عُرس🌹♥️(النهاية)

964 71 286
                                    

أخذ يوسف السلاح يقف مرتجفًا، عيناه ممتلئتان بالدموع، يده ترتجف بشدة وهي تحمل السلاح الموجه نحو فارس، الذي يقف في مواجهته بثبات، لكن عينيه مملوءتان بالدهشة.


يوسف، بصوت مختنق بالدموع، يتحدث بينما يحاول أن يحافظ على تماسكه:
"لطالما كنت تتردد في مشاعرك اتجاهي...
كنت دائمًا تضعني بين العدو والاخ .
مرة تراني أخاك وتغدقني بحنانك، ومرة أخرى تراني عدوك الذي تنتقم منه وتصُب جام غضبك علي..."


صمت لحظة، وكأن الكلمات كانت تخنقه، قبل أن يرفع السلاح قليلاً، ودمعة تنزل على خده:
"أما الآن... فأنا أحسم ذلك الصراع. أنا الآن عدوك يا فارس."

ممسكًا بسلاحه المرتعش، ودموعه تتساقط بغزارة على وجنتيه. عيناه مليئتان بالألم والخيانة، ونظراته مسلطة على فارس، الذي بدا مذهولًا مما يحدث أمامه.


منى، الواقفة بجانب يوسف، كانت تراقب المشهد بقلب مفطور، تحاول أن تتدخل بصوت مرتجف: "يوسف، بني، انزل سلاحك... أرجوك. لا تدع هذا الشيطان يسيطر عليك."


لكن كلماتها لم تصل إلى قلب يوسف، الذي أطلق صرخة مفجعة
"لمااااذااااااا؟! لقد تعلقت بك! لماذا فعلت ذلك؟!"


كانت صرخته تحمل كل الألم، كل الأسئلة التي لم يجد لها إجابة. كانت كلماته كالسكاكين التي تطعن قلب فارس ببطء.


فارس، الذي بدا عاجزًا لأول مرة، شعر بثقل الذنب يطبق على صدره.
عينيه تقابلتا مع عيني يوسف، ولم يستطع سوى أن يقول بصوت مملوء بالألم والندم:
"اقتُلني يا يوسف... لكن توقف عن البكاء. لا تلُمني بهذا الشكل... أنا لم أعد أتحمل."


تلك الكلمات التي خرجت بصعوبة من فارس، كانت تعبيرًا عن اعترافه بجرائمه وأخطائه، وعن عجزه أمام ألم أخيه.
كان يعلم أنه السبب في كل هذا، وأنه من أضاع يوسف من بين يديه.

في لحظة غير متوقعة، وجه يوسف السلاح نحو رئيس، صوته الحاد اخترق الأجواء المتوترة وهو يقول بحزم:
"أخبر رجالك أن ينزلوا أسلحتهم!"


تجمد رئيس للحظة، وارتبك رجال العصابة من حوله. كان الوضع خارج السيطرة تمامًا.


أما فارس، كان مذهولًا، وكأن عقله يحاول اللحاق بما يحدث أمامه. لم يكن يتخيل أن أخيه الصغير قد يخطط لهذا، ولا أن لديه الجرأة لتنفيذه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 31, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين العدو والأخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن