عتمتك .... ليتك تعود يا مهجة فؤادي و لؤلؤة حياتي .... " هل أنا ملكُ لك؟" أمسكه من ياقة قميصه يقربه نحوه و يجيبه بعصبية " أجل أنت ملكي منذ أكثر من عشر سنوات وأن لم تكن تدرك هذا فأنا أعلمك به " نقية تماماً صداقة...