وغد حقير

633 54 93
                                    

الساعة 04:07 _ وجهة نظر كين :

صحوت منذ بضع لحظات ولا أدري لما أو كيف إقتادتني قدماي لشرفة الزنزانة ، لكن شعورا خانقا تراكم أعلى حلقي...أهذا ما يدعى بالغصة ؟

غُصت لوقت طويل متأملا ضوء النجوم الباهت الذي ينكسر كلما مرت تحته سحابة فتحجبه هنيهة ليعود بعد أن تنقشع منتقما منها بضياء ينير ظلمة الليل ويحارب...

بشكل أو بٱخر جلست هناك ونسيم الفجر البارد يلفح وجهي المحموم لأستكين وأهدأ...

وهل يمكنني أن أهدأ بعد ليلة أمس ؟

الأسوء من الكابوس هو أني أظهرت ضعفي لأكثر شخص لم يكن يجب أن يراه....

تباااا..... أعلي حرق المكان فقط ؟!

حتى لو أحرقته ، هذا لن يكون كافيا لإخماد لهيب نقمتي...

حملت الحاسوب المرمي على الطاولة الجانبية ،  بضع نقرات سريعة وهاهو طفلي الحبيب جاهز....

لمعت عيوني في ظلام الغرفة....

أرسلت ترميزه إلى ليوناردو لأبتسم أخيرا بشر...

صبرا كين صبرا... كل شيء جميل في وقته

جيش طفيليات خفية... مع خطة لطيفة... مثالي

اتسعت ابتسامتي لتنضم لها عيناي وأنا أتأمل أشعة  الشمس التي تكسر ظلام الليل وهدوءه...

راقبت انسيابها السلسل إلى شرفتي تماما كما يتسلل ذلك الوغد إلى غرفتي الآن....

"كين كن أنت مستيقظ...!! "

لا،  مازلت نائما هذا شبحي....

غباءه حقا شيء منقطع النظير....

إنتهك حرمة مساحتي الشخصية مقتربا مني ثم راكعا مقابلي لا بل وتمادي أكثر واضعا يده على رأسي....

لم أكن في مزاج لتحمل وقاحته ، تراجعت مباشرة رافضا لمساته ويبدو أن الوغد قد قرأ حركاتي ليثبتتي على حين غرة ممسكا بوجهي بين كفيه....

مممممااااااذااااا.....كيف يجرؤ ؟؟؟؟؟

"  أنت غاضب مني ؟ "

أشحت بوجهي عنه رافضا الرد لكنه أعاده لتلتقي أنظارنا مجددا....

" أنظر إلي عندما أحدثك "

خاطبني بنبرة إنزعاج أشعلت غضبي...

ناظرته بحدة ، لون عيونه غريب لا هو بالعسلي ولا هو بالأخضر ، مزيج نادر وساحر ----

تبا مالذي أقوله !!!

أهذا وقت العيون اللعينة..

أغمضت عيوني رافضا النظر لخلقته ، احتجاج سخيف هو كل ما بوسعي فعله يالها من ----

^ تشوووووو ⁦❥⁠ ^

شعرت بشفاهه تمتط ملامسة جفوني المغلقة ثم بهمسه جنب أذني...

معلمي_My teacher حيث تعيش القصص. اكتشف الآن