تابع
كنا عند بوابات بادوفا العملاقة بعد مرور بضع دقائق من القيادة بصمت ، دون اعطائه نظرة سحبت هاتفي من كابل الشحن فاتحا الباب أهِمُ بالمغادرة إلى أن إستوقفني صوته مناديا
" كين" قالها برقة لا تتناسب معه ثم استرسل مكملا
" إنتبه لنفسك ودروسك ، اذهب إلى مكتب الإرشاد سيعطونك ما تحتاج "
نزلت من السيارة ظناً أن محاضرته قد انتهت لكنه أكمل بحدة
" إبق بالقرب من حراسك ولا ترتكب أي حماقة "
اللعنة عليك وكأنني سأفعل....ضربت الباب خلفي متجاهلا الشد العضلي في ذراعي من تدريب الصباح الجهنمي....
....
لم يكن إيجاد مكتب الإرشاد بتلك الصعوبة فقد إطلعت على مخطط هيكل بادوفا أمس وحفظته ...
لم يكن يمزح حين قال سيسلمونك ما تحتاج فقد تم إعطائي بطاقة تخولني للاستفادة من كل مرافق المدرسة سواء الاطعام ، الرياضية أو حتى المكتبية
بهذه البطاقة يمكنني الاستفادة من مختبر الجامعة والمعمل ناهيك عن أكبر مكتبة بإختصار كل شيء..
ابتسمت بخفة أسير خلف مستشارة التوجيه التي ترشدني نحو فصلي الدراسي...
سيرنا في أروقة الثانوية كان مجذبة كبيرة للإنتباه
" هذا هو صفك أتمنى لك كل التوفيق"
ودعتني المرشدة عند باب فصل النخبة المتقدمين ببضع كلمات مشجعة
هاااه....لدي شعور سيء ، زفرت أنفاسي ململما حالي أفتح باب القسم وأدلف....
لحظة صمت مرت سقطت فيها عيون الجميع وثُبِتت فوقي تخترقني....
" ياااا هوووو أيها الطفل هل أضعت طريقك"
إقتربت مني مجموعة من الأوغاد بينما البقية ٱثروا البقاء متفرجين ، لاحظت هذا مؤخرا لقد تحولت حياتي لسينما حائط تسلي الناس..
تخطيتهم ماشيا لكن أحدهم وقف أمامي مقاطعا دربي..
تبااا حاولت تجاهله لكنه متمسك كالدودة الدبقة.." ياصغير هل تبحث عن أحدهم ربما ؟"
قالت فتاة تصبغ وجهها كالمهرجين محاولةً التربيت على رأسي...
هيييه أنظر إلى الوقاحة تراجعت خطوة واحدة كي لا تلمسني فصرخ بي قرد آخر
" يا أنت مالذي تفعله..؟ أ أكل القط لسانك "هذه المرة كنت سأجيب لولا دخول المعلم
" فرانك لماذا تصرخ... الجميع إلى مقاعدكم "
تفرقوا من حولي على مضض... بينما الاستاذ الذي لاحظتي لتوه ابتسم بسعادة مرحبا ً
" لابد أنك الطالب المستجد... تفضل بتعريف نفسك"

أنت تقرأ
معلمي_My teacher
Actionالقصة إعادة نشر بعدما الواتباد حذفها... ٱسفة لكل من فقدها من مكتبته أو قائمة قراءته أسأل الله أن يضعها في طريقكم مرة أخرى... كين طالب ثانوية عامة تسلق نحو القمة رغم صغر سنه... ناوكارا أستاذ جديد في مدرسة كين...يظهر اهتماما بطالبه الغامض إلى أين ستأ...